رغم إعلان داعش مسؤوليته.. الإخوان والقاعدة وراء تفجيرات طرابلس
الخميس 03/مايو/2018 - 04:01 م
طباعة

رغم إعلان التنظيم الإرهابي داعش مسؤوليته عن التفجيرات التي وقعت أمس في العاصمة الليبية طرابلس، إحداهما علي مقر مفوضية الانتخابات وأخر بمقر بعثة الأمم المتحدة في طرابلس، حمل العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة الإرهابيين مسؤولية الهجوم، الذي استهدف المفوضية العليا للانتخابات في طرابلس.
وقال المسماري إن الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة يقفون وراء التفجير لتحالفهم مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي، لافتا إلى أن تبني تنظيم داعش الإرهابي التفجير مجرد ادعاء.
وكان تنظيم "داعش" الإرهابي تبنى الهجوم الذي أسفر عن مقتل نحو 20 شخصا، وإصابة أكثر من 15 آخرين.
وأكد الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي العميد أحمد المسماري التمسك بخيار الانتخابات، متهما جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة نسفه، والتمسك بمسودة مشروع الدستور.
وهدف الهجوم إلي تعطيل جهود تنظيم الانتخابات بنهاية العام الجاري، في إطار مسعى تقوده الأمم المتحدة لتوحيد البلاد، وإعادة الاستقرار إليها بعد سنوات من الاضطرابات.
وجدد إدانة قيادة الجيش الليبي للهجوم على مقر مفوضية الانتخابات واعتباره هجوما إرهابيا استهدف ضحايا أبرياء.
وقال المسماري -في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأربعاء: "نحن مع الانتحابات، وهذا ما تريده قيادة الجيش وتؤيده ونحن مع ما يريده الشعب الليبي، ومتمسكون بها وسنعمل على حمايتها.. ولا أمن وطني إلا بوجود الجيش".
وأضاف: "جماعتي الإخوان والمقاتلة متواجدين في طرابلس، ولا يمكن إجراء الانتخابات في وجودهم، ونحن ننظر إلى أن داعش والإخوان والقاعدة كجماعات في خندق واحد، ولا بد أن تكون في قبر واحد، فكنا نقاتلهم في مدينه بنغازي، وهم في صف واحد وكان الإخوان داعمين للجماعات الإرهابية التي كنا نحاربها".
وأشار المسماري إلى أن معركة درنة باتت على الأبواب، وأن بابها سيفتح في أي وقت ليتجه بعدها الجيش إلى بؤرة أخرى لتطهيرها من الإرهاب.
وختم قائلاً: "لن نتوقف حتى تتطهر ليبيا من الإرهابيين والمجرمين والنيل من كل مجرم وليس المتطرفين فقط، بل وسراق الأموال وداعمي الإرهاب إعلاميا، أما الأسبوع المقبل سيكون لدينا عرض عسكري مهيب للجيش الليبي".
وتشهد ليبيا، منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، حالة من الفوضي العارمة أدت إلي استغلال التنظيمات الإرهابية لهذه الحالة واستطاعت التوغل في البلاد واتخذت من بعض المدن الليبية معاقلا رئيسية لأسلحتها.
كذلك شهدت ليبيا انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان الليبي بدعم من الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.
وتشهد العاصمة طرابلس، وجود إسلاميين متشددين بعضهم على صلات بتنظيمي داعش والقاعدة، حيث يقول مسؤولون ليبيون وغربيون إن وجودهم يتركز في مناطق صحراوية نائية، لكن هناك خلايا نائمة لهم أيضًا في مدن ساحلية.