الأسد ينسق مع "داعش" في القريتين ويتهمه بالجولان

الأحد 22/أكتوبر/2017 - 09:00 م
طباعة الأسد ينسق مع داعش
 
على الرغم من أن جميع الفرق المتحاربة في سورية قوات الأسد من جهة والمعارضة المسلحة من جهة آخرى، تتبرأ من التعاطي مع "تنظيم "داعش" إلا أن الصفقات الميدانية أشارت إلى كم التداخل بين تلك القوى وتنظيمي "داعش" و"النصرة" الإرهابيين، ففي الخروج الآمن الأخير لعناصر التنظيم  الإرهابي في منطقة بلدة القريتين خير مثال لتوصول قوات الأسد مع العناصر الإرهابية، رغم زعمه أنه لن يدخل مع هذه العناصر في أي اتفاقات ميدانية، وأنه مستمر في قتالهم لكن التصريحات المتلفزة شيء وما يدور على الأرض الواقع شيء آخر.
كانت تقارير ميدانية أشارت إلى أن اتفاق نص على خروج عناصر التنظيم من المنطقة سالمين، مقابل دخول قوات الأسد إليها، وقد أشارت تلك التقارير أن قوات الأسد بمجرد دخولها البلدة عثرت على نحو 100 جثة مفصولة الرأس، وأن هناك أكثر من 65 شخصاً في عداد المفقودين من البلدة نفسها.

الأسد ينسق مع داعش
ويبدو أن الأسد يسعى إلى التغطية على اتفاقه الإخير مع "داعش" باتهام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق مع جماعات إرهابية في الجولان، بالاعتداء على أحد مواقعها في الهضبة السورية المحتلة. 
كان الجيش الإسرائيلي استهدف مرابض مدفعية للقوات النظامية السورية، بعد تعرض المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل في الجولان لإطلاق نار من الجانب السوري، مهدداً بردّ أعنف في المستقبل. وعلى الصعيد الداخلي، أعلن التلفزيون الرسمي السوري أن القوات النظامية استعادت السيطرة على مدينة القريتين في محافظة حمص، "بعد القضاء على مجموعات إرهابيي داعش التي تسللت إليها".
ويسيطر النظام السوري على قسم فقط من الأراضي السورية في الجولان المحتل، فيما تسيطر فصائل معارضة على بقية هذه الأراضي، إحداها موالية لتنظيم "داعش"، إلا أن الجيش الإسرائيلي هدد بأن يستهدف ردُّه الجيش السوري، بغضّ النظر عن الجهة المسؤولة عن إطلاق النار أو عما إذا كان الأمر متعمداً أم غير متعمد.

الأسد ينسق مع داعش
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق 5 قذائف على شمال الجولان من الجانب السوري من الهضبة، من دون تسجيل سقوط ضحايا أو أضرار، وقال: "رداً على إطلاق نار استهدف إسرائيل، قصف الجيش الإسرائيلي 3 مرابض مدفعية تابعة للنظام السوري في مرتفعات الجولان". وأردف أن أي تكرار (لحوادث مماثلة) في المستقبل، سيضطر الجيش الإسرائيلي إلى رد أعنف، مضيفاً أنه يحمّل النظام السوري مسؤولية أي عدوان ينطلق من أراضيه، إلا أن قيادة الجيش السوري أصدرت بياناً أشارت فيه إلى وقوع اعتداء على أحد مواقعها في ريف القنيطرة، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية. واعتبرت القيادة في بيانها أن الاعتداء يأتي في إطار التنسيق بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية المدعومة منها في المنطقة، بعد أن أطلق الإرهابيون بإيعاز من إسرائيل قذائف هاون سقطت في منطقة خالية متفق عليها داخل الأراضي المحتلة لإعطاء ذريعة للعدو الصهيوني لتنفيذ عدوانه.
وجددت قيادة الجيش السوري تحذيرها من التداعيات الخطية لمثل هذه الأعمال العدوانية. وقالت إن إسرائيل تحمّل كامل المسؤولية عن النتائج المترتبة على ذلك، بغضّ النظر عن الذرائع الواهية التي أصبحت مفضوحة ومعروفة للجميع.

الأسد ينسق مع داعش
من جهة أخرى، استعادت القوات النظامية السورية أمس، السيطرة على مدينة القريتين في محافظة حمص من تنظيم داعش. وتقع القريتان على بعد نحو 100 كيلومتر من مدينة تدمر الأثرية ونحو 300 كيلومتر من مدينة دير الزور، التي تمثل موقع التركيز الحالي لهجوم القوات النظامية السورية ضد داعش.
كانت خلايا داعش قد سيطرت على المدينة مطلع (أكتوبر) الجاري، وهي تعتبر صلة الوصل بين ريف حمص والقلمون الشرقي في ريف دمشق، وقريبة من مستودعات مهين العسكرية التابعة للقوات النظامية.

شارك