في تطور ميداني يعكس مدى دموية حركة "طالبان" الأفغانية، حيث تتجه أصابع الاتهام للحركة الأصولية المتطرفة في استهداف فندق "لانتركونتيننتال"، حيث هاجم أربعة أشخاص على الاقل مساء اليوم السبت 20 يناير، الفندق في كابول وبدأوا باطلاق النار على نزلائه، ما يعني أن الحركة تستهدف عموم المسلمين دون الإعذار بالجهل. 

ويبدو أن عملية الاستهداف كانت تستهدف مؤتمر عن الاستثمارات الصينية في افغانستان، وأن العملية كانت تستهدف إحرادج الحكومة الأفغانية.

وعلى الرغم من أنه لم يتأكد حتى الأن عدد ضحايا الهجوم، لكن بحسب مصدر في أجهزة الاستخبارات الافغانية تحدث في وكالة (فرانس برس) أن "الهجوم لا يزال مستمرا"، كان تنظيم "طالبان" تبنى في يونيو 2011 الهجوم على ذات الفندق "انتركونتيننتال" في كابول، ما أسفر عن مقتل 21 قتيلا.

اللافت للنظر أن مثل هذه العمليات ذات الطابع العنيف والعدواني يحمل بصمات داعش، إلا أن تنظيم "طالبان" دأب على تنفيذ مثل هذه العمليات العنيفة، على الرغم من أنه كان ينتقد تنظيم "طالبان باكستان" حينما يقدم على مثل هذه العمليات ومع ذلك لم يعد يرى غضاضة في تنفيذ مثل هذه العمليات في الوقت الحالي. 

وتعاني الحركة المتطرفة من ضربات ميدانية متواصلة سواؤ من الحكومة الأفغانية أو من قبل القوات الأمريكية، وقد تمكنت المخابرات الأمريكية من تنفيذ ضربات نوعية تسببت في قتل زعيم الحركة خلال الفترة الأخيرة، أختر منصور.

المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش، اكد وقوع الهجوم لفرانس برس من دون ان يدلي بتفاصيل، وأوضح مصدر في أجهزة مكافحة الإرهاب أن الهجوم بدأ بانفجار ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي، وأن المهاجمين أضرموا النار في الطبقة الرابعة من الفندق قبل ان يتحصنوا في الطبقة الثانية.

وتابع: "قوات الأمن أغلقت الطرق الرئيسية المؤدية إلي الفندق علما بانه يقع على هضبة في غرب كابول"، وأن وضع الفندق مذاك تحت رقابة امنية مشددة.

ميدانياً، قُتل مدنى وأصيب آخر بجروح فى انفجار في مدينة (جرديز) عاصمة ولاية (بكتيا) شرق أفغانستان. وذكرت وكالة أنباء (خامة برس) الأفغانية، اليوم السبت، أن مدنيا قُتل وأصيب آخر جراء انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع، تم زرعها فى سيارة مدنية، ولم يتم التاكد من أسباب عملية الانفجار حتى الآن.

وفى سياق آخر، قام مسلحون تابعون لطالبان بإعدام قيادى سابق بها، فى ولاية نانجرهار الأفغانية، لارتباطه بموالين لتنظيم داعش، ولم تعلق أى من حركات التمرد على هذا التقرير حتى الآن، وثمة تقارير تفيد باستمرار أنشطة التمرد المتنامية التى تقوم بها جماعات تابعة لتنظيم داعش، المناوئ لطالبان، فى بعض أجزاء ولاية نانجارهار النائية، منذ عام 2014