بعد 5 أيام من بدء استعادتها .. "أيام" تفصل الحويجة عن حريتها من داعش

الثلاثاء 03/أكتوبر/2017 - 01:18 م
طباعة بعد 5 أيام من بدء
 
على الرغم من مرور أقل من  5 أيام  على حملة  الجيش العراقى لأستعادة الحويجة  الا انه يبدو ان تبقى ايام قليلة على تحريرها من تنظيم داعش الدموى  وذلك بعد استعادة مطار الفتحة وتحرير 25 قرية جنوباً . 
بعد 5 أيام من بدء
المدينة البالغ عدد سكانها 70 ألف نسمة،  وتقع في محافظة كركوك، الغنية بالنفط، التي تتنازع السيطرة عليها منذ سنوات حكومتا بغداد وإقليم كردستان العراق الذي يحدها شمالاً وشرقاً  والتى أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، فى وقت سابق  "انطلاق المرحلة الثانية من عمليات تحريرها  قائلا " كما وعدنا أبناء بلدنا بأننا ماضون بتحرير كل شبر من أرض العراق وسحق عصابات داعش الإرهابية والقضاء عليهم، فإننا على موعد مع نصر جديد لتحرير أبناء هذه المناطق من هؤلاء المجرمين". 
 وبدأت القوات العراقية بعدها  هجوماً واسعاً لاستعادة مدينة  الحويجة، آخر معقل لتنظيم  داعش شمال العراق، وفق ما أعلن القائد العام للقوات المشتركة العراقية، الفريق أمير يارالله، في بيان وقال الفريق يارالله إن "قوات الجيش وقوات الشرطة الاتحادية والرد السريع وقوات جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الحشد الشعبي والحشد العشائري شرعت بعملية واسعة لتحرير مناطق مركز قضاء الحويجة وناحية الرشاد وناحية الرياض وناحية العباسي وأضاف أن قوات التدخل السريع بدأت عملياتها ليل الخميس الجمعة بعبورها النهر الواقع شمال الحويجة ثم "إقامة جسور لتأمين الوحدات المتوجهة إلى العباسي" على بعد نحو 10 كيلومترات غرب المدينة.
بعد 5 أيام من بدء
 ليعلن عبد الأمير يارالله يوم الأحد  1-10-2017م  أن القوات العراقية سيطرت على مطار الفتحة العسكري جنوب الحويجة، و25 قرية جديدة بعد أن طردت داعش منها كما استعادت مقر شركة استخراج النفط في جبال عجيل جنوب قضاء الحويجة وأن القوات المشتركة سيطرت أيضاً على الجزء الشمالي لسلسلة  جبال حمرين ، ومشطت وفتحت طريق جسر زغيتون باتجاه طريق ناحية الرياض التابعة للقضاء.
 يذكر أنه و مع تواصل الاستعدادات لمعركة  الحويجة ومناطقها المحيطة في  العراق، أفادت مصادر أمنية ومحلية عن هروب عدد من قادة  داعش وعائلاتهم خارج الحويجة ما تسبب في استنفار ما تبقى من عناصر للتنظيم لمواجهة القوات العراقية حال اندلاع المواجهات كما أفاد مصدر في قوات البيشمركة الكردية بأن قوات أميركية تمركزت على الحدود بين  نينوى و  كركوك للمساهمة بإسناد القوات العراقية في معركة الحويجة.
وقال المصدر إن أكثر من 15 آلية أميركية استقدمت إلى ناحية "الفرآج" على بعد 90 كيلومترا جنوب شرق  الموصل وتمركزت فيها لإسناد القوات العراقية في معركتها لاستعادة قضاء الحويجة التابعة لمحافظة كركوك  والقيادة العراقية  بدورها تعهدت باستعادة الحويجة ومحيطها قريبا بعد إتمام جاهزية قواتها، فيما يستنفر تنظيم داعش عديده للمواجهة لكن المواجهة هذه المرة، وحسب مصادر أمنية وعسكرية ستكون أقل حدة من المعارك السابقة بسبب استنزاف قدرات التنظيم القتالية والأنباء التي تحدثت عنها مصادر محلية حول هروب أغلب قادة داعش.
بعد 5 أيام من بدء
من جانبها، لم تنف  قيادة العمليات المشتركة أو تؤكد خبر هروب المتطرفين من شمال الحويجة، لكنها أوضحت بأن الحرب النفسية الأخيرة التي تمارسها وحدات عسكرية متخصصة أسفرت عن انهيارات في صفوف التنظيم والمهرب الوحيد لقادة داعش من الحويجة هو المنفذ الشمالي الذي تسيطر عليه قوات  البيشمركة الكردية، التي تنسق مع قيادة العمليات المشتركة للقبض على عناصر داعش وعائلاتهم.
 مما سبق نستطيع التأكيد على ان حملة  الجيش العراقى لأستعادة الحويجة   على وشك النهاية  و تحريرها من تنظيم داعش الدموى  وذلك بعد استعادة مطار الفتحة وتحرير 25 قرية جنوباً  وذلك بعد  انهيارات التنظيم، ، بسبب تدمير دفاعاتهم خارج الحويجة، وأيضا معرفتهم بوصول أكثر من 40 ألف مقاتل إلى تخوم الحويجة، بالإضافة إلى منشورات عسكرية حذرت المتطرفين من كشف مخابئهم السرية وخيرتهم بين الاستسلام أو القتل وذلك بعد خسارته  معظم المناطق التي سيطر عليها في شمال وغرب  العراق في 2014 م  .

شارك