مجددا.. مواقع النظام السوري تحت قصف الغارات الإسرائيلية

الثلاثاء 09/يناير/2018 - 01:41 م
طباعة مجددا.. مواقع النظام
 
دائما ما يضع الجيش الإسرائيلى نصب عيناه تقويض الجيش السورى بالقصف المستمر مستغلا الاوضاع العسكرية القاسية التى يواجهها فى حربه على الجماعات الإرهابية المسلحة وهو ما نفذه عمليا يوم الثلاثاء 9-1-2018م عندما قصف طيرانه  مواقع عسكرية تابعة لنظام الأسد بالقرب من مدينة القطيفة في منطقة القلمون بريف دمشق الشرقي.
ووفق ما ذكر موقع أورينت أن الغارات الجوية استهدفت (اللواء 155 دفاع جوي) وهو أحد المواقع الاستراتيجية لقوات النظام، حيث يحتوي على صواريخ طويلة المدى ونقل مراسلنا عن مصادر محلية، أن القصف استهدف مخازن الأسلحة والصواريخ الواقعة على تخوم مدينة القطيفة (20 كم شرق دمشق)، دون معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة.
ويعتبر اللواء 155 من اهم المواقع العسكرية للنظام ويضم عدة كتائب إطلاق وكتيبة هندسة ويقع بين سفح جبلين على ارتفاع حوالي 1700 متر عن سطح البحر، حيث يتم فيه تخزين و تجميع الصواريخ وتزويدها بوقود الإطلاق. 
ويضم كلا من الكتائب الصاروخية (الكتيبة 51 والكتيبة 52 والكتيبة 77 والكتيبة 79 وكتيبة دفاع جوي هي الكتيبة 580 بالإضافة لكتيبة فنية للصواريخ)، ويخضع هذا الموقع للتطوير المستمر عن طريق خبراء روس وإيرانيين.
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يستهدف بها الطيران الإسرائيلي  مواقع للنظام السورى  حيث  أقر نظام الأسد  فى وقت سابق بتعرض أحد مواقعه العسكرية جنوب غرب مطار دمشق الدولي فجر يوم الخميس27-4-2017م، لقصف إسرائيلي،  وأكدت إسرائيل وقتها  أن ما حدث يتماشى تماماً مع سياسة التحرك لمنع إيران من تهريب الأسلحة المتطورة إلى حزب الله عبر سوريا، متوعدة بشن ضربات جديدة ونقلت وكالة (سانا) الناطقة باسم النظام عن مصدر عسكري قوله "تعرض أحد المواقع العسكرية جنوب غرب مطار دمشق الدولي فجر اليوم إلى عدوان إسرائيلي بعدة صواريخ أطلقت من داخل الأراضي المحتلة ما أدى إلى حدوث انفجارات في المكان نتج عنها بعض الخسائر المادية" ورأى النظام الغارات الإسرائيلية تأتي كمحاولة يائسة لرفع معنويات من وصفهم بـ "المجموعات الإرهابية" التي ادعى أنها "تنهار تحت ضربات قواتنا المسلحة ولن يثنينا عن مواصلة حربنا على الإرهاب وسحقه".
في المقابل، قال ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ الإسرائيلي "ﻳﺰﺭﺍﺋﻴﻞ ﻛﺎﺗﺰ" في تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلي من الولايات المتحدة حيث يلتقي بمسؤولين أميركيين "بوسعي التأكيد أن الواقعة التي حدثت في سوريا تتماشى تماماً مع سياسة إسرائيل بالتحرك لمنع إيران من تهريب الأسلحة المتطورة لحزب الله عبر سوريا. وذكّر بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" أن "تل أبيب سترد كلما تحصل على معلومات تشير إلى نية لنقل أسلحة متطورة لحزب الله".
تصريحات وزير المخابرات الإسرائيلي تأتي بعد ساعات من تأكيده على إسرائيل تسعى إلى "تفاهم" مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على وجوب عدم السماح لإيران بإقامة موطئ قدم عسكري دائم في سوريا، وأضاف "أن هذا ينبغي أن يكون جزءا من أي اتفاق دولي في مستقبل سوريا" الوزير الإسرائيلي المنتمي لحزب "ليكود" اليميني الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكد أن إسرائيل لا تطلب من واشنطن إرسال مزيد من القوات لسوريا، وإنما تطلب "تحقيق هذا بالحديث مع الروس وبتهديد إيران.. وبالعقوبات وأمور أخرى".
والجدير بالذكر أن الطيران الإسرائيلي استهدف مراراً مواقع عسكرية في القنيطرة ودمشق وريفها بما فيها مطار المزة العسكري وايضا (اللواء 155)، حيث أغارت عليه المقاتلات الإسرائيلية نهاية ابريل عام 2015 بثلاث غارات ودمرت مستودعات ومخازن أسلحة.
من جهته، اعترف نظام الأسد بالقصف على مواقعه العسكرية، حيث أعلنت قيادة قواته في بيان لها نقلته وكالة "سبوتينيك" الروسية، أن الطيران الإسرائيلي أغار عدة مرات على مواقع عسكرية الليلة الماضية في تمام الساعة 2:40، وأن القصف كان بصواريخ "أرض أرض"، وقد أسفر عن "خسائر مادية" .
مما سبق نستطيع التأكيد على انه إسرائيل ستظل تضرب  مواقع وقوات الرئيس السورى بشار الأسد  مادامت الحاجة تعود الى ذلك وهو الامر الذى سيتكرر بلا شك  خلال المستقبل القريب والبعيد ايضا .

شارك