الذكرى الأولى على اعتداء برلين.. اعتذار حكومي وتشديد لإجراءات أمنية
الثلاثاء 19/ديسمبر/2017 - 02:25 م
طباعة
تحيي ألمانيا بالعاصمة برلين الذكرى الأولى لهجوم الدهس الذي وقع العام الماضي في سوق لأعياد الميلاد غربي برلين وأسفر عن مقتل 12 شخصا كما أصيب نحو 100 آخرون ، والذي نفذه التونسي أنيس العمري في 19 ديسمبر عام 2016 في ساحة برايتشايد ببرلين، حيث كان يقام سوق لعيد الميلاد.
بمناسبة الذكرى الأولى لهجوم الدهس الإرهابي، الذي وقع قبل عام على سوق لعيد الميلاد في العاصمة الألمانية برلين، التقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مساء أمس الاثنين جرحى وأقارب ضحايا الحادث. وقالت ميركل إنها تريد أن تعلن بوضوح "أننا نشارك الناس في آلامهم ومشاعرهم". وأضافت ميركل أنها تسعى جاهدة من أجل تحسين وضع الضحايا. وكان الضحايا وأسرهم قد اتهموا ميركل في خطاب مفتوح أنها لا تتعاون شخصيا في هذا الأمر.
وفي السنوات الأخيرة بدأ المشهد في شوارع المدن الاوروبية يتغير: حيث يجد المرء رجال شرطة مدججين بأسلحة آلية، كما نلاحظ وجود الحواجز الإسمنتية في مداخل ومخارج أماكن النشاطات والفعاليات الكبيرة مثل الاحداث الرياضية أو الحفلات الموسيقية الضخمة. وعن ذلك تقول الباحثة مونش " ظاهريا يشعر الناس بالأمان ويثقون بتلك الإجراءات". ولكن، كما تشرح مونش، فإن تلك الإجراءات تجعل المواطن يشعر بموضوع الأمن أو عدمه في كل مكان". الإجراءات الأمنية، كما توضح مونش، تضع ملف المخاطر المفترضة حاضرة أمام أعيننا وعندها يكون حتى زيارة سوق لعيد الميلاد محفوفة بالمخاطر".
ومقارنة مع فرنسا، فإن الإجراءات الأمنية في شوارع ألمانيا متواضعة جدا مقارنة بشوارع فرنسا مثلا، كما يقول الصحفي الفرنسي تيبوا لدويتشه فيله .
وفي نفس السياق طالب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير مراجعة إجراءات الحماية من الإرهابيين والهجمات الإرهابية وتساءل شتاينماير "هل نحن نعمل فعلا كل شيء ما يمكننا بل ويجب علينا فعله في دولتنا الديمقراطية، دولة القانون، لمنع وقوع هجمات إرهابية؟" وأضاف شتاينماير اليوم الثلاثاء: "يجب علينا توضيح نقاط الإخفاق ونتعلم من الأخطاء".
وتوجه وزير العدل الألماني هايكو ماس بالاعتذار للمصابين وذوي ضحايا الهجوم الإرهابي عن أن الأوساط السياسية لم تكن مستعدة بشكل كاف لتداعيات مثل هذا الهجوم. وشدد في تقرير كتبه لصحيفة "تاجس شبيجل" على ضرورة تأسيس مكتب تنسيق مختص داخل أي وزارة، كي يكون لدى المتضررين وذويهم جهة اتصال مباشرة على مستوى ألمانيا حال حدوث أي هجوم في المستقبل.
وفي سياق متصل أكد وزير الداخلية المحلي لبرلين أن الأجهزة الأمنية في العاصمة الألمانية أصبحت في وضع أفضل مما كانت عليه خلال هجوم الدهس الإرهابي قبل عام طبقا لدويتشه فيله.