جبهة النصرة القاعدية "تبدد" جهود مؤتمر "أستانا8" بين المعارضة والنظام السوري
السبت 23/ديسمبر/2017 - 01:30 م
طباعة
يبدو أن جبهة النصرة القاعدية سوف "تبدد" جهود مؤتمر "أستانا8" في العاصمة الكازاخستانية بين المعارضة والنظام السوري والذى اختتمت، اعماله يوم الجمعة 22-12-2017م ، باتفاق الدول الثلاث "الضامنة" على موعد مؤتمر سوتشي، وتشكيل مجموعتي عمل من أجل المعتقلين والمفقودين.
واتفقت الدول الثلاث "الضامنة" لوقف الأعمال القتالية، وهي روسيا وتركيا وإيران، على تشكيل مجموعتي عمل من أجل المعتقلين والمفقودين، وتبادل الأسرى والجثث، وإزالة الألغام من المناطق التاريخية، حسب وكالة الأناضول.
وجاء في بيان الجلسة الختامية الرئيسية، الذي تلاه وزير الخارجية الكازخي، خيرت عبد الرحمنوف، أن الثلاث "الضامنة" تعتزم "عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في 29-30 يناير 2018، في سوتشي، بمشاركة كافة الطوائف السورية، والحكومة والمعارضة، ومن يهمه وحدة واستقلال أراضي سوريا".
ودعا البيان، السوريين للمشاركة الحثيثية في سوتشي، التي ستعقد الدول الضامنة في 19-20 ديسمبر المقبل، اجتماعات تقنية فيها".
كما لفت البيان إلى أن الدول الضامنة "تشير إلى أنهم يرون مستقبل الحوار كآلية هامة تعطي دفعة لعملية التفاوض، برعاية أممية وتساعد على اقرار اتفاقات سورية، تقوم على التفاهم المستقبلي".
البيان شدّد أيضا على أن "الحل يقوم وفق القرار الأممي 2254، وذلك من خلال إجراء عملية حرة ونزيهة وشفافة، وإصدار دستور يوافق عليه كل الشعب، وإجراء انتخابات بمشاركة كافة أطياف الشعب".
كما أشار البيان إلى أن "الدول الضامنة، اتفقت على عقد جولة جديدة من أستانة في النصف الثاني شباط المقبل، وأكدت كذلك "تمسكها القوي والمتواصل بسيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا، ويرحبون بالتقدم الذي حصل في اتفاقية مناطق خفض التصعيد الموقع في 4 مايو المقبل".
وفي السياق، أعلن رئيس وفد الفصائل أحمد طعمة، خلال مؤتمر صحفي، أنه سيتخذ قراره بشأن المشاركة في مؤتمر (سوتشي) بعد مشاورات مع أطراف أخرى في المعارضة، موضحاً أنه "وجّهت لنا الدعوة، ولكن لا نريد أن نتخذ قراراً مستعجلا، نريد أن نتشاور مع القطاعات العسكرية أولا ومع القطاعات السياسية ونعود إلى مرجعياتنا لكي نتخذ القرار النهائي، ولا نريد أن نتخذ القرار بمفردنا ونيابة عن إخوتنا في الداخل".
واتهم (طعمة) النظام باختراق مناطق تخفيف التصعيد بذريعة وجود عناصر "جبهة النصرة" فيها قائلاً "واجهنا مشكلات عويصة وخطيرة من خلال قيام النظام السوري وكذلك حلفائه باختراق مناطق تخفيض التصعيد بحجج واهية، مرة بحجج وجود "جبهة النصرة"، ومرة بحجج وجود تنظيم "داعش"، ومرة بسبب عدم التزام بعض الجماعات".
بدوره طالب رئيس وفد النظام بشار الجعفري، في مؤتمر صحفي، بانسحاب كافة القوات الأمريكية والتركية من الأراضي السورية "بشكل غير مشروط"، مضيفاً أنهم سيحضرون (سوتشي) وأنهم يبذلون ما سماها جهودا للتحضير له، معتبراً أن المؤتمر "سيشكل قاعدة للحوار بين السوريين".
وكان موفد الأورينت، عمار عز ، إلى (أستانا 8)أوضح أن وفد الفصائل قدم للوفد الروسي عدة ملفات خلال اجتماع مشترك، توثق خروقات النظام والطيران الروسي لاتفاقية تخفيف التصعيد، وممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي وما يقوم به من جرائم إبادة بحق السكان في مناطق سيطرته، وملف استهداف الطيران الحربي لبلدة معرة شورين بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أدى لوقوع مجزرة راح ضحيتها 18 شهيداً.
وكذلك تسريبات صوتية تبيّن تعاون النظام مع القيادة الميدانية الروسية لاغتيال شخصيات قيادية في فصائل درع الفرات، وملف حول استهداف طيران عسكري مدينة الأتاب غرب حلب، مما أدى لمجزرة خلفت 80 شهيداً وأكثر من 100 جريح.
لكن الوفد الروسي رفض تسلّم من وفد الفصائل ملف إدعاء شخصي من قبل( قائد حركة تحرير الوطن عبد المعطي عباس عساف) حول مجزرة آل عساف في بلدة الغنطو شمال حمص، في منتصف شهر اكتوبر 2015 والتي راح ضحيتها 44 شهيد من أفراد عائلته، حيث طلب الوفد الروسي تسليمه الملف في جنيف.
وكان مؤتمر "أستانا 7"، قد اختتم جلساته، يوم الثلاثاء (31 اكتوبر الفائت)، ببيان مقتضب تلاه وزير الخارجية الكازاخي، ولم يأت البيان على ذكر أي تقدم لافت في سير المحادثات السورية.