تقارير أمريكية.. تنظيم القاعدة في اليمن يمرض ولا يموت

الأحد 31/ديسمبر/2017 - 06:05 م
طباعة تقارير أمريكية..
 
كشفت وسائل اعلام أمريكية عن وجود قوي لتنظيم القاعدة في اليمن، رغم الجهود الأمريكية الواسعة في مواجهة التنظيم، إلا أنه حتي الأن يعتبر  تنظيم الموالي لأيمن الظواهري،  قويا في البلاد التي تشهد صراعا علي السلطة منذ سبتمر 2014.
و ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه رغم تكثيف الضربات الأمريكية ضد تنظيم القاعدة فى اليمن، لم يتراجع تهديد التنظيم بشكل كبير.
وقالت الصحيفة، على موقعها الإلكترونى، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة ضاعفت ضرباتها الجوية هذا العام ثلاثة أمثال ضد فرع تنظيم القاعدة فى اليمن بالإضافة إلى تمكن حلفاء واشنطن من طرد المسلحين من معاقلهم الساحلية وتفاخر البنتاجون مؤخرا بقتل أحد قادة القاعدة الرئيسيين وتعطيل عمليات المنظمة، غير أن كبير مسئولى مكافحة الإرهابى فى الولايات المتحدة وغيره من محللى الاستخبارات الأمريكية اعترفوا رغم كل ذلك بأن هذه الحملة العسكرية أدت بالكاد إلى تراجع قدرة القاعدة على استهداف مصالح الولايات المتحدة.
للقاعدة في اليمن تاريخ قديم وطويل، يعتقد الخبراء في مكافحة الإرهاب أنه يعود إلى العام 1992، حيث سجلت أولى هجمات التي شنها متشددون ضد المصالح الأميركية في اليمن، وذلك عندما وقع تفجيران مزدوجان في فندقين في عدن في ذلك العام.
غير أن أبرز هجومين للقاعدة ضد المصالح الغربية في اليمن، كانا مهاجمة المدمرة الأميركية كول في أكتوبر 2000، الذي أدى إلى مقتل 17 فردا من القوات الأميركية، بالإضافة الهجوم على ناقلة النفط الفرنسية بعد عامين.
ومع بداية الألفية الجديدة ، شنت الحكومة اليمني في عهد الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح،  حملات ومداهمات ضد عناصر تنظيم القاعدة، لكن سرعان ما يتم الإفراج عنهم أو يعلن عن فرارهم من السجون، وهو الأمر الذي استمر طوال العقد الأول من القرن الحالي، وتمثلت أبرز مراحلة في الإفراج عن 176 عنصرا مشتبها بهم بذريعة "حسن السلوك".
وأعقب هذا الإفراج عن هذا العدد اتحاد فرع القاعدة في اليمن مع نظيره في السعودية تحت مسمى "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" في يناير عام 2009، بقيادة ناصر الوحيشي.

وخلال هذه الفترة أيضا شهدت سماء اليمن العديد من الهجمات التي قامت بها طائرات دون طيار واستهدفت قيادات في التنظيم، وأسفر بعضها عن مصرع الوحيشي وسعيد الشهري وأنور العولقي.
وبعد تنحي علي عبد الله صالح عن الحكم اثر اتفاق المبادرة الخليجية في 2012 ، نشط تنظيم القاعدة في اليمن اثر الصراع السياسي بين القوي اليمنية ، حتي سيطرة الحوثيين علي صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ومعها بدأ التنظيم ينشط بشكل فعال وقوي في اليمن.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن نيكولاس راسموسن، الذى استقال من منصبه الشهر الجارى كرئيس للمركز الوطنى لمكافحة الإرهاب فى الولايات المتحدة بعد ثلاث سنوات، قوله "لا یمكن الشعور بعد بأننا نتجاوز المشكلة فى الیمن، إذ أنها لا تزال واحدة من أكثر التهديدات الصعبة فى عملنا لمكافحة الإرهاب فى الوقت الراهن".
وأوضحت الصحيفة، أنه بينما يشيد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بزوال الخلافة المزعومة التى أعلنها تنظيم داعش فى العراق وسوريا، فإن التهديد باحتمالية شن هجوم إرهابى - من المرجح أن يستهدف طائرة تجارية - من المناطق التى تعمها الفوضى وغير الخاضعة لأى سلطة حكومية، لا يزال يتصدر قائمة الإدارة الأمريكية المتعلقة بمخاوف الإرهاب.
وأضافت أن الحملة الأمريكية ضد تنظيم القاعدة هى حملة عسكرية مختلفة فى جزء مختلف من اليمن، غير تلك التى تسببت فى الكارثة الإنسانية بالدولة، لافتة إلى أن اليمن، وهى واحدة من أفقر دول العالم العربى قد تزلزلت بسبب الصراع الأهلى المشتعل منذ أن قامت مليشيا الحوثى باقتحام العاصمة صنعاء عام 2014، ثم أطاحوا بحكومة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، شريك أمريكا الرئيسى فى مكافحة الإرهاب.

شارك