المخابرات الألمانية: ارتفاع عدد السلفيين في برلين
الخميس 18/يناير/2018 - 04:31 م
طباعة
أعلنت الاستخبارات الداخلية الألمانية( هيئة حماية الدستور الألمانية) أن أعداد السلفيين في العاصمة برلين ينموباضطراد وأن أعضاءه الذين يميلون للعنف في تزايد وأضافت أن نصف المنتمين إلى التيار السلفي ببرلين ألمان، وأن أغلبهم من الرجال. وأوضحت أن عدد المنتمين إلى هذا التيار وصل في الوقت الراهن إلى 950 شخصا، أي ما يعادل أكثر من ضعف ما كان عليه في عام 2011، إذ كانوا 350 شخص فقط.
وطبقا لصحيفة "تاجسشبيجل" فأن عدد الأشخاص الذين يميلون إلى العنف ارتفع بقوة بين أنصار التيار السلفي، ونوهت إلى أن عددهم كان يصل إلى نحو 100 شخص في عام 2011 وتابعت أن هذا العدد ارتفع حتى اليوم أكثر من أربع مرات ليصل إلى 420 شخص. وأوضحت الصحيفة أن الهيئة أعدت دراسة بعنوان "خلفيات عن المنتمين إلى التيار السلفي"، حللت فيه بيانات ما يصل إلى 784 سلفيا. وشكل الرجال النسبة الأغلب بين المنتمين للتيار السلفي في برلين بـ90%، وبلغ متوسط أعمارهم 33.9 عاما بزيادة عام عن متوسط أعمار النساء، وعزت الهيئة ارتفاع المتوسط العمري إلى أن التيار السلفي موجود منذ فترة طويلة تقدم خلالها أفراد التيار في العمر.
وكشفت الدراسة أن نصف المنتمين إلى التيار السلفي في برلين ألمان، لكن ثلثي هؤلاء الأشخاص يحملون جنسية أخرى، غالبيتها جنسيات عربية وتركية. بينما يحمل 35 بالمائة منهم الجنسية الألمانية فقط. في حين يحمل 80 شخصا الجنسية التركية.
وقالت الهيئة إن "الملفت للنظر" أن الروس يمثلون المجموعة الأكبر بين السلفيين الأجانب، وذكرت أن غالبية هؤلاء الروس ينحدرون من منطقة شمال القوقاز، التي تضم الشيشان وأنغوشيا وداغستان وأوسيتيا، ويبلغ عددهم في التيار السلفي ببرلين 92 شخصا. وكان عدد الذين يحملون الجنسية السورية 46 شخصا، واللبنانية 39 شخصا.
ولفتت الهيئة إلى أن عدد اللاجئين بين المنتمين إلى المشهد السلفي في برلين، ضئيل، مشيرة إلى أن عددهم في الوقت الراهن 27 شخصا، كانوا قد وصلوا إلى ألمانيا في 2014، وينحدر هؤلاء بالدرجة الأولى من سوريا والعراق وأفغانستان وروسيا.
وكانت الاستخبارات الداخلية قد أعلنت العام الماضي أن المشهد السلفي في ألمانيا شهد تغيرا جذريا وأن هناك الكثير من الجماعات السلفية تتشكل وتتواصل عبر الانترنت فيما كانت فيما مضي تتمجور حول مشايخ السلفية الالمان مثل "بيير فوجل أو سفين لاو أو إبراهيم أبو ناجي" وأن التغير في الوقت الراهن يتمثل في الغالب في ظهور أشخاص منفردين يجمعون حولهم "أتباعهم"، "ولهذا لم يعد من الممكن الحديث عن مشهد سلفي بل عن العديد من النقاط الساخنة".