شبح تجارة "المخدرات" يطارد حزب الله وزعيمه حسن نصر الله
السبت 20/يناير/2018 - 05:39 م
طباعة
يبدو أن شبح تجارة "المخدرات" سوف يظل يطارد حزب الله وزعيمه حسن نصر الله حتى فى خطبه الحماسية الجوفاء والتى طالب فى اخرها من سيلتقون لجنة التحقيق الأمريكية حول تجارة الميليشيا اللبنانية بالمخدرات بأن لا يحرضوا عليه وميليشياته.
ونقل موقع جنوبية عن (حسن نصر الله) قوله، إن "الأميركيين يريدون تقديم حزب الله كمنظمة اجرامية أي مخدرات وسرقة ومرتزقة" رافضاً هذا الأمر بالقول "لا غبار علينا".
وبحسب المصدر فقد طالب زعيم الميليشيا ممن سيلتقي لجنة التحقيق الأمريكية بأن "لا يحرضوا"، حيث قال: "نأمل من الذين سيلتقون لجنة التحقيق الأميركية في لبنان أن يقولوا الحقيقة وألا يحرضوا علينا".
ويأتي حديث (نصر الله) بعد إعلان المدعي العام الأمريكي (جيف سيشنز) في 11 يناير 2018م ، عن تشكيل وحدة خاصة من مجموعة من المحققين الخبراء في قضايا الإتجار بالمخدرات والإرهاب والجريمة المنظمة وغسيل الأموال، للتحقيق في تمويل ومخدرات وإرهاب ميليشيا "حزب الله".
وكان بيان لوزارة العدل الأمريكية قد أكد أن الوحدة الجديدة، سوف تتولى التحقيقات والملاحقات القضائية للأفراد والشبكات التي تدعم الميليشيا اللبنانية، وسوف تبدأ في تقييم الأدلة في التحقيقات الجارية الآن، ومنها القضايا التي كشفها "مشروع كاسندرا"، وهو اسم العملية الأمنية التي أدت إلى كشف الشبكة التابعة لـ "حزب الله" المتورطة في عمليات تهريب المخدرات إلى أمريكا وأوروبا.
وبدأت التحقيقات ضمن "مشروع كاسندرا" 2015 بحسب "سي إن إن" وكشفت التحقيقات عن تحويل مبالغ مالية ضخمة من قبل أشخاص وشركات على صلة بحزب الله اللبناني إلى كولومبيا، وجرت الكثير من تلك العمليات عبر لبنان، الأمر الذي اكتشفته أجهزة أمن أوروبية بالتعاون مع نظيرتها الأمريكية.
وتشير خيوط القضية إلى أن عناصر حزب الله يعملون في تهريب كوكايين بملايين الدولارات لصالح شبكات المافيا بجنوب أمريكا، وخاصة الكارتيل الكولومبي الخطير "مكتب إنفيغادو Oficina de Envigado "، إلى أمريكا وأوروبا.
ويتم تحويل الأموال الناتجة عن تهريب المخدرات من جنوب أمريكا إلى الدول الأخرى إلى ميليشيا حزب الله في لبنان وذلك بعد تبييضها من خلال شبكة معقدة من المعاملات المالية، وبحسب التحقيقات التي سرب بعضها في ذلك الوقت فهذه الأموال تعتبر مصدراً رئيسياً لتمويل قتال الميليشيا لحساب إيران في سوريا، وبحسب لجنة المال بمجلس النواب الأميركي، فإن "حزب الله" يحصل على 30% من مداخيله من تهريب المخدرات وتصنيعها وبيعها.
أعلنت واشنطن عن تشكيل وحدة خاصة من مجموعة من المحققين لمتابعة نشاطات ميليشيا "حزب الله" الإجرامية في الإتجار بالمخدرات وغسيل الأموال، ويأتي تشكيل هذه اللجنة بعد الكشف عن تغاضي الرئيس الأمريكي السابق (باراك أوباما) عن ملف حزب الله في تجارة المخدرات وذلك في سبيل إتمام الاتفاق النووي مع إيران.
وقال وزير العدل الأمريكي (جيف سيشنز) إن "وزارة العدل لن تترك حجراً في مكانه من أجل القضاء على المخاطر التي تهدد مواطنينا من المنظمات الإرهابية ولإيقاف موجة أزمة المخدرات المدمرة".
وكانت عملية أمنية كبيرة تحمل اسم "مشروع كاسندرا" جمعت بين سبع دول على رأسها فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا أدت إلى كشف شبكة تابعة لميليشيا "حزب الله" منخرطة في عمليات تهريب المخدرات إلى أمريكا وأوروبا واستخدام الأموال الناتجة عنها لتمويل قتال الميليشيا في سوريا.
وكانت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية كشفت في تحقيق لها عن تغاضي إدارة الرئيس الأمريكي السابق (باراك أوباما) عن تجارة ميليشيا "حزب الله" اللبناني في المخدرات وغسل الأمول، مقابل الوصول لاتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي.
وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن إدارة أوباما ومن أجل الوصول لاتفاق مع إيران حول ملفها النووي، تخلت عن عزمها لشن "حملة طموحة" لإنفاذ قانون يستهدف تهريب المخدرات من قبل ميليشيا حزب الله التابع لإيران، بالرغم من أنها كانت ترسل "الكوكائين" إلى الولايات المتحدة نفسها.
مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو أن شبح تجارة "المخدرات" سوف يظل يطارد حزب الله وزعيمه حسن نصر الله حتى فى خطبه الحماسية الجوفاء وان لجنة التحقيق الأمريكية حول تجارة الميليشيا اللبنانية بالمخدرات سوف تظل لفترة طويلة تثير إزعاجه .