هل انتهى تنظيم "أنصار الإسلام" بقتل عماد عبدالحميد؟
السبت 18/نوفمبر/2017 - 09:02 م
طباعة
كشفت التصريحات التي أدلى بها الإرهابي الليبي المتورط في عملية "الواحات" الإرهابية والذي تمكنت القوات الخاصة التابعة للجيش المصري من توقيفه خلال الضربات الأمنية التي نفذتها مقاتلات من الجيش في منطقة الواحات عن أمير جماعة "انصار الإسلام" التي تبنت العملية وهو ضابط الجيش المفصول من الخدمة، عماد الدين عبدالحميد، المعروف بـ"أبو حاتم"، لتبرز حملة من التساؤلات حول مستقبل تنظيم "أنصار الإسلام" الذي نفذ عملية الواحات الإرهابية.
وبحسب التقارير الأمنية فإن عماد عبدالحميد، كان من بين ضباط القوات المسلحة قبل أن يتم فصله في 2012، ليلتحق بعدها إلى تنظيم أنصار بيت المقدس 2014 ثم يفر هارباً إلى ليبيا، ثم يعود إلى مصر في 2016 ويتخذ من منطقة الواحات مركزاً له.
والإرهابي عبدالحميد، من مواليد محافظة الإسكندرية، من أسرة ميسورة الحال إلتحق بالكلية الحربية، لتبدأ نقطة تحولاته الفكرية من خلال الرسائل التي كان يتلقاها على أيدي واحد من المشايخ فى منطقته، وتصدير له فكرة أن هناك ظلما يقع على المصريين، ليقرر بعدها تشكيل خلية داخل الكتيبة، التي كان عضوا بها داخل الجيش، ثم يتم الكشف عنها وفصله من القوات المسلحة، ليبدأ بعدها فى فكرة جديدة فى حياته.
عبدالحميد اندمج في بداية المطاف بتنظيم "أنصار بيت المقدس" في سيناء، بعدما أعلن تأسيسه فى نوفمبر عام 2011 قبل أن يعلن التنظيم ولاءه لتنظيم "الدولة"، ليتجه هو وقرينه ضابط الصاعقة المفصول هشام عشماوي، إلى تنظيم إرهابي في منطقة الدلتا لتشكيل فرع جديد لهما فى مصر تحت "لواء أنصار بيت المقدس"، ليتفأجآ بعد شهور من إعلان الجماعة التابعة المبايعة لتنظيم داعش وقائده أبوبكر البغدادي، فقررا الانفصال.
التقارير أشارت إلى أن عماد والعشماوي، فإن الشابين شكلا تنظيم مسلح على أفكار الفكر القاعدي، رافضين أن يكونا تابعين لداعش إذ يرون فيه من الخوارج إلا انهما فضلا خلال بدايتهما عدم الصدام معهما.
وخلال هذه الفترة وتحديداً في سيناء أعلن العشماوي تنظيم "المرابطين"، لكن لم تسجل أي من المواقع الجهادية المهتمة بأخبار الحركات الأصولية، أي من العمليات الإرهابية التي تبنتها جماعة "المرابطين"، ليختفي التنظيم الإرهابي عن المشهد العام، فيما ظهر تنظيم "أنصار الإسلام" االذي تبنى عملية الواحات ليقف وراءه عماد الدين عبدالحميد، شريك هشام عشماوي.
هنا تبرز مجموعة من التساؤلات هل انتهى تنظيم "أنصار الإسلام" التي تبنت عملية الواحات، أم انه يظل موجداً طالما ظل عشاوي موجداً ويتخذ من ليبيا مقراً له، وهل يعتبر تنظيم "أنصار الإسلام" هو تطور من حيث الشكل والمسمى لتنظيم "المرابطين".
وتقول تقارير أن أول عملية إرهابية لعماد والعشماوي كانت في العام 2014 تنفيذ عملية الفرافرة التي راح على إثرها شهداء من قوات الأمن، وخلال هذه الاشتباكات أصيب هشام العشماوي وانتقل على الفور إلى ليبيا حيث منطقة درنة، ليحتمي فى تنظيم القاعدة المتواجد هناك، وعمل مساعدا لعشماوي قائد تنظيم المرابطين بليبيا.
مطلع العام 2015، أرسل عشماوي رسائل لصديقه عماد أمره فيها الانتقال ومن معه من الشباب إلى ليبيا، لتشكيل جبهة كبرى هناك، ووقتها استجاب عماد للرساله وانتقل إلى ليبيا وكانت فكرة إعلان الجهاد في مصر هدف رئيس.
وبحسب التقارير فإن "الشيخ حاتم" – عماد عبدالحميد – بدأ يجند العديد من الشباب الليبي والعربي ومنهم المصريون ويلقيهم تدريبات عسكرية، ليبدأ خطة العبور الكبرى كما كان يسميها التنظيم إلى مصر، فى أغسطس من العام الماضي، وصل إلى منطقة الواحات بأربع سيارات دفع رباعي ومعه الكثير من الأسلحة والذخائر التي وصلت إلى قذائف مضادة للطائرات.