الاخوان وتمهيد الطريق للإرهاب

الإثنين 20/نوفمبر/2017 - 02:00 م
طباعة الاخوان وتمهيد الطريق
 
أكد الدكتور شوقي علام مفتي مصر في افتتاح الدورة التدريبية لدعاة وزارة الأوقاف أمس، أن قيادات ورموز جماعة الإخوان المسلمين مهدوا الطريق بشطحاتهم الفكرية لجماعات التطرف الديني، مؤكداً أن حسن البنا مؤسس الجماعة، وسيد قطب تحدثا كثيراً عن جاهلية الدول الإسلامية المعاصرة، وخاصة مصر لعدم تطبيقها الشريعة الإسلامية، وما زالت العناصر الإخوانية تردد ذلك الآن لتحريض الشعوب على الحكام ودعم الجماعات التي تمارس العنف وتبرير جرائمها المنكرة.
وقال علام أن الكلام عن الخلافة الإسلامية الآن يستهدف اللعب على مشاعر الجماهير، فالإسلام يحث الدول الاسلامية على التعاون والتكامل، ولا يلزمها بالتجمع في نظام واحد، مؤكدا أن الخلافة ليست من أصول الاعتقاد وأن الشكل الحالي للدول الإسلامية ليس مخالفا للشرع، ومن حق كل دولة أن تختار النظام الذي يناسبها بشرط أن تظل علاقة الحاكم بالمحكوم تضبطها تعاليم الإسلام وآدابه. وأكد علام أن الشريعة الإسلامية مطبقة في مصر، وأن الذين يشككون في ذلك يستهدفون تشويه صورة الدولة، وتبرير جرائم الإرهابيين.
ودعا محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، إلى خطاب عقلاني رشيد في الفكر الديني، والمجال الثقافي والعلمي والتربوي، لكسر حالة الجمود الكامنة داخل النفوس، للانطلاق بالأمة إلى فضاء أرحب وأوسع من العلم والفكر والتأمل والتدبر، والاجتهاد والنظر، دون خوف ولا وجل، مع الحفاظ على الثوابت الشرعية، والقيم المجتمعية. وأكد الوزير، في مقال نشره السبت على الموقع الرسمي للوزارة، أن الأمة في حاجة إلى التفكير، والتأمل ، محذرا من العقول الاستسلامية والجامدة، ومن غلبة العقلية المجترّة المعتمدة على التلقين والحفظ، على حساب العقلية المفكرة المبدعة والناقدة، مؤكدا أن قضية الصراع بين التعصب القديم والإيمان بالتجديد متعمقة في التاريخ الثقافي. وشدد على أهمية الخطاب العقلي الرشيد، الذي يحترم عقلية المخاطب، ويتخير من الخطاب ما يرى أن المتلقي قادر على استيعابه فهمًا ولغة، داعيا إلى التخلص الشامل والسريع من العصبيات الفكرية والمذهبية والطائفية والإيديولوجية، والتحلي باحترام نتاج عقل الآخر .
وتعد لغة الخطاب التي تحدث بها المفتي ووزير الأوقاف هي لغة لخطاب عقلاني ينم على توجه جديد للمؤسسة الدينية لا يتحدث كثيرا عن الثابت والنقل بل يدعو للنقد والتمسك بلغة العقل مما يفتح مجالا جديدا للتواصل بين الباحثين الجدد والمؤسسة الدينة في اطار ما يطلق عليه تجديد الخطاب الديني.

شارك