الدواعش الفرنسيين وأسرهم "صداع " فى رأس باريس

السبت 30/سبتمبر/2017 - 11:37 ص
طباعة الدواعش الفرنسيين
 
لازال الدواعش الفرنسيين وأسرهم  "صداع " فى رأس باريس حيث كشف  مسؤول بمكتب الرئيس الفرنسي، إن نحو 700 مواطن بالغ، ثلثهم نساء ونحو 500 طفل، موجودون في مناطق خاضعة للمتطرفين في العراق وسوريا، مما يزيد من احتمالات وجود تحديات قانونية في كيفية التعامل معهم وإن نصف الأطفال ولدوا بالبلدين، وإن ألفي مواطن فرنسي ومقيم ذهبوا إلى سوريا والعراق، ولقي 200 إلى 300 منهم حتفهم.
الدواعش الفرنسيين
 فيما أعربت وزارة الدفاع الفرنسية  فى وقت سابق عن قلقها من تفشي ظاهرة التطرف بين عناصر الجيش الفرنسي، بعدما كشفت وسائل إعلام محلية توجه عدد من العسكريين الفرنسيين السابقين للانضمام إلى صفوف داعش في العراق وسوريا. وأكدت الوزارة أنها باشرت بتعزيز إجراءات يقظتها ووسائلها المضادة في مكافحة الإرهاب. 
ويقاتل معظم هؤلاء العسكريين السابقين في صفوف التنظيم، وفق مصادر صحفية، حيث ذكرت أن أحدهم يتولى قيادة مجموعة من نحو 10 فرنسيين قام بتدريبهم للقتال في منطقة دير الزور بسوريا، أما آخرون فهم خبراء متفجرات في العشرينيات من العمر وفي رسالة توضح أن فرنسا أصبحت تحت أسر الجماعات الإرهابية بصفة عامة، و"داعش" بصفة خاصة، بث المقاتلون الفرنسيون في التنظيم، تقريرا يحمل عنوان "رسالة لجميع أعداء المسلمين وخصوصا فرنسا"، عبروا فيه عن موقفهم من استهداف الصحيفة الفرنسية "شارلي إيبدو".
الدواعش الفرنسيين
وأعلن المقاتلون في التقرير دعوتهم لأنصار التنظيم والموالين لهم في فرنسا والدول الأوروبية، إلى مواصلة عملياتهم الإرهابية  وقال أحد المقاتلين: "أرهبوهم ولا تسمحوا لهم بالنوم، اعملوا على نشر الخوف والرعب بينهم". وأضاف مقاتل آخر: "إن كنتم لا تستطيعون الهجرة من أوروبا فاقتلوهم وابصقوا على وجههم واصدموهم بسياراتكم"، ودعا مقاتل إلى وضع السُم في شراب وطعام من وصفهم بـ"أعداء الله" في فرنسا.
من جهته، أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، أن بين المتطرفين الذين تراقبهم قوات الأمن الفرنسية عسكريين سابقين و عناصر من أجهزة أخرى ، مشدداً على ضرورة التزام السرية حول الموضوع، لافتاً إلى أنه لا يعتقد أنه من الضروري تحديد لوائح الانتماء إلى هذا المجال الاجتماعي أو ذاك للقول إن الإرهاب يأتي من هنا .
الدواعش الفرنسيين
ورفض لودريان إعطاء عدد العسكريين السابقين المعنيين الذين قدرت وسائل الإعلام الفرنسية عددهم بعشرة، مضيفاً أن مكافحة الإرهاب تتطلب حداً أدنى من السرية للعمل. وأعتقد أنه من الأفضل عدم قول المزيد .
وشدد على أن الجيش يراقب عن كثب مخاطر التطرف بين صفوفه، وأيضاً حالات الجنود الذين التحقوا بالمتطرفين في العراق وسوريا، وتابع قائلاً إن هناك اليوم ثلاثة آلاف شخص لابد من مراقبتهم يمكن أن ينتقلوا إلى الإرهاب أو باتوا فاعلين ولدينا أجهزة داخل القوات الفرنسية تراقب عن كثب المخاطر المحتملة التي يمكن أن يمثلها بعض العناصر. نحن على علم ونراقب ونتحرك  وعلينا شنّ حملة شاملة ضد الإرهاب، وهذا ما نعمل على تحقيقه بالسبل المتاحة داخل الجيش والاستخبارات في وزارة الداخلية  هذا وتعاني فرنسا، شأنها شأن دول أوروبية أخرى، من كيفية التعامل مع العائدين من سوريا والعراق
الدواعش الفرنسيين
 وهو ما سبق واكد عليه وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولوم، في أغسطس 2017م  إن 271 متطرفا عادوا للبلاد ويخضعون للتحقيق وتحتجز السلطات العراقية نحو 1400 من زوجات وأبناء مقاتلين يشتبه بانتمائهم إلى داعش في مخيم بعدما طردت القوات العراقية التنظيم من واحد من آخر معاقله الرئيسية في العراق.
 مما سبق نستطيع التأكيد  على انه يبدو ان الدواعش الفرنسيين وأسرهم   سوف يظلون "صداع " فى رأس باريس  سوف تستمر لفترة طويلة . 

شارك