تعثر المفاوضات يدفع "طالبان أفغانستان" إلى التصعيد الميداني

الأحد 29/أكتوبر/2017 - 07:01 م
طباعة تعثر المفاوضات يدفع
 
في تطور ميداني جديد بعكس مدى تطرف حركة طالبان الأفغانية، قال مسؤولون محليون إن أكثر من 20 شرطياً أفغانياً قتلوا في هجمات شنتها عناصر "طالبان" على مواقعهم اليوم الأحد 29 أكتوبر، كما أعنلت الجماعة المتطرفة مسؤوليتها عن  الهجوم.
النشاط الإرهابي لطالبان لم يتوقف عند هجوم الأحد، حيث شنت الحركة أمس السبت هجوماً منسقاً على ثلاثة حواجز للشرطة في منطقة خان عبد، شرق مدينة قندوز التجارية الكبيرة في شمال شرقي البلاد، وأوقعوا 13 قتيلاً بين عناصر الشرطة، بحسب حاكم المنطقة حياة الله أميري وقائد الشرطة عبد الحميد حميدي.
وأضاف حميدي أن "الوحدة الحمراء" لـ"طالبان" - مجموعة النخبة لديهم والموجودة في قندوز وهلمند (جنوب) - هي التي شنت الهجوم، موضحاً أن شرطياً واحداً نجا، وثلاثة مهاجمين قتلوا أيضاً.
ووقع الهجوم على طول الطريق السريع قندوز - تخار، وفقاً لما قاله الحاكم الذي أوضح أن أن سيارة جيب من نوع "همفي" سُرقت، موضحا أن عناصر الشرطة كانوا نائمين عندما هاجم عناصر طالبان حواجزهم. وقتل ثلاثة 13 للأسف، ونجا اثنان، أحدهما فراراً.

تعثر المفاوضات يدفع
وأعلن الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، مسؤولية الحركة عن العملية، مؤكداً أنها استولت على عدد كبير من الأسلحة والذخائر، وسرقت عشرات من سيارات جيب "همفي" خلال السنة من قوات الأمن، واستخدم عدد منها بعد تفخيخها، في الفترة الاخيرة، للقيام باعتداءات انتحارية على قواعد للشرطة والجيش.
وأعلنت حركة "طالبان" مسؤوليتها أيضاً عن اعتداء حدث منذ أيام في غزنة (وسط) وأسفر عن تسعة قتلى وجريحين بين عناصر الشرطة الذين تعرضوا للهجوم.
وقال الناطق باسم الحاكم الاقليمي محمد عارف نوري إن الهجوم بدأ فجراً واستمر ساعتين. وأكد قائد الشرطة الاقليمية الجنرال محمد زمان هذه الحصيلة، وذكر أن قواته تسيطر على القاعدة.

تعثر المفاوضات يدفع
واعلن الناطق نفسه باسم "طالبان" مسؤولية الحركة عن العملية التي استهدفت مركزي شرطة مزدحمين، كما شنت "طالبان" خلال الفترة الأخيرة مجموعة من الاعتداءات على قواعد عسكرية وللشرطة، في الجنوب الشرقي وفي الوسط، وأسفرت عن أكثر من 150 قتيلاً خلال خمسة أيام، في الأسبوع الماضي. 
هجمات طالبان المتزامنة تاتي في وقت لاتزال تتعقد فيه مفاوضات السلام بين الحركة المكتطرفة والحكومة الأفغانية من جهة، والقوات الأمريكية من جهة آخرى، فضلاً عن تصاعد نفوذ حركة "طالبان باكستان". 

تعثر المفاوضات يدفع
ونفذت مقاتلات أمريكية عدد من الهجمات على مراكز وبؤر تتبع حركة "طالبان أفغانستان" وتمكنت من خلال تلك الغارات قتل رؤوس الحركة الأفغانية حيث تمكنت من قتل الملا أختر منصور الذي تولى الحركة بعد إعلان وفاة الملا عمر، ليتولى بعدها الملا هبة الله إخواندزادة. 
   

شارك