قيادات النظام الإيراني فى اجتماع مسرب: الكفار والمعارضة متحدون ضدنا

الخميس 04/يناير/2018 - 03:43 م
طباعة قيادات النظام الإيراني
 
كشفت مذكرة مسربة لاجتماع مسرب لقيادات النظام الإيراني عن اعتقادهم ان ما اعتبروهم الكفار والمعارضة متحدون ضدهم وهو ما أظهره  تقرير خاص بثته محطة (فوكس نيوز)، عن مذكرة مسربة من اجتماع ضم كبار القيادات في النظام الإيراني، ويظهر فيها الذعر الذي يعم أفراد النظام من تأثير المظاهرات، كما ضم الاجتماع "المرشد الأعلى ( علي خامنئي) مع القادة السياسيين ورؤساء قوات الأمن، حيث كان هدفه البحث عن طرق للقضاء على المظاهرات المتزايدة في البلاد. 
المذكرة والتي ترجمت من الفارسي، غطت عدة اجتماعات حتى 31 ديسمبر، قدمت إلى (المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية) المعارض نقلا عن مصادر رفيعة المستوى من داخل النظام الإيراني. 

البحث عن الحل بأسرع وقت ممكن
ومما تسرب عن الاجتماع، أن الاضطرابات أضرت بكل قطاعات الاقتصاد في البلاد، كما أنها "تهدد أمن النظام. ولذلك، فإن الخطوة الأولى التي يجب القيام بها هي إيجاد مخرج من هذا الوضع". 
وأضافت المذكرة، أن "القيادات والزعامات الدينية يجب أن تكون حاضرة في مكان الحدث في أسرع وقت ممكن لمنع الوضع من التدهور أكثر"، حيث أعرب أحد المتحدثين عن تخوفه من صعوبة الموقف الحالي قائلاً "كان الله في عوننا، الوضع معقد جدا ومختلف عن المناسبات السابقة".
ومع انتشار المظاهرات التي تعم البلاد، ارتفع العدد الإجمالي للقتلى لغاية يوم الاثنين إلى 13 شخصا على الأقل، بما في ذلك مقتل ضابط شرطة ببندقية صيد في مركز مدينة (نجف آباد)
ووفقا للتقارير التي حصل عليها (المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية) من داخل إيران، فقد شهدت 40 مدينة على الأقل احتجاجات يوم الإثنين، بما في ذلك العاصمة طهران، وتشير التقارير إلى أن الشعارات التي رددت تتضمن "الموت إلى الديكتاتور" و"القائد يعيش مثل الله في حين يعيش الناس كالمتسولين".

سقف مرتفع من اليوم الأول

وخلصت المذكرة إلى أن المتظاهرين "بدؤوا يرددون شعارات نهائية منذ اليوم الأول. اليوم في طهران، ردد الناس شعارات ضد خامنئي، والشعارات التي استخدمت بالأمس كانت جميعها ضده" كما ذكر أن شعبة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني والتي يخشى منها المتظاهرون "تراقب الوضع" و"تعمل بالتنسيق مع الجميع لمنع الاحتجاجات".
كما جاء في الاجتماع أن "حالة التأهب القصوى" لم تعلن بعد، الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى تدخل عسكري مباشر لقمع الاحتجاجات، وتوقع بعض المجتمعين في الوقت ذاته أن إرسال قوات من الحرس الثوري الإيراني أو قوات الباسيج "سيعود بنتائج عكسية" وسيزيد من "حدة العداء بين صفوف المتظاهرين".

الكفار وراء المتظاهرين
وورد في المذكرة رسائل الدعم للمتظاهرين الصادرة من الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) ومسؤولين أمريكيين آخرين "أن الولايات المتحدة تدعم رسميا الناس في الشوارع". وبالنسبة لموقف الولايات المتحدة والغرب فهم "اتحدوا جميعا لدعم المنافقين"، حسب الوصف التحقيري الذي ينعت به النظام منظمة (مجاهدي خلق الإيرانية)، وهي إحدى المجموعات المنضوية تحت جناح (المجلس الوطني للمقاومة).
ويشير الاجتماع إلى أن زعيمة المعارضة (مريم رجوي) و"الكفار"، حسب وصف النظام الإيراني للغرب، "متحدون للمرة الأولى" وورد أيضا "أن مريم رجوي تأمل في تغيير النظام" كما "أن الاحتجاجات" منظمة بالتأكيد "أما بالنسبة لقوات الأمن فقد ذكرت أن "منظمة مجاهدي خلق، نشطة جدا وتقود المتظاهرين وتوجههم".
كما تم توجيه تحذير إلى كل المراكز القيادية "يجب أن يكونوا في حالة تأهب ويراقبون الوضع باستمرار" ومن التوصيات التي وردت في الاجتماع أن "قوات الأمن والمخابرات يجب أن ترصد الوضع باستمرار وتقوم بالمراقبة وتقدم تقارير دورية إلى مكتب القيادة".

شارك