الأسد يعتمد استراتيجية "الأرض المحروقة" للسيطرة على إدلب

السبت 06/يناير/2018 - 08:43 م
طباعة الأسد يعتمد استراتيجية
 
يبدو أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد مصمم على التوجه صوب محافظة إدلب التي تتجمع فيها معظم قوات المعارضة المسلحة فضلاً عن القوى الإرهابية الآخرى، حتى وإن كان يتخذ من تحركاته الميدانية سياسة الأرض المحروقة، حيث قالت  مصادر في المعارضة السورية، إن قوات الرئيس بشار الأسد اقتربت من بلدة سنجار جنوب شرقي إدلب، في إطار عملياتها في ريف المحافظة.
وتحدثت مصادر عسكرية من "الجيش الحر"، أن التوغل الذي حققته قوات النظام شمل المحاور الضعيفة، التي يقل فيها وجود الفصائل. وأكدت "اعتماد قوات النظام سياسة الأرض المحروقة، واستعانتها بالمقاتلات الروسية"، مشيرة إلى أن القوات النظامية باتت على بعد 6 كيلومترات عن سنجار.
وحرص الأسد على تجميع القوى المسلحة في مدينة إدلب، ورجحت مصادر أن تكون تلك الخطوة جزء من مخطط من قبل النظام السوري للخلاص من تلك العناصر ككتلة واحدة، وأن المهمة ستكون أكثر يسراً إذا ما كانت تلك القوات متجمعة في مكان واحد. 

الأسد يعتمد استراتيجية
ويتواجد في إدلب قوات تتبع تنظيمي "داعش" و"النصرة" وآخرى للمعارضة التي توصف بانها "معتدلة" لكنها مسلحة، إلى جانب بدأ قوات الأسد والقوى الرديفة له السيطرة على مساحات آخرى من تلك المحافظة الاسترتيجية. 
كانت تقارير رسمية أشارة إلى أبرز 6 مناطق في سورية واعتبرت الماتحكم فيها متحكماً في المشهد برمته، وقدج جاءت محافظة إدلب من بين تلك المناطق.
1 - حلب: 
حلب هي أكبر ثاني مدينة في سوريا، ومن يمسك أرضها ويسيطر عليها يعنى أنه الأفضل والأقوى في هذه الحروب، كما توجد لها معنى رمزي أيضا بالنسبة للمعارضة المسلحة منذ 2012، ولها أهمية استراتيجية بالنسبة لتركيا من ناحية أنها محاذيه للحدود التركية، وتعد ممراً بين سوريا والأناضول والبحر الأبيض المتوسط.

الأسد يعتمد استراتيجية
2 – مدينة الباب:
منطقة الباب التي تتقدم فيها القوات التركية ضمن عمليات “درع الفرات”، لها أهمية استراتيجية بالنسبة لتركيا. تبعد منطقة الباب 30 كيلومتر عن الحدود التركية، والمعروف أن هذه المنطقة كانت ضمن المناطق الصناعية المهمة، وكان يسكنها 70 ألف نسمة قبل الحروب الداخلية.
وتربط هذه المدينة المنطقة الشرقية والشمالية والجنوبية من سوريا، كما تربط طرق مدينة الرقة ودير الزور، حيث أصبح هذا طريق ممراً رئيسياً لتنظيم داعش الإرهابي لنقل عناصره عبر هذا الطريق. وبسبب أهمية هذه المنطقة الاستراتيجية كان داعش يعتبرها عاصمته الثانية.

الأسد يعتمد استراتيجية
2 – مدينة الباب:
منطقة الباب التي تتقدم فيها القوات التركية ضمن عمليات “درع الفرات”، لها أهمية استراتيجية بالنسبة لتركيا. تبعد منطقة الباب 30 كيلومتر عن الحدود التركية، والمعروف أن هذه المنطقة كانت ضمن المناطق الصناعية المهمة، وكان يسكنها 70 ألف نسمة قبل الحروب الداخلية.
وتربط هذه المدينة المنطقة الشرقية والشمالية والجنوبية من سوريا، كما تربط طرق مدينة الرقة ودير الزور، حيث أصبح هذا طريق ممراً رئيسياً لتنظيم داعش الإرهابي لنقل عناصره عبر هذا الطريق. وبسبب أهمية هذه المنطقة الاستراتيجية كان داعش يعتبرها عاصمته الثانية.

الأسد يعتمد استراتيجية
3 – محافظة إدلب: المنطقة الاستراتيجية التي تمتد من الشام السورية إلى الأردن
تقع محافظة إدلب على خط السريع الذي يمتد من شمال سوريا إلى الشام ومن هناك إلى الحدود الأردنية. قطعت المعارضة المسلحة السورية طريق (حلب – اللاذقية) تماماً وسيطرت على الطريق الاستراتيجي الذي يمتد من أريحا إلى اللاذقية.
4 - بالميرا: منطقة المثلث العراقي السوري الأردني
بالميرا تعتبر من المدن التاريخية والثقافية في سوريا عبر العصور. وهذه المدينة التي يوجد فيها الكثير من البقايا الأثرية، كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي منذ فتره طويلة. المدينة بمعبرها “التيف” الحدودي تربط سوريا بالعراق، وأيضا تعد ضمن المثلث السوري العراقي الأردني.
5 - الرقة: عاصمة داعش
هذه المدينة تقع تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابي منذ 2014، ويعتبرها التنظيم العاصمة الفعلية والمهمة له. ويعيش فيها الكثير من مسؤولي التنظيم. كما تعتبر المدينة بالنسبة لسوريا مدينة استراتيجية، فهي مدينة زراعية مهمة لوقوعها على سواحل نهر الفرات. كما كان سد “الطبقة” الذي في المدينة يغذي الرقة وحلب بالتيار الكهربائي. وكون المدينة قريبة من العراق؛ كانذلك  يسهل لعناصر التنظيم التحرك من سوريا إلى العراق والعكس.

الأسد يعتمد استراتيجية
6 - وادي البراده:
وادي البراده الذي يقع في الريف الشمالي لسوريا يسكن فيه حوالي 100 ألف نسمة. يعد الوادي مهم جداً بسبب سده لاحتياجات المياه للشام ودمشق. ومع خروج المعارضة من الحلب يشن نظام الأسد هجماته على الوادي، ومن المتوقع أن يتحول الوادي إلى حلب ثانية. ويبعد الوادي مسافة 16 كيلومتر عن دمشق و12 كيلومتر فقط من الحدود اللبنانية.

شارك