كنائس العالم تدين الكريسماس الدموي بباكستان
الإثنين 18/ديسمبر/2017 - 01:51 م
طباعة
ادانت كنائس العالم المختلفة الهجوم الذى تعرضت له كنيسة في غرب باكستان ورفع بابا الفاتيكان الصلوات من اجل الشهداء وشفاء المصابين وعزاء اسر الضحايا حيث هاجم انتحاريان كنيسة في مدينة كويتا في جنوب غرب باكستان خلال قداس الاحد، قبل اسبوع على الاحتفال بعيد الميلاد الكريسماس 25 ديسمبرحسب التوقيت الغربي
وقال اكبر حريفال المسؤول في اقليم بلوشستان وعاصمته كويتا ان بين قتلى الاعتداء على الكنيسة التابعة لطائفة المثوديست البروتستانتية امرأتان.
واعلنت الشرطة ان عددا من الجرحى حالهم خطرة.
واعلن مسؤولون ان قوات الامن اعترضت انتحاريا خارج الكنيسة واصابته لكن الانتحاري الثاني تمكن من عبور المدخل الرئيسي للكنيسة حيث فجر نفسه.
وقال قائد شرطة الاقليم معظم جاه "تحركت الشرطة بسرعة ومنعت المهاجمين من دخول الردهة الرئيسية".
وقال وزير داخلية الاقليم سرفراز بوغتي ان نحو 250 شخصا يشاركون عادة في قداس الاحد، الا ان العدد ارتفع الى نحو 400 شخص نظرا لاقتراب عيد الميلاد. وكتب الوزير على تويتر "لو نجح الارهابيان في مخططهما، لا قدر الله، لكانت حياة اكثر من 400 شخص على المحك".
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء.
ويشكل المسيحيون قرابة 1,6 بالمئة من سكان باكستان البالغ عددهم 200 مليون نسمة وهم يعانون من التمييز والتهميش وتقتصر وظائفهم على الاعمال المتدنية الاجر ناهيك عن الاتهامات بالتجديف والكفر.
وفي ايار تلقى الملايين من الباكستانيين رسائل نصية من الحكومة تحذرهم فيها من مشاركة أي محتوى على شبكة الانترنت يتضمن "تجديفا"، وهي خطوة وصفها ناشطون في مجال حقوق الانسان بانها تشجع على هجمات المتشددين.
والى جانب اقليات دينية اخرى، يشكل المسيحيون منذ سنوات هدفا للمتمردين الاسلاميين.
وشهدت لاهور عام 2016 احد اكثر الاعتداءات دموية في باكستان خلال احتفالات عيد الفصح في تفجير انتحاري ادى الى مقتل اكثر من 75 شخصا بينهم اطفال.
وتبنت الاعتداء جماعة الاحرار وهي فصيل تابع لطالبان باكستان.
وتواجه الشرطة والجيش في باكستان المتمردين الاسلاميين والقوميين في بلوشستان الغنية بالموارد المعدنية.
وتحاذي بلوشستان ايران وافغانستان وهي الأكبر بين اقاليم باكستان الاربعة لكن سكانها وعددهم سبعة ملايين يشتكون من عدم حصولهم على حصة عادلة في ثرواتها من الغاز والمعادن.
وتراجع العنف بشكل كبير في السنوات الماضية بفضل مساعي السلطات الى احلال السلام والتنمية.
وتضمنت الجهود العمل على مشروع صيني ضخم لتطوير البنية التحتية هو الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي يفتح لبكين طريقا الى بحر العرب عبر ميناء جوادر في بلوشستان.
وأودى العنف الطائفي، خصوصا من قبل متطرفين سنة ضد الشيعة الذين يشكلون نحو 20 بالمئة من عدد السكان بالاف الاشخاص في باكستان في السنوات العشر الماضية.
وتعتبر باكستان دولة ذات أغلبية سنية مسلمة، حيث يمثل المسيحيون أقل من 4 ملايين نسمة يبلغ عدد سكانها 200 مليون نسمة تقريبا.
في يوم الإثنين 13 فبراير 2017 وقع تفجير بسبب عبوة ناسفة زرعت على إحدى الدراجات النارية في مدينة لاهور الباكستانية في شارع "مال رود وأسفر الإنفجار عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصاً من بينهم ضابط في شرطة المرور، وجرح 82 آخرين على الأقل، بينهم شرطيون وعاملون في وسائل الإعلام إضافة إلى إلحاق أضرار مادية بعدد من الممتلكات وتعتقد الشرطة أن التفجير كان بسبب إنتحاري.
ووقع الانفجار في شارع مال رود أحد الشوارع الرئيسية في مدينة لاهور، والذي عادة ما تنظم فيه الأنشطة السياسية والمظاهرات. كانت تظاهرة احتجاجية تجري بالقرب من المجلس النيابي لإقليم البنجاب نُظمت من قبل مجموعة كبيرة من الصيادلة ومصنعي الدواء أمام الجمعية العمومية لبنجاب اعتراضًا على حملة الحكومة المحلية ضد بيع الأدوية غير القانونية، وشهد مكان الاحتجاج حضورا كبيرًا من قوات إنفاذ القانون، وعند نهاية التظاهرة وقع الهجوم. باشرت الشرطة الباكستانية التحقيق في ملابسات الانفجار، مرجحة بحسب تقرير أولي أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة زرعت على دراجة نارية، لكنها لم تستبعد فرضية أن يكون نفذه مهاجم انتحاري. في وقت لاحق أعلن فصيل جماعة الأحرارالباكستاني مسؤوليته عن التفجير