ألمانيا تخشى عودة مواطنيها الدواعش من سوريا والعراق

الإثنين 04/ديسمبر/2017 - 12:09 م
طباعة ألمانيا تخشى عودة
 
تتخوف السلطات الألمانية من أن تؤدي هزيمة "داعش" في العراق وسوريا إلى عودة مواطنيها الدواعش إلى ألمانيا. ويزيد من تلك المخاوف عدم معرفة السلطات على وجه الدقة عدد من لايزال منهم على قيد الحياة.
قال وزير داخلية ولاية برلين أندرياس غايزل  اول امس إن هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في كل من العراق وسوريا هو خبر جيد بالنسبة للسياسة الدولية، لكن بالنسبة لألمانيا قد يترتب عليه أيضا جملة من الأخطار، التي ستشكلها عودة المقاتلين من سوريا والعراق.
وأضاف السياسي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي في مقابلة مع صحيفة "نويس دويتشلاند"، إنهم في برلين يتوقعون عودة العشرات من هؤلاء المقاتلين، لكنه أكد أنه "لا يمكن تحديد العدد بدقة، إذ أنه ليس معروفا من لايزال منهم على قيد الحيا "وهذا ما يجعل الوضع أكثر تعقيدا".
وطبقا لتقارير الاستخبارات الداخلية في برلين فإن المئات من برلين التحقوا بالتنظيم الإرهابي ومنهم مغني الراب السابق دينيس كوسبيرت، الذي سوف تقوم السلطات بطبيعة الحال بالتعرف عليه بسهولة والقبض عليه، كما أكد غايزل. لكن ليس واضحا ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة أو لا بعد توارد الأخبار بأنه قضى نحبه.
رغم أنها لم ترصد حتى الآن موجة عودة كبيرة من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة "داعش" في سوريا والعراق، إلا أن السلطات الألمانية حذرت من مخاطر عودة النساء والأطفال من تلك المناطق. الاستخبارات الداخلية شرحت أسباب التحذيرات.
وفي سياق متصل  أعلن مدير الاستخبارات الداخلية بأن موظفيه يرصدون بقلق عودة زوجات وأطفال مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية من المناطق التي كانت خاضعة  لسيطرة التنظيم في سوريا والعراق بعد الخسائر الفادحة للتنظيم هناك.
وقال رئيس الهيئة هانز-غيورغ ماسن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه لم تبدأ بعد موجة عودة كبيرة لجهاديين، "ولكن يتم رصد عودة نساء وشباب وأطفال". وأوضح أن خلفية ذلك تعزى إلى مساعي المقاتلين لتأمين أفراد أسرهم بسبب  أحداث الحرب.
وقال ماسن: "إن هناك أطفالا خضعوا لغسيل دماغ في /مدارس/ في منطقة التنظيم، ويعتبرون راديكاليين إلى حد كبير". وتابع قائلا: "بالنسبة لنا يعد ذلك مشكلة؛ لأن هؤلاء الأطفال والشباب يمكن أن يكونوا خطرا في بعض الأحيان"، لافتا إلى أن النساء أيضا يمكن أن يمثلن تهديدا جزئيا. وأضاف رئيس الاستخبارات الداخلية بألمانيا: "النساء اللائي عشن في مناطق داعش خلال السنوات الأخيرة، يكن غالبا راديكاليات إلى حد كبير، ويتوافقن مع أيدولوجية داعش بشكل كبير لدرجة أنه يمكن توصيفهن بشكل مبرر تماما بأنهن جهاديات أيضا".
يذكر أن داعش خسر مناطق سيادته السابقة بشكل تام تقريبا في سوريا والعراق- ما عدا المناطق الصحراوية على الحدود لتلكا الدولتين .

شارك