خبراء يبحثون في النيجر.. دور التربية في الوقاية من التطرف والراديكالية
الثلاثاء 30/يناير/2018 - 03:49 م
طباعة
نظمت الأمانة العامة لمنظمة "التعاون الإسلامي"، الاثنين والثلاثاء 29 -30 يناير2018، ورشة عمل بعنوان "دور التربية في الوقاية من التطرف والراديكالية"، وذلك في عاصمة النيجر نيامي، بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، والجامعة الإسلامية في النيجر.
وقال السفير عسكر موسينوف ، في كلمة له بالورشة،: إن منظمة التعاون الإسلامي لديها موقف مبدئي ضد الإرهاب وهي لطالما نددت به مهما كان مصدره أو شكله وبغض النظر عن عرق أو دين أو جنسية من يقترف العمل الإرهابي.
وأضاف عسكر: إن المنظمة ودولها الأعضاء تتعامل مع تهديدات التطرف والراديكالية بشكل جاد، حيث كانت المنظمة من أوائل المنظمات الدولية التي وضعت اتفاقية شاملة لمكافحة الإرهاب، ومدونة سلوك بشأن مكافحة الإرهاب.
يذكر أن الورشة تهدف إلى النهوض بالفكر النقدي في مجال العقيدة الإسلامية والفلسفة والفقه وعلم اللسانيات وغيرها، حيث تُعنى من خلال جلساتها ببحث الوسائل والمتطلبات لمكافحة التطرف والإرهاب والراديكالية بدءا من التعليم الابتدائي إلى التعليم العالين بحسب وكالة الانباء الاسلامية.
وتأتي أهمية انعقاد الورشة باعتبارها تقريبا الأولى التي تلتئم في منطقة الساحل، وتبحث موضوعا شديد الأهمية مع تفشي ظاهرة الإرهاب في جنوب الصحراء والساحل وغرب إفريقيا بشكل عام.
كما تتجلى أهمية الورشة من حقيقة أن القادة السياسيين أوكلوا إلى منظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات التابعة لها مهمة التصدّي لظاهرة التطرف والراديكاليّة، ولا يتم هذا الأمر إلا بأن تبذل المنظمة جهودًا مضنية ومستمرّة تمثلت في ورشة التربية.
وبما أن مؤسسات التعليم الديني الإسلامي ظلّتْ هي المرجعية والركيزة الأساسيّة في الحوار وفي التكوين الديني وكذلك في تكريس مبادئ الأخلاق وإدارة الذات لدى الناشئة والمراهقين، فإنه بات من الضروري التركيز عليها بالدراسة والبحث وتطوير وسائل تعليمها.
وتعد الورشة التي يشارك فيها الخبراء في التعليم فرصة للجميع لوضع اللبنات الأساسية التي تمهّد للتغييرات الجذرية حول نظام التعليم الديني قصد مواجهة الراديكالية والتطرف من الأساس.
وأولت الورشة أهمية كبرى لكي يكون التعليم الديني منسجمًا مع الاتجاهات الجديدة التي تشهدها الساحات التعليمية من مراجعة المناهج التعليمية وإحداث ما يستجدّ منها، واقتراح مساقات وطرق التدريس، ووضع طرق جديدة لتقييم الأعمال الطلابيّة من قبل الأساتذة، وتقييم الطلاب عبر النتائج التي تحصّلوا عليها في المساقات الدينية بالذات.
جاءت حصيلة النقاشات والمداخلات من قبل المشاركين لتؤكد علي تعميق طرق التفكير لدى المثقّفين الذين يسند إليهم مهمّة تدريس الثقافات المختلفة في المدارس والمؤسسات التعليمية الدينية، كما أن هذه الحصيلة من هذه المناقشات ستسهم في تبادل الخبرات في مجال التربية والتعليم، ومن ثَمّ تعزيز السلام وسلامة التفكير والالتزام بكل ما من شأنه أن يحمي تلك المدارس من مشكلات العصر وأن يقيها من كل ما يغذّي التطرف والراديكالية.