شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان.. وقضايا الإرهاب

الثلاثاء 07/نوفمبر/2017 - 07:51 م
طباعة شيخ الأزهر وبابا
 
أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان أن الأديان بريئة من العنف والتطرف، وشدد الجانبان خلال لقاء جمعها معا، اليوم الثلاثاء 7 نوفمبر 2017، بالمقر البابوي بمدينة روما الإيطالية على أهمية تقوية أطر الحوار الحضاري بين الشرق والغرب، وتنسيق الجهود بين الأزهر الشريف و الفاتيكان من أجل ترسيخ قيم السلام، ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والدول، وحماية الإنسان من العنف والتطرف.
واحتلت قضايا النزاعات الطائفية والاضطهاد الديني والعنصرية إلى جانب قضايا نشر السلام والتسامح وقيم العدل والمساواة صدارة مباحثات شيخ الأزهر مع البابا، حيث أكد الدكتور الطيب على ضرورة العمل المشترك في تبني حوار جاد بين جميع الأطراف لحل النزاعات والتأكيد على براءة جميع الأديان من دعاوى العنف والتطرف.
وتطرق الحديث إلى بحث الجهود المشتركة من أجل السلام، خاصة ما بعد مؤتمر السلام العالمي الذي عقده الأزهر ومجلس حكماء المسلمين بالقاهرة، وحظيت رسالة شيخ الأزهر والبابا باهتمام بالغ وواسع النطاق في مختلف الأوساط الشرقية والغربية.
في ظل هذه الزيارة للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وتناوله للحديث عن جهود مشتركة من أجل السلام، يقوم ائمة المساجد والجمعيات في أوروبا والممولين من السعودية وغيرها، بتعليم الاطفال بان “الدين عند الله الاسلام” في سورة العمران 19 ويدعون ان هناك حوار مسيحي اسلامي او محاولة للاندماج؟ وهناك المزيد من الفظائع التي يتم تنشئة الاطفال في اوروبا داخل هذه الجمعيات عليها والتي لا تعنى سوى الأسلمة وهيمنة الاسلام على فكر المجتمع وهنا لابد ان نفهم الفرق بين حوار الاديان ومحاولة المسلمين استبدال الاديان الاخرى بدينهم وعقيدتهم فهذا ليس حواراً ولكن محاولة اسلمة وهيمنة وإملاء.
المجتمعات الاوروبية تفوقت بقيمة الحوار والتعايش والتعددية والحرية من خلال النظام العلماني ولكن المجتمعات الاسلامية تحت سيطرة هذه المساجد والجمعيات والمنظمات الاسلامية تحارب فكرة العلمانية والتعددية لذلك ما هو محتوى الحوار الحضاري بين المسيحية والاسلام والطرف الاسلامي يريد نفي الجانب الاخر ويرفض قيم العلمانية من اساسها؟
وبالرغم من معرفة اوروبا ان المشكلة تأتي من الدعم المالي لمنظمات الاسلام في اوروبا من السعودية وتركيا إلا انها حتى اليوم عاجزة عن منع هذا التمويل وقد حاولت النمسا بإصدار قانون الاسلام ان توقف هذا التمويل ولكن الخبراء يعتقدون ان الاموال مازالت تنساب في هذه الدولة عن طريق ابواب خلفية وهذه لعبة يتقنها الاسلام السياسي جيدا.
وهل يستطيع شيخ الأزهر تقديم تفسير جديد لتلك الآية التي تقصر الدين على الإسلام “الدين عند الله الاسلام” في سورة العمران 19، ويعترف بحقيقة أن اليهود والمسيحيون هم أيضا مسلمون حسب السياق القرآني لمفهوم الإسلام، بعيدا عن الروايات المتعددة التي تتدعي غير ذلك؟ 
وهل يعترف شيخ الأزهر بالقنابل الموقوتة التي تحتويها كتب التراث تلك الكتب الذي يقول انه يحافظ عليها وانها مليئة بالتسامح، رغم أنها هي نفسها مرجعية للجماعات الإرهابية السنية على مستوى العالم؟

شارك