خلاف حول زيادة عدد الجنود الألمان في أفغانستان

السبت 23/ديسمبر/2017 - 03:49 م
طباعة خلاف حول زيادة عدد
 
قوبلت مطالب بشأن زيادة عدد عناصر الجيش الألماني في أفغانستان من قبل التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بتشكك ورفض من قبل الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر. وكانت وزيرة الدفاع الألمانية المنتمية للتحالف المسيحي، أورزولا فون دير لاين، قد أثارت عقب زيارتها لأفغانستان مطلع هذا الأسبوع نقاشا حول زيادة عدد الجنود الألمان المتمركزة هناك حيث يشارك نحو ألف جندي ألماني في مهمة حلف الناتو لتدريب وإرشاد القوات المسلحة الأفغانية.
وأعرب وزير الخارجية زيجمار جابريل، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، عن انفتاحه نحو هذا النقاش خلال زيارته لأفغانستان الأربعاء الماضي ويبلغ قوام القوات الألمانية المتمركزة في أفغانستان حاليا نحو ألف جندي يشاركون في مهمة حلف شمال الأطلسي لتدريب وإرشاد القوات المسلحة المحلية. ويشكل المدربون والمستشارون عشرات قليلة بين إجمالي عدد الجنود الألمان، الذين يتولون مهام حماية المدربين ومهام إدارية أخرى.
وقال خبير شؤون الدفاع لدى التحالف المسيحي في البرلمان الألماني، هينينغ أوته، في تصريحات لشبكة "دويتشلاند" التحريرية نقلا عن دويتشه فيله: "فريق المدربين الألمان لن يكون بإمكانه القيام بمهمة التدريب، إذا لم يتم زيادة عدد قوات الحماية لهم".
وقوبلت هذه المطالب بتحفظ من قبل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حيث قال خبير شؤون الدفاع في الحزب، توماس هيتشلر: "يمكن التفكير في زيادة عدد القوات فقط، إذا تم ضمان أن أفغانستان سيمكنها في يوم ما النجاة على مستوى السياسة الأمنية من دون مساعدات تدريبية من الجانب الدولي".
هذا وقد اقرت الحكومة الألمانية قد اقرت العام الماضي تمديد عمل بعثتها العسكرية في أفغانستان لدعم القوات الأمنية المحلية بأفغانستان وتضم بعثة حلف الأطلسي 13 ألف جندي أجنبي من ألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة ودول أخرى. وتركز قوات الحلف على تدريب الجيش والشرطة الأفغانيين وليس على العمليات القتالية.
وجدير بالذكر محاولة "إسلاميون" الانضمام إلى الجيش الألماني للحصول على تدريب عسكري،حيث ذكرت مجموعة (فونكه) الإعلامية الألمانية أن حكومة ألمانيا تعتزم إجراء تحريات أمنية على جميع المجندين بالجيش اعتبارا من يوليو 2017 بعد أن رصدت وحدة مكافحة التجسس العسكري 20 إسلاميا اتباع لتيارات متشددة حتى الآن بين صفوفه.

شارك