داعش يعود إلى العراق بقتل 27 عنصرًا من الحشد الشعبي
الإثنين 19/فبراير/2018 - 11:12 م
طباعة
لايزال تنظيم "الدولة" في العراق قادر على الإعلان عن نفسه من حين إلى آخر، فعلى الرغم من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تطهير الأراضي العراقية من تنظيم "داعش" الإرهابي، قالت الشرطة العراقية وقادة في قوات الحشد الشعبي، قيام التنظيم بقتل 27 عنصرا من قوات الحشد في كمين نصب لهم قرب مدينة كركوك.
حذر العديد من المراقبين من قيام "داعش" بتوجيه عمليات نوعية تستهدف قوات الجيش العراقي، والحشد الشعبي، وعدم اللجوء إلى مواجهات مباشرة، بعدما انهار التنظيم في مدينة الموصل، التي اعتبرها مقرًا لخلافته المزعومة.
تبنى التنظيم الإرهابي عمليات إطلاق نار على شيوخ القبائل في الموصل، واتبع سياسة زرع الناسفات في طريق سير المركبات التابعة للجيش، وقد حذر المراقيبن من سياسات طائفية قد ترتكبها قوات الحشد الشعبي، الامر الذي يعزز روح الانتقام لدى العشائر العراقية فيجد التنظيم الإرهابي مؤطيء قدم في العراق مرة آخرى.
مسؤول أمني قال إن القوات العراقية تلاحق مقاتلي "داعش"، الذين تنكروا في زي الشرطة لشن الهجوم، ونعى رئيس الوزراء حيدر العبادي القتلى وأمر قوات الأمن بضبط المسؤولين عن مقتلهم ليمثلوا أمام العدالة، وشنت القوات العراقية عملية هذا الشهر لتعزيز سيطرتها على منطقة جبلية قرب مدينة كركوك النفطية، ليتسنى استخدامها كطريق عبور لشاحنات النفط العراقية المتجهة إلى إيران.
وأعلن العراق في ديسمبر الانتصار على تنظيم "داعش" الذي سيطر على ثلث أراضي البلاد تقريبا في 2014، إلا أن التنظيم ما زال يشن هجمات في بغداد ومناطق أخرى من العراق.
وقوات الحشد الشعبي كانت ضمن القوات التي شاركت بفاعلية في قتال تنظيم الدولة منذ بداية العام الجاري. وساعدت الجيش العراقي في استعادة مدينة كركوك الغنية بالنفط ومناطق أخرى متنازع عليها من أيدي مسلحي قوات البيشمركة الكردية، وقد أصدر البرلمان العراقي في نوفمبر 2016 قانونًا قنن وضع قوات "الحشد الشعبي"، المتشكلة في معظمها من ميليشيات شيعية ومتطوعين ومثلت الفصيل غير النظامي الأبرز في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد أثار القانون جدلا واسعا بشأن وضع هذه القوات تحديدًا ضمن القوات المسلحة في العراق، خاصة أنها اتهمت في مرات عدة بارتكاب انتهاكات ذات صبغة طائفية.
ونص القانون على أن "فصائل وتشكيلات الحشد الشعبي كيانات قانونية تتمتع بالحقوق وتلتزم بالواجبات باعتبارها قوة رديفة وساندة للقوات الأمنية العراقية ولها الحق في الحفاظ على هويتها وخصوصيتها ما دام لا يشكل ذلك تهديداً للأمن الوطني العراقي".
وكان العراق أعلن في ديسمبر النصر على تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر على مساحات واسعة في شمال وغرب العراق في عام 2014 بضمنها مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية.
بيد أن مسلحي التنظيم ما زالوا يشنون هجمات خاطفة أو يقومون بتفجيرات في المدن بين الحين والآخر.