أمريكا تؤكد صحة تسجيل البغدادي وتنفي مقتله
السبت 07/أكتوبر/2017 - 07:16 م
طباعة
بعد فترة من الجدل حول مصير زعيمي تنظيم "داعش" و"النصرة"، أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أن التسجيل الصوتي لزعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي، دليل على أن الأخير ما زال حياً، وقال المتحدث باسم الوزارة إريك باهون، لوكالة الأناضول: "إن أجهزة الاستخبارات الأميركية أكدت أن الرسالة الصوتية المنسوبة لأبي بكر البغدادي، تبدو أصلية"، وتابع: "منطقياً، أكد التسجيل أنه كان حياً حتى وقت قريب، أو على الأقل حتى وقت تسجيل صوته".
وتمتلك أمريكا من الحضور الميداني والتكنولوجيا المتقدمة ما يجعلها تؤكد الخبر أو تنفه، ما يجعل ما أعلنته أميركا مؤكداً إلى حد بعيد، مثلما عملت في وقت سابق مع زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن.
كانت روسيا اعلنت في وقت سابق أنها نفذت غارات جوية في بعض المناطث في سورية، وأن الغارات أصابة عدد من قيادات "داعش" وأنه من المرجح أن يكون زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، قتل خلال تلك الغارة.
الافت أن التنظيم الإرهابي لم يعترف او ينفي ما زعمته وزارة الدفاع الروسية، ما زاد من حجم التكهنات حول مصير البغدادي، وخلال الأيام الماضية نشرت إحدى المواقع الجهادية تسجيلاً قالت إنه للبغدادي والتسجيل اظهر صوت البغدادي ودعا أنصاره خلاله إلى مزيد من الصبر والقتال حتى يتم الله وعده (في إشارة إلى إقامة دولة الخلافة المزعزمة).
ودعا البغدادي في التسجيل الذي تداولته حسابات جهادية على الانترنت، أنصاره الى "الصبر والثبات" في وجه "الكفار" المتحالفين ضدهم في سوريا والعراق، وجاء في التسجيل "لقد أيقن قادة داعش وأجنادها ان الطريق الموصلة الى النصر والتمكين هي الصبر والثبات امام الكفار مهما انتفشوا وتحالفوا وحشدوا".
اللافت أن البغدادي أراد بالتسجيل إعطاء دفعة معنوية لعناصره في ظل حديث متصاعد عن مقتله في غارة في روسية في سورية، فضلاً عن الخسائر التي يتعرض لها التنظيم في العراق وسورية، ويحاول التنظيم الإرهابي استغلال أي فرصة تساعده على إعادة الحياة مجدداً في صفوف التنظيم، وقد حذر مراقبين من تداعيات استفتاء إقليم كردستان العراق، واعتبروا ان الانفصال ربما يكون بمثابة قبلة حياة للتنظيم خاصة ان القوى المتصارعة في الازمة عنصرين أساسيين في الحرب على التنظيم.
وتابع التسجيل الموقّع من "مؤسسة الفرقان" التي تنتج عادة التسجيلات الصوتية والمصورة لتنظيم الدولة الاسلامية "إننا، بحول الله وقوته، باقون، ثابتون، صابرون... لن تثنينا كثرة القتل والاسر وألم الجراح"، وتحدث صاحب التسجيل عن الهزائم التي مني بها تنظيم الدولة الاسلامية في الاشهر الاخيرة، مشيرا الى "الدماء التي سفكت" في "الموصل وسرت والرقة والرمادي وحماة"، وأكد ان "إرهاصات النصر العظيم والفتح الكبير بادية ظاهرة، ولا أدل من ذلك من اجتماع أمم الكفر وعلى راسهم أمريكا وروسيا وايران وغيرهم على أرض الملاحم".
وخسر التنظيم المتطرف مدينة سرت الليبية في ديسمبر 2016، والرمادي في العراق في فبراير 2016، والموصل، ثاني مدن العراق، في يوليو 2017. كما ان معاقله الاخيرة في الرقة في شمال سوريا وغيرها على وشك السقوط، وتعود آخر رسالة للبغدادي الى نوفمبر 2016، وخلال الاشهر الاخيرة انتشرت العديد من الشائعات حول مقتله، وقال الجيش الروسي في منتصف يونيو انه يحاول اثبات ما إذا كان البغدادي قتل في غارة جوية روسية في سوريا في مايو.
وبقي البغدادي الذي رصدت واشنطن 25 مليون دولار لمن يحدد مكانه أو يقتله، متواريا عن الأنظار، وترددت شائعات تفيد بأنه تنقل مرارا في المناطق التي يسيطر عليها تنظيمه بين جانبي الحدود العراقية والسورية، لكن في الاول من سبتمبر، قال مسؤول عسكري أميركي كبير ان زعيم تنظيم الدولة الاسلامية على قيد الحياة على الارجح، وانه مختبىء في مكان ما في وادي الفرات في الشرق السوري؟، ويعتقد انه غادر الموصل مطلع عام 2017.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الجبهة الشمالية للجيش الحر العقيد أحمد الحمادي عدم إصابة زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، أبومحمد الجولاني في الضربات الروسية على محافظة إدلب، موضحاً أن طائرات السوخوي استهدفت مقر المحكمة الشرعية الخاصة بالجبهة في أبو الظهور، مشيراً إلى أن الجولاني لا يوجد في المنطقة ذاتها أو أي من قيادات الصف الأول، لأنهم ليسوا بهذه السذاجة لكي يجتمعوا علناً.