مقتل "ملا ناصر" يهدد دعم طالبان من انتاج المخدارات
الأحد 03/ديسمبر/2017 - 05:51 م
طباعة
اعلنت الاستخبارات الافغانية مقتل قائد "ملا شاه ولی" المعروف ايضا بـ"ملا ناصر" "القوات الخاصة" لحركة طالبان المعروفة بـ "الوحدة الحمراء"، قتل على يد القوات الأفغانية في الأسبوع الماضي في ولاية هلمند، وهو ما يشكل تهددي لتمويل حركة طالبان المعتمد علي الافيون والمخدارات في ولاية هلمند.
وقالت الاستخبارات الأفغانية، اليوم الاحد، إن قائد "القوات الخاصة" لحركة طالبان المعروفة بـ "الوحدة الحمراء"، قتل على يد القوات الأفغانية في الأسبوع الماضي في ولاية هلمند.
وأضافت دائرة الأمن الوطنية الأفغانية أن ملا شاه ولي المعروف أيضا باسم ملا ناصر، قتل وإلى جانبه انتحاري والقائد الاخر في طالبان سيف الله ، أثناء العملية الجوية للجيش الأفغاني في منطقة موسى قلعة في هلمند.
وجاء في بيان صدر عن الدائرة أن ولي أصبح رئيسا لـ "الوحدة الحمراء" وبدأ المشاركة في عمليات الاقتحام لحركة طالبان منذ 3 أعوام.
وأكد الجيش الأفغاني أن "الوحدة الحمراء" مزودة بالأسلحة المتطورة بما فيها أجهزة الرؤية الليلية والأسلحة الرشاشة الثقيلة والبنادق الهجومية الأمريكية الصنع.
وشارك ملا ناصر في العديد من العمليات العسكرية ضد الجيش الافغاني في مناطق هلمند، كما لديه خبرة في صناعة المتفجيرات وتجارة الأفيون.
وقد عين ملا ناصر من ملا منان أحد قادة حركة طالبان، في 2014، بمنصب نائب والي ولاية هلمند ومسؤول اللجنة المالية والعقارية بالاقاليم.
ويعد اقليم "هلمند" من معاقل طالبان ويقع في قلب تجارة المخدرات المزدهرة في البلاد،
وامس وذكر المكتب الإعلامى لحكومة إقليم هلمند، فى بيان بثته وكالة أنباء "خامه برس" الأفغانية اليوم السبت، أن حركة طالبان أصدرت تعليمات إلى مقاتليها بإعادة النظر فى استراتيجيتهم للحفاظ على إنتاج المخدرات وتهريبها.
وأضاف البيان أنه تم العثور على رسالة من طالبان، تدعو فيها مقاتليها ببناء منشآت جديدة لإنتاج المخدرات فى أماكن لا يمكن رصدها من الجو.
وكشف تقرير جديد نشره مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، صدر في 15 نوفمبر 2017 ، أن أفغانستان أنتجت أكبر حصاد للأفيون في تاريخها بلغ 9000 طن. وقال التقرير إن حصاد هذا العام يمثل زيادة بنسبة 87% مقارنة بحصاد العام الماضي الذي بلغ 4800 طن. وتعد أفغانستان أكبر منتج في العالم للأفيون. وأوضح التقرير أن " عدم الاستقرار السياسي والافتقار لسيطرة الحكومة والأمن، بالإضافة إلى الفساد تعد من العوامل الرئيسية وراء زراعة الأفيون غير المشروعة "..
وأشار التقرير إلى أنه جرى زراعة الأفيون على مساحة 328 ألف هيكتار، بزيادة بنسبة 63% مقارنة بالعام الماضي. وأوضح التقرير أنه تم تسجيل زيادة في زراعة الأفيون في جميع الأقاليم، حيث مثل إقليم هلمند، الذي تسيطر حركة طالبان على نحو 90% من أراضيه أو مازالت تقاتل القوات الأفغانية للسيطرة عليها، نحو نصف إجمالي الزيادة في الأفيون بمفرده بواقع63700 هيكتار . وقدم تم استئصال الأفيون من 750 هيكتار فقط في 14 إقليما في أفغانستان خلال عام 2017. ويشار إلى أن من بين المستفيدين الأساسيين من زراعة الأفيون حركة طالبان، حيث تفرض ضرائب على الأراضي الواقعة تحت سيطرتها، مما يوفر للمتمردين الأموال لشراء الأسلحة ودفع مرتبات للمقاتلين. وبحسب مجلس الأمن الدولي، فان الـ 400 مليون دولار التي حصلت عليها الحركة من تجارة المخدرات العام الماضي تمثل نحو نصف دخل الحركة.