5000 طفل استخدمتهم الجماعات المسلحة في العمليات القتالية

الأربعاء 14/فبراير/2018 - 12:13 م
طباعة 5000 طفل استخدمتهم
 
اصدرت الامم المتحدة تقريرا بمناسبة اليوم الدولي لانهاء استخدام الاطفال كجنود  جاء فيه انه خلال عام 2017 تم تسريح وإعادة إدماج أكثر من 5000 طفل استخدمتهم القوات والجماعات المسلحة في العمليات القتالية. يأتي ذلك بفضل التزام المجتمع الدولي بإنهاء تجنيد واستخدام الأطفال في الصراعات المسلحة.
وفي اليوم الدولي لإنهاء استخدام الأطفال كجنود، قالت فيرجينيا جامبا الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة "يمكن تحرير الأطفال من القوات والجماعات المسلحة من خلال عملية إعادة إدماج شاملة، تتضمن توفير الدعم الطبي والنفسي-الاجتماعي بالإضافة على البرامج التعليمية والتدريبية".
وأضافت جامبا "بدون إرادة سياسية ومالية قوية تجاه عملية إعادة الإدماج، فإن تجنيد الأطفال قد يتكرر للأسف في كثير من حالات الصراع".
وعلى الرغم من تحقيق التقدم، إلا أن الفتيان والفتيات مازالوا يتعرضون للتجنيد والاختطاف والإجبار على القتال أو العمل لدى الجماعات العسكرية والمسلحة. وقد حدثت حالات تجنيد واستخدام الأطفال في جميع الدول العشرين التي تغطيها ولاية مكتب الأطفال والصراعات المسلحة.
ويتزامن اليوم الدولي هذا العام، مع الذكرى الثامنة عشرة للبروتوكول الاختياري لمعاهدة حقوق الطفل، والمتعلق بانخراط الأطفال في الصراع المسلح. ويحدد البروتوكول السن الأدنى للمشاركة في القوات المسلحة بثمانية عشر عاما، وقد صدقت عليه 167 دولة من أطراف اتفاقية حقوق الطفل.
وعلي سبيل المثال  رصدت تقارير انضمام الاطفال لداعش وبين عامي 2014 و2016 التحقت المئات من النساء من  الدول المجاورة لليبيا بتنظيم داعش في ليبيا بعضهن برفقة أزواجهن وأطفالهن، وأخريات تزوجن هناك أو تعرضن للاغتصاب على أيدي العناصر، فأنجبن أطفالا قتل العديد منهم في معارك تحرير مدينة سرت من التنظيم المتطرف، وبقي آخرون على قيد الحياة، فتم إيداعهم داخل سجون ومراكز رعاية في ليبيا، في انتظار البت في أمرهم.
ويقبع عشرات الأطفال الذين خلفهم داعش مثلما يصطلح على تسميتهم "أطفال داعش" اليوم، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر إلى 13 في سجن معتيقة بالعاصمة طرابلس وكذلك في مقر الهلال الأحمر بمدينة مصراتة تتراوح أعمارهم سنة، بعضهم مع أمهاتهم والبعض الآخر وحيدون.
وعلى بعد 200 كلم شرق العاصمة طرابلس، يوجد عشرات الأطفال الآخرين من أبناء المقاتلين، عثرت عليهم قوات البنيان المرصوص بعد انتهاء العمليات العسكرية في سرت، قبل أن تودعهم داخل دار للرعاية بمركز الهلال الأحمر بمدينة مصراتة.
وحسب أرقام الهلال الأحمر بمصراتة يوجد حوالي 50 طفلاً منذ شهر ديسمبر 2016 بمقراتها تم إنقاذهم بعد أن لفظتهم الحرب في مدينة سرت، حيث وفرت لهم الحماية والرعاية بعد مصرع آبائهم أو هربهم أو اعتقالهم، تتراوح أعمارهم بين 9 شهور و12 عاماً، ويوجد كذلك داخل مركز الإيواء بالقاعدة الجوية 10 نساء من تونس معهن 15 طفلاً.

شارك