الجولاني "يتراجع" و"يبرر" إنسحابات " تنظيمه فى الشمال السورى
الأربعاء 17/يناير/2018 - 03:18 م
طباعة
فيما يبدو ان تراجع واضح من جانب أبومحمد الجولاني القائد العام لـ "هيئة تحرير الشام" وامير جبهة النصرة التى فكت إرتباطها بتنظيم القاعدة عن مواقفه السابقة الصدامية وتبرير لإنسحابات " تنظيمه فى ريف إدلب أمام الجيش السورى أبدى استعداده لفتح صفحة جديدة مع الجميع عبر مصالحة شاملة، وأن الهيئة لم توقع أي اتفاق لتسليم مواقع شرق سكة الحجاز في إدلب.
وأوضح في كلمة صوتية تحت عنوان " لا يضركم كيدهم شيئا" أن تحرير الشام على "استعداد لتسوية كل الأمور في الداخل بعيداً عن المشاريع والأجندات الداخلية، وبما يصب في مصلحة الساحة الشامية تبدأ بجلسات الصلح وتنفيذ الاتفاقات والتعهدات و أن محاولات النظام السيطرة على شرقي السكة هو مما تم الاتفاق عليه في أستانا ولا يعد خرقاً ما يحدث هناك من معارك وقصف بل تنفيذاً لمناطق خفض التصعيد".
كما أوضح أن هيئة تحرير الشام "رفضت اتفاق التقسيم الموقع في أستانا وأنها أبلغت بذلك الجانب التركي، والفصائل التي كانت تقنع الهيئة بالانسحاب من شرق السكة سلماً دون قتال، وكذلك الرفض التام لأستانا ونتائجه وأنه وبحسب أستانا فإن للنظام الحق في كل مايرتكبه من جرائم من قصف وقتل شرقي السكة، كونه لم يخرق اتفاق خفض التصعيد".
وتابع أن "الأيام مضت ورضي كل من حضر المؤتمر منذ جولته الأولى إلى الثامنة بورقة اتفاق نصت على تقسيم منطقة الشمال إلى مناطق ذات نفوذ تركي وأخرى ذات نفوذ روسي وقد تم التخلي كلياً عن مناطق شرقي السكة واعتبارها خارج مناطق خفض التصعيد، وقد رأينا هذا في خرائط الاتفاق الأمر الذي يمنح النظام وحلفاءه حق الهجوم عليها واستردادها بأي وسيلة لأنها من حقه بحسب أستانا، ويمنع الفصائل المشاركة هناك من القتال والدفاع".
وكانت “هيئة تحرير الشام” قد نشرت صورًا للجولانى ، قالت إنها في اجتماع طارئ لبحث تطورات ريف إدلب، بعد التقدم الذي حققه الجيش السورى وظهر الجولاني في الصور التي نشرت يوم، الأحد 7 يناير 2018م ، برفقة مجموعة من القياديين في اجتماع للمجلس العسكري، لمواجهة التطورات الميدانية الأخيرة بريف إدلب وذلك بعد أن حققت قوات الجيش السورى والميليشيات المساندة لها تقدمًا واسعًا على حساب فصائل المعارضة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ووصلت إلى بلدة سنجار “الاستراتيجية” التي تبعد مسافة 16 كيلومترًا عن مطار أبو الظهور العسكري ولم تعلن “تحرير الشام” نتائج الاجتماع، ولم تحدد تاريخه.
ويعتبر هذا الظهور الثاني للجولاني بعد خروجه مشاركًا في معارك ريف حماة، 18 اكتوبر 2017م ونفى حينها إصابته التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية واستلم “الجولاني” قيادة “تحرير الشام” مجددًا، في سبتمبر 2017 ، بعد استقالة القائد السابق، “أبو جابر الشيخ” والتي جاءت بالتزامن مع توتر خلفته جملة انشقاقات واستقالة شخصيات مؤثرة فيها، أبرزها القاضي الشرعي السعودي عبد الله المحيسني وخلال السنوات الماضية ظهر “الجولاني” في قيادة العديد من المعارك بينها معارك فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، في أواخر 2016 ، وتبعها معارك شمالي حماة في 24 مارس 2017.
وعلق على دعوة الجولانى المسؤول البارز في "حركة أحرار الشام" المدعو "الفاروق أبو بكر" قائلا " أنّ الجولاني" قضى على 20 فصيلاً مسلّحاً والآن يريد المصالحة وأضاف "أبو بكر" في تغريده عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر"، "خطابك الديني المعسول يا جولاني لا يخدع إلا الحمقى من الناس وحدثاء الأسنان".