تسجيل صوتي لحمزة بن لادن: مصر وتونس وجهة «القاعدة» المقبلة
الأربعاء 08/نوفمبر/2017 - 08:51 م
طباعة
مازال تنظيم القاعدة وقياداته تصبو إلى قلب نظم الحكم في الدول الإسلامية، خاصة في مصر، إذ أصدرت مؤسسة السحاب اليوم الأربعاء 8 نوفمبر 2017، تسجيلًا صوتيًا لحمزة بن لادن، بعنوان " أسامة.. مجاهد الغزاة ومحرض المنتفضين على الطغاة" - والذي نشره مرصد الجهاد العالمي - يحرض فيه الشعوب الإسلامية عامة، للثورة على حكامها والانتفاضة ضد القوانين المدنية بدعوى خروج هؤلاء الحكام عن التحكيم بشرع الله.
وبطريقة السم في العسل أخذ حمزة بن لادن، خلال التسجيل في بدايته يسرد مسيرة والده الإرهابية، وكيف حول أفغانستان لما وصفه بـ"قلعة الجهاد" ضد الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، معتبرًا أن حديثه للمسلمين هو من أجل عزة وكرامة لحرية المسلمين وسعادتهم، مشيرًا إلى أن هدف التنظيم هو تحرير بلاد المسلمين من "الهيمنة الصليبية"؛ لإقامة شرع الله.
وأسف الفيديو في بدايته على مآلات ثورات الربيع العربي في تونس ومصر، بعدما أسقطا حكامهم، وبدلًا من التوجه للجهاد ونقض ما يسمى بالدول الوطنية لإقامة الخلافة الإسلامية، سعيت شعوب الدولتين لبناء أوطان تحمل أسماء لا تمت للدولة الإسلامية، قائلًا: " كانت ثورات ما يسمى بالربيع العربي تحمل رسائل عزة وحرية إلا أنها لم تجد قوةً تحميها، ولا سيفًا بتارًا يذود عنها، فتجرأ الأعداء عليها وحرفوها عن مسارها".
ثم أخذ الإرهابي في تحريض الشعوب للانقلاب المسلح على حكامها بدعوى تحررهم من القهر والظلم، قائلًا: "أيتها الشعوب المسلمة المقهورة انتفضي في وجه الظلم والطغيان، انتفضي في وجه عملاء الأمريكان، انتفضي انتفاضةً مسلحةً لإسقاطهم وإزالتهم وتحكيم شريعة الرحمن، فهؤلاء.. لا يفهمون معنى السلمية، ولا تجدي معهم حلولها نفعًا، ولا يجدي معهم إلا السلاح، ولا يخيفهم إلا الجهاد في سبيل الله، ولا يفل الحديد إلا الحديد".
الخلاصة:
مازالت مصر هي عقبة الجماعات الإرهابية اختلفت فيما بينها أو اتفقت، فهم متفقون على إسقاط الدول وهدم حضاراتها، والتسجيل الجديد لحمزة بن لادن يعكس أطماع التنظيم في إشاعة الفوضى بدعوى الجهاد في سبيل الله، لتحقيق مخططهم الواهم، ولا ينفك يستخدم أسلوب "السم في العسل" من خلال لغته التحريضية وافكاره الارهابية.