برلين تعتزم خفض عدد قواتها في التحالف ضد "داعش"
الأحد 14/يناير/2018 - 04:56 م
طباعة
صرحت امس السبت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين خلال زيارتها لجنود بلادها في قاعدة "الأزرق" الجوية بالأردن بان المانيا تنوي خفض عدد قواتها المشاركة في الحملة الدولية على داعش.
وقالت فون دير لاين نقلا عن دير شبيجل "سيتعين علينا مواصلة مكافحة داعش"، مؤكدة ضرورة الحيلولة دون توطن داعش مجددا في المناطق، التي تم استعادة السيطرة عليها، مضيفة أن "الخلافة الافتراضية" لم تُهزم بعد. الي انها أعلن أعلنت أيضا عن عزم بلادها خفض سقف عديد قواتها المشاركة في حملة مكافحة "داعش" دون ذكر مزيد من التفاصيل بهذا الشأن.
وجدير بالذكر أن الجيش الألماني يدعم انطلاقا من قاعدة "الأزرق" في الأردن الغارات الجوية لقوات التحالف الدولي لمكافحة "داعش" بأربع طائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرة تزود بالوقود. وكان الجيش الألماني ينفذ طلعاته الاستطلاعية في هذه المهمة من قاعدة "إنجرليك" التركية، إلا أنه نقل مهمته إلى الأردن بسبب رفض تركيا لزيارة نواب من البرلمان الألماني للجنود الألمان في "إنجرليك".
وباشرت القوات الألمانية مهمتها بطائرات تورنادو من قاعدة "الأزرق" منذ أكتوبر الماضي. وبعد هزيمة "داعش" في سوريا والعراق، اتفق "التحالف المسيحي" و"الحزب الاشتراكي الديمقراطي"، في مذكرة نتائج المباحثات الاستطلاعية لتشكيل ائتلاف حاكم في ألمانيا التي نشرت أول أمس الجمعة، على إجراء خفض واضح في الحد الأقصى لعدد الجنود الذين يشملهم تفويض مهمة مكافحة "داعش" التي تهدف إلى دعم وتخفيف العبء عن الحلفاء، خاصة فرنسا. ويبلغ الحد الأقصى لتفويض المشاركة الألمانية في المهمة 1200 جندي. وينتشر حالياً في قاعدة الأزرق 320 جندياً.
يشار إلى أن هذه المهمة الخاصة بحلف "ناتو" تعمل على مراقبة المنطقة البحرية ومكافحة الإرهاب. وتعمل سفن وطائرات الدول الأعضاء بالحلف على توفير صورة دائمة عن الوضع في منطقة البحر المتوسط ورصد أية سفن مشتبه بها في إطار هذه المهمة، التي يشارك بها حاليا 175 جنديا ألمانيا.
وتعتبر قضية الدواعش الألمان العائدين من سوريا والعراق من اكبر التحديات الامنية التي تؤرق الحكومة الالمانية المرتقبة.