مجددا.. الشيعة الأفغان تحت قصف تنظيم داعش الإرهابي
الخميس 28/ديسمبر/2017 - 01:57 م
طباعة
يبدو أن الجماعات الإرهابية وعلى راسها تنظيم داعش الإرهابي فى أفغانستان عادة مجددا لإستهداف الشيعة هناك حيث مقتل عشرات منهم في هجوم انتحاري استهدف مركزا لهم في كابول وحسب مصادر قتل 40 شخصا على الأقل وجرح 30 آخرون في هجوم انتحاري على مركز ديني وثقافي شيعي في المنطقة الغربية من العاصمة الأفغانية كابول.
وقالت وزارة الداخلية لبي بي سي إن الهجوم أعقبه انفجاران آخران في المنطقة نفسها وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم وقد نفذ التنظيم خلال الأشهر الأخيرة عدة هجمات على أهداف شيعية في عبر أنحاء أفغانستان وتظهر الصور التي نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي جثث عدد من الأشخاص في ساحة المبنى.
وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني أن حكومته ستظل ملتزمة بهدف "قمع واجتثاث كل الجماعات الإرهابية" وقال بيان للرئاسة الأفغانية إن الرئيس أمر السلطات "بإجراء تحقيق كامل في الهجوم والاهتمام الجدي بالجرحى وأسر الضحايا".
وفي بيان منفصل، وصف عبد الله عبد الله رئيس الهيئة التنفيذية في أفغانستان ما حدث بأنه "هجوم على الحضارة وإنجازات الشعب الأفغانية ونقلت وكالة فرانس برس عن نصرت رحيمي، المتحدث باسم نائب وزير الداخلية، قوله: "هدف الهجوم هو مركز طبيان الثقافي وكانت تجري في المركز فعالية لإحياء الذكرى الـ38 للغزو السوفييتي لأفغانستان حينما حدث الانفجار".
وأفادت تقارير بحضور عدد من الطلاب ندوة لمناقشة الموضوع، وكان في المكاتب أيضا بعض أفراد وسائل الإعلام وقال رئيس أفغان برس، وهي الفرع الإعلامي للمركز الشيعي، لبي بي سي إن عشرات الجثث نقلت من المبنى، ونقل عن مسؤولين قولهم إن جثثا أخرى نقلت إلى المستشفيات وتراقب قوات الأمن الأفغانية المكان من نقطة تفتيش قريبة من مجمع وكالة الاستخبارات الأفغانية في كابول.
يذكر انه سبق وقتل 10 أشخاص على الأقل في هجوم انتحاري بالقرب من وكالة الاستخبارات في العاصمة الأفغانية كابول وأسفر الهجوم أيضا عن إصابة 5 أشخاص أخرين عندما فجر الانتحاري نفسه بينما كان موظفو الوكالة فى طريقهم الى العمل.
وأشارت تقارير إلى أن من بين الضحايا سيدات كن في سيارة تعبر الطريق وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية داعش ايضا مسؤوليته عن الهجوم، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء وقال مدير المستشفيات فى كابول إن عدد الضحايا قد يرتفع .
مما سبق نستطيع التأكيد على ان زيادة وتيرة التفجيرات الانتحارية في أفغانستان خلال الأشهر الأخيرة والتى كان من ابرزها في أكتوبر الماضي قتل 39 شخصا على الأقل في هجوم على مسجد للأقلية الشيعية وفى مايو الماضى، أدى انفجار قنبلة ضخمة فى الحي الدبلوماسى أو المنطقة الخضراء إلى مقتل أكثر من 150 شخصا، وهو أعنف هجوم انتحارى منذ الإطاحة بحركة طالبان من السلطة على يد قوات تقودها الولايات المتحدة عام 2001 كما قتل في أكتوبر39 شخصا على الأقل في هجوم على مسجد للشيعة في البلاد كما سبق وقتل عشرات منهم في هجوم انتحاري استهدف مركزا لهم في كابول كما قتل عشرة أشخاص في هجوم انتحاري الاثنين الماضى قرب مجمع وكالة الاستخبارات الأفغانية وهو مايعنى ان الجماعات الإرهابية وعلى راسها داعش فى أفغانستان عادة مجددا لإستهداف الشيعة وهو أمر غاية فى الخطورة ويؤسس لمرحلة دموية جديدة فى البلد المضرب منذ عقود من قبل تنظيم داعش عقب خسارة معاقله الرئيسية فى سوريا والعراق والعديد من الولايات التابعة له فى العالم العربى والاسلامى .