تساؤلات حول الجهة التي استهدافت "الحشد الشعبي" على الحدود السورية

السبت 23/ديسمبر/2017 - 09:19 م
طباعة تساؤلات حول الجهة
 
في تطور ميداني جديد ربما يلقي بظلاله على المشهد العام العراق انتشرت فصائل "الحشد الشعبي" العراقية أمس الجمعة على الحدود السورية، لدعم قوات حرس الحدود العراقية بعدما تعرضت لإطلاق نار من داخل سورية خلال الأيام الثلاثة الماضية، وفق ما أفاد قائد عسكري في القوات، في حين تشير أصابع الاتهام إلى الأكراد من جهة، ما ينذر بصدامات بين القوات العراقية والاكراد، وكذلك لقوات "داعش" من جهة أخرى، ما يعني أيضاً ان الحرب ضد التنظيم لم تنته بعد.
قائد عمليات الحشد الشعبي لمحور غرب الأنبار قاسم مصلح قال في بيان: "بعد تعرض نقاط عدة تابعة لحرس الحدود العراقية لهجمات عدة عبر صواريخ موجهة، وتأخر الإسناد من القوات الأمنية، تم إرسال قطعات لواء 13 في الحشد الشعبي، وبادر إلى استهداف مصادر إطلاق الصواريخ".

تساؤلات حول الجهة
وأضاف: "قيادة العمليات ولواء الطفوف موجودان الآن على الحدود العراقية - السورية في نقاط حرس الحدود، لصد أي تعرض أو تحرك للعدو"، متابعاً أن "تلك المنطقة ليست ضمن قاطع مسؤولية الحشد الشعبي، لكن واجبنا يقتضي إسناد القطاعات الأمنية كافة".
ولم ترد أنباء بعد في شأن من فتح النار من الأراضي السورية، لكن القوات المحتشدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسورية تتوقع أن يلجأ التنظيم إلى حرب العصابات، بعد خسارته معاقله الحضرية في وقت سابق هذا العام.
كان رئيس الوزراء حيدر العبادي دعا إلى نزع سلاح فصائل "الحشد الشعبي" التي يُقال أنها مسؤولة عن انتهاكات واسعة النطاق ضد بلداتهم، وأكد ناطق عسكري عراقي نشر هذه الفصائل، لكن العميد يحيى رسول قال إن هذا "إجراء مؤقت وطبيعي جداً، لأن واجب قوات الحشد الشعبي مساندة القوات الحكومية".
ووفقاً للقانون، تعتبر قوات "الحشد" رسمياً جزءاً من المؤسسة الأمنية العراقية، وتتبع رسمياً العبادي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، واستعادت القوات العراقية في التاسع (ديسمبر) الجاري، آخر مساحة من الأراضي كانت تحت سيطرة التنظيم على الحدود مع سورية، وأمنت الصحراء الغربية. 

تساؤلات حول الجهة
وفي حال ثبوت ان الاكراد هم من يقفون وراء عملية إطلاق النار فإن الأمر سيزيد الأوضاع توتراً خاصة أن الأوساط كافة كانت تأمل في أن تستقر الأوضاع بعد تصاعد التوتر بين الاطراف كافة بسبب إقليم كردستان العراق الذي تم تجميده من قبل الإقليم.
أما في حال تبني "داعش" للأمر فإن القوات العراقية ستتاكد من أمر "داعش" لايزال امامه وقت للقضاء عليه، ولا يمكن اعتبار ان "داعش" انتهى امره بمجرد ان اعلن العبادي الأمر.      

شارك