لتعطيل الانتخابات الليبية.. «داعش» يتبني هجوم طرابلس الإرهابي

الأربعاء 02/مايو/2018 - 05:25 م
طباعة لتعطيل الانتخابات
 
لا زالت ليبيا تشهد حالة من الفوضي والعديد من العمليات الإرهابية التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية المتوغلة في البلاد في ظل عدم استقرار الأوضاع الحالية في ليبيا، حيث وقع هجوم علي مقر مفوضية الانتخابات في العاصمة الليبية اليوم الأربعاء 2 مايو 2017، أدي إلي سقوط 11 قتيلا وإصابة العشرات.
وبالتزامن مع الهجوم الارهابي، استهدف هجوم أخر مقر بعثة الأمم المتحدة في طرابلس، ووفق وكالة الأنباء الليبية، أكد مدير المستشفى الميداني في طرابلس، عبدالدائم الرابطي، أن عدد قتلى الهجوم على مقر مفوضية الانتخابات في طرابلس ارتفع إلى 11 قتيلًا موزعين على عدد من المستشفيات، وبعض المصحات الخاصة بالعاصمة.
ويعد هذا الهجوم هو الأول من نوعه في طرابلس منذ عدة سنوات، ورغم أن الأمن لم يستتب في أنحاء ليبيا، إلا أن العنف في العاصمة اقتصر في الآونة الأخيرة على اشتباكات محدودة بين جماعات مسلحة.
وكان خالد عمر، مدير مكتب إعلام المفوضية، قد قال في وقت سابق إن قوات الأمن تبادلت إطلاق النار مع المهاجمين للسيطرة على المبنى.
المدير العام للمفوضية سعيد القصبي قال إن "أجزاء كبيرة من مقر المفوضية احترقت"، فيما "تدخلت قوة الردع الخاصة وأنهت الهجوم".
وتشهد ليبيا، منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، حالة من الفوضي العارمة أدت إلي استغلال التنظيمات الإرهابية لهذه الحالة واستطاعت التوغل في البلاد واتخذت من بعض المدن الليبية معاقلا رئيسية لأسلحتها.
كذلك شهدت ليبيا انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان الليبي بدعم من الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.
وأعلن تنظيم داعش، مسئوليته عن الهجوم، وبعد وقت قليل من التفجير الأول، استهدف هجوم إرهابي آخر مقر بعثة الأمم المتحدة في بالعاصمة طرابلس، دون الإشارة إلى وقوع أي ضحايا أو خسائر.
في السياق ذاته، أفادت وسائل الإعلام الليبية، أن قوات الردع الليبية ألقت القبض على مسلح بالقرب من مفوضية الانتخابات التي تعرضت للهجوم في طرابلس، كما أشارت إلى أن قوات الأمن تعاملت مع سيارة مفخخة بالقرب من مقر المفوضية.
ويبدو أن الهجوم يهدف إلي  تعطيل جهود تنظيم الانتخابات بنهاية العام الجاري، في إطار مسعى تقوده الأمم المتحدة لتوحيد البلاد، وإعادة الاستقرار إليها بعد سنوات من الاضطرابات.
وكانت سجلت المفوضية مؤخرًا نحو مليون ناخب جديد في أنحاء ليبيا، رغم أن موعد التصويت لم يتحدد.
من جانبها، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الهجوم، حيث قالت إن هذه الاعتداءات الإرهابية لن تثني الليبيين عن المضي قدمًا في مسيرة إرساء الوحدة الوطنية ودولة القانون والمؤسسات.
ودعت، السلطات الليبية إلى ملاحقة المجرمين ومحاسبتهم بأسرع وقت.
ودانت بعض الدول بأشد العبارات حادث التفجير، مؤكدين على وقوفهم مع حكومة وشعب ليبيا في مواجهة كافة أشكال العنف والإرهاب.
 وشدد بيان لوزارة الخارجية المصرية، على حرص مصر الدائم على دعم الأشقاء الليبيين على الصعيدين السياسي والأمني لإقرار الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بالبلاد وتحقيق التوافق الوطني المنشود.  
وجدد البيان مطالبة مصر للمجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بدوره لتجفيف منابع تمويل ودعم الجماعات الإرهابية وتوفير ملاذ آمن لها، فضلاً عن التصدي لكافة المحاولات الخارجية لتهريب السلاح إلى الأراضي الليبية بالمخالفة للقرارات الأممية ذات الصلة. 
وتشهد العاصمة طرابلس، وجود إسلاميين متشددين بعضهم على صلات بتنظيمي داعش والقاعدة، حيث  يقول مسؤولون ليبيون وغربيون إن وجودهم يتركز في مناطق صحراوية نائية، لكن هناك خلايا نائمة لهم أيضًا في مدن ساحلية.

شارك