التهور الأمريكي بشأن القدس يعطي الإرهاب مبررات العودة

الأحد 24/ديسمبر/2017 - 06:14 م
طباعة التهور الأمريكي بشأن
 
بينما خفت نجم الجماعات الإرهابية المنتشرة في سورية والعراق، حتى برزت القضية الفلسطينية لتحتل المساحات الأولى في قائمة المفضلات العربية، حيث  تربط العديد من الدوائر في الوطن العربي تنامي ظاهرة الإرهاب بالتعقيدات التي تشهدها القضية الفلسطينية وتاخر حلها.
رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أعلن أن حركته لديها معلومات من جهات معنية (لم يذكرها) بأن "الإدارة الأميركية تقدم على الاعتراف بيهودية الدولة وضم المستوطنات للقدس، وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين".
ولطالما أكدت مصر أن حل القضية الفلسطينية سيساهم بشكل كبير في قطع الطريق على الزرائع التي تتحجج بها الجماعات الإرهابية، في التواجد وتغير جلدها كل حين وآخر.
التهور الأمريكي بشأن
كانت الحكومة العراقية أعلنت في وقت سابق تمكنها من تطهير العراق من عناصر تنظيم "داعش" وتقوم القوات العراقية في الوقت الحالي بعمليات تمشيط وإعادة تمركز القوات على الحدود السورية للحيلولة دون عودة "داعش" مرة آخرى. 
ووقعت حركتي "حماس" و"فتح" وثيقة المصالحة في القاهرة، أكتوبر الماضي، واعلنت حماس على إثر تلك المصالحة حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، وتمكين حكومة رامي الحمدالله من قطاع غزة.
هنية أضاف: "نحن بحاجة إلى مراجعة شاملة لكل مسيرة التسوية وترتيب البيت الفلسطيني ورفع اليد عن المقاومة"، وتابع: "السلطة مطالبة بموقف واضح فيما يخص اتفاقية أوسلو والتنسيق الأمني مع الاحتلال (إسرائيل)".
التهور الأمريكي بشأن
وأكد أن قرار ترامب (في إشارة إلى قرار الرئيس الامريكي نقل سفاغرة بلاده إلى القدس) لن يمر أبداً، مضيفاً: "لدينا مخزون استراتيجي هائل، وأن القدس واحدة موحدة لا شرقية ولا غربية هي عاصمة فلسطين الأبدية".
أضاف: "لا يمكن أن نترك القدس أو نغادرها مستمرون في معركة القدس حتى النهاية مهما كلفنا ذلك من تضحيات، وكل ما يقوم به الاحتلال في القدس باطل وزائل، ولا يمكن للأمة أن تتنازل عن القدس، فالقدس عاصمة سياسية لدولة فلسطين وعاصمة دينية للمسلمين وعاصمة إنسانية لأحرار العالم وما نشاهده ليست انتفاضة فلسطينية، وإنما انتفاضة عربية وصلت إلى كل مكونات الأمة".
التهور الأمريكي بشأن
وبحسب اتفاق القاهرة للمصالحة فإن تمكين حكومة رامي الحمد الله من قطاع غزة سيتبعه عقد اتنتخابات نيابية ورئاسية فضلاً عن إعادة هيكلة حركة فتح تمهيداً للدخول في مفاوضات مع كيان الاحتلال. 
من ناحيته، كشف وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، تيسير جرادات، أن السلطة الفلسطينية بصدد وضع خطط جديدة في شأن القدس، مؤكداً أن الفلسطينيين سيطالبون الجمعية العامة للأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين عضواً كاملاً، وعاصمتها القدس الشرقية، حسب قرارات مجلس الأمن.
وفي عمان، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن اللجنة الوزارية العربية المنبثقة عن اجتماع وزراء الخارجية الخاص بالقدس ستجتمع قريباً لبلورة "خريطة طريق" للتحرك دولياً للتأكيد على أن القدس أرض محتلة ومن قضايا الحل النهائي.
التهور الأمريكي بشأن
وقال إن اللجنة الوزارية "الأردن وفلسطين والسعودية والإمارات ومصر والمغرب وأمين عام جامعة الدول العربية" ستجتمع لدراسة الخطوات المقبلة والتحرك دولياً للتأكيد على عروبة القدس ورفض ما يستهدف هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.

شارك