مخاوف من الإقبال على تسليح القبائل لمواجهة "داعش سيناء"
السبت 02/ديسمبر/2017 - 08:12 م
طباعة
رُغم أن ما يتم تسريبه من معلومات يؤكد أن أجهزة الدولة ترفض تسليح القبائل السيناوية، لمواجهة العناصر الإرهابية في شمال سيناء، وسط تداعيات الهجوم الإرهابي على "مسجد الروضة"، الذي راح ضحيته نحو 310 من المصلين، أعلنت قبيلة السواركة، تضامنها مع القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب بسيناء، مشيرة إلى أنها تثمن الدور الذي تقوم به لحماية الوطن.
وأضافت القبيلة: "بعد دراسة وتقدير المواقف تقديرًا دقيقًا على الساحتين المحلية والوطنية، نعلن وضع كل قدرات رجالنا تحت تصرف قيادة القوات المسلحة طوال المدة الزمنية المعلنة"، وقال البيان: "تابعنا بكل الإرتياح تكليف رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، لقيادة جيشنا الوطنى بإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سيناء خلال ثلاثة شهور، ونحن إذ نثمن عالياً هذا التكليف لنحن على ثقة مطلقة بقدرة واقتدار قواتنا المسلحة على تنفيذ هذا التكليف، ووضعه موضع التنفيذ خلال الفترة الزمنية التى حددها القائد الأعلى للقوات المسلحة".
وتابعت: "التزمنا الصمت وتريثنا فى إعلان مواقفنا حتى اليوم، لا عن ارتباك ولا عن ضعف بل تقديرًا للمسئولية الوطنية، وإفساحًا فى الوقت للدولة للقيام بواجبها الدستورى والوطنى، وأمام المذابح الدموية التى نتعرض لها من خلايا الإرهابيين العاملة فى سيناء، نجد لزاما علينا التأكيد على أن طاقة ضبط النفس لدينا قد نفذت، وأن معطيات الانضباط الوطنى لم تعد قادرة على كبح جماح الثأر فى نفوسنا، وعلى ذلك فإننا نهيب بالدولة قيادة وحكومة أن تعيد تقدير مواقفها مما يجرى فى سيناء، فى أن تعطى للقبائل دورها الوطنى بشرف محاربة هؤلاء القتلة، وإجتثاث جذورهم من على أرضنا الطيبة وفق آليات وطنية منضبطة".
ولابد من وضع ضوابط صارمة حتى لا تفلت الأمور وتدخل سيناء مرحلة من الصدامات الثأرية بين القبائل، وقد نشرت صحف تصريحات منسوبة للشيخ القبالي السيناوي، حسن خلف، عن قيام مؤسسات في الدولة بالتواصل معهم في إطار مواجهة الإرهاب والرغبة في استئصال شأفة العناصر الإرهابية، وتابع: "اتفقنا مع الأجهزة على القيام بعملية تمشيط تحت قيادة الجيش، على أن يتم تنفيذ العملية خلال يومين، تبدأ من نحو 80 كم جنوب العريش، وهي معقل الإرهابيين الرئيسي، مشيراً إلى أن جنوب العريش يضم "بئر العبد" حتى شرق العريش، أما المرحلة الثانية فتبدأ من مناطق شرق العريش (التومة، اللوفيتات، العجراء، الجميعي).
واعتبر خلف خطوة الاستعانة بالقبائل السيناوية في مواجهة الإرهاب مهمة، وكان لزاماً أن تنفَّذ منذ فترة منعاً للاستمرار في نزيف الدماء، مشيراً إلى أن جميع القبائل السيناوية تدعم تحركات الجيش لاستعادة الأمن في سيناء.
والإقبال على تسليح القبائل خطوة خطيرة، إذ ربما يتحول الأمر ليكون بداية صدامات قبلية لا يريدها أحد، مثلما حدث في تجارب للعديد من دول في المنطقة، حيث تم الاعتماد على تسليح مجموعات، ما أدى إلى تفجر الصراعات، لكن لا مانع من الاستعانة بالقبائل معلوماتياً فقط.