غموض يحيط بمصير زعيم ابو بكر البغدادي مع اعلان الحكومة السورية تحرير غالبية مدينة البوكمال المعقل الاخير للتنظيم في سوريا، واقتراب الجيش العراقي من تحرير مدينة القائم اخر معاقل داعش في العراق، يعود إلى التداول سؤال "أين البغدادي"، كونه رأس التنظيم المتداعي ورمزه واخطر ارهابي في العالم.

وصدرت اليوم آخر الانباء عن مكانه  حيث نقلت صفحة "الإعلام الحربي السوري" عن مصادر محلية قولها، إن "زعيم تنظيم داعش، أبوبكر البغدادي، شوهد خلال المعارك الدائرة في منطقة البوكمال التابعة لمحافظة دير الزور شرقي سوريا".

ولم تصدر المزيد من المعلومات في هذا السياق، إلا أنه خلال العامين الماضيين نُشرت أخبار مثيرة للجدل حول البغدادي، حيث سبق أن نُشر خبر مقتل البغدادي في قصف جوي على المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق.

 فيما قال الإعلام الحربي لـ"حزب الله" ان زعيم "داعش" كان موجودا في مدينة البوكمال السورية خلال عملية الجيش السوري وحلفائه لاستعادة المدينة.  

ولم يحدد التقرير ما الذي حدث للبغدادي ولا تفاصيل أكثر أو مصادره. ورد التحالف الدولي بأنه لا يملك معلومات "أي معلومات يمكن إعلانها" بشأن مكان البغدادي.  

وبدوره، يقول المدير التنفيذي لموقع "دير الزور 24" عمر أبو ليلى ل"النهار" أن حديث الحزب عن وجود البغدادي في البوكمال هو محاولة لتغطية خسائره في المنطقة، ولتبرير هجومه الفاشل على المدينة.

من جانبه وقال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، الجمعة، إنه ليس لديه "أي معلومات يمكن إعلانها" بشأن مكان البغدادي.

وفي السابق قالت وزارة الدفاع الروسية في يونيو2017 إن زعيم داعش ابو بكر البغدادي قد يكون قتل في غارة شنتها في 28 ، الا أن الجيش الاميركيي شكك في هذه الفرضية، بحجة أنه لو حصل ذلك لكانت الاستخبارات الاميركية رصدت دردشات في هذا الشأن في اتصالات التنظيم وحساباته للتواصل الاجتماعي. وبما أن ذلك لم يحصل، رجح أنه لا يزال حياً.

ولاحقاً، بدت الشكوك الاميركية في محلها عندما ظهر شريط مسجل مدته 45 دقيقة يسخر فيه البغدادي من الولايات المتحدة، ويحشد من بقي من مقاتليه ضد النظام السوري، مصراً على أن "داعش باقٍ"، على رغم تزايد الضحايا وخسارته مساحات واسعة من أراضيه.

وتعتقد الاستخبارات الامرييكة أن البغدادي يختبئ في مكان ما في وادي نهر الفرات، آخر المناطق التي يسيطر عليها "داعش". وهم اعتقدوا أنهم كانوا على وشك قتله خلال الصيف، الا أنهم لم يفلحوا في ذلك على ما يبدو.

استعاد جهاديو تنظيم "داعش" السيطرة "شبه الكاملة" على مدينة البوكمال ما أضطر القوات السورية وحلفاؤها على التراجع إلى أطراف هذه المدينة الإستراتيجية في شرق سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.

وكان الجيش السوري أعلن الخميس استعادة كامل مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية، وآخر مدينة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق إلا أن التنظيم المتطرف شن الجمعة هجوما مضادا واستعاد السيطرة على نحو نصف مساحتها.