الإمارات ترد علي مزاعم الحوثيين: مفاعل براكة محصن ومنيع
الأحد 03/ديسمبر/2017 - 03:30 م
طباعة
مع مزاعم جماعة الحوثيين والادعاءات الكاذبة المستمرة، نفت السلطات الإماراتية مزاعم جماعة الحوثي في اليمن، اليوم الأحد 3 ديسمبر 2017، بأنها أطلقت صاروخ "كروز" باتجاه محطة للطاقة النووية في أبوظبي بالإمارات.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام" عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث قولها إن: الإمارات تمتلك منظومة دفاع جوي قادرة على التعامل مع أي تهديد من أي نوع ومشروع مفاعل براكة محصن ومنيع تجاه كل الاحتمالات.
وأضافت الهيئة أن الطوارىء والأزمات تطمئن جموع شعب الإمارات والمقيمين على أرضها بأن أجواء الدولة آمنة.
وكانت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثيين، أعلنت أنه جرى إطلاق صاروخ مجنح من طراز كروز باتجاه مفاعل براكة النووي، بأبوظبي، وأنه أصاب هدفه بدقة، لكن دون تقديم أي أدلة على صحة ادعاءاتها.
وتقع محطة "براكة" للطاقة النووية في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي وتطل على الخليج العربي وتبعد نحو 53 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مدينة الرويس.
ومحطة براكة للطاقة النووية هي أكبر مشروعات الطاقة النووية المبنية حديثا في العالم وستلبي ربع احتياجات الإمارات من الكهرباء عندما يكتمل بناؤها عام 2020 أو نحو ذلك.
وقال المتحدث الرسمي باسم المنطقة العسكرية السادسة التابعة للقوات الحكومية، عبد الله الأشرف، إن: الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون نحو أهداف إماراتية سقط في منطقة السن الأسود في مديرية المطمة، غرب محافظة الجوف.
وأضاف أن: الصاروخ من نوع كروز مجنح، وسقط قبل نحو نصف ساعة دون أن ينفجر، مشيرًا إلي أن مجسم الصاروخ الذي انفصل إلى قطع، عثر عليه كتابات وشعارات طائفية، تؤكد أن مصدر إطلاقه جماعة الحوثيين.
ولم يسفر سقوط الصاروخ في المنطقة الخالية من السكان والخاضعة لسيطرة الحوثيين، عن سقوط أي ضحايا، حسبما أفاد المتحدث الأشرف، نقلًا عن مصادر له.
ونفت شبكة "إرم نيوز" الإماراتية، نقلا عن مصدر مطلع، تصريحات الحوثيين، واصفة إياها بـ"دعاية كاذبة تهدف إلى حرف الانتباه عما يجري حاليا من انتفاضة ضدهم في صنعاء.
وذكرت الشبكة بأن هذه هي المرة الثانية منذ بداية الخريف التي يدعي فيها الحوثيون أنهم أطلقوا صاروخا على الإمارات.
وسبق أن هدد زعيم "أنصار الله" عبد المالك الحوثي في سبتمبر الماضي الإمارات بشن هجمات صاروخية ضد أهداف في أراضيها، محذرا من أن الإمارات أصبحت "من الآن فصاعدا" بلدا غير آمن، مما استدعى ردا شديد اللهجة من قبل القيادة الإماراتية.
وكان شن الحوثيون عددا من الهجمات الصاروخية على السعودية، واتهمت الرياض السلطات الإيرانية بتزويد الجماعة بالصواريخ.
وفي وقت سابق، زعمت مليشيات الحوثي، أن الإمارات تدعم الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، بأكثر من شحنة أسلحة، زاعمة أنها رصدت اتصالات وتواصلًا مباشرًا ومستمرًا، بين قيادات عسكرية من الجانبين.
وأضاف أن الإمارات زودت مليشيات طارق (نجل شقيق صالح) بأكثر من شحنة أسلحة، جرى تهريبها ونقلها عبر طرق خاصة رصدتها أجهزة الأمن، من داخل المحافظات الجنوبية عبر الضالع وإب (جنوبي ووسط اليمن)، وإدخالها صنعاء.
وأضاف موضحًا أن قيادات (لم يسمها) محسوبة على حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، اجتمعت خلال الفترة الماضية مع قيادات عسكرية موالية للإمارات، تتواجد في محافظة الضالع”، دون ذكر تاريخ محدد.
وأشار المسؤول الحوثي أن الدعم الإماراتي المقدم لميليشيا طارق بلغ مستويات متقدمة، دون توضيح كيفية ذلك
كما ذكر الحوثي إن الإمارات افتتحت وموّلت معسكرًا آخر في منطقة العود بمحافظة إب، موضحًا أن الإمارات أرسلت 830 عنصرًا من القوات الموالية لصالح، ممن يقودهم طارق، إلى معسكرات للتدريب تشرف عليها في محافظة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوب اليمن)، والخاضعة لسيطرة الحكومة.
وفي كلمة متلفزة له بوقت سابق اليوم، دعا صالح أنصاره والقوات الموالية له، إلى الانتفاضة ضد الحوثيين في جميع المحافظات، وقال إن الجماعة مارست ضد اليمنيين خلال الأعوام الثلاثة الماضية عدوانًا سافرًا، كما دعا التحالف العربي الذي تقوده السعودية إلى “فتح صفحة جديدة.
ومنذ الأربعاء الماضي، تشهد صنعاء مواجهات مسلحة بين الحوثيين وقوات صالح، عقب محاولة جماعة الحوثي السيطرة على جامع الصالح الخاضع لـقوات الرئيس السابق جنوب صنعاء، انتهت بسيطرة مسلحي الجماعة عليه.
وتصاعدت المعارك أمس السبت، بعد محاولة الحوثيين اقتحام منزل العميد طارق محمد عبدالله صالح (نجل شقيق صالح)، في الحي السياسي، لكن الهجوم لقي مقاومة عنيفة.
وأعلنت قوات صالح بعد ساعات سيطرتها على مناطق في محيط صنعاء، ومدينة ذمار جنوبي العاصمة، ومعسكر 48 الاستراتيجي في منطقة حزيز، وفق وكالة رويترز.