بالتزامن مع إحياء ذكري "عاشوراء".. أفغانستان تتأهب خشية حدوث تفجيرات

الأحد 01/أكتوبر/2017 - 02:05 م
طباعة بالتزامن مع إحياء
 
بالتزامن مع ذكري عاشوراء، باتت بعض الدول تتأهب من حدوث أى تفجيرات، حيث تأهبت العاصمة الأفغانية كابول لأي هجمات محتملة جديدة بعد يوم واحد من هجوم أعلن داعش الإرهابي مسؤوليته عنه وسقط فيه ما لا يقل عن خمسة قتلى قرب مسجد كبير للشيعة.
وبدت الإجراءات الأمنية في كابول واضحة بنقاط تفتيش شرطية إضافية وحواجز طرق في مناطق عديدة وتعزيز الأمن في مدن أخرى.
ونفذ هجوم أول أمس الجمعة انتحاريون صوروا أنفسهم على أنهم رعاة أغنام على طريق خارج مسجد الحسينية في منطقة قلعة فتح الله بالمدينة ولم يصلوا إلى المسجد نفسه لكنهم أصابوا 20 شخصا فضلا عن مقتل خمسة آخرين.
ودخلت مؤخرًا أفغانستان، التي يغلب على سكانها السنة، في العنف الطائفي بعد سلسلة من الهجمات على مدى السنوات الأخيرة استهدفت الطائفة الشيعية.
ووفق احصائيات يحتفل أكثر من 200 مليون شيعي حول العالم، اليوم الأحد، 1 أكتوبر 2017، الموافق العاشر من شهر محرم، بذكرى عاشوراء بذكرى وفاة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، الذي لقي حتفه سنة 680 ميلادية.
ويحتفل الملايين من أتباع المذهب الشيعي في كوردستان والعراق بمراسم عاشوراء إلى جانب العديد من السنة (الكورد والعرب والتركمان) والكاكائيين، الذين يشاركون في هذه المناسبة الدينية.
وفي هذه الأيام من كل عام يحيي الملايين ذكرى "موقعة كربلاء" التي قتل فيها الحسين حفيد النبي "صلى الله عليه وسلم" و72 من أهل بيته وأصحابه، في معركة الطف سنة 61 هجرية بالأناشيد التأبينية.
وغالبا ما يستهدف تنظيم داعش ومن قبله القاعدة، المناسبات الشيعية التي أصبحت تشارك فيها أعداد ضخمة من المسلمين الشيعة.
من جانبه قال عارف رحماني وهو عضو في البرلمان الإفغاني ينتمي لأقلية الهزارة التي يغلب عليها الشيعة والمستهدفة بشكل خاص "نشعر بالقلق إزاء ذلك، شهدنا قتالا داخليا في الماضي لكننا لم نشهد مطلقا قتالا دينيا".
وقدمت الحكومة الأفغانية التدريب الأساسي والأسلحة لمئات الحراس المتطوعين قرب المساجد ومناطق التجمع الأخرى لكن كثيرين يخشون عدم كفاية إجراءات الحماية التي تشمل بعض المساجد الشيعية التي يزيد عددها على 400 في المدينة.
وفي عام 2011 قتل ما يربو على 80 شخصا في هجمات تزامنت مع ذكرى عاشوراء في كابول وفي مدينة مزار الشريف بشمال البلاد، ووقعت سلسلة هجمات منذ ذلك الحين وقتل 20 شخصا في هجوم انتحاري على مسجد في كابول قبل شهر.
ولا توجد معلومات إحصائية حديثة في أفغانستان لكن تقديرات مختلفة تقول إن الشيعة يمثلون ما بين عشرة إلى 20 في المئة من السكان ومعظمهم من الطاجيك والهزارة الذين يتحدثون اللغة الفارسية.

شارك