معارض بالنمسا وامريكا للكنائس السورية المدمرة

الأربعاء 14/فبراير/2018 - 03:17 م
طباعة معارض بالنمسا وامريكا
 
مابين النمسا وامريكا اقيمت مؤخرا معارض حول التراث المسيحي المهدد بالاندثار في سوريا والعراق .حيث استضافت فيينا مؤتمراً كنسياً شهد تقديم الجزء الأول من كتالوج أماكن العبادة المسيحية، التي دمرت خلال الحرب في سورية، وأكد أن 30 كنيسة وديراً ومقبرة مسيحية في سورية تحتاج إلى إعادة بناء وترميم في المستقبل القريب.ووفقاً لموقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، كان المؤتمر مخصصا  لذكرى الاجتماع التاريخي لبطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل، والبابا فرانسيس في العاصمة الكوبية هافانا يوم 12 فبراير  2016، الذي حضره ممثلون عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والفاتيكان وكنائس الشرق الأوسط، لمناقشة مسألة مساعدة السكان المسيحيين في سورية.
ولفت الموقع إلى أن الكتالوج يحتوي على معلومات عن 31 منشأة، كرست لكل واحدة منها مقالة مع الصور عن دور العبادة المدمرة، وفي العديد من الحالات عرض الكاتالوج صوراً عن الكنائس والأديرة والأضرحة المسيحية في حالتها الأصلية قبل تدميرها.
وتصف المقالات أيضاً الظروف التي عانت فيها هذه الدور من التخريب، وقد دمرت معظم الأضرحة أثناء القتال في حلب وحمص، وكذلك في دمشق والمناطق المحيطة بها.
وقال رئيس قسم العلاقات الخارجية في الكنسية الروسية، المتروبوليت هيلاريون، في المؤتمر: «تمت دراسة الوضع المرتبط بتدمير الأضرحة والكنائس المسيحية في سورية في إطار تنفيذ الخطط التي تم التوافق عليها في هافانا. وكانت نتيجة هذا العمل كتالوغاً مصوراً، وقد نشر الجزء الأول منه للتو. ويتضمن الكتالوج معلومات عن 30 كنيسة وديراً ومقبرة مسيحية تحتاج إلى إعادة بناء وترميم كبير في المستقبل القريب».
وأشار إلى أن «مسألة استعادة الحياة الطبيعية في سورية ستصبح أولوية لبطريركية موسكو في التعاون بين المذاهب والطوائف».
وحول الثقافة السريانية الغنية التي واجهت تهديدات مستمرة بالانقراض بسبب استمرار الصراع في بلدان مثل سوريا والعراق, ظهرت في معرض في قاعة كوهين التذكارية في فاندربيلت بناشفيل الامريكية بعنوان: "السريانية:الحفاظ على الثقافة المهددة بالانقراض" ويعرض فيه وجود الثقافة السريانية في جميع انحاء العالم.
اللغة السريانية هي لهجة من الارامية التي تستخدم على نطاق واسع من قبل المسيحيين في الشرق الاوسط. وقال ديفيد ميشلسون الاستاذ المساعد في تاريخ المسيحية في مدرسة فاندربيلت اللاهوتية : لقد كانت السريانية واحدة من اكثر اللغات استخداما في الثقافة القديمة والقرون الوسطى  لاكثر من الف سنة. ميشلسون هو ايضا استاذ مساعد تابع للدراسات الكلاسيكية والشرق اوسطية في كلية الاداب والعلوم واضافة " الثقافة السريانية مهمة جدا في تطوير وتقاطع اليهودية والمسيحية والاسلام.
ويتضمن العرض السرياني نسخا من المخطوطات والصور التاريخية وبعض الاشياء الطقسية. والتركيز المحلي النادر في العرض هو ادراج عناصر من المجموعة الخاصة بعائلة الاب الدكتور ب.ك. كيوركيس, الذي شغل منصب كاهن اول رعية ارثوذكسية هندية في ولاية تينيسي. 
وقال ميشلسون "كانت هناك فترة من الزمن بين عام 300-1300 م حيث ازدهرت الثقافة السريانية وخاصة الادب السرياني". "يمكن العثور على المجتمعات الناطقة بالسريانية في ما يسمى اليوم بـ تركيا ولبنان واسرائيل وفلسطين وسوريا والعراق وايران والهند واسيا الوسطى والصين ومنغوليا. في الواقع, كانت نسخة القرون الوسطى للابجدية المنغولية مستمدة من الابجدية السريانية.وقال ميشلسون "اليوم يمكن ايجاد المجتمعات الاكثر قوة للتراث الديني السرياني بين المسيحيين من اتباع مار توما من ولاية كيرالا في الهند" "الكنائس السريانية في الهند لاتزال واحدة من اهم مقدمي رجال الدين الجدد للكنيسة الكاثوليكية الرومانية في جميع انحاء العالم. وعلاوة على ذلك, وبينما هاجر هولاء الى الولايات المتحدة, فقد اسسوا الرعية التي واصلت العبادة  السريانية الفريدة والتقاليد السريانية. وكانت اول رعية من هذا القبيل في ولاية تينيسي كنيسة مار بولص الارثوذكسية الهندية في تشاتانوجا, والتي تأسست قبل 50 عاما 

شارك