مسلمو أوروبا يواجهون ازدياد الكراهية
الخميس 07/ديسمبر/2017 - 04:07 م
طباعة
طبقا لتقرير صحيفة "نويه أوزنابروكر تسايتونج" الألمانية ارتفعت أعداد الهجمات على المسلمين في ألمانيا، وعلى مؤسساتهم حيث قالت الصحيفة في تقرير لها اول السبوع الحالي إن أعداد الهجمات على المسلمين والمؤسسات الإسلامية في ألمانيا أكثر مما هو معلن حتى الآن، لكن بعدد جرحى أقل. وتعتمد الصحيفة في تقريرها على رد للحكومة الألمانية على استفسار بسيط من قبل حزب "اليسار". كما أن كل تلك الهجمات تقريبا قام بها حتى الآن، طبقا للمعرفة الحالية، أشخاص ينتمون لليمين المتطرف.
وبناء على ما نقلت وكالة الأنباء الكاثوليكية فإن جهازي الشرطة المخابرات الداخلية الالمانية نقلا عن دويتشه فيله سجلا في الربع الثاني هذا العام 274 حالة اعتداء بدافع كراهية الإسلام، وبذلك توجب عليهم تصحيح الرقم السابق 201 حالة اعتداء، بحسب الصحيفة.
ويؤكد تقرير أن تلك الاعتداءات تتضمن إرسال خطابات تهديد وهجمات على نساء محجبات أو رجال مسلمين في الشوراع، كما تتضمن الاعتداءات أيضا إضرارا بالممتلكات مثل كتابة شعارات نازية على المنازل.
ويعتبر الوضه مشابه في اسبانيا فحسب تصريحات رئيس الاتحاد الإسباني للكيانات الدينية الإسلامية لدويتشه فيله : "إن عاصفة كره الأجانب على وسائل التواصل الاجتماعي لا تصدق". ويضيف "من الطبيعي أن يزداد خوف الإسبان بعد ما حدث في برشلونة لكن الجماعات اليمينية المتطرفة استغلت هذا الخوف لنشر الكراهية ضد جميع المسلمين".
وذكرت المتحدثة باسم منظمة "أنقذوا برشلونة" مونيكا لوبيز لدويتشه فيله أن منظمتهم -التي تعمل على مكافحة كراهية الأجانب في المدينة- تلقت عدداً أكبر بكثير من التقارير المعتادة من المسلمين الذين تعرضوا للإهانة أو التهديد على الفيسبوك. وقالت: "ما زال من السابق لأوانه القول ما يعنيه هذا على المدى البعيد".
وخلافاً لما هو الحال في معظم أنحاء أوروبا، لم تثبت الأحزاب اليمينية المتطرفة موطئ قدم لها في إسبانيا. غير أن حالات كره الأجانب والإسلاموفوبيا ازدادت منذ الهجوم القاتل الذي وقع في مدينة برشلونة ليلة الخميس (17 أغسطس 2017) وسادة حالة من الهلع، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف "لا رامبلا"، أكثر المناطق جذباً للسياح في المدينة. الهجوم نفذه سائق شاحنة صغيرة، حين دهس حشداً من المارة وسط المدينة، ما أوقع 14 قتيلاً وعشرات الجرحى. ويقول بنجلون لدويتشه فيله إن رد فعل المجتمع الإسباني بعد هجمات مدريد في مارس 2004، عندما قُتل 192 شخصاً كان مختلفاً بشكل ملفت للنظر، ويضيف: "في ذلك الوقت كان الناس يعرفون أن الإرهابيين الذين ارتكبوا الهجمات لا علاقة لهم بالسكان المسلمين في إسبانيا، لكن يبدو أن المزيد من الناس الآن يجدون صعوبة في إيجاد هذا التمايز".