رغم إعلان العبادي انتهاء المعارك.. جيوب "داعش" على الحدود مصدر قلق العراقيين
السبت 09/ديسمبر/2017 - 09:18 م
طباعة
بعد يوم من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنهاء تواجد "داعش" في سورية، خرج رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم السبت 9 ديسمبر 2017 سيطرة القوات العراقية، بشكل كامل على الحدود السورية العراقية، مؤكداً انتهاء الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد.
كان تنظيم "داعش" اجتاح عدد من المحافظات العراقية في 2014 خاصة السنية، وأعلن من مسجد النوري في الموصل إقامة دولة الخلافة، لكن تمكنت الحكومة العراقية من إعادة بناء الجيش فضلاً عن إشراك عناصر من الحشد الشعبي، في المعارك ضد "داعش" ما أدى إلى إعادة سيطرة القوات العراقية مجدداً على تلك المناطق مع مرور الوقت.
الخوف الحقيقي من أن يكون لداعش جيوب على طول الشريط الحدودي مع سورية، او أنه عناصره تختبئ بين المدنيين وسيعملون على إثارة القلاقل والفوضى كلما أمكن لهم ذلك، خاصة ان التجاذبات السياسية قد تكون سبب رئيس في إعادة تلك العناصر مجدداً في ظل الصراعات المذهبية التي يشهدها العراق.
العبادي قال خلال افتتاح مؤتمر الإعلام الدولي في بغداد إن قواتنا سيطرت بشكل كامل على الحدود السورية العراقية ومن هنا نعلن انتهاء الحرب ضد داعش، وأضاف العبادي "إن معركتنا كانت مع العدو الذي أراد ان يقتل حضاراتنا، ولكننا انتصرنا بوحدتنا وعزيمتنا، وبفترة وجيزة استطعنا هزيمة داعش".
من جهتها، أصدرت قيادة العمليات المشتركة العراقية بياناً أعلنت فيه عن تمكن القوات العراقية من تحرير الجزيرة بين نينوى والأنبار بإسناد طيران الجيش وتمسك الحدود الدولية العراقية السورية شمال الفرات من منطقة الرمانة حتى تل صفوك على طول 183 كيلومتراً.
وأضافت أنه بذلك تم إكمال تحرير الأراضي العراقية كافة من براثن عصابات داعش الإرهابية وأحكمت قواتنا البطلة سيطرتها على الحدود الدولية العراقية السورية من منفذ الوليد إلى منفذ ربيعة.
وتحرص الحكومة العراقية على إحداث اكبر قدر من التوافق بين مكونات المجتمع العراقي حتى لا تسمح بأي اقتتال مذهبي خاصة في المناطق السنية، قد يساعد على إعادة الوجه القبيح لـ"داعش" مجدداً.
كانت العديد من التقارير رصدت جملة من الانتهاكات التي ارتكبتها قوات "الحشد الشعبي" الشيعية بحق العديد من الأشخاص السنة المقيمين في المناطق التي تم تحريرها مؤخراً.
كانت أصوات عراقية تعد مرجعيات شيعية مثل الزيعم الصدري، مقتدى الصدر، طالبات بضرورة حل قوات الحشد الشعبي طالما انتهت المهمة التي تم تأسيسها من أجله، ما تسبب في حملة من الهجوم عليه، معتبرين أن الدعوة جاءت في سياق تفاهمات أجرها الصدر مع المملكة السعودية ودولة الإمارات، حيث شهدت الأيام الماضية مقاربات بين الصدر من جهة والسعودية وأبو طبي من جهة أخرى، في إطار تقارب الدولتان وانفتاحهما على الشخصيات المؤثرة في الساحة العراقية في إطار مساعي العديد من الدول العربية إعادة العراق إلى حضنها العربي وتقليص نفوذ إيران في العراق.