الامم المتحدة : أكثر من 600 ألف لاجئ من الروهينجا ..المأساة مستمرة
الإثنين 23/أكتوبر/2017 - 12:26 م
طباعة
اصدرت الأمم المتحدة تقريرا جاء فيه أن أكثر من 600 ألف لاجئ من أقلية الروهينجا المسلمة فروا من بورما إلى بنجلادش منذ اندلاع أعمال العنف في ولاية راخين الشمالية في اغسطس الماضي
ويأتي الإعلان في وقت تستعد السلطات في بنجلادش للتعامل مع زيادة جديدة محتملة في أعداد الروهينجا الوافدين إليها، حيث يعتقد أن الآلاف من الاقلية المسلمة عالقون على الحدود بانتظار العبور إليها.
وتدفق اللاجئون الروهينجا بأعداد ضخمة إلى بنغلادش عقب هجمات شنها مسلحون على قوات الأمن البورمية في ولاية راخين ودفعت الجيش إلى تنفيذ عملية عسكرية واسعة استهدفت الأقلية واعتبرت الأمم المتحدة أنها ترقى إلى "تطهير عرقي".
، أعلنت مجموعة التنسيق بين القطاعات التي تقودها الأمم المتحدة والتي تدير الجهود الإنسانية، أن تقديراتها تشير إلى أن 603 آلاف لاجئ عبروا من راخين إلى بنغلادش منذ 25 اغسطس
وأفاد التقرير أنه "تم التحقق من حركة أكثر من 14 ألف لاجئ جديد عبروا الحدود خلال الأسبوع الفائت".
وأبدت سلطات حرس الحدود في بنغلادش قلقها من أن تخفيف حظر مؤقت على الصيد في خليج البنغال يمكن أن يؤدي إلى زيادة تهريب البشر على الساحل.
وحصل اللاجئون الروهينغا الذين وصلوا إلى بنغلادش على مقاطع فيديو من اسرهم العالقة على الجانب الآخر من الحدود تظهر الالاف من افراد الاقلية قرب النقاط الحدودية، بانتظار اقتناص أي فرصة للعبور.
وقال قائد قوات حرس الحدود في بنغلادش اللفتنانت كولونيل عريف الاسلام لوكالة فرنس برس "شاهدنا بعض الفيديوهات التي ارسلها اشخاص عبر الحدود. يوجد كثيرون هناك. الاعداد قد تكون كبيرة".
وعلق نحو 10 الاف لاجئ في منطقة غير مأهولة على الحدود قرب قرية انجومانبارا لثلاثة ايام بعد منعهم من دخول بنجلادش. لكن السلطات سمحت لهم أخيرا بالعبور
ومذاك، تراجع تدفق اللاجئين إلى بنغلادش لكن هيئات اغاثية ومسؤولين ذكروا ان نحو 200 شخص عبروا نهر ناف الذي يفصل البلدين.
وقال جاشيم اودين المتطوع في صفوف المنظمة الدولية للهجرة لفرانس برس إن "من يصلون يخبروننا ان هناك الاف العالقين على الضفة الاخرى لنهر ناف".
وأفاد عنصر آخر في حرس الحدود ان ما بين 10 الى 15 الف لاجئ كانوا يتوجهون لقرية انجومانبارا قبل ان يجبروا على التراجع.
وقال الناطق باسم قوات حرس الحدود إقبال احمد "سمعنا من اقاربهم ان الجيش البورمي منعهم من التقدم باتجاه الحدود".
ووصف اللاجئون الواصلون الاحد مشاهد من العنف في قراهم في راخين ونقص الطعام الذي دفع غالبة السكان إلى الهرب.
وقالت ياسمين، التي فضلت اعطاء اسمها الاول فقط، لفرانس برس "بالكاد كان لدينا طعام في اخر 10-15 يوما. لقد احرقوا منزلنا. لم يكن لدينا اي خيار سوى الهرب".
وتتخذ السلطات في بنغلادش حذرها من الصيادين الساعين لنقل اللاجئين إلى بنغلادش عبر البحر المفتوح خصوصا مع انتهاء حظر الصيد مساء الاحد.
وقال صياد محلي يدعي شوكت حسين إنه رغم أن المسألة فيها "مخاطرة، ولكن يمكن جمع الكثير من المال عبر نقل الروهينغا لبنغلادش".
وترفض حكومة بورما التي يهيمن عليها البوذيون الاعتراف بالروهينغا كمجموعة عرقية وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين قدموا من بنجلادش.