حرية وتسامح ....كل اديان العالم في الامارات

الأربعاء 31/يناير/2018 - 12:58 م
طباعة حرية وتسامح  ....كل
 
كل اديان العالم  موجودة في الامارات  .اديان سماوية واخري ارضية  تمثل 200 جنسية .وعلي الارض اثبتت الامارات فعلا انها دولة التسامح وحرية الاديان  .لافرق بين المسيحيون الموجودن بكل مذاهبهم الشرقية  والغربية  .والهندوسية  والبوذية  .ورصد تقرير نشرته وسائل اعلام في لندن  مظاهر التسامح والحرية في الامارات  وجاء فيه 
المسيحيون في الإمارات، مثل غيرهم من أتباع الديانات المختلفة، يمارسون عباداتهم بمنتهى الحرية ودون قيود أو شروط، بل وينعمون برعاية قد لا توجد في البلدان التي قدموا منها، وهو نهج اختارته الدولة وراهنت عليه لتثبت أن التآخي بين الأديان ممكن وضروري في نفس الوقت متى توفرت الإرادة الحرة، وهذا الأمر يقدره كل المسيحيين الذين يعيشون على أرض الإمارات التي تضم أكثر من 200 جنسية، في واحد من أكبر تجمّع للثقافات في العالم.
افتتح منذ أيام قليلة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة في منطقة مصفح بأبوظبي المبنى الجديد لكاتدرائية النبي إلياس، بحضور يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس والوفد الكنسي المرافق له وعدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى الإمارات وعدد من الشخصيات البارزة ورجال الدين وأفراد الجالية الأرثوذكسية الرومانية المقيمة بالدولة.
كاتدرائية النبي إلياس تقوم على قطعة أرض صدرت كمنحة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات لمطرانية الروم الأرثوذكس، وهو ما أشار إليه الشيخ نهيان في كلمته الترحيبية بالوفد الكنسي، مضيفا بأن في ذلك تذكرة بالغة بأن دولة الإمارات هي "دولة عزيزة وقوية بسلوكها الإسلامي الأصيل الذي يدعو إلى الاحترام المتبادل لجميع أصحاب الديانات والمعتقدات".
وجاء في كلمة وزير التسامح الإماراتي ليلة الاحتفال بافتتاح هذا الصرح الديني المسيحي المهم أمام الوفد الكنسي وبحضور إيلي سالم رئيس جامعة البلمند في لبنان، "إن وجودنا معا الليلة في هذا الاحتفال الروحي إنما هو تأكيد قوي على العلاقة الخاصة والمتينة بينكم وبيننا والتي تستند دائما إلى القيم المثلى والمبادئ المشتركة التي نعتز بها معا".
وأكد الشيخ نهيان أن افتتاح الكاتدرائية يؤكد الإيمان الراسخ في الإمارات بقيم الخير والمحبة والتآلف والسلام، داعيا أن يكون هذا الصرح الديني على الدوام، مجالا ناجحا لخدمة أعضائه وتعبيرا عن أملهم المتجدد في المستقبل وتأكيدا على حرصهم الكبير على تحقيق كل ما هو حق وخير وجمال.
وقال وزير التسامح الإماراتي "أحييكم أيها الإخوة والأخوات بتحية المودة والسلام وهي تحية الإنسانية والتسامح، تحية الاعتزاز بالعلاقات الأخوية المتينة بين لبنان والإمارات وتحية الاعتزاز كذلك بدوركم في مسيرة دولتنا العزيزة وبدوركم أيضا بالتأكيد الدائم والمستمر على القيم الإنسانية الرفيعة تلك التي تربط الإنسان بأخيه الإنسان"، وقدم في ختام كلمته التحية لكنيسة الروم الأرثوذكس على دورها المهم في حياة أعضائها وفي حياة مجتمعاتها عبر العصور.
ومن جانبه توجه البطريرك يوحنا العاشر في كلمتـه التي ألقـاها بهـذه المنـاسبة، بـرسالة شكر إلى الشيـخ خليفـة بن زايـد آل نهيان على دعمه الكبير لرسالة السلام والمحبة للعالم أجمع، معربا عن شكره لشعب دولة الإمارات. وأكد البطريرك أن افتتاح هذه الكاتدرائية لهو مثال آخر على تصدر دولة الإمارات المرتبة الأولى بين دول العالم في مجال التعايش السلمي والتسامح واحترام مختلف المعتقدات والأديان والتي هي من القيم المتأصلة في عمق وتاريخ الشعب الإماراتي.
ومن ناحيته توجه الأسقف غريغوريوس خوري أسقف الإمارات، باسمه وباسم رعية الروم الأرثوذكس المقيمين في الدولة، بالشكر والامتنان للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على منحه لقطعة الأرض التي بنيت عليها الكاتدرائية.
ويذكر أن المسيحيين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبشهادة من رؤساء كنائس، يتمتعون بحرية كاملة في ممارسة الشعائر والطقوس الدينية، وسط جو من التسامح والعيش المشترك وحرية العبادة.
وتتواجد في الإمارات كافة الكنائس المسيحية، منها الشرقية مثل الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والأرثوذكسية المشرقية، والكنائس المسيحية الغربية مثل البروتستانتية والكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد المسيحيين المقيمين في الإمارات يبلغ نحو 500 ألف شخص يتركز غالبيتهم في أبوظبي، العين، دبي والشارقة.
ويتمتع المسيحيون بالحرية في العبادة وارتداء الملابس الدينية ويسمح باستيراد وبيع المواد الدينية.
وتوجد في الإمارات عدة كنائس تتركز نسبة كبيرة منها في مدينة أبوظبي، إضافة إلى مركز للجالية الإنجيلية وكنيسة القديسة ماري في مدينة العين.
أما في دبي، فتوجد كنيسة القديس فرنسيس الكاثوليكية في جبل علي، وفي الشارقة تم بناء الكنيسة الأرثوذكسية الروسية عام 2007 على قطعة أرض ممنوحة من الإمارة تصل مساحتها إلى أكثر من ألفي متر مربع، والروم الأرثوذكس يمثلون عددا من أبناء الجاليات الروسية والأوكرانية وروسيا البيضاء وكازاخستان وأوزبكستان ومولدوفيا ورومانيا وبلغاريا وصربيا. وكذلك تحتضن إمارة الشارقة كنيسة القديس ميخائيل للكاثوليك، ويقدر عدد أتباعها بـ50 ألف شخص.
ويشكل الكاثوليك غالبية المسيحيين، إضافة إلى كنيسة للطائفة الأنغليكانية والبروتستانت والأقباط الأرثوذكس، والذين كان قد شاركهم وزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان احتفالاتهم بأعياد الميلاد. وجاء في كلمته في كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس المصريين في أبوظبي بحضور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف المصرية ورؤساء وأعضاء الطوائف المسيحية وعدد من علماء الدين المسلمين، "كم كنا نتمنى أن نحتفل في إطار من البهجة والفرحة والسعادة كما تعودنا عليه في الأعياد والمناسبات الدينية المتجددة، ولكن يؤسفني كثيرا أن يتزامن احتفالنا الليلة وسط أحداث إرهابية شنيعة وبغيضة تعرضت لها كنيسة مارمينا في القاهرة وأودت بحياة شهداء أبرياء مسالمين.
ومن ناحيته تقدم راعي الكاتدرائية القس ابرام فاروق، باسم البابا الانبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر، بالشكر لهذه السماحة الدينية إزاء الجالية القبطية المصرية وكافة أبناء الطوائف المسيحية، مؤكدا أن دولة الإمارات تعتبر نموذجا يحتذى به في التسامح الديني وتجسيد القيم والمبادئ السامية للتعايش السلمي والتآخي بين الأديان والطوائف المختلفة.
وفي ما يخص العلاقة مع مسيحيي مصر، قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة الدعم لمشاريع تابعة للكنيسة المصرية في مجالات تقديم خدمات التعليم والرعاية الاجتماعية والصحية المقدمة للمواطن المصري البسيط والحفاظ على التراث.
وشملت المشاريع على سبيل المثال لا الحصر، مركز تراث الفن المصري والقبطي بالعبور ومدرسة الأقباط الأرثوذكس الخاصة بالفكرية بأبوقرقاص بالمنيا، ومشروع مستشفى الشفاء، بالإضافة إلى مشروع دار مارمينا لرعاية الأيتام بالإسماعيلية وغيرها من المبادرات والمشاريع التي تعكس سياسة تسامحية ترمي إلى التقريب بين الأديان دون اعتبارات فئوية ضيقة.
ويذكر أن الإمارات تعتبر دولة رائدة في مجال التسامح الديني الذي أنشئت له وزارة خاصة، مما يميزها عن باقي البلدان في العالمين العربي والإسلامي بل وفي العالم بأسره.
وزارة التسامح في دولة الإمارات التي تجمع على أرضها أكثر من 200 جنسية، لا تنفك تكثف نشاطاتها وجهودها على ترسيخ قيم التآخي والحوار بين الأديان، وتعد دولة الإمارات حاضنة لقيم التسامح والسلم والتعددية الثقافية، وكفلت قوانينها للجميع الاحترام والتقدير كما أن الدولة تعد شريكا أساسيا في اتفاقيات ومعاهدات دولية عدة ترتبط بنبذ العنف والتطرف والتمييز.
وتحتضن الإمارات كنائس ومعابد عدة ومن مختلف الديانات كالهندوسية والبوذية، تتيح للناس ممارسة شعائرهم الدينية، ولدى الدولة مبادرات دولية عدة ترسخ الأمن والسلم العالميين، وتحقق الرخاء والرفاهية والعيش الكريم للجميع، ومن أبرز الجوائز في هذا المجال "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمية" التي من شأنها أن تلعب دورا مهما في خلق قنوات للتواصل مع الشعوب كافة، تعزيزا للعلاقات الدولية وتحقيقا للسلام العالمي.
والسوال الان هل تحتذي بقية الدول العربية بدولة الامارات في هذا النهج الجميل ؟

شارك