سقوط مطار أبو الظهور "بداية" انهيار جبهة النصرة القاعدية في إدلب السورية
الخميس 11/يناير/2018 - 03:43 م
طباعة
يبدو أن سقوط مطار أبو الظهور العسكري سيشكل الـ "بداية " لإنهيار جبهة النصرة القاعدية في إدلب السورية حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل أكثر من 35 عنصرا من قوات نظام الرئيس السورى بشار الأسد والميليشيات الموالية لها، وأسر 14 آخرين في المعارك الطاحنة والمستمرة داخل مطار أبو الظهور العسكري ومحيطه.
وذلك بعد ما تركزت المعارك في الأجزاء الجنوبية منه بعد ان تمكنت قوات النظام السورى من السيطرة على أجزاء منه بالتوازي مع اشتباكات عنيفة في منطقة تل سلمو، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف من قبل قوات النظام على مواقع هيئة تحرير الشام التي تضم جبهة النصرة سابقا وفصائل أخرى، سيطرت على المطار الاستراتيجي عام 2015 بعد حصاره نحو عامين.
وكانت قوات النظام السورى مع الميليشيات الموالية لها قد تقدمت نحو المطار الذى يقع شرق الريف الإدلبي، بعد أكثر من عامين على خسارتها له وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقتها بتمكن قوات النظام من تحقيق تقدم جديد، والسيطرة على عدد من القرى والبلدات في طريقها إلى المطار الاستراتيجي الذي أصبح على مقربة 5 كلم تقريبا، وذلك بعد 3 أشهر من حملة عسكرية شرسة تمكنت قوات النظام خلالها من السيطرة على 95 قرية في ريف إدلب وضواحيه.
وجاء هذا التقدم على الأرض بالتزامن مع مواصلة طائرات النظام استهدافها لعدد من المناطق في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، ضمن محاولة لفرش سجادة نارية أمام قوات النظام تمهيداً للوصول إلى المطار واستعادته من قوات المعارضة.
وتعود الاهمية الاستراتيجية لمطار ابو الظهور العسكري الى موقعه الذى يقع بين محافظتي ادلب و حماة حيث يعد هو اكبر المطارات بالمنطقة الشمالية السورية ويعتبر ثاني اكبر مطار بسوريا ،وبه 22 مدرج ، ويبعد 50 كم عن ادلب ويبعد 50 كم عن حلب كما يبعد 36 كم عن خناصر ويبعد 30 كم عن سراقب كما يبعد 37 كم عن وادي الضيف ، كما انه يحتوي على 20 حظيرة اسمنتية ، طول المدرج 3 كم وهو شرق ابو الظهور ويتبع اداريا الى اللواء 14 في حماة .
وتبلغ مساحته 8 كم مربع ، وكان به طائرات ميج 21 و23 وسوخوي 25 ، وكان يرابط به 700 عنصر من قوات النظام السورى . ويتم امدادها بالحوامات و توقف الاقلاع من المطار منذ الإستيلاء عليه من قبل جبهة النصرة ولكن استمرت الطائرات بقصف محيط المطار ، كما ان هناك عمليات تسلل من داخل المطار على القرى القريبة مثل قرية الراعفية وقرية الدبيشة وقرية المجرزة وقرية ابو الظهور وسبق وفشلت معارك سابقة للمعارضة المسلحة فى الإستيلاء عليه .
وأدت قوة المعارك إلى حركة نزوح كبيرة للمدنيين وسط أحوال إنسانية ومناخية صعبة، حيث دفع التدهور الميداني 150 ألف شخص للنزوح من أرياف إدلب وحماة وحلب، قاصدين وسط مدينة إدلب، التي تردى الوضع الإنساني فيها بسبب اكتظاظها بالسكان والنازحين.
مما سبق نستطيع التأكيد على انه من خلال الاهمية الإستراتيجية لمطار أبو الظهور العسكري يبدو ان سقوطه سيشكل الـ "بداية " لإنهيار جبهة النصرة القاعدية في إدلب السورية .