موجة جديدة من الاعتداء على اللاجئين فى ألمانيا

الخميس 01/فبراير/2018 - 06:29 م
طباعة موجة جديدة من الاعتداء
 
معاناة اللاجئين مستمرة
معاناة اللاجئين مستمرة
اشتعلت مرة أخري أزمة الاعتداء على اللاجئين فى ألمانيا، وبالرغم من الاتفاق المبدئي الذى تم التوصل إليه مؤخرا بين الأحزاب الألمانية بشأن النسبة السنوية المسموح بها فى قبول اللاجئين، إلا أن الاعتداء عليهم والتهديد بترحيلهم، يفتح الباب مجددا بشأن مستقبل اللاجئين فى ألمانيا.
وفى مدينة كوتبوس التي استقبلت أكبر عدد من اللاجئين مقارنة بغيرها من دوائر ولاية براندنبورج، باتت مسرحا لمواجهات متكررة بين شباب ألمان وسوريين، واليمين المتطرف يوزع الغاز المهيج وسط المدينة.، حيث شهدت مدينة  كوتبوس الواقعة في ولاية براندنبورج شرقي ألمانيا، مواجهات متواصلة بين ألمان من اليمين المتطرف ولاجئين. 
وفي تطور جديد وزع ستة رجال يوم زجاجات للغاز المهيج على المارة وسط المدينة، مرفقة بمطبوعات تحمل شعار الحزب القومي المتطرف (NPD، وأعلنت الشرطة أنها فتحت تحقيقا حول الإخلال بقانون التظاهر، وذلك بعد أن تمّ ضبط المنشورات ذات مضمون معادي للأجانب، إلى جانب قارورات للغاز المهيج.
تزامنت هذه الواقعة مع أخرى كان وراءها شاب سوري في 21 من العمر اعتدى بالضرب على سوري آخر في 16 من العمر. وتقول الشرطة إنها احتجزت الجاني الذي قد تصدر بحقه عقوبة السجن لكونه له سوابق في الاعتداء الجسدي.
يذكر أن وسط مدينة كوتبوس بات مسرحا لمواجهات عنيفة بين لاجئين وألمان. بينما تسود إجراءات أمنية مكثفة في المدينة التي علقت عملية استقبال اللاجئين إلى شعار آخر.
المانيا واللاجئين
المانيا واللاجئين
من جانبها أكدت وزارة الداخلية الألمانية أن عدد اللاجئين المرحّلين من ألمانيا عام 2017 بلغ 23.966 حالة، أي 1409 شخص أقل بالمقارنة مع عام 2016، وذكر التقرير أن 98 بالمائة من الحالات تم ترحيلها جوّا، الأمر الذي كلّف خزينة الدولة ما يقارب من 11 مليون يورو.
أشار التقرير أن من بين المبعدين، ما لا يقل عن ستين حالة من العناصر التي توصف بـ"بالخطيرة" من حيث الاشتباه في تهديدها للأمن العام.
يذكر أنه عقب محادثات طويلة حول تشكيل الائتلاف الحكومي اتفق قادة التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي على إتمام إجراءات اللجوء في المستقبل داخل منشآت مركزية مخصصة لاستقبال اللاجئين والبت في قرارات لجوئهم وترحيلهم. 
وجاء في مذكرة نتائج المباحثات الاستطلاعية التي جرت بين قادة الأحزاب والكتل البرلمانية المشكِّلة للائتلاف الحاكم المحتمل، أنه من المقرر إلزام اللاجئين بالإقامة في تلك المنشآت والحصول داخلها على مساعدات عينية فقط بدلا من الإعانات المالية.
ومن المخطط استمرار تعليق استقدام أسر هذه الفئة من اللاجئين لحين وضع قواعد جديدة منظمة، ثم وضع حد أقصى لعدد الأفراد المستقدمين لا يتجاوز ألف فرد شهريا. كما اتفق قادة الائتلاف المحتمل على ألا يتجاوز عدد اللاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا ما يتراوح بين 180 ألف و220 ألف لاجئ سنويا.
يذكر أن منظمات حقوقية تنتقد بشدة عمليات ترحيل اللاجئين خصوصا إلى المناطق التي تعرف حروبا ونزاعات كأفغانستان وغيرها.
وتتجه الأنظار إلى حزب "البديل من أجل المانيا" باعتباره أول حزب يميني شعبوي يدخل البوندستاج منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ويري محللون أن بعض خبراء السياسة القياديين في الحزب بتوجهاتهم اليمينية المتطرفة أو اليمينية الأصولية أو الشعبوية.

شارك