أشارت شرطة نيويورك إلي منفذ حادث الدهش بشاحنة في حي مانهاتن والذي أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة 12 آخرين ، هو الأوزبيكي سيف الله سايبوف.

ولد الأوزبيكي سيف الله حبيلوفيتش سايبوف، فى طشقند يوم 8 فبراير عام 1988 .

في 2005-2009 درس في معهد طشقند المالي وعمل في وقت لاحق كمحاسب و في عام 2010، غادر إلى الولايات المتحدة ولم يعد إلى طقشند، بحسب وزارة الخارجية الأوزبكية.

ووصل الأوزبيكي سايبوف إلى الولايات المتحدة عام 2010 وأقام في فلوريدا واوهايو ونيوجيرسي منذ حصوله على اقامة عمل في الولايات المتحدة ،وهو حاصل على بطاقة الإقامة الدائمة "جرين كارد".

ووفقا لمصادر عدة بينها صحيفة "ديلي ميل" فقد أدار سايبوف شركتين للشاحنات في ولاية أوهايو، وعمل أيضا كسائق لخدمة "أوبر" للتاكسي، حيث اشتهر بأنه ودود، يتعامل بلطف مع الأطفال، لكنه لم يكن يهوى التقاط صور فوتوغرافية له.

في 2013 تزوج سايبوف من أوزبكية اسمها نظيمة أوديلوفا، ولديه ثلاثة أطفال وأصبح عدوانيا بعد اعتناقه الأفكار المتطرفة بعد وصوله إلى الولايات المتحدة.

و مسكن سايبوف يقع في مدينة باترسون في نيوجيرزي والتي تبعد نحو 40 كيلومترا عن موقع الحادث.

وعقب عمله كسائق أصبح مكتئبا وانقطع عن الجالية الاوزبيكية وسيطر عليه شعور بالغضب والكراهية ، وبسبب الافكار المتطرفة التي اعتنقها كان يدخل في نقاشات عنيفة مع باقي أفراد الجالية هنا ورحل إثرها إلى فلوريدا فانقطعت صلتنا منذ ذلك الوقت" حسب مدون والناشط الاوزبيكي ميرأحمد مامينوف المقيم في الولايات المتحدة.

سبق له أن تلقى عددا من المخالفات المرورية، وفي 2015 اعتقل في ولاية ميزوري لمخالفته قوانين المرور.

في عام 2015، تم استجواب سايبوف من قبل وكلاء وزارة الأمن الداخلي الامريكي، بسبب العلاقات مع شخصين الذين تم رصدهم من قبل وحدات مكافحة الإرهاب، بحسب تقارير امريكية.

وكتبت صحيفة نيويورك تايمز أنه كان في رأي السلطات بسبب التحقيق، ولكن ما يرتبط به غير معروف. وكما يذكر المنشور، في الآونة الأخيرة في نيويورك اتهم عدة أشخاص من أوزبكستان وكازاخستان بدعم الإرهابيين من "داعش".

وعُـثر داخل الشاحنة التي استخدمها في الهجوم على ورقة تحمل اسم «داعش»، حسبما نقلت وسائل إعلام عن أحد مسؤولي الشرطة، بينما نقلت بعض وسائل إعلام عن شهود عيان أنه صرخ «الله أكبر» عندما خرج من الشاحنة التي استخدمها في تنفيذ الهجوم.

الحادث الذي نفذه سايبوف هو الأكثر دموية في نيويورك منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 والتي أسقطت برجي مركز التجارة وأوقعت آلاف القتلى والجرحى.

وأقر المتهم الرئيسي في هجوم الدهس الدموي بنيويورك، سيف الله سيبوف، أن خطته لم تكن تقتصر على ما أقدم عليه بالفعل، بل كانت تشمل أيضا استخدام شاحنته لدهس المارة على جسر بروكلين، مضيفا أنه فكّر بوضع أعلام داعش عليها.

ووفقا لما ذكرته مصادر مطلعة على التحقيقات الجارية في القضية فإن سيف الله سيبوف أخبر المحققين بأن "شعورا جيدا انتابه" بعد تنفيذ الهجوم وأنه شعر بالرضى عمّا قام به. كما كشف أنه خطط للهجوم قبل عام وقرر خلال الشهرين الماضيين استخدام شاحنة لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر.

وفي 22 أكتوبر الماضي، استأجر سيبوف شاحنة من شركة لتأجير المركبات في نيوجيرسي، وذلك بهدف التدرّب على كيفية تنفيذ الانحرافات السريعة أثناء القيادة.

وتضيف بيانات المحققين أن سيبوف قصد الشركة نفسها الثلاثاء وكرر استئجار الشاحنة بهدف تنفيذ الهجوم بها وكان يخطط لدهس المشاة في تلك المنطقة على أن يواصل بعد ذلك القيادة باتجاه جسر بروكلين ليواصل دهس المارة هناك من أجل "قتل أكبر عدد ممكن من الناس."

ونقل محققون عن سيبوف قوله إنه كان يعتزم وضع أعلام لداعش في مقدمة أو خلفية الشاحنة خلال تجوله فيها، ولكنه تراجع عن تلك الفكرة خشية إثارة الانتباه قبل بدء التنفيذن بحسب "سي ان ان".

وأطلقت الشرطة النار على سايبوف (29 عاما) لدى ترجله من السيارة وألقت القبض عليه واصابته ليست خطيرة مما يمكن الشرطة من التحقيق معه ومعرفة دوافعه، حيث يتعالج من إصابته بالرصاص في بطنه لدى توقيفه، انه استلهم هجومه من اشرطة فيديو نشرها تنظيم الدولة الاسلامية وبدأ التخطيط له "قبل حوالى عام".

من جانبه دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء الأربعاء الى إعدام الأوزبكي سيف الله سايبوف الذي دهس حشداً من المارة في نيويورك الثلاثاء في هجوم استلهمه من تنظيم الدولة الاسلامية واوقع ثمانية قتلى و12 جريحًا.

وقال ترمب في تغريدة إن "ارهابي نيويورك كان فرحًا لدى طلبه تعليق عَلَم تنظيم الدولة الاسلامية في غرفته في المستشفى. لقد قتل ثمانية اشخاص واصاب 12 آخرين بجروح بالغة. يجب ان تكون عقوبته الإعدام!".

وأتت تغريدة ترمب بعيد توجيه النيابة العامة الفدرالية في مانهاتن تهمة الإرهاب الى سايبوف (29 عامًا) الذي اصيب برصاص الشرطة اثر دهسه حشدًا من المارة في نيويورك، في هجوم قال انه استلهمه من تنظيم الدولة الاسلامية.