"داعش" يضمن موطئ قدم في إدلب مجدداً
الأحد 10/ديسمبر/2017 - 08:10 م
طباعة
في مشهد جديد يعكس مدى تعقد الأوضاع الميدانية في سورية، وعدم القدرة على الجزم بانتهاء المعارك الميدانية أو أن فصيل في بين الفصائل المقاتلة على الأرض تمكن من حسم المعارك لصالحه، حيث تمكن مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من استعادة أراضٍ في محافظة إدلب شمال سورية، بعد اشتباكات مع "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، وذلك بعد حوالى أربع سنوات من طردهم من المنطقة.
اللافت للنظر أنه منذ تحرير الجيش السوري العربي لمدينة حلب وخرجت معظم الجماعات المسلحة من حلب إلى مدينة إدلب لتصبح تلك المدينة أكبر تجمع لقوات المعارضة السورية المسلحة والجماعات المتطرفة بينها "داعش" و"جبهة فتح الشام".
ولفتت تقارير متخصصة أن من مصلحة النظام السوري بقيادة بشار الأسد، تجميع العناصر المسلحة في منطقة جغرافية واحدة يمكن التعامل معهم جملة واحدة إذا ما قرر الخلاص منهم جملة واحدة.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التنظيم المتطرف سيطر على قرية باشكون بعد اشتباكات مع "هيئة تحرير الشام". وجاء ذلك بعد أيام من المواجهات بين "داعش" و"الهيئة" في محافظة حماة المجاورة تمكن خلالها التنظيم المتطرف من السيطرة على مجموعة قرى في شمال شرقي المحافظة، بحسب المرصد.
والسيطرة على باشكون تعيد داعش إلى إدلب بعد حوالى أربع سنوات من طرده من المحافظة الواقعة في شمال غربي سورية، ووخسر داعش في الآونة الأخيرة معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في سورية والعراق، وخصوصاً مدينتي الرقة والموصل.
وبعد حوالى عام من انطلاق العمليات العسكرية من الموصل في شمال العراق، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت سيطرة قواته بشكل كامل على الحدود السورية العراقية، مؤكداً انتهاء الحرب ضد داعش.
في السياق، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في حديث تلفزيوني، أن عدد "الجهاديين" الفرنسيين الذين ما زالوا في سورية والعراق يناهز 500، مضيفاً: "هؤلاء سوف يقعون في الأسر أو يتبعثرون في أماكن أخرى وعودتهم إلى فرنسا بوسائلهم الخاصة أمر بالغ الصعوبة".
كانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، قالت في أكتوبر الماضي، إنه يجب "القضاء على أكبر عدد من الجهاديين" وإنهم "إذا قضوا في المعارك فهذا أفضل".
وشهدت فرنسا خلال لافترة الأخيرة جملة العمليات الإرهابية التي تبناها تنظيم "داعش" وقال إنها جزء من الانتقام من الفرنسيين بسبب مشاركتهم في التحالف الدولي الذي تقوده امريكا ضد تنظيم "الدولة"، ومعظم العمليات الإرهابية التي ضربت فرنسا نفذها عناصر موالية لداعش تحت اسم "الذئاب المنفردة" وغالبيتها كانت بعمليات طعن او دهس.