ممارسات "الحشد الشعبي" الطائفية تجدد الدعوات الدولية لحلها
الأحد 03/ديسمبر/2017 - 05:56 م
طباعة
لاتزال ممارسات ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقية الطائفية موضع جدل ونقاش داخل الأوساط العربية والدولية خاصة المهتمة بمجالى حقوق الإنسان، حيث دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس السبت، العراق إلى تفكيك كل الفصائل المسلحة بما فيها قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران.
وتورط الحشد الشعبي في العديد من الانتهاكات ضد العراقيون السنة في محافظات التي يتمركزون فيهامثل نينوي والموصل، وقد أدانت منظمات حقوقية ومؤوسات دولية تلك الممارسات.
اللافت أن الحشد الشعبي بدأ يخطط لتواجد أكبر له خارج الأراضي العراقية وتحديداً في سورية التي يسيطر على جزء من أراضيها تنظيم "الدولة" بقيادة أبو بكر البغدادي، حيث أكدت المليشيات الطائفية أنها ستتخذ كل الإجراءات التي تكفل لهم منع عودة تنظيم "الدولة" للعراق مرة أخرى.
ودعوات تفكيك الحشد الشعبي ليست الأولى إذ سبق ماكرون فيها عدد من القيادات السياسية والدينية الرعاقية، بينهم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الامر الذي تسبب في هجوم واسع عليه من قبل التيارات الآخرى التي رأت أن دعوة الصدر جاءت بعد زيارته للملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة.
ماكرون، قال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني، إن "من الضروري تطبيق نزع سلاح تدريجي خصوصاً من قوات الحشد الشعبي، التي رسخت وضعها في السنوات القليلة الماضية في العراق، وتفكيك كل الفصائل المسلحة تدريجياً".
ودعا ماكرون، عقب اجتماعه بالبارزاني في باريس، إلى حوار في العراق بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان العراق في إطار الدستور العراقي، مضيفاً، أنه مقتنع بأن إجراء "حوار بناء" قد يؤدي إلى رفع القيود المفروضة على المنطقة الكردية.
وأكد الرئيس الفرنسي أن "فرنسا ملتزمة بدعم حقوق الأكرد في إطار الدستور العراقي"، كما أكد "ضرورة أن يضم الحوار نقاطاً مهمة وهي الاحترام الكامل للدستور العراقي، وتثبيت سلطات الحكومة الاتحادية على كافة المعابر الحدودية، وضرورة حل الميليشيات في العراق، وتوزيع الموارد على جميع العراقيين بشكل عادل لتسهم في أمن واستقرار العراق، وتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي".
وأشاد ماكرون بـ "دور إقليم كردستان في إيواء عدد كبير من النازحين"، كما أشاد بـ"دور العراق في محاربة الإرهاب"، لافتاً إلى أن "قوات البيشمركة ساهمت جنباً إلى جنب القوات العراقية في محاربة الإرهاب وتحقيق مكسب كبير للعراق وللمنطقة".
كما أكد "دعم بلاده لعراق موحد، ودعمه للحقوق الدستورية لجميع المكونات ضمن عراق قوي"، موضحاً، أن "وقف المواجهات بين القوات العراقية والبيشمركة مكسب جيد لتحقيق حوار وطني"، وشدد على احترام بلاده لقرار المحكمة الاتحادية وموقف حكومة الإقليم بشأن قرار المحكمة.
من جانبه، قال البارزاني، "نعيش عصراً جديداً والاستفتاء أصبح وراء ظهرنا وأوضحنا موقف حكومة إقليم كردستان العراق"، مضيفاً: "أكدنا احترامنا لقرار المحكمة الاتحادية العراقية ضد الاستفتاء على الاستقلال".