أردوغان يطمح في تعهد ترامب بكبح جماح أكراد سورية
الأحد 26/نوفمبر/2017 - 09:29 م
طباعة
لايزال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحري وعوداً من شركائه الدوليين لوقف دعمهم لعدو تركيا اللدود الأكراد، حيث أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ أمس الأول نظيره التركي رجب طيب إردوغان، أن الولايات المتحدة لن تسلم المقاتلين الأكراد السوريين مزيدا من الأسلحة.
وأردوغان لايريد الاعتراف بأن أميركا وكذلك الروس ينظرون إليه وكذلك إلى إيران أنهم أدوات في المعركة لا يمكن أن يسمحوا لهم بلعب أدوار يملون فيها إرادتهم.
فإيران على سبيل المثال على الرغم من أن دوستورها لا يسمح للحكومة بفتح مجالها الجوي أو استغلال قواعدها للقوات الاجنبية ومع ذلك تركت الروس يستخدمون قاعدة همدان لضرب أهداف للقوى المسلحة في سورية، كما رفض بوتين في وقت سابق طلباً من أردوغان بوقف دعم الاكراد، ما يعني أن اللاعبيين الأساسيين في الأزمة السورية (تركيا وإيران) لايمكنهم فرض أجندنهم على الكبار (روسيا وأميركا) وهنا تتجلى اهمية السياسة التي تتبعها مصر حالياً وهي عدم الانحياز أو الانخراط في الأزمة لجهة على حساب جهة آخرى.
وجميع القوى المقاتلة على الأرض في سورية على الرغم من اختلاف أيدلوجيتها وأهدافها من القتال في سورية إلا أنهم مدركون أن القاعدة الحاكمة لهم هي الملفات المختلفة.
ترامب أبلغ إردوغان بهذه الرسالة، في اتصال هاتفي، وصفته الرئاسة التركية بـ"المثمر"، وأشاد به البيت الأبيض الذي أكد مجددا "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين.
وصرح أوغلو، في مؤتمر صحافي، في أنقرة بأن ترامب قال إنه أصدر أمرا واضحا، وبموجبه لن يتم تسليم وحدات حماية الشعب مزيدا من الأسلحة، وأكد خصوصا أن هذا الأمر العبثي كان يجب أن يتوقف من قبل.
وبدا البيت الأبيض أقل وضوحا بشأن النوايا العسكرية الأميركية حيال "وحدات حماية الشعب" الكردية. إلا أنه أكد أن ترامب أبلغ إردوغان بتعديلات عالقة متصلة بالدعم العسكري الذي نوفره لشركائنا على الأرض في سورية الآن، بعدما انتهت معركة الرقة ونمضي نحو مرحلة إرساء استقرار لضمان عدم عودة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الوزير التركي "بطبيعة الحال نرحب بهذه التصريحات ونريد أن نراها مطبقة عمليا"، ويعد الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الى وحدات حماية الشعب الكردية في الحرب ضد "داعش" هو أبرز نقاط الخلاف بين واشنطن وأنقرة.
وأكد أوغلو، من جديد، أن أنقرة ترى في "الوحدات الكردية" تهديدا يحاول تقسيم سورية، من جهته، كتب الرئيس التركي على "تويتر"، أمس، أنه أجرى اتصالا هاتفيا مثمرا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الاتصال الهاتفي ركز على النزاع في سورية بعد قمة سوتشي التي عقدت، الأربعاء، بين إردوغان ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني.
في سياق آخر، أكد رئيس وفد المعارضة السورية نصر الحريري، السعي نحو إنجاز الانتقال السياسي المنصوص عليه في القرارات والمرجعيات الدولية، وعلى رأسها بيان جنيف 1 والقراران الدوليان 2218 و2254.
وقال الحريري، في مؤتمر صحافي عقده في ختام المؤتمر مساء أمس الأول، إن البيان الختامي لمؤتمر المعارضة غني ومتوازن وملتزم بمبادئ الثورة السورية، ويمثل صدى لصوت السوريين الرامي إلى تحقيق الحرية والعدالة والكرامة.
وبين أن أهداف العملية السياسية ترمي إلى تحقيق الانتقال السياسي عبر تأسيس هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية لا دور لـ(الرئيس السوري بشار) الأسد فيها.