4 رسائل من إيران وحماس إلي المنطقة بعد زيارة العاروري

السبت 21/أكتوبر/2017 - 08:12 م
طباعة 4 رسائل من إيران
 
ينظر الكثير من المراقبين إلى أهمية زيارة وفد حركة حماس إلى طهران ولقائه بمسؤوليين إيرانيين، مع تولي رئاسة الحركة شخص مقرب من إيران وتركيا في اشارة تؤكد عدم خروج حماس عن  حكومات الإسلام السياسي في المنطقة بل وتوطيد العلاقات معها، في التغيرات التي تشهدها المنطقة.
بدأ وفد حركة “حماس” الفلسطينية، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري، زيارته إلى طهران بلقاء مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي.
ووصل الوفد القيادي من حركة "حماس"، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي، صالح العاروري، ظهر الجمعة، إلى العاصمة الإيرانية، طهران. ويضم، بحسب ممثل الحركة في طهران، خالد القدومي، في تصريحات للإعلام، كلا من صالح العاروري وعزت الرشق و محمد نصر وأسامة حمدان وزاهر جبارين وسامي أبو زهري، بالإضافة اليه كممثل للحركة هناك".
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية، عن العاروري قوله عقب المباحثات مع ولايتي: إن “وجودنا الآن في طهران هو الرفض العملي لطلب قطع العلاقات معها”، معتبرًا أن إيران هي الداعم الرئيسي للمقاومة في فلسطين.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: إن “مباحثات القاهرة قوبلت بشروط إسرائيلية وهي نزع السلاح والاعتراف بإسرائيل وقطع العلاقة مع إيران”، لافتًا إلى أن “الحركة لن تتراجع عن خيار الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وأن المصالحة لن تؤثر على سلاح المقاومة”.
بدوره، أكد ولايتي أن تواجد وفد من حركة حماس في إيران يعد “فرصة لتبادل وجهات النظر مع المسؤولين الإيرانيين، وتعزيز العلاقات مع الأمة الإسلامية”.
وأشاد ولايتي بمواقف الحركة الأخيرة برفضها التخلي عن السلاح، معتبرًا أن “السلاح خط أحمر بالنسبة للمقاومة الفلسطينية”.
وأضاف: “قضية فلسطين أهم قضية في العالم الإسلامي، وعلى الرغم من مرور الزمان ومساومة البعض في المنطقة، أنتم ملتزمون بمبدأ النضال ضد الكيان الصهيوني”.
فيما كشف خالد القدومي ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في طهران، عن تفاصيل زيارة وفد حركة حماس لإيران.
ووصف القدومي في تصريحات صحيفة، هذه الزيارة بالإيجابية، مؤكدًا ان اللقاءات مع القيادات الإيرانية كانت "دافئة"، ولاقت فيها الحركة ترحابا كبيرا.
وأكدّ أن هذه الزيارة نابعة من إدراك الطرفين حول أهمية التواصل والعمل الجاد لتجاوز الظروف الحساسة والدقيقة التي تمر بها الأمة والمنطقة بما يخدم القضية الفلسطينية، ومصلحة الأمة الإسلامية.
ونوه إلى أهمية دعم إيران للمقاومة الفلسطينية، مضيفًا أن العلاقة لم تنقطع في يوم ما، والكل متفق على أهمية القضية الفلسطينية كقضية محورية جامعة لأقطاب الأمة ومحاورها.
ولفت القدومي إلى أن حماس معنية بالدور الإيراني كدولة محورية في المنطقة، ولديها باع طويل في دعم المقاومة ونصرتها.
وقلل من أهمية الحديث عن توقف الدعم الإيراني للمقاومة، وقال إن حماس لم تكن معنية يومًا بالكشف عن آلية وتفاصيل الدعم الذي تتلقاه من أي جهة أو عن طبيعة العلاقة بينها وبين الأطراف التي تتعامل معها.
وأكدّ القدومي أن حماس معنية بالأمة بكل أطيافها وتفاصيلها، وأن علاقاتها مع الجميع قائمة على الاحترام المتبادل، وأنها غير معنية بالتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة.
ونوه أخيرًا إلى أن حركته تهتم بإقامة علاقات متوازنة مع الجمهورية الإسلامية، قائمة على أساس القضية الفلسطينية الجامعة، بمعزل عن أي خلاف حول المسائل الأخرى، في إشارة إلى الخلاف حول النظر من القضية السورية. 
يشار إلى أنها الزيارة الأولى للعاروري بعد المصالحة الفلسطينية، وبصفته نائباً لرئيس المكتب السياسي لحماس، ويعتبر العاروري، مؤسس الجناح المسلح لحماس في الضفة الغربية.
رسائل الزيارة:
ويري مارقبون أن زيارة وفد حماس بقيادة صالح العاروري والذي يعرف بقربه من ايران وتركيا وقطر، يشكل العديد من الرسائل الي دول المنطقة في مقدمتها ان حماس لن تتخلي عن  حكومات وجماعات الإسلام السياسي في الوقت الذي تعيد علاقتها مع حكومات تعتبر الاسلامي السياسي خطرا علي الأوطان وفي مقدمتها الدولة المصرية.
الرسالة الاخري من استقبال مسؤولين ايرانيين لوفد حركة حماس، تؤكد فيه ايران انها حاضرة وبقوة في الق1ضية الفلسطينية وانها ستظل الورقة الكبري التي تلعب بها في المنطقة وبإمكانها تهديد امن اسرائيل في اي وقت عبر الفصائل الفلسطينية وكذلك توجه رسالة الي ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب التي تهدد بإلغاء الاتفاق النووي، أن طهران لديها الكثير من الادوات لخلط الاوراق واشعال المنطقة وتهديد امن اسرائيل.
الرسالة الثالثة هي إلي حكومات العربية وخاصة الخليج أن إيران لن تتخلي عن جماعات الإسلام السياسي وستظل الداعم لها لأنه تشكل اسس تمدد نفوذ ايران في المنطقة وكذلك السور الأول في الدفاع عن الجمهورية الاسلامية في ايران.
واخيرا يري المراقبون أن ايران وحماس، في خندق واحد رغم موقف الاخير من النظام السوري في بداية الصراع الأهلي ولكن لأن النظام الحاكم في ايران "اسلامي" وحركة حماس"اسلامية" فانهما قادران علي تخطي مرحلة الصراع السوري والعودة الي رسم ملامح جديدة لمستقبل الاسلامي السياسي في المنطقة العربية.

شارك