جيش شمال سوريا "ميلشيا " كردية جديدة فى قلب الشام

الأربعاء 27/ديسمبر/2017 - 02:37 م
طباعة جيش شمال سوريا  ميلشيا
 
قال (سيابند ولات) القائد العام لميليشيا قسد يوم الأربعاء 27-12-2017م ، إنه تم البدء بتأسيس قوة عسكرية جديدة في المناطق التي تسيطر عليها قسد شمال شرق سوريا يحمل اسم "جيش شمال سوريا"، بهدف حماية أمن حدود الميليشيا، على حد زعمه.
ونقلت وكالات أنباء مقربة من ميليشيا "حزب العمال الكردستاني" بحسب موقع (روسيا اليوم)، عن (ولات) قوله، إن "جيش شمال سوريا قيد التأسيس حالياً، وسيتولى مهمة حماية أمن الحدود"، موضحاً أن القوة الجديدة ستعمل في كل من محافظتي دير الزور والرقة، وليس فقط فيما تمسيه الميليشيا "روج آفا".
وبحسب (ولات) فإن القوة الجديدة تعتبر امتداداً لميليشيا قسد التي شكلت عام 2014، ويتم الآن تنظيمها على شكل "جيش"، وأنهم اقاموا معسكرات تدريب في كل من (عين العرب ومنبج وعفرين والطبقة)، مشيراً إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية يقدم لهم الدعم التقني والأسلحة والتدريب.
ويأتي الإعلان عن تشكيل الميليشيا الجديدة، بعد توتر تشهده العلاقات التركية الأمريكية، بسبب استمرار الأخيرة بتسليح الميليشيات الكردية، والتي قالت مؤخراً أنها ستتوقف عن تزويدها بالسلاح، في حين تؤكد تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة مستمرة بتسليح قسد.

من جانب اخر، اعتبرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، أن إقدام الإدارة الأمريكية على إمداد حلفائها (الأكراد) في سوريا بالأسلحة يعني تدبير حرب جديدة ضد نظام الأسد، وفقاً لوكالة "سبوتينيك" الروسية.
ونقلت الوكالة عن "مصادر عربية وكردية" بأن الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) وافق على خطة إرسال أسلحة متطورة إلى ميليشيا قسد، جاء ذلك بعد توقيع ترامب لقائمة أسلحة بقيمة 393 مليون دولار أمريكي سيتم إرسالها إلى سوريا في العام المقبل 2018 رغم معارضة تركيا بشدة، حيث يتنافى قرار ترامب مع ما أعلنه وزير الدفاع الأمريكي (جيمس ماتيس) من أن الولايات المتحدة لن تقوم بتسليح الميليشيا الكردية بعد دحر تنظيم داعش.
ويرجح مراقبون قرب صدام مسلح بين النظام وميليشياته من جهة وقسد وتوابعها من جهة ثانية في الجزيرة السورية، كتجسيد للنية الأمريكية في إنهاء النفوذ الإيراني في سوريا، لا سيما أن المنطقة شهدت صدامات مسلحة بين الطرفين اثناء مسارعة كل منهما في "محاربة داعش" خلال الأشهر القليلة الماضية.
ووفق دورية "ديلي نيوز" الأمريكية، فإنه وبصفة الإجمال سيبلغ عدد عناصر مجموعات المعارضة (السورية) الموالية لأمريكا في العام المقبل أكثر من 30 ألف مسلح، ما يعني تشكيل "جيش كامل" قادر على شن حرب كبيرة على نظام الأسد، حيث تؤكد جريدة "‎حرييت ديلي نيوز" التركية، أن القائمة التي وقعها ترامب تضمنت 12000 بندقية فردية بقيمة 6.3 مليون دولار، و6000 رشاش بقيمة 20.3 مليون.
 يذكر انه ومع قرب الانتهاء من معارك المواجهة مع تنظيم داعش، بصرف النظر عن إعلان انتهائها فعلياً، بحسب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أو اقترابها من النهاية فبراير 2018م  بحسب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وفي ظل عدم "نضوج" التسوية السياسية في سوريا، بات نظام الأسد ومن ورائه إيران، بحاجة إلى ساحة جديدة لتفريغ "فائض القوة" المتمثل في عشرات الآلاف من عناصر الميليشيات التي مولتها طهران للقتال إلى جانب الأسد وهو مادفعهم الى ان يولوا  وجوههم شطر ميليشيا سوريا الديمقراطية التي لطالما تحالف معها في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق سوريا، لينقلب على الهدنة الضمنية معها، بتحريض إيراني- روسي مشترك، له أسبابه المختلفة. 

شارك