بعد إحباط مخطط «إمارة الشمال».. الجيش اللبناني ينقل عملياته للجنوب / شمال سيناء ثكنة عسكرية تحت غطاء «الأباتشي» / أحمد الغمراوي: «داعش» صناعة أمريكية.. وتمويله يتعدى مليار دولار
الخميس 30/أكتوبر/2014 - 02:18 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الخميس 30 أكتوبر 2014.
الجيش المصري يتسلم عشرات المنازل على الشريط الحدودي مع قطاع غزة
بدأت السلطات المصرية أمس في تسلم الوحدات التي أخلاها سكانها على الشريط الحدودي في محافظة شمال سيناء، تنفيذا للقرار الذي يقضي بإخلاء المنازل من أجل تطهير المنطقة الحدودية من الأنفاق الممتدة بين الأراضي المصرية وقطاع غزة، التي تؤكد السلطات أنها بوابة تسلل الكثير من العناصر والسلاح، مما يهدد الأمن القومي المصري.
وقالت مصادر محلية في مدينة رفح المصرية أمس إن القوات المشتركة بين الجيش والشرطة شرعت في هدم بعض المنازل عقب إخلائها، فيما أشار اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء عصر أمس إلى أن أهالي منطقة الشريط الحدودي «أبدوا استعدادهم (للتعاون)، ولم يبدوا أي اعتراضات على إخلاء المنطقة»، مشددا على أن «سكان الشيخ زويد ورفح باقون في أماكنهم، فيما عدا منطقة الشريط الحدودي لمسافة 500 متر».
يذكر أن السلطات المصرية شرعت منذ ليلة أول من أمس في تنفيذ المرحلة الأولى من الإخلاء الطوعي للمواطنين المقيمين على الشريط الحدودي مع قطاع غزة بمحافظة شمال سيناء لمسافة 500 متر؛ حيث قامت قوات من الجيش بإبلاغ السكان بضرورة الإخلاء مقابل تعويضات مناسبة.
وقال اللواء حرحور في تصريحات إعلامية إن «عدد المنازل التي ستتم إزالتها على الشريط الحدودي يصل إلى 802 منزل تضم 1165 أسرة، ومن بين هذه المنازل 122 منزلا متصدعا نتيجة تفجير أنفاق مجاورة لها»، مؤكدا أنه «تم تشكيل لجنة لمتابعة الإخلاء وتحديد التعويضات المادية لكل أسرة فور الإخلاء»، وأنه «سيتم صرف مبلغ 300 جنيه (نحو 40 دولارا) لكل أسرة شهريا ولمدة 3 أشهر، وذلك مقابل إيجار سكن مؤقت. إضافة إلى صرف قيمة التعويضات عن المساكن والأراضي بواقع 1200 جنيه للمتر المربع بالنسبة للمبنى الخرساني، و700 جنيه للمتر المربع للمباني والحوائط الحاملة، مضافا لهما مبلغ 100 جنيه كقيمة تعويضية لكل متر مربع من الأرض المقام عليها المبنى».
وأوضح المحافظ أنه سبق عملية الإخلاء استطلاع رأى أصحاب تلك المساكن لاختيار البديل المناسب لهم، حيث وافق 65 في المائة منهم على الإخلاء مقابل حصولهم على تعويض مادي، و29 في المائة على الإخلاء مقابل حصولهم على تعويض مادي عن المباني والحصول على أرض بديلة في منطقة النباتات الطبية برفح، بينما وافق الباقون على منحهم التعويض المادي نظير المباني وقطعة الأرض والحصول على إسكان اجتماعي في المحافظة».
تأتي تلك التحركات في وقت أجمع فيه عدد كبير من الخبراء الاستراتيجيين في مصر على ضرورة إخلاء الشريط الحدودي مع قطاع غزة من السكان، استعدادا لتطهير الحدود من خطر الأنفاق التي تمتد بين الجانبين، والتي تمثل خطرا كبيرا على الأمن الوطني المصري، نظرا لتدفق السلاح والعناصر التي أكدت السلطات المصرية ضلوعها في كثير من العمليات التي استهدفت العسكريين في سيناء خلال الفترة الماضية.
وعلى صعيد متصل، أكد اللواء حرحور أنه سيتم الإسراع بمشروعات تنمية وتعمير سيناء فور القضاء على الإرهاب، الذي تعرضت له سيناء خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المشروعات للبدء في عمليات التنمية الشاملة للمنطقة.
وقال المحافظ إنه «بسبب الحادث الإرهابي الأخير، تم فرض حظر التجوال في سيناء لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه»، منوها بأنه تم اتخاذ عدة إجراءات للتيسير على المواطنين خلال أوقات تطبيق حظر التجوال، حيث تم التنسيق مع مديرية التربية والتعليم لإنهاء اليوم الدراسي في مواعيد مناسبة.
وأضاف حرحور أنه تم التنسيق أيضا لتيسير عبور شاحنات السلع والمواد التموينية والبترولية من قناة السويس، والعمل على توفير احتياجات المواطنين، والتنسيق على عمل جميع المخابز في توقيتات تسمح بتلبية احتياجات ومطالب المواطنين من الخبز، والمستشفيات والوحدات الصحية ومرفق الإسعاف لتلبية الحالات الطارئة في أوقات الحظر بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، وتخصيص عدد من الصيدليات للعمل في خدمة ليلية لمواجهة الحالات الطارئة. كما تم تشكيل غرفة عمليات داخل مقر المحافظة للعمل على مدار اليوم لتلقي بلاغات ومكالمات واستغاثات المواطنين في حالات التعرض لمواقف طارئة من الظروف المرضية والحالات الصحية الحرجة أو لوجود حريق أو طلب أي استغاثة أخرى.
يذكر أن قرار حظر التجوال يشمل محافظة شمال سيناء بمراكزها ومدنها وقراها المختلفة، عدا مركزي بئر العبد ونخل وبعض أجزاء من مركز الحسنة بوسط سيناء.
(الشرق الأوسط)
بعد إحباط مخطط «إمارة الشمال».. الجيش اللبناني ينقل عملياته للجنوب
في خطوة استباقية، نقل الجيش اللبناني حملاته الأمنية، أمس، إلى الجنوب لملاحقة مشتبه بهم بالتحضير لعمليات إرهابية محتملة، وذلك غداة إحباطه محاولة إقامة «إمارة إسلامية» من قبل موالين لتنظيم «داعش» وجبهة النصرة في طرابلس والقرى والبلدات المجاورة لها.
وشن الجيش سلسلة مداهمات واعتقالات في مدينة صيدا، جنوب البلاد، وأوقف عبد الرحمن حلاق، المتهم بـ«التحضير لعملية إرهابية» في المدينة. كما داهم مجمع النازحين السوريين في وادي عبرا، مساء أول من أمس، ودقق في أوراق قاطنيه.
وتوعد قائد الجيش العماد جان قهوجي بـ«ملاحقة الإرهابيين»، وأضاف: «لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين ولا اتفاقات سرية على دم الشهداء»، وأن «كل من اعتدى على عناصر الجيش هو إرهابي، وسيلاحق أينما وجد حتى توقيفه وتسليمه للقضاء مهما طال الزمن».
من جهة أخرى، أعلن السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري عن تخصيص بلاده مبلغ 15 مليون دولار للمساهمة في إعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين الذي كان دمر عام 2007 بعد اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني وعناصر تنظيم فتح الإسلام المتطرف.
وأفاد بيان صادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية، بأن عسيري دعا «كل الأطراف إلى تغليب العقل وعدم استجلاب المشكلات من الدول المجاورة إلى لبنان، وتجنب القيام بأدوار أو اتخاذ مواقف لا تخدم مصلحة لبنان الوطنية». وأثنى «على ما يقوم به الجيش اللبناني في سبيل الحفاظ على البلاد وأمنها».
(الشرق الأوسط)
المغرب يدعم الإمارات بوحدات عسكرية في حربها ضد الإرهاب
قرر المغرب إرسال وحدات عسكرية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل دعمها في مواجهة الإرهاب، وذلك في إطار التعاون العسكري والأمني الذي يجمعه بأبوظبي وغيرها من العواصم الخليجية.
وقال مصدر مغربي رسمي عالي المستوى لـ«الشرق الأوسط» إن «المبادرة المغربية تدخل ضمن استراتيجية شمولية واستباقية ضد التهديدات العالمية والمباشرة المتكررة التي تستهدف المغرب علنا».
وأضاف المصدر أنه نظرا لتزايد تلك التهديدات كان طبيعيا أن تضع الرباط استراتيجية تجلت في مبادرتين؛ الأولى تكمن في المساهمة بجانب الإمارات عسكريا واستخباراتيا، مشيرا إلى أن التفاصيل المتعلقة بذلك سيجري تحديدها بين البلدين، والثانية تكمن في برنامج «حذر» الذي أعلن عنه يوم الأحد الماضي، وهو مخطط أمني يقوم على أساس العمل المشترك بين جميع المصالح الأمنية، بما فيها العسكرية، من أجل الدفاع عن جميع المؤسسات الحساسة في البلاد. وذكر المصدر أن إرسال وحدات عسكرية إلى دولة الإمارات ليس مبادرة منفصلة عن هذه الاستراتيجية الشمولية.
من جهته، قال صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي، خلال مؤتمر صحافي مشترك بينه وبين وزيري الداخلية والإعلام أمس، إن «المبادرة تلقائية ومحصورة في إطارها الثنائي ولا علاقة لها بالتحالف الدولي ضد الإرهاب»، مشددا على أنها تدخل في إطار ثنائي محض بين الإمارات والمغرب تحت قيادة الإمارات. وأوضح مزوار أن هذا الدعم «يعزز مسار التعامل الأمني والعسكري الممتد على مدى عقود مع دول الخليج بصفة عامة، والإمارات بصفة خاصة».
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت الإمارات هي التي طلبت من المغرب دعما عسكريا لمواجهة الإرهاب، قال مزوار إن «المغرب هو الذي عرض على الإمارات تقديم الدعم بعد سلسلة من الاتصالات بين البلدين بهدف التنسيق وتقييم الوضع الأمني والمخاطر».
(الشرق الأوسط)
داعش ينتقم من عشيرة في الأنبار بإعدامات جماعية
أعدم تنظيم داعش العشرات من أبناء عشيرة «البونمر» في قضاء هيت غرب العراق. وأفاد شاهد عيان لـ«الشرق الأوسط» بأن العدد الكلي لمن أعدموا بلغ 48 شخصا. وتسبب هجوم «داعش» على مناطق البونمر قرب قاعدة «عين الأسد» الجوية في نزوح الآلاف، في حين أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن طائرات أمريكية ألقت بواسطة المظلات أكثر من 7 آلاف وجبة غذائية لهم.
من ناحية ثانية، تكشف الأوضاع في بلدة جرف الصخر (إلى الجنوب من بغداد) التي طرد منها «داعش» عن التكلفة الباهظة لهذا الانتصار. فقد أصبحت البلدة خالية من سكانها، وتم تدمير مبانيها. ويظهر هادي العامري، زعيم منظمة بدر، في صور عبر الإنترنت وهو في ميدان المعركة مع قاسم سليماني (قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني). لكن العامري قال مبتسما: «أقسم أنه ليس هنا اليوم».
(الشرق الأوسط)
البيشمركة تنضم للمعركة.. و«النصرة» تستغل انشغال «داعش»
دخل عشرات المقاتلين من الجيش السوري الحر إلى مدينة كوباني السورية من تركيا، أمس، لمساندة عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية في مواجهة تنظيم «داعش»، بينما كان من المتوقَّع وصول مقاتلي البيشمركة القادمين من كردستان العراق إلى المدينة الكردية في وقت لاحق.
وقال مسئول تركي محلي: إن «نحو 150 مقاتلا من (الحر) عبروا الحدود إلى مركز (مرشد بينار) الحدودي ومنه إلى كوباني».
بدوره، أوضح رئيس مجلس أمناء الثورة السورية في منبج، منذر سلال، أن هؤلاء المقاتلين «هم من المقيمين في تركيا بعد تهجيرهم من حلب وتوقفهم عن القتال لأسباب متعلقة بالدعم المادي.
من ناحية ثانية، تستغل جبهة النصرة الفراغ الذي تركه «داعش», جراء انشغاله بمعارك كوباني, بالتمدد على حساب نفوذ المقاتلين المعتدلين في إدلب، وسط معلومات تفيد بأن «النصرة»: «اتخذت قرارا بالسيطرة على المنطقة الخاضعة لنفوذ الجيش السوري الحر».
(الشرق الأوسط)
الثني من الخرطوم مستعد للحوار مع الخصوم.. مقابل تنازلات
اختتم رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني زيارته إلى السودان، أمس، بتأكيد استعداده لمحادثات سلام مع خصومه الذين يسيطرون على طرابلس، مشترطا أن تقدم كل الأطراف تنازلات, وحدد شرطا واحدا لإجراء محادثات مع منافسيه.
وقال الثني للصحافيين في مطار الخرطوم، إن الأبواب مفتوحة للحوار «مع إخوتنا» بشرط تقديم تنازلات من كل الأطراف.
من جانبه، أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، الدعم للجيش الوطني الليبي، وأشار إلى برنامج تدريبي لضباطه بدأ قبل 3 سنوات، معلنا أن الخرطوم ستستضيف اجتماعا لدول الجوار الليبي على أساس خطة الحوار.
وصرح الدكتور عبيد الله محمد عبيد الله، وزير الدولة بالخارجية السودانية، لـ«الشرق الأوسط»، بأن المباحثات التي أجراها البشير مع الثني، تجاوزت حالة الفتور بين البلدين. وقال «إن رئيس الوزراء الليبي اطمأن تماما إلى موقف القيادة في السودان ودورها الإيجابي».
(الشرق الأوسط)
الأطراف اليمنية تتفق على تشكيل حكومة كفاءات وتختلف في تسمية الحقائب
في الوقت الذي تستمر فيه المشاورات في اليمن من أجل تشكيل حكومة جديدة برئاسة المهندس خالد محفوظ بحاح، مندوب اليمن في الأمم المتحدة، تشير معلومات ومصادر سياسية إلى خلافات عميقة بين الأطراف السياسية حول هوية هذه الحكومة وتوزيع الوزارات. وقالت مصادر في حكومة الوفاق الوطني الخاصة بتسيير الأعمال، إن «المشاورات الجارية فشلت في التوصل إلى تسوية نهائية، غير أنها توصلت إلى الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات بعد تدخلات بعض الأطراف في الساحة اليمنية كوساطة، رغم استمرار الخلافات بشأن نسبة توزيع الحقائب الوزارية».
وأكدت بعض الأطراف السياسية اليمنية، في اتصالات مع «الشرق الأوسط»، أن المشاورات «لم تكتمل بعد بشأن التشكيل الحكومي»، وأن «هناك عراقيل وعقبات يضعها الحوثيون، بدرجة رئيسة من أجل كسب الوقت للاستيلاء على المحافظات والمدن والبلدات، قبل إعلان أي تشكيل حكومي من أجل المساومة في القريب العاجل بشأن وضعهم وتمثيلهم في الحكومة اليمنية».
ويفاوض من يسمون «أنصار الله»، وهم الجناح السياسي للحوثيين، على صعيد، بينما يقوم الجناح العسكري بتنفيذ مداهماته واحتلاله للمقار العسكرية والأمنية بصورة مكثفة، في حين كثفت البعثات الدبلوماسية من إجراءاتها الأمنية حول مقارها بعد هذه المداهمات وبعد احتلال صنعاء.
من ناحية ثانية، تستمر جماعة عبد الملك الحوثي المسلحة بمحافظة الحديدة، في محاولتها السيطرة على المدينة بشكل كامل، فلم يعد السقوط السريع للمدينة بيد جماعة الحوثيين شيئا محيرا بالنسبة لأبناء تهامة، فقد أكد بعض عناصر «الحراك التهامي» السلمي أن «تواجد عناصر الحوثيين القادمين من خارج المحافظة تم دعمهم ودخولهم المدينة من قبل قيادات في الجيش، وبعض العناصر الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح».
وقالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن «جماعة الحوثي المسلحة تهدد بنسف منزل الشاب طه محمد عيسى الملقب بـ(طه علمدار) الذي يتهمونه بإشعال فتيل مواجهاتهم مع عناصر (الحراك التهامي)، ويوجهون إنذارا أخيرا لأسرته بتسليم ولدهم»، وأضاف المصدر أن «الحوثيين أمهلوا أسرة مراد (علمدار) مهلة زمنية تنتهي بانتهاء اليوم (الثلاثاء)، وبعكسه، فإنهم سيقومون بتفجير المنزل».
وكان أعيان وأهالي حارة «حي اليمن» بمدينة الحديدة، وقعوا على اتفاق تعايش مع جماعة الحوثي المسلحة، يقضي بضرورة التعاون فيما بينهم لحماية مناطقهم من أي اشتباكات مسلحة، قد وقعوا ذلك بعدما قامت جماعة الحوثيين المسلحة بحملة مداهمات ضد المعارضين لهم في محافظة الحديدة غرب اليمن، في وقت عقد فيه مشايخ، وأعيان، ووجهاء تهامة، وأعضاء من مجلس النواب، وعدد من منظمات المجتمع المدني في محافظة الحديدة، اجتماعا لمناقشة وبحث مسألة انتشار جماعة الحوثية المسلحة في المدينة تحت مبرر اللجان الشعبية.
(الشرق الأوسط)
إسلاميون ويساريون يتهمون السبسي وأنصار بن علي
إسلاميون ويساريون يتهمون السبسي وأنصار بن علي: «التصويت المفيد» وراء تفوق حزب «نداء تونس»
يتابع سياسيون بارزون في تونس، بينهم عدد من نشطاء حركة النهضة والأحزاب التي كانت تهمين على المشهد السياسي قبل انتخابات 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، انتقاداتهم لخطة «التصويت المفيد» التي اعتمدها قياديون من الأحزاب التي خرجت من حزب الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، التي دعت جميع التونسيين إلى انتخاب «حزب نداء تونس» بزعامة الباجي قائد السبسي، مع اتهام من لم يصوت له بالتصويت لفائدة «حركة النهضة».
وسائل إعلام تونسية كثيرة قريبة من حركة النهضة الإسلامية بينها مواقع اجتماعية وقناتا «الزيتونة» و«المتوسط» التلفزيونيتان، نشرت سلسلة من التصريحات لزعماء من حركة النهضة ومرشحيها في الانتخابات اتهمت قيادات من «رموز النظام السابق»- بينها الباجي قائد السبسي- بمحاولة «تقسيم التونسيين إلى إسلاميين وحداثيين أو إلى سلفيين وليبراليين مع تجاهل خطوة التوافق الوطني على الدستور الجديد في يناير (كانون الثاني) 2014 وهو توافق حسم خلافات قديمة في تونس بينها الموقف من الهوية العربية الإسلامية لتونس والمبادئ الكونية لحقوق الإنسان».
واتهم هؤلاء القياديون في التيار الإسلامي التونسي مثل عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة، بعض وزراء بن علي ورموز النظام السابق بكونهم «حاولوا ترويع الناخبين، عبر حثهم على (التصويت المفيد) و(معاقبة) حركة النهضة بسبب عجزها عن معالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية المتراكمة في البلاد منذ عقود». أثار تقدم حزب الباجي قائد السبسي اهتمام المراقبين لأنه تزامن مع «إخفاق كبير جدا» لبقية الأحزاب «الدستورية والتجمعية» بما في ذلك تلك التي يتزعمها سياسيون من الحجم الكبير مثل نائب رئيس الحزب الحاكم في عهد بن علي لمدة 15 عاما والوزير منذ عهد بورقيبة حامد القروي، والوزير الأسبق للنقل والسياحة عبد الرحيم الزواري، ووزير الخارجية والدفاع الأسبق كمال مرجان، والسفير الصحبي البصلي.. بل لقد أكدت مصادر حقوقية وسياسية كثيرة أن عملية الفرز العلنية في مكتب الاقتراع الذي صوت فيه حامد القروي نفسه كشفت أنه لا وجود لأي شخص صوت لفائدة حزبه «الحركة الدستورية»، بما يعني أن زعماء الأحزاب الدستورية والتجمعية أنفسهم صوتوا لفائدة قائمة «نداء تونس» بزعامة قائد السبسي، حسب محمد الفوراتي رئيس تحرير صحيفة «الفجر» الناطقة باسم حركة النهضة، الذي واكب عمليات الفرز في عدة مكاتب، وأكد أن «عدد الأصوات التي حصل عليها مرشحو الأحزاب الدستورية كان قريبا من الصفر»، وهو ما اعتبره مؤشرا على «تواطؤ بين قيادات حزب نداء تونس وبقية رموز النظام السابق خارجه ضد قائمات حزب النهضة الذي كان له الفضل في مصادقة البرلمان الانتقالي على قانون يسمح لهم بالترشح للانتخابات للمرة الأولى بعد الثورة».
القيادي في حركة النهضة عبد الفتاح مور الذي كان من بين أبرز الفائزين في الانتخابات عن دائرة العاصمة تونس، أورد أن مسار الانتخابات التونسية كشف أن لديها «3 أعداء توحدوا ضدها؛ على رأسهم خصومها الآيديولوجيون من (اليسار المتطرف)»، في إشارة إلى الشيوعيين والماركسيين والبعثيين، ورموز النظام السابق الذين وصفهم بـ«الاستئصاليين»، واتهمم بتشويه صورة الإسلاميين المعتدلين والخلط عمدا بينهم وبين «السلفيين التكفيريين والمتشددين» خدمة لأجندات سعت إلى إقناع الطبقة الوسطى والفقراء الذين تدهورت أوضاعهم المادية بعد الثورة «بالتصويت المفيد» أي الانحياز إلى قائمات حزب الباجي قائد السبسي والتضحية ببقية الأحزاب الدستورية بما فيها حزب «المبادرة» الذي كان البعض من المراقبين يرجح تفوقه كما يرجح زعيمه للفوز في الانتخابات الرئاسية.
ولم يقتصر الأمر على هذا النوع من الاتهامات، بل تعداها إلى «طعون» في سلوكيات بعض قادة الأحزاب الدستورية والتجمعية التي خرجت من رحم حزب بن علي، وقد أورد كمال الحجام القيادي في حركة النهضة بأن ملفات الطعون التي ستقدم للقضاء والهيئة العليا المستقلة للانتخابات تعد بالمئات.
في الوقت نفسه انتقد عبد الحميد الجلاصي، نائب رئيس حركة النهضة ورئيس الهيئة العليا للانتخابات في حزبه، ما وصفها بـ«الممارسات التي لا تشرف تونس» وبالضغوطات التي أورد أنها مورست على الناخبين خاصة في الأوساط الشعبية الفقيرة وأنه «ثبتت ممارسات غير قانونية» لإبعاد تيار من الناخبين عن التصويت لفائدة حزب النهضة، بما في ذلك عبر محاولة تشويهها من قبل بعض القوى «المعادية للثورة ومبادئ الثورة» أو عبر «المال السياسي الفاسد».
ولئن لم يسم عبد الحميد الجلاصي حزب نداء تونس والأحزاب «التجمعية» بالاسم، فقد جاءت تصريحاته المؤكدة لتقدم حركته بطعونات كثيرة للقضاء عن «شكوك» في نزاهة بعض الأطراف السياسية التي كانت تطالب بالمصالحة ورفض الإقصاء فتورطت في محاولات لإقصاء «النهضة»، عبر دعوات لـ«التصويت العقابي» أو «التصويت المفيد»، وعبر انتهاكات صارخة للقوانين ومن بينها القانون الانتخابي، لا سيما في ما يتعلق بتوظيف الأموال بشكل غير قانوني في السباق الانتخابي.
ولعل من أكثر التصريحات «إثارة» عند تقييم حصيلة الانتخابات التشريعية التونسية وتجربة تراجع شعبية حزب النهضة الإسلامي، تلك التي صدرت عن زعماء من أنصار الحوار السياسي مع «رموز الدولة في العهد السابق» مثل راشد الغنوشي زعيم الحركة ومستشاره السياسي لطفي زيتون ونائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي محرزية العبيدي ورئيس المكتب السياسي السابق عامر العريض.
وقد أقر عدد من هؤلاء بـ«تهرئة» نسبية في شعبية حركة النهضة الإسلامية «بسبب سنوات المشاركة في الحكم»، واعتبروا ذلك «أمرا طبيعيا» في بلد لا يزال قادة النظام السابق يلعبون فيه دورا كبيرا مستفيدين من «اعتدال حركة النهضة ومن معارضتها مقترحات مشروع قانون الإقصاء السياسي» الذي صادق عليه أول الأمر نصف أعضاء البرلمان الانتقالي تقريبا.
ورغم تنويه هؤلاء القياديين ببعض «الخطوات الإيجابية» التي قام بها عدد من منافسيهم «الدستوريون والتجمعيون» في مرحلة سابقة «دعما للتوافق السياسي الوطني »- خصوصا شخصيات مثل الوزراء السابقين منهم كمال مرجان وحامد القروي وعبد الرحيم الزواري- فإنهم يحملونهم جانبا من مسئولية «دفع المجتمع التونسي مجددا نحو الانقسام حسب موقفهم من الهوية والمكاسب التقدمية للمرأة والشباب وحقوق الإنسان رغم الإجماع الذي وقع عند صياغة الدستور الجديد».
ولئن أعلنت عدة أحزاب وقائمات مستقلة أنها ستطعن أمام القضاء في نتائج بعض الدوائر الانتخابية وبعض القائمات الحزبية، فإن عبد الحميد الجلاصي (المسئول الأول عن ملف الانتخابات في حركة النهضة) أكد أن قائمات حركته ستتقدم بطعون بالجملة في التجاوزات، كما انتقد محاولات بعض الأحزاب «الاستئصالية» للترويج مجددا «لمنطق العنف ولعقلية الهيمنة والإقصاء». واعتبر أن ذلك «لا يقود إلا إلى التصادم».
وضمن خطة تمزج بين سياستي «العصا والجزرة» دعا عدد من قادة «النهضة»، مثل عماد الحمامي الناطق الرسمي بالنيابة باسمها، زعامات الأحزاب اليسارية والدستورية والتجمعية وبينها «نداء تونس» إلى الحوار مع «الأطراف القوية في البلاد وعلى رأسها حركة النهضة الفائزة بالمرتبة الثانية في الانتخابات عند تشكيل الانتخابات. واعتبر أن «محاولات إقصاء (النهضة) فشلت؛ وإن أضعفت عدد نوابها في البرلمان المقبل من نحو 90 إلى أقل من 70، وذكر خصوم حركته من رموز النظام السابق وحلفائه بكون التعقيدات في البلاد تؤكد أنه لا يمكن لأي حزب بمفرده «التحكم في مستقبل البلاد ومعالجة الملفات الحارقة المفتوحة وعلى رأسها ملفات التشغيل والاقتصاد والأمن».
في الأثناء أكدت مصادر مسئولة لـ«الشرق الأوسط» أن «لقاء وشيكا سينظم بين زعيمي حركتي النهضة راشد الغنوشي والباجي قائد السبسي فور إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج المؤقتة كاملة». ويؤمل قياديون من عدة أحزاب، خصوصا من الحزبين الكبيرين في تونس، أن يسفر اللقاء عن توافقات سياسية بينهما عشية اجتماع الهيئة القيادية الموسعة لحركة النهضة (مجلس الشورى) يوم السبت المقبل لاختيار اسم الشخصية التي ستدعمها في الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
(الشرق الأوسط)
السفير السعودي لدى لبنان يعلن تخصيص المملكة 15 مليون دولار لإعمار «نهر البارد»
أعلن السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري عن تخصيص المملكة مبلغ 15 مليون دولار أمريكي للمساهمة في إعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين الذي كان دُمّر في عام 2007 بعد اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني وعناصر تنظيم «فتح الإسلام» المتطرف.
وأفاد بيان صادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية بأن رئيسها تمام سلام تسلم من عسيري رسالة تفيد بأن حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة بصندوق التنمية السعودي تعتزم تخصيص مبلغ 15 مليون دولار أمريكي من المبالغ التي خصصت للفلسطينيين سابقا، للمساهمة في هذه المرحلة من إعمار المخيم: «لأنه من المشاريع المهمة التي تخدم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واستمرارا لدعم المملكة لجهد وكالة (الأونروا) في إعادة إعمار المساكن المدمرة».
وذكّر البيان أنه سبق للمملكة أن ساهمت في إعمار المخيم بمبلغ 35 مليون دولار، وذلك بناء على رسالة كان وجهها سلام إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عن الحاجة لتغطية العجز في تكلفة إعمار المخيم.
وأعرب عسيري عن ثقته «بحكمة الزعماء اللبنانيين، وفي طليعتهم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وبقدرتهم على التعامل بحكمة مع كل ما يستهدف أمن لبنان واستقراره»، داعيا «كل الأطراف إلى تغليب العقل وعدم استجلاب المشاكل من الدول المجاورة إلى لبنان، وتجنب القيام بأدوار أو اتخاذ مواقف لا تخدم مصلحة لبنان الوطنية».
وأثنى السفير السعودي «على ما يقوم به الجيش اللبناني في سبيل الحفاظ على البلاد وأمنها، وعلى وقوف القوى السياسية إلى جانب الجيش ومؤازرتها له بالكلمة والموقف، لأن هذا الجيش منبثق من كل فئات الشعب اللبناني، ويشكل عامل اطمئنان واستقرار لكل فئات المواطنين». واعتبر أن «لبنان يستحق من كل أبنائه التضحية والعمل من أجل ما يتطلبه الوضع الحالي من جهد لحفظ الأمن والوقوف وراء الجيش»، داعيا إلى «الإقلاع عن المواقف الفئوية والاستعاضة عنها بالتركيز على ما فيه مصلحة لبنان وما يؤدي إلى وحدة أبنائه وجمع شملهم تحت رايته وحده».
وأكّد عسيري «أن المملكة العربية السعودية كانت وستبقى إلى جانب لبنان، والمواقف الكريمة التي يتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تعبر عن مدى اهتمامه وحرصه على أن يجتاز لبنان هذه المرحلة التي تعيشها المنطقة بأقل الأضرار الممكنة عبر دعواته المتكررة للمسئولين اللبنانيين لوضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وتعزيز الوحدة الوطنية التي تُشكل المظلة الأقوى لحماية لبنان في هذه المرحلة».
وفي الإطار نفسه، أعرب عضو كتلة اللقاء الديمقراطي (التي يرأسها النائب وليد جنبلاط) النائب نعمة طعمة عن «تقديره واعتزازه بالدور الوطني الذي يضطلع به الجيش اللبناني من خلال مواجهته الإرهاب والإرهابيين لأجل الحفاظ على أمن كل اللبنانيين ممّا يشكّل رافعة وطنية لتحصين الساحة الداخلية أمام هذا المدّ الإرهابي الذي يُحيط بلبنان والمنطقة». وشدد على أنّ «المرحلة الراهنة تقتضي الحكمة والوعي والتبصّر ودعم الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية الشرعية»، متمنّيا على المجتمع الدولي «دعم المؤسسة العسكرية ولا سيما في هذه المرحلة بالذات، حيث كانت مكرمة المملكة العربية السعودية لهذه المؤسسة منطلقا أساسيا في سبيل دعمها والوقوف إلى جانبها، فما قدّمته السعودية يُعتبَر أبرز دعم تاريخي في سياق تسليح الجيش وذلك ينمّ عن حرص المملكة على الاستقرار والأمن في لبنان».
(الشرق الأوسط)
متشددون يقتلون عدة أشخاص ويحرقون قرية بنيجيريا
شن متشددون مدججون بالسلاح يعتقد أنهم من جماعة "بوكو حرام" المتشددة، هجوما داميا على قرية كاكاوا شمال شرقي نيجيريا، قتلوا خلاله عدة أشخاص وأضرموا النيران في القرية.
وقال مسئول القرية مودو موسى اليوم (الأربعاء)، إن الهجوم وقع الاثنين الماضي، حيث وصل المهاجمون على متن سيارات رباعية الدفع إلى القرية الواقعة على بعد حوالي 180 كلم من مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو.
وأوضح موسى في تصريحا لوكالة الصحافة الفرنسية، أن المسلحين "قتلوا عددا من الأشخاص وخصوصا في محيط السوق، حيث يتفرغ التجار لأعمالهم". لكنه لم يحدد عدد القتلى. وأضاف "أحرقوا كل السوق ومفوضية الشرطة ومقار الإدارة وعشرات السيارات ومعظم المنازل"، واستخدموا قاذفات الصواريخ.
وحاول الشرطيون الموجدون في كوكاوا اعتراض المهاجمين في محيط القرية، وحصل تبادل لإطلاق النار، لكنهم اضطروا إلى القتال وهم يتراجعون أمام المتشددين الأفضل تجهيزا منهم.
وفر مئات السكان إلى مايدوغوري حيث لجأ مئات آلاف النازحين في الأشهر الأخيرة، تاركين منازلهم وأعمالهم على اثر هجمات مماثلة شنتها "بوكو حرام".
وأعلنت السلطات النيجيرية في وقت سابق هذا الشهر أنها أبرمت اتفاقا لوقف إطلاق النار مع "بوكو حرام"، وهو ما لم تؤكده الجماعة المتشددة.
وكانت قرية "كوكاوا" التي تقع قرب بحيرة تشاد، هدفا لـ"بوكو حرام"، ما أجبر شركة النفط النيجيرية على وقف عملياتها الاستكشافية عن النفط في المنطق
(الشرق الأوسط)
متعب بن عبد الله: جميع القطاعات العسكرية والمواطنون مسئولون عن أمن السعودية
أكد الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني لـ«الشرق الأوسط» أنه ليس فقط الحرس الوطني، وإنما جميع القطاعات العسكرية والمواطنون مسئولون مسئولية كاملة عن أمن السعودية وأمن حدودها وجميع مواطنيها.
وذلك في معرض إجابته على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول الدور الذي يضطلع به جهاز الحرس الوطني في دعم المجهود العسكري لتأمين حدود السعودية من جهتي الشمال والجنوب، حيث تعيش أكبر دولتين محادتين للسعودية حالة تخلخل واضطرابات هي الأعنف.
وتمنى وزير الحرس الوطني ألا تحتاج السعودية إلى كل ذلك للحفاظ على حدودها وأمنها وأمن مواطنيها، وقال: «لكن إذا تعرض شبر من حدود المملكة لاعتداء، فلن يجد المعتدون إلا كل ما يردهم»، مؤكدا على أن النصر سيكون حليف السعودية في هذه المواجهة إذا حدثت.
وشدد وزير الحرس الوطني على أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين هي أول دولة حاربت الإرهاب، وهي أول دولة تعرضت للإرهاب، وهي أول دولة تضررت من الإرهاب، ومعروف للجهات التي تعني وتهتم بمحاربة الإرهاب دور السعودية في هذا المجال.
وكان الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني يجيب عن أسئلة الصحافيين في ختام جولته التفقدية للقطاع الشرقي للحرس الوطني التي استمرت 3 أيام ختمها بزيارة وحدات وألوية الحرس الوطني في مدينة الدمام يوم أمس.
كما أشار إلى أن الحرس الوطني حرص على التزود بأفضل الطائرات في العالم، وقال الأمير متعب بن عبد الله إن طائرات الحرس الوطني من دولة صديقة هي الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد أنه في الفترة المقبلة سيجري استقبال الحرس الوطني أول دفعة من الطائرات، وقال: «طيارو الحرس جاهزون».. في تأكيد منه على اكتمال تدريبهم على طائرات التدريب، وأضاف: «عندما تصل الطائرات سيكونون جاهزين للعمل عليها». كما أكد وزير الحرس الوطني على أن كل جهاز عسكري لديه إمكانات للتوظيف والوظائف التي يحتاج إليها.
كما أسف الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز على الاعتداء على أرض كانت مخصصة لمستشفى تابع للحرس الوطني في منطقة القصيم، وقال: «يؤسفني أن المتعدين على هذه الأرض كانوا هم من يحرسها». وشدد على أن الأرض كانت مخصصة لبناء مستشفى لخدمة المواطنين، وتعرضت الأرض لاعتداءات عليها دون أي توجيهات أو أوامر، وبين أن القضية منذ نحو 4 سنوات، وتدخلت في حل القضية إمارة القصيم، وقال: «للأسف أن البعض يريد أن يخلق الشوشرة (الفوضى) حول هذه الأرض، وهي ليست للحرس الوطني، ولكنها لجميع المواطنين، لبناء مستشفى لهم». وأضاف: «أعتقد أن منطقة القصيم بحاجة إلى مستشفى من النوعية التي ينشئها جهاز الحرس الوطني». وتابع: «تم توقيع عقد بناء المستشفى منذ نحو عامين، وكان يفترض أن ينجز خلال هذه الفترة، لكن للأسف الاعتداء الذي حدث أوقف بناء المستشفى».
وأثناء جولة الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني التفقدية للقطاع الشرقي للحرس الوطني، تفقد يوم أمس لواء الأمن الخاص الثالث بالدمام، وذلك ضمن جولته التفقدية لوحدات الحرس الوطني بالقطاع الشرقي.
وكان في استقباله، فور وصوله موقع اللواء، الأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبد العزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي، وعبد المحسن بن عبد العزيز التويجري نائب وزير الحرس الوطني، والفريق فيصل بن عبد العزيز بن لبدة المستشار بمكتب وزير الحرس الوطني، والفريق محمد بن خالد الناهض رئيس الجهاز العسكري بالوزارة، واللواء عبد الله بن محمد المفيز مساعد وكيل الحرس الوطني بالقطاع الشرقي للشئون العسكرية، واللواء الركن محمد بن حسن العتيبي قائد لواء الأمن الخاص الثالث، وأركانات اللواء.
بعدها بدء الحفل الخطابي، حيث ألقى قائد اللواء كلمة رحب فيها بالأمير متعب بن عبد الله، مشيرا إلى أن لواء الأمن الخاص الثالث يقوم بمهام أمنية ضمن المهام المنوطة بالحرس الوطني، في إطار الإسهام الأمني للوطن والمحافظة على مكتسباته. ثم استمع لإيجاز عن مهام وواجبات اللواء، فيما شاهد عرضا لعدد من الفرضيات لعمليات اقتحام وحماية الشخصيات والتدخل السريع نفذتها الكتيبة الثالثة من مكافحة الشغب بلواء الأمن الخاص الثالث، التي تبين كيفية التعامل باحترافية وجاهزية جميع الظروف والحالات التي تتطلب تدريبا عاليا وتأهبا دائما.
بعد ذلك زار الأمير متعب بن عبد الله لواء الأمير محمد بن عبد الرحمن للأمن الخاص، حيث كان في استقباله، فور وصوله مقر اللواء، اللواء الركن فالح بن محمد السبيعي وأركانات اللواء، واستمع إلى إيجاز عن مهام اللواء وتشكيلاته، قدمه قائد اللواء، فيما شاهد عرضا بواسطة مشبهات التدريبات تظهر ما يتمتع به أفراد اللواء من مهارة وامتياز.
من جانب آخر تفقد وزير الحرس الوطني مشروع إسكان منسوبي الوزارة في الدمام، حيث كان في استقباله الدكتور خالد بن عبد العزيز الطياش وكيل الحرس الوطني المساعد لشئون المشاريع، حيث تجول في مرافق الإسكان، مطلعا على وحدة سكنية مخصصة للضباط تمثل إحدى الوحدات السكنية للمشروع.
عقب ذلك توجه الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز لزيارة مقر الفوج التاسع بالدمام، حيث كان في استقباله أمير الفوج التاسع فيحان بن تركي بن ربيعان، ووكيل أمير الفوج التاسع نايف بن فيحان بن ربيعان، حيث أقيم حفل خطابي بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم رحب أمير الفوج خلال كلمة ألقاها بزيارة وزير الحرس الوطني لوحدات الحرس الوطني بالقطاع الشرقي، مشيرا إلى مهام وواجبات الفوج، وجاهزيته لحفظ المقدرات والمكتسبات الوطنية، ثم ألقي عدد من القصائد الشعرية بهذه المناسبة.
بعد ذلك شرف الأمير متعب بن عبد الله الحفل الذي أقامه منسوبو الوزارة بالقطاع الشرقي وألقى اللواء الركن فالح بن محمد السبيعي كلمة منسوبي الحرس الوطني بالقطاع الشرقي رحب خلالها بوزير الحرس الوطني، مشيرا إلى أن المملكة تعيش عصرا استثنائيا ولحمة وطنية فريدة في زمن تلاطمت فيه الفتن وتفاقمت فيه المحن، وهي لحمة لم تأت مصادفة، وإنما يقف خلفها قيادة حكيمة وأمة عظيمة من أجل الدفاع عن الدين الحنيف والوطن الغالي على الجميع، مضيفا أن جميع قوات ووحدات الحرس الوطني بالمنطقة على أعلى درجات الجاهزية والتأهب والاستعداد لصد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره. وكما أشار إلى أن تعدد وتنوع تشكيلات الحرس الوطني وأعدادها وتوزيعها الجغرافي تنسجم مع مفهوم العمق الشامل الذي تكرسه رسالة الحرس الوطني التي جعلته أنموذجا يحتذى به، ويعيش تطورا وتنمية مستدامة عسكريا وثقافيا واجتماعيا وصحيا، لافتا إلى أن كل هذا أتى بتوفيق الله عز وجل، ثم بتوجيهات ومتابعة مستمرة من وزير الحرس الوطني، لتصل هذه التشكيلات إلى أعلى الخبرات والقدرات، ما يمكنها من القيام بمهامها بكفاءة واقتدار.
بعد ذلك ألقيت كلمة الأهالي، ألقاها نيابة عنهم عبد الرحمن الراشد، الذي أشار خلالها إلى أن زيارة الأمير متعب بن عبد الله ولقاءه أهالي المنطقة يأتي تأكيدا لتواصل القيادة السعودية مع أبناء الوطن.
ثم ألقى وزير الحرس الوطني كلمة جاء فيها: «إن الحرس الوطني إذ يعتز بكونه درعا من دروع الوطن وقوة رادعة لمن يحاول تهديد مكتسباتنا الوطنية، يفخر كذلك بأداء دوره الحضاري والتنموي، مستشهدا لما تم تدشينه من مشروعات تؤكد هذا الدور الحضاري الشامل للحرس الوطني، الذي يتكامل مع دوره الأمني والعسكري».
حضر الحفل الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، واللواء الركن الطيار تركي بن بندر بن عبد العزيز قائد قاعدة الملك عبد العزيز الجوية بالظهران، والأمير محمد بن فيصل بن بندر، والأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله، والشيخ عبد الرحمن الرقيب رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة، والشيخ عبد العزيز الفضلي رئيس محكمة الاستئناف الإدارية بالمنطقة، والدكتور علي العنقري المدير العام للشئون المالية والإدارية بوزارة الحرس الوطني، والدكتور خالد بن عبد العزيز الطياش وكيل الحرس الوطني المساعد لشئون المشاريع، ورؤساء الهيئات وقادة الوحدات وعدد من كبار المسئولين من مدنيين وعسكريين وأهالي المنطقة.
وكان الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني قدم مساء أول من أمس عزاءه لأسرة القاضي في الظهران في وفاة ابنهم المبتعث عبد الله بن عبد اللطيف القاضي، حيث التقى ذوي الفقيد وأقاربه.
وأعرب وزير الحرس الوطني خلال زيارته لأسرة القاضي عن مواساته لهم، مؤكدا ما يعيشه الوطن الغالي من تلاحم وترابط في السراء والضراء، وقال: «إننا في المجتمع السعودي نعيش كأسرة واحدة في كل الظروف»، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
كما تفقد الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني يوم أول من أمس مقر الفوج الـ40 التابع لوزارة الحرس الوطني في محافظة بقيق بالمنطقة الشرقية.
وكان في استقباله لدى وصوله إلى مقر أمير الفوج فيصل بن محمد بن شريم المري، وعدد من قيادات الفوج ومنسوبيه.
وألقى أمير الفوج كلمة رحب فيها بوزير الحرس الوطني ومرافقيه، مشيرا إلى جهوده ومتابعته لجميع قطاعات ووحدات الحرس الوطني في مختلف المناطق، مؤكدا أن الفوج على أتم الاستعداد ورهن إشارة القيادة لمواجهة أي عدوان أو خطر يهدد أمن هذا الوطن الغالي واستقراره.
(الشرق الأوسط)
وزير خارجية الإمارات يدعو للحذر من وصول تهديدات تنظيمات الإرهاب إلى البحر
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان
أكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، أن الجهود الدولية المشتركة أسفرت عن تحقيق تقدم ملموس في مكافحة القرصنة البحرية، حيث تناقصت اعتداءات القراصنة خلال السنتين الماضيتين حتى انعدمت كليا.
وأثنى على ما حققته الحكومة الصومالية من تقدم في ضمان السلام والازدهار لشعب الصومال، لا سيما في إطار سعيها لإرساء قواعد العدالة وسيادة القانون بعد فترة من الاضطراب. كما دعا إلى الحذر من التهديدات الجديدة المتمثلة بالمجموعات الإرهابية مثل تنظيم داعش وغيره من التنظيمات القادرة على تمتين علاقاتها مع شبكات الجريمة وشبكات المتاجرة بالأسلحة؛ إذ يجب أن نوقفهم قبل أن تصل أنشطتهم إلى البحر وقبل أن تمثل مخاطرهم على أقنية النقل في مضيق هرمز والبحر الأحمر وخليج عدن.
ودعا وزير الخارجية الإماراتي خلال الكلمة التي ألقاها أمس خلال افتتاحه أعمال الدورة الرابعة لـ«مؤتمر مكافحة القرصنة البحرية» في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إلى استمرار العمل والإنجاز لبناء القدرات المؤهلة لمكافحة مخاطر القرصنة في الدول الواقعة على خطوط المواجهة، لا سيما العمل على تعزيز مجالات تبادل المعلومات وتطبيق القانون والحوكمة حتى تتمكن تلك الدول من الاعتماد على نفسها في مواجهة القرصنة.
وأكد ضرورة اتخاذ خطوات لمعالجة الأسباب الكامنة وراء القرصنة وعدم الاكتفاء بتطوير الحوكمة لتفكيك شبكات القرصنة في المناطق الخارجة عن القانون فحسب، بل أيضا تعزيز الفرص الاقتصادية وتقديم سبل عيش بديلة لمن يجري استدراجهم إلى اقتصاد القرصنة.
ويحضر المؤتمر الذي يستمر يومين نحو 600 مشارك، منهم مسئولون حكوميون رفيعو المستوى بجانب ممثلي قطاع النقل البحري من جميع أنحاء العالم وأكاديميين للبحث عن حلول مستدامة في البحر وعلى البر لظاهرة القرصنة البحرية.
وبالعودة إلى الشيخ عبد الله بن زايد الذي أكد أن دولة الإمارات عقدت أول مؤتمر لها لمكافحة القرصنة البحرية عام 2011 عندما كانت القرصنة مشكلة بارزة، حيث وصلت اعتداءات القراصنة آنذاك إلى 176 اعتداء جرى فيها أسر أكثر من 700 بحار و60 سفينة، لكن جهودنا المشتركة أسفرت عن تحقيق تقدم ملموس، حيث تناقصت أعداد اعتداءات القراصنة في السنتين الماضيتين حتى انعدمت كليا.
وأضاف: «ثمة الكثير من العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا النجاح، وأبرزها ما شهدناه من تعاون غير مسبوق بين القوات البحرية من مختلف دول العالم، الأمر الذي رفع من مستوى الأمن البحري، وساهم في ردع القراصنة واعتراض المجرمين وشبكات الجريمة، وفي الوقت نفسه فقد ساهم العمل على تطبيق القانون عبر اتباع آليات معتمدة إقليميا لتقديم الجناة للمحاكمة ونقلهم واعتقالهم في إرساء دعائم نظام قانوني عادل ومنصف».
وتابع وزير الخارجية الإماراتية: «جاء دور شركات الشحن البحري التي دعمت بأفكارها الممارسات العالمية الجيدة في مجال الحماية البحرية، فضلا على أنها التزمت بتنفيذ التدابير المطلوبة والخضوع إلى التدريبات الضرورية».
وأكد أن الدرب لا يزال طويلا، حيث بين ما أشار إليه الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره لمجلس الأمن هذا الشهر، من إمكانية العودة إذا تناقصت الجهود حتى باتت بعض الإشارات المقلقة بين الحين والآخر، في الوقت الذي تقلصت فيه أعداد القوات البحرية العاملة قبالة سواحل الصومال، وقلت أعداد الفرق المسلحة وصارت السفن تبحر على مقربة من المناطق الخطيرة، وكلها عوامل قد تغري القراصنة على العودة من جديد.
وقال: «لا بد لنا في هذا الصدد أن نحث أنفسنا على الاستمرار بتطبيق (مدونة جيبوتي) التي تعتبر الدافع الأول لتبادل المعلومات وبناء القدرات، وأن نتوخى الحذر، فهنالك مناطق أخرى باتت الآن في حالة تستدعي القلق مثل خليج غينيا وإندونيسيا ولا مكان لدينا لأي تهاون».
وتابع: «علينا أيضا أن نتوخى الحذر من التهديدات الجديدة المتمثلة بالمجموعات الإرهابية مثل تنظيم داعش وغيره من التنظيمات القادرة على تمتين علاقاتها مع شبكات الجريمة وشبكات المتاجرة بالأسلحة؛ إذ يجب أن نوقفهم قبل أن تصل أنشطتهم إلى البحر وقبل أن تمثل مخاطرهم على أقنية النقل في مضيق هرمز والبحر الأحمر وخليج عدن، وعلينا الاستمرار بالتنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص للتصدي لمشكلة مجموعات الجريمة والتطرف العنيف والدول الضعيفة».
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد أنه لا يزال هناك الكثير من العمل والإنجاز، وأضاف: «إذ علينا أن نستمر بما نقدمه من مساهمات لبناء القدرات المؤهلة لمكافحة مخاطر القرصنة في الدول الواقعة على خطوط المواجهة، ولا سيما العمل على تعزيز مجالات تبادل المعلومات وتطبيق القانون والحوكمة حتى تتمكن تلك الدول من الوقوف على قدميها والاعتماد على نفسها في مواجهة القرصنة».
وشدد على أنه «لا بد لنا أيضا من اتخاذ خطوات لمعالجة الأسباب الكامنة وراء القرصنة، وهذا يعني أن لا نكتفي بتطوير الحوكمة لتفكيك شبكات القرصنة في المناطق الخارجة عن القانون فحسب، بل أيضا تعزيز الفرص الاقتصادية وتقديم سبل عيش بديلة لمن يجري استدراجهم إلى اقتصاد القرصنة».
(الشرق الأوسط)
الجيش الإلكتروني الأمريكي: نتسلل إلى عشرات المواقع الأصولية يوميا..
«إنه شكل من أشكال حروب المافيا من دون سلاح ولا جنود ضد تنظيمي (داعش) و(القاعدة)، فالولايات المتحدة تحارب على شبكات التواصل الاجتماعي بخطاب مباشر، وأحيانا بخطاب ساخر يتعارض بالكامل مع منهج الدبلوماسية المنمق، لكن جنود هذه الدبلوماسية الرقمية يقرون بأن مواقع (تويتر) و(فيسبوك) و(يوتيوب) لن تكون على الإطلاق الوسيلة المثلى لمحاربة الأصوليين في مواقعهم ومنتدياتهم الجهادية. ففي ساحة معركة شبكات التواصل الاجتماعي تتقصى وزارة الخارجية الأمريكية منذ شهور طويلة حسابات جماعات أصولية متطرفة، وتسعى أيضا ليس إلى الإيقاع بهم، ولكن أيضا إلى التوعية باللغتين العربية والإنجليزية، مستهدفة الشبان في البلدان العربية والغربية عبر (تويتر) ونشر أشرطة فيديو وصور وروابط وتعليقات، وترد أحيانا بحدة على الذين يتحدون أمريكا، وأغلب أعضاء الجيش الأمريكي الإلكتروني التابع للخارجية يتحدثون ويفهمون اللغة العربية. وفي وزارة الخارجية يحرك عشرات الموظفين من مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب حسابا على (تويتر) بالعربية منذ أواخر 2012، كما فتحت قبل بضعة أيام صفحة على (فيسبوك). وكانت الولايات المتحدة أنشأت مركز الاتصالات هذا في 2011». بهذا الكلام لخص مسئول كبير في وزارة الخارجية مجمل الوضع لـ«الشرق الأوسط»، مضيفا: «إنها حرب من آلاف المناوشات، وليست معركة كبيرة ضد (القاعدة) و(داعش) اللذين يعتبران العدو الأول بلا منازع، ومن يدور في فلكهما».
«الشرق الأوسط» أرسلت الكثير من الأسئلة إلى رئيس الجيش الإلكتروني أو مركز الاتصالات الاستراتيجية التابع للخارجية، وكما في كل الخبايا الأخرى للإدارة الأمريكية، فإن قطع رأس الصحافي الأمريكي جيمس فولي الذي بث تنظيم داعش شريط فيديو عنه في 19 أغسطس (آب) كان له وقع الصدمة، فمنذ ذلك الحين يكثر مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب من التغريدات، منها كلمات تشيد بمزايا الصحافي الذي اغتيل وريبورتاجات وتحليلات في الصحافة الدولية حول الإسلام المتطرف وصور تثير الصدمة وكاريكاتيرات، وأحيانا تكون التغريدات بأسلوب مباشر. وهكذا مجدت الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي إعلان مقتل أعضاء في «داعش» في سوريا بينهم المتحدث باسمها أبو موسى الذي توعد في شريط مصور بـ«رفع علم الخلافة على البيت الأبيض»، كذلك فإن صور الإعدامات الفورية التي بثها «الجهاديون» تحتل حيزا كبيرا على حساب الوزارة التي تجازف بمقارنات تاريخية مثل نشر صورتين الواحدة فوق الأخرى، إحداها بالألوان تظهر «جهاديين» يطلقون نيران الرشاشات على أسرى في أحد الخنادق، والأخرى بالأسود والأبيض تظهر نازيين يرتكبون الجريمة نفسها. وتستخدم الدبلوماسية الأمريكية أيضا الأسلوب الساخر.
وجاء الحوار مع السفير الأمريكي ألبرتو فرنانديز على النحو التالي:
* متى ولماذا جرى تشكيل فريق التواصل الإلكتروني الأمريكي؟ وما الغرض منه؟ وما الأنشطة الرئيسية التي يضطلع بها؟
- بدأ فريق التواصل الإلكتروني الاضطلاع بمهامه الحالية في بدايات عام 2011 كجزء من الجهود المبذولة لإنشاء مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب.
* ما المهام التي يضطلع بها فريق العمل بشكل يومي؟ وكم عدد الموظفين هناك؟ وكم عدد العاملين الناطقين باللغة العربية؟
- يضطلع فريق العمل بمهمة متابعة مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك متابعة الموضوعات المطروحة على الساحة، والتسلل إلى مواقع الأصوليين لمتابعة الأكاذيب والمبالغات التي يروج لها تنظيما «القاعدة» و«داعش»، ويجب التأكيد أن هناك فرصا يجب اغتنامها لتوضيح حقيقة مفادها، أن أكبر ضحايا تنظيمي «القاعدة» و«داعش» هم من المسلمين، كما أن تنظيمي «القاعدة»، و«داعش» يلحقان الخراب بالمنطقة. ومعظم العاملين – وليس جميعهم- من المسلمين. ويوجد لدنيا نحو 20 موظفا يتحدثون اللغة العربية.
* تثار بعض الشكوك في المنطقة حول فريق التواصل الإلكتروني بأنه يشكل نوعا من أنواع التجسس.. ما ردكم على ذلك؟
- إننا ندرك جيدا الشكوك المثارة في المنطقة لأن الكثير منا على دراية جيدة بالمنطقة.. عملنا بالأساس هو شكل من أشكال الاتصالات، والرد على الأكاذيب التي يروج لها الإرهابيون من خلال توضيح الحقيقة.
* هل تقومون بمراقبة أفراد أو منظمات بعينهم؟ وعلى أي أساس تحددون هؤلاء الذين يتعين متابعتهم؟
- إننا نتابع القضايا المطروحة والمناطق التي تنتشر فيها الدعاية الإرهابية. إنها ديناميكية مفعمة بالحيوية وتؤدي إلى تحول سريع في المنطقة التي تشهد تغيرات يوما بعد يوم.
* كم عدد المواقع التي تتعاملون معها في المتوسط؟ وهل تركزون على أي منطقة معينة أو فئة عمرية محددة؟ وما النسبة التي تقدرون بها حجم الخطورة؟
- إننا نتابع عشرات المواقع الأصولية بشكل يومي. والذي يوجهنا في عملنا هو ما تتناوله وسائل الإعلام والموضوعات اليومية التي تشغل اهتمام الناس. ومعظم الأعمال التي نضطلع بها تلك الأيام تعمل على التصدي لتنظيم داعش الإرهابي.
* ما أكثر المواقع التي تقومون برصدها؟ «تويتر» أم «فيسبوك» أم رسائل البريد الإلكتروني؟
- ينصب تركيزنا بشكل كبير على موقع حسابات «تويتر»، ولكننا نتابع أيضا «فيسبوك» و«يوتيوب» وغيرهما من المواقع الأقل من حيث الشهرة.
* هل تحاولون التواصل مع المتطرفين؟ وهل تمكنتم، في أي وقت، من تحقيق نجاح على هذا الصعيد؟
- التواصل مع الأصوليين والمتطرفين ليس هدفنا في الأساس، ولكننا لا نعارض القيام بذلك بغية إقناعهم بأنهم يسيرون في الطريق الخطأ. إننا نتبع تلك الطريقة في بعض الأحيان؛ فقد حاولنا إقناع الأمريكي عمر همامي، الذي انضم إلى حركة الشباب الصومالية، بأنه اقترف خطأ بانضمامه لتلك الحركة الإرهابية. ولكنه لم يأخذ بمشورتنا وقُتل في 2013 على يد أسياده بالحركة.
* ماذا يكون رد فعل الأصوليين والمتطرفين المحسوبين على الإرهاب عبر الإنترنت، عندما يدركون أنهم يتواصلون مع جهة حكومية أمريكية؟
- بعضهم يقوم بتهديدنا أو التطاول علينا. في حين يحاول البعض الآخر تقديم رواية من تأليفهم حول فيديو أو صورة من إنتاجنا. كما يحاولون أيضا إغلاق الصفحة الخاصة بنا على مواقع التواصل الاجتماعي لأنهم لا يتقبلون الانتقاد، ولا يؤمنون بحرية التعبير.
* هل يمكنكم تقديم مثال على نجاح حققه فريق التواصل الإلكتروني في هذا الشأن؟ فهل تمكنتم، مثلا، من إحباط هجوم إرهابي بشكل مباشر؟ أو هل تمكنتم بنحو ناجح تغيير وجهة نظر شخص ما؟
- لدينا أدلة قوية تبرهن على فعاليتنا، ولكننا لا نستطيع التحدث عن ذلك بشكل علني مع وسائل الإعلام.
* كيف تغير الخطاب الإرهابي على مر السنين منذ تأسيس فريق التواصل الإلكتروني؟
- يكمن التغيير الرئيس الآن في كيف غطى خطاب «الزرقاويين» بتنظيم داعش على خطاب تنظيم القاعدة. إنهم يدفعون باتجاه استعمار العالم العربي من قبل التكفيريين الأجانب، ويتضح ذلك فيما ذكره البغدادي: «سوريا ليست للسوريين والعراق ليست للعراقيين». إنهم الإرهابيون في الشيشان وفرنسا وباكستان. كما أنهم يقولون للمسلمين في الغرب إنهم يتجهون لمحاربة نظام الأسد دون الإشارة إلى أن «داعش» كان تربطه علاقة وطيدة بالأسد لعدة سنوات.
* هل ترون أن هناك اختلافات رئيسية في الخطاب الإرهابي الذي تتداوله الجماعات المتطرفة؟
- هناك اختلافات داخلية، ولكنهم جميعا يسيرون على خطى واحدة. إنهم لا يريدون التحدث عن الكثير من الأبرياء الذين يقتلوهم وكيف يلحقون الخراب بالمنطقة. إنهم يركزون على «الكفار». إنهم قتلوا صحافيا أمريكيا مع إثارة ضجة كبيرة حوله، بينما يقتلون عشرات الصحافيين من السوريين العرب المعارضين لهم في الخفاء. إنهم يتباهون بمهاجمة الأسد، بينما يواصلون قتل المسلمين أو الإساءة للمرأة أو حتى قتل أقرانهم من المتطرفين أمثال أبو خالد السوري، أو المقاتلين لدى «جبهة النصرة». إنهم يحاولون استغلال الاشمئزاز الطبيعي والأخلاقي الذي يشعر به الناس جراء جرائم الأسد مثل «قميص عثمان»، ولكنهم في الحقيقة لا يختلفون عنه!
* يساور البعض القلق من مراقبة الحكومات لهم، فهل يكونون عرضة للاستهداف حال استخدامهم على مواقع التواصل الاجتماعي مصطلحات مثل «الإرهاب» أو «بن لادن» أو تنظيم القاعدة؟
- قد يعتمد هذا الأمر على هويتهم وسبب استخدامهم لتلك المصطلحات. إننا نعمل على محاربة تلك المصطلحات.
* كيف تغير أسلوب عمل فريق التواصل الإلكتروني في ظل تشكيل الولايات المتحدة لتحالف دولي من أجل خوض صراع طويل الأمد ضد «داعش»؟
- لم يتغير الأمر كثيرا، ولكننا نود حث كل الحكومات والمنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني على أن يكون لديهم فريق التواصل الإلكتروني الخاص بهم لدحض الأكاذيب التي يروج لها المتطرفون عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ونحن على يقين أنه بمقدور الناس في المنطقة القيام بأفضل مما نقوم به. إننا لا نريد أن يتمكن هؤلاء المتطرفون من خداع الشباب العرب وتدميرهم من أجل لا شيء.
(الشرق الأوسط)
وزارة البيشمركة: إرسال مقاتلينا لكوباني بداية مرحلة جديدة
قالت وزارة البيشمركة إن «قوة النيران» أو الإسناد التي أرسلتها إلى مدينة كوباني ستقلب موازين المعركة في المدينة لصالح مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي.
وأوضح نائب وزير البيشمركة أنور الحاج عثمان، لـ«الشرق الأوسط»، أن «قوة النيران تعتبرا أساسا في كل المعارك، فالقوة التي تمتلك نيرانا قوية لا يمكن للطرف الثاني أن يصمد أمامها». وأضاف أن قوات حماية الشعب الكردي التي تقاتل «داعش» في كوباني «ضعيفة إلى حد ما، لأنها لا تملك سوى أسلحة الخط الأول».
بدوره، قال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي لوزارة البيشمركة، لـ«الشرق الأوسط»، إن لإرسال هذه القوات إلى كوباني «أهمية سياسية وعسكرية، فمن الناحية السياسية يعتبر ذلك إنجازا كبيرا، فهذه هي المرة الأولى التي تتوجه فيها قوات بيشمركة إقليم كردستان بشكل رسمي إلى خارج حدود الإقليم لمساعدة قسم آخر من كردستان، وتعتبر بداية مرحلة سياسية جديدة للأكراد بشكل عام، أما من الناحية العسكرية فيمثل هذا إنجازا كبيرا لقوات البيشمركة في المنطقة».
من جانبه، قال اللواء صلاح فيلي، الخبير العسكري في وزارة البيشمركة، لـ«الشرق الأوسط»، إن الوجبة الأولى من قوات البيشمركة ستبقى في كوباني 3 أشهر ثم يعودون لتلتحق بعدها قوات جديدة أخرى من البيشمركة لتنفيذ المهام في كوباني.
(الشرق الأوسط)
«داعش» يستحوذ على أجزاء من حقل غاز بحمص.. ومجزرة نازحين في إدلب
استهدفت طائرات التحالف الدولي ضد الإرهاب، أمس، مقرات لتنظيم «داعش» في مدينة الرقة، شمال سوريا، وأطرافها وريفها. وبالتزامن، احتدمت المعارك بين قوات النظام وعناصر التنظيم المتطرف على جبهتي حمص ودير الزور، فيما انفجرت سيارة مفخخة في حي الزهراء بحمص ما أدى لإصابة أكثر من 37 شخصا ومقتل 4 آخرين.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن دوي 8 انفجارات في مدينة الرقة ومحيطها، ناجمة عن ضربات نفذتها طائرات التحالف العربي- الدولي على منطقة مبنى الأمن السياسي قرب الجسر القديم عند المدخل الجنوبي لمدينة الرقة، ومناطق أخرى في محيط المدينة وأطرافها. وأفاد المرصد بقصف طائرات التحالف منطقة بالقرب من المركز الثقافي في ناحية معدان، الذي يتخذه «داعش» مقرا لـ«المحكمة الشرعية».
واحتدمت المعارك بين قوات النظام ومسلحي «داعش» في حمص، وتحدث المرصد عن أن مسلحي التنظيم قتلوا 30 عنصرا على الأقل من مؤيدي الحكومة، ونجحوا في السيطرة على 3 آبار في هجوم على حقل الشاعر للغاز شرقي المدينة، وسط البلاد. وكان الحقل شهد في يوليو (تموز) الماضي معارك شرسة بين الطرفين أدت لمقتل 350 من القوات الحكومية والمسلحين المؤيدين لها والحراس والعاملين.
وتحدثت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن «معارك عنيفة تخوضها وحدات من الجيش السوري ضد إرهابيي (داعش) في محيط جبل الشاعر وأدت للقضاء على المئات منهم». كما أشارت «سانا» إلى أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة أسقطت طائرة استطلاع مسيرة في منطقة المقابر بمدينة دير الزور. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن القوات النظامية «دمرت سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري من تنظيم داعش الإرهابي في حويجة صكر بمدينة دير الزور». وأضاف المصدر أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة اشتبكت مع إرهابيين يتبعون التنظيم في أحياء الصناعة والحويقة والرشدية وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين». وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتفجير سيارة مفخخة بمقر لقوات النظام في منطقة حويجة صكر عند أطراف مدينة دير الزور، موضحا أن مقاتلا من جنسية مغاربية من «داعش»، فجر نفسه بـ«عربة مفخخة، ما أدى لمقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام». وقال المرصد إن «ما لا يقل عن 5 عناصر من (داعش) لقوا مصرعهم في الاشتباكات المستمرة مع قوات النظام في المنطقة».
في غضون ذلك، قالت «سانا» إن إرهابيين فجروا أمس سيارة مفخخة في حي الزهراء (الموالي) ما أدى إلى إصابة 38 مواطنا بجروح بينهم 3 في حال حرجة. وذكر «مكتب أخبار سوريا» أن 4 مدنيين قتلوا، بينهم طفل، وجرح آخرون، جراء انفجار سيارة مفخخة داخل حي الزهراء الخاضع لسيطرة النظام في مدينة حمص.
بينما استهدفت «حركة تحرير حمص» التابعة للجيش السوري الحر مواقع تابعة لقوات النظام في بلدة الغاصبية شرقي بلدة الدار الكبيرة، بمدافع الهاون، وذلك في إطار حملة «رمايات سجيل» التي أطلقتها الحركة في وقت سابق لاستهداف حواجز النظام المتمركزة على أطراف الريف الشمالي لحمص.
في المقابل، تحدث المرصد السوري عن مقتل طفلين وإصابة ما لا يقل عن 12 آخرين بجراح معظمهم دون سن الـ18 جراء قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة الرستن بمحافظة حمص.
وقال «مكتب أخبار سوريا» إن أحد البراميل سقط على مدرسة ابتدائية في الرستن أثناء ساعات الدوام، ما أدى لمقتل طفلين وإصابة العشرات بجروح، بعضهم بحالة خطرة، كما سقط برميلان آخران على منطقة سكنية داخل المدينة ما أدى إلى دمار في الأبنية دون سقوط جرحى.
وأضاف المكتب أن مدنيا قتل وجرح آخرون نتيجة قصف قوات النظام، بالمدفعية وقذائف الهاون، بلدة الزعفرانة الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حمص الشمالي.
وفي محافظة إدلب، أفاد المرصد بمقتل 10 أشخاص جراء قصف من الطيران المروحي ببرميلين متفجرين، لمخيم للنازحين شمال شرق بلدة الهبيط، الذي يضم نازحين من قرى بريف حماه، في حين أصيب العشرات بجراح. كما نفذ الطيران الحربي، وبحسب المرصد، غارة على مناطق في غرب بلدة كنصفرة بريف إدلب.
وقال ناشطون إن قوات النظام كثفت قصفها على قرى وبلدات ريف درعا الجنوبي بعد إطلاق الجيش الحر معركة «أهل العزم» منذ أسبوعين، حيث تمكنت كتائب المعارضة خلال المعركة من السيطرة على عدد من الحواجز والمواقع لقوات النظام على الطريق الدولي المؤدي إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
(الشرق الأوسط)
مساع لهدنة بين «النصرة و«ثوار سوريا» بريف إدلب.. واتهامات للأولى بإنشاء إمارة
توسطت فصائل إسلامية وأخرى تابعة للجيش السوري الحر، أمس، بين جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، وجبهة ثوار سوريا التي يتزعمها جمال معروف بهدف التوصل إلى هدنة بين الطرفين في ريف إدلب، بعد اشتباكات عنيفة بدأت الاثنين الماضي، وأسفرت عن تقدم المقاتلين المتشددين في المنطقة، في حين تتهم فصائل الجيش السوري الحر جبهة النصرة بمحاولة «تطهير المنطقة من المقاتلين المعتدلين بهدف إعلان إمارة إسلامية تشبه مناطق نفوذ تنظيم داعش.
وقالت مصادر الجيش السوري الحر في شمال سوريا لـ«الشرق الأوسط» إن «مساع جدية بذلتها قيادات معارضة، بينها قيادات في تنظيمات إسلامية في شمال سوريا بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة بين الطرفين»، مشيرة إلى أن الاجتماع عقد بعد ظهر أمس في ريف حلب، وشارك فيها ممثلون عن جمال معروف، وآخرون عن «حركة حزم» المعارضة المعتدلة، كما شارك فيها من الطرف الآخر ممثلون عن جبهة النصرة وحليفها في القتال تنظيم جند الأقصى، من جهة أخرى.
وأشارت إلى أن الاتفاق المبدئي يقضي بتحييد مدينة حلب عن الاشتباكات بين الطرفين، والتزام كل الأطراف بحصر معاركهم مع القوات النظامية وخصوصا في جبهة حندرات، على أن يستكمل البحث للتوصل إلى تسوية شاملة تشمل مناطق ريف حلب وريفي إدلب وحماه.
وكانت الاشتباكات اندلعت مساء الاثنين الماضي عقب فشل هجوم نفذته جبهة النصرة وجند الأقصى على مواقع القوات الحكومية السورية في مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة النظام، واتهمت «النصرة» قائد جبهة ثوار سوريا بإفشال الهجوم، وفتح معارك جانبية معها، مما أشعل معارك عنيفة، أسفرت عن سيطرة «النصرة» في مناطق في ريف إدلب، حتى وصلت إلى معقل جمال معروف في البارة وجبل الزاوية، قبل أن تدخل التسويات على الخط.
واتهمت «النصرة»، في بيان أصدرته، الفصيل الذي يتزعمه معروف بأنه «اعتدى عدة مرات على جميع الفصائل والأهالي في جبل الزاوية، وأن تراكم الممارسات أدى إلى انفجار الوضع»، كما أشارت إلى أن مقاتليها «في حالة الدفاع عن النفس»، متهمة معروف بإفشال الهجوم على إدلب.
لكن «ثوار سوريا»، في المقابل، اتهمت «النصرة» بتأمين الحماية لقيادي منشق عنها هو ياسر نصوح، على الرغم من أن «النصرة» نفت أمام وفد مكون من أعيان كفر نبل وكفرومة وآخرين من أمراء الفصائل بانضمام نصوح إليها. كما اتهم الجيش السوري الحر «النصرة» بأنها اختلقت المشكلة «بهدف تغطية فشلها في الهجوم على مدينة إدلب، كما لإعلان إمارة إسلامية شبيهة بمنطقة نفوذ (داعش)، في المنطقة الممتدة من الشريط الحدودي مع تركيا في مارع شمالا، وصولا إلى ريف حماه الشمالي»، كما قالت مصادر قيادية في الجيش السوري الحر في شمال سوريا لـ«الشرق الأوسط».
وأضافت: «لا يمكن فصل الهجوم العنيف على قوات معروف وحركة حزم عن الهجوم السابق الذي نفذته (النصرة) في يوليو (تموز) في الريف الغربي لإدلب، بعد وعد أميرها أبو محمد الجولاني بإنشاء إمارة خاصة بهم. الهدف واحد، إذ يحاولون إقصاء الجيش السوري الحر وفصائله المعتدلة عن المنطقة عبر قتالهم». وأوضحت المصادر أن مقاتلي جبهة النصرة أثناء توجههم إلى مدينة إدلب، «عبروا على حواجز جبهة ثوار سوريا كونهم كانوا يقولون إنهم ينوون الهجوم على قوات النظام في المدينة، ولم يعترضهم أحد. لكننا وقعنا في خديعة. فقد كان الغرض من حملتهم هو مهاجمة حواجز جبهة الثوار وحركة حزم، وألقوا بعدها اللوم بفشل الهجوم على جمال معروف». وأضافت: «حاولت (النصرة) حماية نفسها أمام الناس كي لا تخسر حاضنتها الشعبية، فافتعلت المشكلة مع (الحر)، خصوصا بعد الهزائم التي تلقتها أمام النظام في ريف حماه الغربي والشمالي، وانسحابها من محردة وحلفايا ومورك التي سلمتها للنظام». كما استغربت المصادر اتجاه «النصرة» لافتتاح معركة في مدينة إدلب «علما أننا نقاتل في جبهات مفتوحة، هي معسكر وادي الضيف ومورك وغيرها التي نخوض فيها معارك استنزاف».
وتتهم جهات معارضة «جبهة النصرة» باستغلال الفراغ الذي تركه تنظيم «داعش» جراء انشغاله بمعاركه في مدينة كوباني، وكذلك اقتصار ضربات التحالف الدولي ضد الإرهاب على «داعش» دون الالتفات إلى جبهة النصرة، باستثناء ضربات محدودة لدى انطلاق عمليات التحالف في سوريا. وتعرضت جبهة النصرة لضربات جوية وصاروخية من قوات التحالف، في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، أسفرت عن مقتل ما يزيد على 50 من مقاتليه، لكنها لم تمنعه من التمدد على حساب نفوذ المقاتلين المعتدلين.
وتخضع مدينة إدلب لسيطرة القوات النظامية، وتستضيف نحو نصف مليون نازح من مدن وبلدات ريف إدلب الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة. واتخذت فصائل الجيش السوري الحر قرارا في السابق بتحييد المدينة عن القتال، بهدف حماية النازحين فيها.
وتتمتع «النصرة» بنفوذ في المنطقة، تمكنت من توسيعه في يوليو (تموز) الماضي، وطردت مقاتلي معروف من أجزاء في ريف إدلب الغربي إثر المعارك.
وكانت الاشتباكات بين «النصرة» وفصائل الجيش الحر المعتدلة، أسفرت عن سيطرة التنظيم المتشدد على أجزاء من مدينة معرة النعمان، بالإضافة إلى اندلاع اشتباكات في سراقب وخان شيخون، وسط معلومات تؤكدها مصادر بارزة في المعارضة بأن «النصرة» «اتخذت قرارا بالسيطرة على المنطقة الخاضعة لنفوذ الجيش السوري الحر».
وتتمتع «النصرة» في المنطقة بنفوذ وتعاطف شعبي، كونها «تحقق إنجازات على قوات النظام»، كما قالت مصادر المعارضة لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن التنظيم المتشدد «يسعى للاحتفاظ بهذه الصورة أمام الجمهور، مما يدفعه إلى إلقاء اللوم على أطراف أخرى».
(الشرق الأوسط)
ثمن تحرير جرف الصخر من «داعش».. بلدة خالية من السكان ومدمرة
أعادت الحكومة العراقية هذه البلدة الواقعة على ضفاف نهر الفرات الأسبوع الحالي لتعكس الانتصار الذي حققته قواته الأمنية ضد مسلحي تنظيم داعش الذين جرى طردهم منها في الأسبوع الماضي. وأصبح اسم المدينة «جرف النصر» بدلا من «جرف الصخر».
لكن في زيارة إلى البلدة أول من أمس اتضحت التكلفة الباهظة الناجمة عن هذا الانتصار؛ فقد أصبحت خالية من سكانها البالغ عددهم 80 ألف نسمة، وجرى تدمير مبانيها واحدا تلو الآخر، بفعل الغارات الجوية والقنابل ونيران المدفعية.
وبعد 4 أشهر من المعارك بين «داعش» والجيش العراقي، دخل نحو 10 آلاف مسلح من قوات الحشد الشعبي الموالية للحكومة إلى المنطقة للقيام بعملية أخيرة، وفقا لما صرح به هادي العامري، رئيس منظمة بدر الذي نسق هذه العملية. وترتب على هزيمة مقاتلي «داعش» إجلاء جميع السكان وترك المدينة شبه مدمرة، مما يشير إلى التحدي الذي تواجهه الحكومة في المناطق التي لا يصب فيها التوزيع السكاني لصالحها.
وأول من أمس، خرج مئات من أفراد الميليشيا من جرف الصخر في شاحنات وحافلات ليسلموا المدينة والقرى والمزارع المحيطة بها إلى قوات الأمن. وفي الوقت الذي انتظرت فيه شاحنات تحمل مدفعية ميدانية للخروج، كانت سيارات همفي ومركبات التخلص من القنابل تحترق في الشوارع التي زرع فيها مسلحو «داعش» المتفجرات. وفي مركز البلدة كانت رائحة الموت تملأ الأجواء.
وصرح قادة الميليشيات بأن قواتهم لا تستطيع البقاء في المنطقة حيث سيثير وجودها جدلا واتهامات بارتكاب جرائم قتل طائفية، على حد قولهم. وهناك بالفعل تقارير وردت عن وقوع هجمات انتقامية في أعقاب انتصارها في جرف الصخر.
لم يكن من الصعب معرفة سبب انتشار مثل تلك الأخبار؛ فقد كانت قافلة من الشاحنات تسير في الطريق الترابي. وكان الرجال الموجودون في الشاحنات سعداء ويلوحون بعلامات السلام، لكن جثة متحللة كانت تتدلى خلف إحدى الشاحنات. قال أحد قادة منظمة بدر الذي عرف نفسه بـ«أبو مسلم»: «نشعر بالقلق من أن يبدو سيئا أننا نقتلهم، لكنهم قتلونا في سبايكر ويجب أن نتمكن من قتلهم»، مشيرا إلى مقتل 700 جندي في قاعدة سبايكر في شمال العراق في يونيو (حزيران) على يد مسلحي «داعش».
وأعرب رجال الميليشيات عن مخاوفهم من أن قوات الأمن العادية لن تتمكن من السيطرة على جرف الصخر بمفردها. وقال العامري إنه رغم مناشدات الجيش لـ«الحشد الشعبي» لمساعدته في محافظة الأنبار، فإن العمليات الرئيسة هناك قد تؤدي إلى وقوع احتكاكات طائفية.
وتفيد تقارير بأن إيران قامت بدور رئيس في طرد «داعش» من جرف الصخر. ويظهر العامري في صور منتشرة عبر الإنترنت وهو في ميدان المعركة مع قاسم سليماني (قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني)، لكن العامري قال مبتسما: «أقسم أنه ليس هنا اليوم».
وصرح ضابط شرطة محلية، اشترط عدم ذكر اسمه لأنه ليس مخولا له الحديث إلى وسائل الإعلام، بأن المقاتلين الإيرانيين كانوا موجودين في ميدان المعركة، في حين سمع أحد العاملين في «واشنطن بوست» حديثا باللغة الفارسية في إحدى القواعد العسكرية.
بدوره، أكد الشيخ قاسم سوداني، قائد «كتائب حزب الله» أن «لا وجود لقوات إيرانية، ولكن إذا كان هناك بعض الأفراد، فهو بتنسيق رسمي كامل».
ترتبط مدينة جرف الصخر بالجماعات المتطرفة منذ فترة بعيدة، حيث كانت معقلا للمسلحين في الأعوام التي تلت الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003. وصرح مسئولون محليون بأن تلك الأيام ولت. لكن يظل مستقبل المدينة غير واضح، إذ لم يتبق فيها أي من سكانها السنة، ومن غير المرجح أن يعودوا إليها في وقت قريب. ويعد هؤلاء الذي مكثوا في المدينة حتى الأسبوع الماضي مقاتلين، وفقا لما صرح به حسن شاكر عودة، عضو المجلس المحلي ومنظمة بدر. وأضاف عودة: «نعتبر كل عائلة ظلت في المدينة من (القاعدة) أو (داعش). وإذا بقي هناك أي شخص ضد (داعش) لقتله مسلحو (داعش)».
(الشرق الأوسط)
النازحون العرب يشكلون 19 % من سكان كردستان
استقبل إقليم كردستان خلال الأشهر الماضية أعدادا كبيرة من النازحين من باقي محافظات العراق، إثر سيطرة تنظيم داعش على مناطق شاسعة في شمال وغرب العراق.
ويمثل نازحو الأنبار والموصل أكبر نسبة من بين النازحين العراقيين في إقليم كردستان، الذين وصلت أعدادهم بحسب الإحصائيات الرسمية إلى أكثر من مليون ونصف المليون، موزعين على المخيمات التي أنشأتها حكومة الإقليم والمنظمات الدولية في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك، بالإضافة إلى الموجودين داخل المدن.
وحسب تقرير لمنظمة الهجرة الدولية فإن النازحين العرب يشكلون 19 في المائة من السكان في إقليم كردستان حاليا. أما الهيئة العامة للإحصاء في الإقليم فتشير إلى أن سكان الإقليم يبلغ عددهم 5 ملايين و300 ألف نسمة في الوقت الحاضر، فيما يصل العدد في حال إضافة أعداد النازحين إلى 7 ملايين و300 ألف نسمة، الأمر الذي يعني أن 27.4 في المائة من سكان إقليم كردستان هم من النازحين الذين يشكل العرب الغالبية العظمى منهم.
وقال سامان عز الدين، مدير عام الإحصاء في محافظة أربيل، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «لا نملك حتى الآن إحصائية كاملة أو نسبة للعرب الموجودين في إقليم كردستان. نحن مقبلون في الأشهر القليلة المقبلة على إجراء تعداد للنازحين في إقليم كردستان بشكل عام». وتساءل عز الدين عن الأسس التي اعتمدتها منظمة الهجرة الدولية في إعداد إحصائيتها.
وفاقت أعداد النازحين العرب في بعض مناطق الإقليم أعداد الأكراد، ففي قضاء شقلاوة السياحي أصبح عددهم أكثر بكثير من أعداد أهالي القضاء الأصليين من الأكراد. وقال رزكار حسن، قائمقام القضاء، لـ«الشرق الأوسط»: «عدد سكان شقلاوة الأكراد يبلغ نحو 25 ألف نسمة، فيما يبلغ عدد النازحين العرب في القضاء أكثر من 30 ألف نسمة»، مشيرا إلى أن «وجود هذا العدد الكبير من النازحين في شقلاوة تسبب في عدة مشاكل، منها نقص المواد الطبية في المدينة، وتضخم السوق وارتفاع الأسعار والإيجارات والمرور». وأضاف «أما من الناحية الأمنية فلم يشكل أي شخص من هؤلاء لحد الآن أي مشكلة تذكر، فبفضل قوات الآسايش (الأمن) والشرطة فإن الوضع الأمني في القضاء مستقر وهادئ»، مشيرا إلى أن أهالي شقلاوة تربطهم علاقات طيبة متينة مع النازحين العرب.
(الشرق الأوسط)
الجيش يبدأ خطة لتوسيع حزام بغداد.. و«داعش» يمارس انتقاما جماعيا غرب الأنبار
كشف قائد عسكري ميداني عراقي مشارك في عمليات تطهير المناطق التي تقع تحت سيطرة «داعش» في مناطق حزام وأطراف بغداد أن «القوات العراقية بدأت باستعادة زمام المبادرة بعد أن كانت طوال الفترة الماضية بيد (داعش)، الأمر الذي أدى إلى المزيد من الانكسارات النفسية في غالبيتها قبل أن تكون تعبيرا عن تفوق لـ(داعش) مثلما يتم الترويج له».
وقال القائد العسكري العراقي الذي شارك في الكثير من المعارك الحاسمة التي جرت في أطراف بغداد وحزامها في حديث لـ«الشرق الأوسط» طالبا عدم الإشارة إلى اسمه أو موقعه إن «التحول الأهم في المعارك ضد (داعش) بدأ منذ الانتهاء من معركة صدر اليوسفية وتحرير مناطق كراغول وغيرها حيث تمت محاصرة الداوعش في الجانب الثاني من نهر الفرات وصولا إلى ناحية جرف الصخر التي انتهت معركتها مؤخرا بتطهيرها بالكامل وهو ما يعد تحولا في استعادة زمام المبادرة بيد قواتنا».
وردا على سؤال بشأن السبب الرئيسي الذي أدى إلى هذا التحول، قال القائد الميداني العراقي، إن «هناك أكثر من سبب لهذا التحول الأبرز فيه هو تغيير الكثير من القيادات العسكرية العليا مثل قيادة العمليات في بابل وصلاح الدين وقادة ميدانيين آخرين بالإضافة إلى سلسلة تغييرات أخرى لا نستطيع الكشف عنها في الوقت الحاضر بالإضافة إلى أن التنسيق بين الجيش وقوات الحشد الشعبي بات أكثر انضباطا إذ أصبحت الكلمة العليا للقيادة العسكرية، وهو عامل مهم على صعيد وحدة القيادة والسيطرة فضلا عن أن أسلوب قتالنا مع (داعش) تغير بطريقة فاجأت العدو وبدأت تفقده صوابه». وأوضح أن «ما يجري الآن من عمليات عسكرية يقوم على أساس توسيع منطقة حزام بغداد عسكريا لتشمل أطرافها من حيث تحرير عدد من المناطق التي كانت تشكل حواضن لتنظيم (داعش) آخرها منطقتا دويلبة والرفوش».
من ناحية ثانية، أعلنت قيادة عمليات بابل تقدم القوات الأمنية نحو عامرية الفلوجة. وقال بيان للقيادة أمس إن « عصابات (داعش) الإرهابية قامت بهروب جماعي من عامرية الفلوجة بعد تقدم الجيش العراقي». وأضاف أن «قوات الجيش والحشد الشعبي والشرطة تواصل تقدمها باتجاه منطقة العويسات (10 كم شرق عامرية الفلوجة) تمهيدا لاقتحامها»، مؤكدا أن «عناصر (داعش) هربوا بشكل جماعي من المنطقة». وأشار إلى أن «قوات الجيش سلكت طرقا أخرى غير الرئيسية بسبب كثرة العبوات الناسفة فيه»، مبينا أن «خبراء المتفجرات فككوا 200 عبوة في المنطقة السالكة إلى العويسات».
من جهته، أعلن مجلس ناحية العامرية بمحافظة الأنبار عن قيام الطيران الحربي للتحالف الدولي ومدفعية الجيش العراقي بقصف مواقع عناصر تنظيم «داعش» على أطراف ناحية العامرية، مبينا أن عناصر التنظيم تكبدوا خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات.
في سياق متصل، أعلن مصدر في شرطة قضاء هيت بمحافظة الأنبار أن مسلحي تنظيم «داعش» أعدموا 30 شخصا من عشيرة البو نمر غرب الرمادي بعد أن قاموا باختطافهم. ولكن طبقا لشاهد عيان من داخل مدينة هيت فإن العدد الكلي لمن تم تنفيذ أحكام الإعدام فيهم بلغ 48 شخصا. وقال شاهد العيان عاصي البزيع في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه «شاهد جثث 48 شخصا تم إعدامهم رميا بالرصاص مرمية على جوانب الطرق في الفلكة (الدوار) التي تقع مباشرة بعد جسر هيت الرابط بين ضفتي نهر الفرات والتي تؤدي إلى حي البكر». وأضاف البزيع أن «هؤلاء جميعا من عشيرة البونمر التي تعد من أكثر العشائر في تلك المنطقة مقاومة لـ(داعش) وطبقا للرواية المتداولة فإن عملية الإعدام تمت بعد يومين من قتل اثنين من عناصر (داعش) في منطقة البونمر ويبدو أن التحريات التي أجراها أفراد التنظيم وبعد اعتقالهم لبعض العناصر المشتبه بها تم جلب هؤلاء من منازلهم وبعضهم من أفراد الشرطة المحلية». وأشار البزيع إلى أن «المعلومات التي يجري تداولها في القضاء والتي يروج لها عناصر تنظيم (داعش) تفيد بأن هناك دفعة أخرى سيتم تنفيذ أحكام الإعدام بها».
وتسبب هجوم «داعش» على مناطق البونمر قرب قاعدة «عين الأسد» الجوية بقضاء هيت في نزوح الآلاف. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أن طائرات أمريكية ألقت بواسطة المظلات أكثر من 7 آلاف وجبة غذائية قرب القاعدة قامت قوات عراقية لاحقا بتوزيعها على النازحين. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الجنرال البحري جون كيربي إن «هذه المساعدة هي تجسيد آخر لتصميمنا على دعم الشعب العراقي وحرمان (داعش) من مناطق أساسية وملاذات آمنة»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهة ثانية، قال ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي لوكالة «رويترز» إن «القوات الحكومية تقدمت إلى موقع يبعد كيلومترين عن مدينة بيجي أمس في عملية عسكرية جديدة لتحرير أكبر مصفاة نفطية في البلاد من حصار (داعش). وتقدمت القوات الحكومية مدعومة بقوات الحشد الشعبي (ميليشيات) والمروحيات الحربية عبر منطقة صحراوية إلى الغرب من بيجي بهدف استعادة السيطرة على المدينة التي تقع على بعد 200 كيلومتر شمالي بغداد». وأضاف الضابط أن «القوات الحكومية تأمل في قطع طريق الإمدادات عن المتشددين الذين يحاصرون المصفاة النفطية واستعادة السيطرة على طريق يقود إلى مدينة الموصل». وتابع «لقد حققنا تقدما جيدا. استعدنا 6 قرى ونحن الآن على بعد كيلومترين فقط من مدينة بيجي».
(الشرق الأوسط)
آربيل تنتظر إجراءات عملية من العبادي لإرسال وفدها إلى بغداد
أعلنت كتلة «التحالف الكردستاني» بالبرلمان العراقي، أن زيارة الوفد الكردي، برئاسة رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، إلى بغداد مرهونة بمدى ما يتحقق على الأرض من الوعود التي قطعها رئيس الوزراء حيدر العبادي على نفسه عند بدء تشكيل الحكومة.
وقالت عضو البرلمان العراقي عن كتلة «التحالف الكردستاني» في البرلمان العراقي وعضو لجنة الموازنة المالية، نجيبة نجيب، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحديث عن استمرار الأجواء الإيجابية بين بغداد وأربيل بعد تشكيل حكومة جديدة، هي حكومة الدكتور حيدر العبادي، أمر مهم ومفيد لأننا مهتمون بدعم هذه الحكومة على كل الصعد والمستويات، لكنه لا يمكن أن يبقى سائبا في وقت توجد فيه استحقاقات تم الاتفاق عليها ولا بد من الانتهاء منها، وفي المقدمة منها رواتب موظفي إقليم كردستان ومستحقات البيشمركة، فضلا عن القضايا الأخرى العالقة».
وردا على سؤال بشأن ما قيل عن زيارة وشيكة لوفد كردي رفيع المستوى برئاسة رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني، قالت نجيبة نجيب إنه «سبق للوفد الكردي الحكومي أو لوفود كردية أخرى رفيعة المستوى أن حضرت إلى بغداد وأجرت مباحثات ومهدت الأجواء، لأن الكرد يهمهم جدا نجاح العملية السياسية، كما أنهم يتفهمون المخاطر والتحديات التي تواجه العراق اليوم، لكن يتوجب على الحكومة ورئيسها السيد العبادي أن تنظر بعين المساواة إلى العراقيين من دون تمييز، وهو ما لم نلحظه حتى الآن إلا على مستوى الوعود والكلام». وأكدت أن «الكرد، ومن أجل ألا تتكرر مأساة الماضي، ربطوا مشاركتهم في الحكومة بمهلة 3 أشهر. وأود الإشارة إلى أن هذه المهلة غير قابلة للتجديد لأننا نريد إجراءات عملية مع تأكيد أهمية أن تتم تسوية الأمور العالقة بين الطرفين من النواحي الإجرائية والسياسية».
وبشأن العائق الأهم الذي يعيق بدء المحادثات السياسية بين الطرفين رغم مرور أكثر من شهر ونصف الشهر على تشكيل الحكومة، قالت النائبة إن «المسألة الأهم هي الموازنة التي لا تزال عند الحكومة ولم ترسل إلى البرلمان رغم قرب نهاية الفصل التشريعي الأول، وطبقا لما علمناه فإن لجنة وزارية من وزارة المالية ومتخصصين ماليين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء بدءوا الآن سلسلة اجتماعات بهذا الشأن مع وضع الأولويات ومعالجة التحديات التي تواجهها الموازنة».
وعدت النائبة «استمرار ربط عدم إطلاق رواتب موظفي الإقليم ومستحقات البيشمركة الذين يقاتلون اليوم دفاعا عن كل العراق بإقرار الموازنة والانتهاء من تسوية الخلاف النفطي بين الإقليم والمركز فيه إجحاف كبير، إذ إننا كنا وما زلنا نتمنى أن تكون نظرة العبادي أبوية لكل العراقيين بصرف النظر عن الخلافات التي يمكن حلها عن طريق الحوار».
وفيما أقرت القيادية الكردية بأهمية أن «يقوم وفد كردي بزيارة بغداد لبحث العوائق المالية والسياسية»، إلا أنها رأت أن «الكرد ما زالوا يبحثون ليس عن تطمينات فقط، بل إجراءات عملية يمكن أن تساعد على البدء بمباحثات تفصيلية». وحول ما إذا أصيب الكرد بخيبة أمل جراء ذلك، قالت النائبة: «لا نستطيع القول إننا أصبنا بخيبة أمل، لكننا ملتزمون بالمهلة التي أعطيناها للحكومة، ونأمل القيام بخطوات أفضل خلال ما تبقى من وقت لهذه المهلة، إذ إننا ملتزمون بالشراكة الحقيقية ودعم الحكومة».
من جهته، أكد رافد جبوري، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن الأزمة أو الخلاف بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان في تراجع وليست في حدتها مثلما كانت في السابق. وقال جبوري إن «هناك تراجعا كبيرا في الأزمة أو الوضع الذي كان سائدا بين المركز والإقليم، وهذا شيء أساسي في حل الخلافات»، موضحا أن «المكون الكردي جزء أصيل في العملية السياسية، وللوزراء الكرد في الحكومة الاتحادية صوت قوي فيها، وسيكون لهم دور في حل الخلاف»، رافضا تسمية الحكومة الاتحادية «بحكومة العبادي لمشاركة الجميع فيها».
وبشأن الموازنة المالية لعام 2014، أوضح رافد جبوري أن «هناك توجها جديا من قبل مجلس الوزراء لإقرار الموازنة المالية وتحويلها إلى مجلس النواب»، مضيفا أن «مشروع الموازنة كان بندا أساسيا في جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي».
(الشرق الأوسط)
تزايد عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الموانئ اليمنية
تستمر الأوضاع باليمن في التداعي، في ظل مخاوف إقليمية ودولية واستمرار المسلحين الحوثيين في السيطرة على مناطق البلاد، وذكرت مصادر محلية في محافظة إب أن الحوثيين استولوا على منزل أبرز المشايخ المناوئين لهم في مديرية الرضمة بالمحافظة وقاموا بتفجيره، في وقت اقتحموا فيه جامعة محافظة ذمار المجاورة، حيث يواصل الحوثيون مساعيهم المسلحة للسيطرة على المحافظتين، ضمن سلسلة محافظات يسعون إلى السيطرة عليها بالقوة المسلحة، وقالت مصادر محلية في مديرية الرضمة بمحافظة إب (وسط البلاد)، إن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على منزل شيخ يدعى الدعام وهو من أبرز معارضيهم وقاموا بتفجيره، وفي محافظة ذمار اقتحم المسلحون الحوثيون جامعة المحافظة واستولوا على ختمها الرسمي.
وكشفت الحكومة اليمنية عن أوضاع مالية متردية تمر بها الخزينة العامة للدولة اليمنية إلى درجة أنها طلبت من مجلس النواب (البرلمان) تأجيل مناقشة الميزانية العامة للحكومة لعام 2015، بسبب الأوضاع المتردية، كما كشفت دراسة اقتصادية عن أن الأوضاع الأمنية والعسكرية في البلاد أثرت بشكل سلبي في الأوضاع الاقتصادية، وذكر مصدر بوزارة الخارجية اليمنية لـ«الشرق الأوسط» أن موظفي الوزارة نظموا، أمس، وقفة احتجاجية بسبب عدم تسلمهم مستحقاتهم للفترة الماضية وللمطالبة بمستحقات وظيفية، في ظل سيطرة الحوثيين على صنعاء.
وما زال الشارع اليمني يعيش في حالة ذهول جراء الموقف الذي يوصف بالمتخاذل لقوات الأمن والجيش وعدم ردعها التمدد الحوثي في أنحاء البلاد، وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر في عدن والحديدة أن عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن تزايدت في الأشهر الأخيرة بعد أن فقدت الحكومة اليمنية سيطرتها على البلاد بسبب سيطرة الحوثيين، في هذه الأثناء تظاهر طلاب جامعة صنعاء للمطالبة بإخراج ميليشيات الحوثيين من الجامعة التي سيطروا عليها مع اجتياحهم صنعاء.
إلى ذلك، توصلت اللجنة الشعبية للتقريب بين المكونات السياسية في الساحة اليمنية التي يرأسها الشاعر اليمني الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح إلى اتفاق تم التوقيع عليه من مختلف المكونات، وينص الاتفاق على 9 نقاط وهي: «أولا: إن الانفراد بالسلطة وممارسة الفساد وما يرافقهما من إقصاء متعمد للمكونات السياسية الفاعلة وحرمانها من المشاركة سوف يترتب عليه خلق أزمات متلاحقة في المستقبل. ثانيا: إن الخلافات القائمة بين المكونات السياسية الفاعلة في البلاد هي خلافات سياسية ولا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالدين، الذي هو مرجعية الجميع، أو المذهب كما تروج له القوى الخارجية، فقد عاش اليمنيون قرونا في محبة ووئام وما زالوا قادرين على التعايش إلى ما يشاء الله. ثالثا: إن وثيقة السلم والشراكة التي وقعت عليها جميع المكونات والتي لا تتعارض مع مخرجات الحوار الوطني ملزمة وواجبة التطبيق. رابعا: إن بناء الدولة اليمنية الاتحادية المدنية الديمقراطية العادلة القائمة على أساس مبادئ الحكم الرشيد هو هدف عاجل ومشروع لكل المكونات دون استثناء. خامسا: إن الارتهان للخارج تحت أي مبرر أو مسمى، مرفوض لأنه يفقد البلاد استقلالها ويؤثر في جوهر سيادتها. سادسا: إن التصالح والتسامح على قاعدة الإنصاف وجبر الضرر هما عنوان المرحلة الراهنة واللاحقة، والذين ينظرون إلى المستقبل لا وقت لديهم للاستغراق في الماضي. وإذا كان لا بد من استحضاره فإنما يكون ذلك للعبرة واستخلاص التجربة فقط. سابعا: نؤكد أن الحوار هو النهج الذي يجب الأخذ به دائما لحل الخلافات السياسية. وأن العنف نهج خاطئ ومدان ويجب تحاشيه لأنه لا ينطوي سوى على الخراب والدمار والكوارث التي سيكون ضحيتها حاضر ومستقبل اليمن وكل أبنائه. ثامنا: إن الوفاق بين المكونات السياسية الفاعلة سوف يعكس نفسه في وفاق وطني شامل يدفع بالبلاد إلى مرحلة جديدة تنتقل فيها إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية العادلة. تاسعا: إن علينا نحن القوى السياسية أن نولي القضية الجنوبية اهتماما خاصا وأن نجعل منها عنوانا للمرحلة القادمة. وعلى الدولة أن تحول النصوص الخاصة بقضيتي الجنوب وصعدة في مخرجات الحوار الوطني إلى برامج وممارسات عملية».
في موضوع آخر، يواصل عناصر تنظيم القاعدة نهب الأموال الحكومية الخاصة بالمواطنين في أكثر من محافظة، وآخر عملياتهم تمت في منطقة الحامي بمحافظة حضرموت التي اشتملت على أكثر من 12 مليون ريال يمني (المليون يساوي 5 آلاف دولار أمريكي)، وتشير مصادر مؤكدة إلى أن «القاعدة» تمول عملياتها عبر السطو على مراكز البريد الحكومي والبنوك.
(الشرق الأوسط)
عباس يدعو دول العالم لدعم الطلب الفلسطيني بتحديد سقف زمني لإقامة الدولة
محمود عباس
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إنه لن يقبل بفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى، وطالب بوضع حد للمحاولات الإسرائيلية التي تجري في هذا الصدد، موضحا أنه طلب من مجلس الأمن وقف الاعتداءات والانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها إسرائيل ضد القدس والمقدسات.
وقال عباس لدى استقباله وفد اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي العربي داخل إسرائيل في رام الله، أمس، إن «قضية القدس خط أحمر ولا يمكن السكوت على ما يحدث في هذه المدينة المقدسة من اعتداءات وانتهاكات للمقدسات المسيحية والإسلامية، وخصوصا المحاولات الإسرائيلية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك».
وأكد عباس أن الفلسطينيين لن يتخلوا عن أرضهم مهما كانت الصعاب، وقال في هذا الصدد: «سنحقق حلم شعبنا بإقامة دولتنا المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967». وتابع موضحا: «الشعب الفلسطيني حصل على شهادة ميلاد دولته في 29 / 11 / 2012 في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو مصمم على تجسيدها من خلال المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وفق سقف زمني محدد». وأشار الرئيس عباس إلى أن «الطلب الفلسطيني يجب أن يكون مدعوما دوليا، وذلك من أجل إعادة المسيرة السلمية إلى مسارها الصحيح، وخاصة أن صيغة المشروع كلها تتضمن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والخاص بقبول فلسطين كدولة عضو مراقب».
ويفترض أن يقدم الطلب إلى مجلس الأمن قبل نهاية العام في انتظار الحصول على 9 أصوات من مجلس الأمن لعرض الطلب على التصويت، وبانتظار جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإطلاق مبادرة سلام جديدة.
وحول هذه النقطة بالتحديد قال الرئيس عباس: «سنسعى إلى تجسيد دولتنا على أرض الواقع، وهي الدولة الوحيدة في العالم الباقية تحت الاحتلال، وهناك جلسة الشهر المقبل لمجلس الأمن لبحث القرار الفلسطيني، والتي نأمل من كل العالم دعمه لصنع السلام الذي نريده لنعيش جنبا إلى جنب بأمن واستقرار».
وبخصوص عمليات الاستيطان أَضاف عباس: «مشكلتنا الأساسية الآن تتمثل في إصرار الجانب الإسرائيلي على الاستيطان في أرضنا، وإحلال المستوطنين مكان السكان الفلسطينيين أصحاب الأرض، وهو ما يخالف كل اتفاقيات جنيف الأربعة والمواثيق الدولية».
وبسؤال الرئيس عباس عن إصرار إسرائيل على اعتراف فلسطيني بيهودية الدولة الإسرائيلية في إطار أي اتفاق سلام قال: «لقد اعترفنا بدولة إسرائيل في إطار عملية السلام، ولن نعترف بما يسمى الدولة اليهودية التي ظهرت مؤخرا تحت أي ظرف، لم يكونوا (الإسرائيليون) يطالبون بها في السابق، فلماذا الآن؟ هذا مرفوض».
من جهة ثانية، تلقى آلاف الموظفين في حكومة حركة حماس السابقة في قطاع غزة، أمس، جزءا من رواتبهم المتوقفة منذ عدة أشهر، بعد أن قامت حكومة الوفاق الفلسطينية بتحويل الأموال.
وأفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية بأن الآلاف، من أصل 24 ألف موظف مدني، اصطفوا في طوابير أمام مكاتب البريد في القطاع للحصول على مبلغ 1200 دولار، بعد قيام حكومة الوفاق، برئاسة رامي الحمد الله، بتحويل 30 مليون دولار إلى قطاع غزة. ووصفت نقابة الموظفين العموميين في القطاع صرف الرواتب بأنها خطوة «إيجابية»، معربة عن أملها في أن تكون «خطوة على طريق صرف رواتب شهرية للموظفين المدنيين والعسكريين».
(الشرق الأوسط)
سقوط شريكي «النهضة» في الترويكا
لفتت النتائج الضعيفة التي أحرزها حزبا «المؤتمر من أجل الجمهورية» و«التكتل» انتباه المتابعين للمشهد السياسي فقد انتقلا بسرعة من موقع المشارك في الحكم والممارس للسلطة تحت قبة المجلس التأسيسي (البرلمان)، إلى حزبين ضعيفين لم يستطيعا تجاوز الـ5 نواب حسب النتائج الأولية التي قدمتها هيئة الانتخابات بشأن الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد الماضي.
ولن يحصل حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» على أكثر من 5 مقاعد برلمانية في أفضل الحالات (كان لديه 29 مقعدا في انتخابات 2011 واحتل المرتبة الثانية بعد حركة النهضة)، أما حزب «التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات»، فإن نتائجه كانت أفدح وسيتمكن من المحافظة على مقعد برلماني واحد (حصل على 19 مقعدا في الانتخابات السابقة).
من جهته، دعا عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة إلى توجيه رسالة لحزبي المؤتمر والتكتل قال فيها «اثبتوا ورمموا كيانكم وأنتم ستكونون رافدا للحركة المتمسكة بمكتسبات الثورة»، وهي رسالة قرئت على عدة أوجه وأثارت تعليقات عدة من بينها أن حركة النهضة قد لا تتخلى عن حلفائها خلال المرحلة السياسية المقبلة رغم خسارتها للأغلبية البرلمانية.
وتساءل متابعون للمشهد السياسي التونسي عن أسباب الفشل التي حلت بحزبين كانا شريكين لحركة النهضة في تحالف حكومي قاد تونس لمدة فاقت السنتين. ولعل الغريب في ملف هذين الحزبين أنهما مثلا خلال مداولات المجلس التأسيسي التيار المتشبث بمبادئ الثورة التونسية المنادي بإقصاء المنظومة القديمة ومنعها من العودة إلى النشاط السياسي، وهذا الموقف الراديكالي قد يكون وراء نجاة حركة النهضة من نتائج أكثر قساوة خلال ثاني انتخابات بعد الثورة بفعل قبولها بتجاوز هذا القانون وسماحها في نهاية المطاف بعودة رموز النظام السابق. وهذا الموقف عبر عنه رئيسها راشد الغنوشي بالقول إنه مستعد للعمل مع رجال بن علي.
ولئن تماسكت بعض القيادات من الصف الأول بحزبي المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وعبرت عن اعترافها بالهزيمة وبحثت لها عن تفسير عقلاني، فإن العقل نفسه لم يفهم هذا التراجع الكبير لنتائج حزبين دعما قانون الإقصاء وقدما مشروعه إلى مكتب المجلس التأسيسي وتمسكا بالمبادئ الأساسية لثورة 2011.
وخلال أشهر متتالية تدعمت صورة الحزبين بدعمهما شعارات الإقصاء وضرورة المحاسبة قبل المصالحة وألحوا على تقسيم التونسيين بشكل لافت للانتباه إلى أزلام وثوريين وتزعم حزب المؤتمر عملية تقنين الإقصاء من خلال مشروع قدمه للبرلمان وناصرته في ذلك عدة أحزاب سياسية من بينها حركة وفاء والتيار الديمقراطي (وكلاهما منسلخ من حزب المؤتمر) وكذلك الحزب الجمهوري وحزب التكتل وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي. ولم تشذ كل هذه الأحزاب عن القاعدة إذ لم تقدر حركة وفاء وحزب المسار على اقتلاع مقعد واحد في البرلمان الجديد، في حين أن التكتل تدحرج من 19 مقعدا إلى مقعد وحيد ونفس الشيء بالنسبة للحزب الجمهوري الذي تراجع بدوره من 17 مقعدا إلى مقعد يتيم.
وفي المقابل أكدت نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة فوز اليسار الراديكالي ممثلا في تحالف الجبهة الشعبية بزعامة حمة الهمامي (12 مقعدا) بنسبة غير متوقعة من المقاعد، كما فازت بعض الأحزاب الليبرالية الجديدة (حزب آفاق تونس الذي يتزعمه ياسين إبراهيم فاز بدوره بـ8 مقاعد برلمانية) بدورها بعدد من مقاعد البرلمان. وفي المقابل منيت الأحزاب التقليدية التي تزعمت المشهد السياسي في العهد السابق بهزيمة كبرى ستؤثر لاحقا على حظوظ مجموعة من مرشحي تلك الأحزاب لمنافسات الانتخابات الرئاسية التي تجري دورتها الأولى يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
والمفاجأة التي حملتها انتخابات 2014 أن تلك الأحزاب قد تعرضت بالفعل لعقوبة انتخابية قاسية، إذ اعترف عماد الدايمي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بالهزيمة القاسية وقال إن «رسالة التونسيين قد وصلت»، وإن حزب المؤتمر مدعو إلى تغيير خطابه السياسي وسيسعى من جديد إلى دراسة انتظارات التونسيين. وأضاف «لن نتهرب من نتيجتنا.. الشعب وجه لنا رسالة قاسية». وفي المقابل تمسك الدايمي من جديد بمبادئ حزب المؤتمر وقال إنه لن يغير ثوابته وإن نوابه الـ4 أو الـ5 تحت قبة البرلمان سيقفون ضد عودة المنظومة القديمة.
ويلتقي الكثير من المراقبين مع ما ذهبت إليه بعض قيادات حركة النهضة من أن هذا التراجع على مستوى النتائج الانتخابية يعود بالأساس إلى سنوات حكم الحركة في ظروف صعبة على جميع المستويات وخاصة منها المستوى الأمني والاقتصادي والاجتماعي، ويبرهنون على ذاك التراجع بالثمن الباهظ جدا الذي دفعه الشريكان السابقان للحركة في الحكم.
ووفق تحاليل سياسية أعقبت الإعلان عن النتائج الانتخابية، بدا أن الناخب التونسي العادي لم يعد يأبه كثيرا للشعارات السياسية وانصب اهتمامه على من سيضمن له التنمية والتشغيل وهو ما جعل حزب الاتحاد الوطني الحر الذي أسسه بعد الثورة سليم الرياحي رجل الأعمال التونسي الشاب، يحصل على 16 مقعدا برلمانيا بعد أن قضى السنوات الماضية في حالة سبات. وهو إعلان صريح على أولوية التنمية والتشغيل في برنامج الناخب التونسي على حساب التوجه السياسي لمن سيحكمه خلال الـ5 سنوات المقبلة.
(الشرق الأوسط)
سيناء تضحّي من أجل مصر
بدأت سلطات محافظة شمال سيناء، أمس، إجلاء سكان الشريط الحدودى بمدينة رفح، تمهيدًا لإقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة، لمنع تسلل العناصر الإرهابية وتهريب الأسلحة والبضائع، وقامت القوات المسلحة بتفجير وإزالة المنازل التي تم إخلاؤها، فيما تحوَّلت محافظة شمال سيناء إلى ثكنة عسكرية.
وأجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتصالات مع عدد من المسئولين، لمتابعة تطورات الأوضاع في شمال سيناء والوقوف على آخر المستجدات، فيما يتعلق بسير العمليات العسكرية لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية، وللتعرف على التقدم الذي تم إحرازه على صعيد إخلاء الشريط الحدودى برفح المصرية والاطمئنان على أحوال قاطنى هذه المنطقة.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، إن الرئيس حرص على متابعة أوضاع أهالى شمال سيناء، لا سيما في الشريط الحدودى الذي يتم إخلاؤه في إطار جهود الدولة للقضاء على البؤر الإرهابية وإغلاق الباب أمام أي عناصر إرهابية تخترق الحدود المصرية وتهدد الأمن القومي، مع التشديد على منح قاطنى هذه المنطقة فرصة الإخلاء والانتقال إلى مكان آخر.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن الرئيس شدد على تسهيل كافة الإجراءات من أجل صرف التعويضات المالية لسكان هذه المناطق في أسرع وقت ممكن وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة، وأنه أكد أن مصر لن تنسى لأبناء سيناء الشرفاء، مواقفهم الوطنية المعهودة وتضحياتهم من أجل الوطن، التي ستظل محفورة في وجدان الشعب وذاكرة الوطن
وأصدر المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، قرارًا بعزل المنطقة المقترحة من قيادة قوات حرس الحدود بمدينة رفح، وتوفير أماكن بديلة لكل من يتم إجلاؤهم، وفي حالة امتناع أي مقيم في المنطقة عن الإخلاء بالطريق الودى يتم الاستيلاء جبرًا على ما يملكه أو يضع يده عليه من عقارات أو منقولات.
وأكد اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، أن عدد الأسر بالمنطقة الحدودية يبلغ ١١٦٥ أسرة تقطن ٨٠٢ منزل، وسيتم تعويض الأسر المضارة بشكل مناسب، وتم عقد عدة اجتماعات معها لبحث رغبتها في التعويض المادى عن المبانى مع توفير قطعة أرض بديلة لبناء منزل جديد. وبينما خصصت السلطات لكل أسرة مبلغ ٣٠٠ جنيه كتعويض مؤقت لمدة ٣ أشهر، قبل صرف التعويضات النهائية، استغل عدد من أصحاب الشقق السكنية بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد وأصحاب السيارات الموقف، ووصل سعر الشقة السكنية الخالية «غرفتين وصالة» إلى ١٠٠٠ جنيه، وارتفعت تكلفة النقلة الواحدة من رفح إلى العريش لتصل إلى ١٠٠٠ جنيه، بعدما كانت أسعار الإيجار والنقل تقدر بنصف هذا المبلغ.
(المصري اليوم)
شمال سيناء ثكنة عسكرية تحت غطاء «الأباتشي»
تحوَّلت محافظة شمال سيناء، خاصة مناطق العريش ورفح والشيخ زويد، إلى ثكنة عسكرية بعد وصول إمدادات الجيشين الثاني والميداني بجانب التعزيزات التي دفعت بها وزارة الداخلية، تمهيداً لشن عملية عسكرية موسعة ضد العناصر التكفيرية من المتورطين في مذبحة «كرم القواديس»، التي وقعت الجمعة الماضي، وأسفرت عن استشهاد ٣٣ ضابطًا ومجندًا وإصابة ٢٦ آخرين.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن ٤ مروحيات من طراز «أباتشى» تقوم بالتحليق على ارتفاعات منخفضة بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد، بجانب منطقة الشريط الحدودى، فيما شوهدت المروحيات وهي تحلق بسماء العريش عاصمة محافظة شمال سيناء لأول مرة منذ فترة كبيرة.
وتقوم الطائرات الحربية بمهام الاستطلاع والتصوير الجوي لمواقع العناصر المسلحة، بجانب تنفيذ عدة غارات جوية على تلك المواقع والبؤر الإرهابية خلال الساعات الماضية.
وقالت مصادر أمنية إن الطائرات الحربية تقوم باستهداف البؤر الإرهابية عن طريق صواريخ «الهل فاير»، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف العناصر التكفيرية والإرهابية، وتدمير عدة بؤر إرهابية ودراجات نارية وعربات خاصة بالعناصر التكفيرية التي تستخدم في تنفيذ هجمات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة المدنية.
وأضافت المصادر أن تشديدات أمنية كبيرة اتخذتها قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية بمداخل ومخارج محافظة شمال سيناء، وبالمعديات التي تربط المحافظة مع محافظات الجوار، وبطول الطريق الدولي «رفح- العريش- القنطرة شرق»، وبطول الطرق الرئيسية والفرعية، بجانب مداخل ومخارج مدن العريش ورفح والشيخ زويد، وتفتيش السيارات المارة بدقة والاطلاع على هويات المواطنين.
وأشارت المصادر إلى أن العمليات الأمنية التي ستتم خلال الساعات القليلة القادمة ستعتمد على عدة محاور، منها توسيع قاعدة الاشتباه، وعمليات الرصد والتتبع من خلال الأجهزة الأمنية بالتعاون مع مشايخ القبائل والشرفاء من أهالى سيناء، ووضع قاعدة بيانات من قبل الأجهزة المعنية بأسماء المتورطين في قضايا إرهابية، بجانب عمليات المداهمة التي ستتم للبؤر الإرهابية بمختلف المناطق بمشاركة القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب ووحدات التدخل السريع والعمليات الخاصة بالأمن المركزي.
وتابعت المصادر أن التعزيزات العسكرية التي دفعت بها قوات الجيشين الثاني والثالث الميدانيين ووحدات التدخل السريع بدأت بتنفيذ أعمال التمشيط ومداهمة البؤر الإرهابية التي تختبئ بها العناصر التكفيرية من المتورطين في المذبحة.
واستطردت أن قوات من العمليات الخاصة بالأمن المركزي التابع لوزارة الداخلية تقوم بمعاونة القوات المسلحة في الحرب على الإرهاب، بجانب قيام المهندسين العسكريين برفع كفاءة الأكمنة الأمنية التي أضيرت بسبب الأحداث الإرهابية، ورفع كفاءة القوات المشاركة في العملية العسكرية بشمال سيناء.
ميدانياً واصلت القوات المسلحة، بالتعاون مع الشرطة المدنية، حملاتها العسكرية الموسعة بمناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، لتطهير شمال سيناء من البؤر الإجرامية والعناصر التكفيرية والمسلحة من المتورطين في مذبحة كرم القواديس.
وقالت مصادر أمنية إن الحملات العسكرية جرت بمشاركة رتل من القوات البرية المدعومة بعشرات من الضباط والجنود من القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب والشرطة المدنية، وتحت غطاء جوي من الطائرات الحربية، وذلك بالتزامن مع قطع الاتصالات الأرضية والمحمولة وخدمات الإنترنت لمنع العناصر الإرهابية من التواصل وتفجير العبوات الناسفة.
من ناحية أخرى بدأت وزارة الداخلية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختلفة فحص جميع المقيمين بشمال سيناء بصفة عامة والشيخ زويد ورفح بصفة خاصة، لضبط أصحاب الأحكام والهاربين من تنفيذ القضايا والمتورطين في قضايا إرهابية.
وقامت قوات الشرطة بتفتيش عشرات المنازل بمدينة العريش، والاطلاع على هويات المواطنين، وضبط أصحاب الأحكام من خلال الخطط الأمنية التي جرى وضعها بالتعاون مع عدة جهات أمنية.
(المصري اليوم)
قاضي «اقتحام السجون» يدعو المصريين إلى حضور الجلسات
قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أمس، تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و١٣٠ متهمًا من قيادات جماعة الإخوان وأعضاء التنظيم الدولي وعناصر من حزب الله وحركة حماس، في قضية اقتحام السجون والهروب من سجن وادى النطرون إلى ٣٠ نوفمبر المقبل للاستماع إلى مرافعة النيابة.
وكلفت المحكمة النيابة بتقديم صورة من تقرير الأمن الوطني في الجناية رقم ١٢٢٧ لسنة ٢٠١١ جنايات قصر النيل، المتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجلاه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلى، و٦ من مساعديه في قضية قتل المتظاهرين والفساد المالى «محاكمة القرن»، وإحضار المتهم محمد البلتاجي من محبسه، مع استمرار حبس المتهمين. أثبتت المحكمة برئاسة المستشار شعبان الشامى، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى، وناصر بربرى، وأمانة سر أحمد جاد، وأحمد رضا، حضور المتهمين بمحضر الجلسة، وقدم ممثل النيابة إخطارا من مصلحة السجون يفيد بتعذر حضور المتهم محمد محمد إبراهيم البلتاجي، وذلك لحجزه بمستشفى المنيل الجامعي التخصصي، أمس، لإجراء جراحة «فتق إربى»، والخطاب ممهور بخاتم شعار الجمهورية، سجن شديد الحراسة بطرة، وأرفقته المحكمة بملف القضية بعد أن أشّرت عليه بالنظر والإرفاق.
وطلب الدفاع تنفيذ كل الطلبات التي أبداها بالجلسات السابقة، إضافة إلى طلبه سماح المحكمة بتأجيل الدعوى لفترة طويلة من أجل إفساح المجال للمتهمين ولدفاعهم لأداء دورهم في الترافع في القضايا المطروحة تباعا، وقال له القاضى: «انتم موحدين الدفاع ليه في كل قضايا الإخوان؟» فرد عليه الدفاع: «لأن النيابة موحدة المتهمين»، وأصر الدفاع على طلبه بتأجيل القضية لفترة طويلة لحين الانتهاء من المرافعة في قضية «أحداث الاتحادية». كما طلب من المحكمة التصريح للأهالى بزيارة المتهمين في السجون، فرد عليهم المستشار شعبان الشامى، بأن المحكمة ليست مختصة بإصدار تصاريح زيارة، وهذه التصاريح من اختصاص النيابة ووزارة الداخلية. وقال الدفاع إن القاعة ليس بها سوى رجال الشرطة والإعلام، فرد عليه القاضى: «يعني الإعلام ده مش من الشعب؟»، فرد الدفاع: «من الشعب.. لكن نريد إدخال جمهور»، وتم الدفع ببطلان إجراءات المحاكمة لانعدام العلانية، حيث لا يؤذن بدخول أحد من الأهالى والدخول مقصور على الدفاع والأمن ورجال الإعلام، ولم يصرح أبدا لأحد من العوام بدخول المحاكمات، فرد عليه القاضى: «طب لو أنا صرحت بأسماء ولم يحضروا طب إيه الحل؟.. أنا بدعو الشعب المصري كله يحضر، عايز الـ٩٠ مليون يكونوا هنا».
(المصري اليوم)
ضبط ١٣ من «الإخوان» في ٤ محافظات
واصلت الأجهزة الأمنية، في عدد من المحافظات، ملاحقاتها لعناصر وكوادر جماعة الإخوان، المنتمين في قضايا عنف وشغب. ففي كفر الشيخ، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على ٦ من جماعة الإخوان أثناء تجمعهم للقيام بمظاهرة في مدينة قلين، حاملين لافتات ضد الجيش والشرطة ومرددين هتافات مناهضة للنظام.
وتم ضبط «م. ع»، مراسل صحفى يقيم بمركز الحامول، تنفيذا لأمر ضبط وإحضار صادر بحقه من النيابة لاتهامه بالانتماء لجماعة الإخوان، والمشاركة في مظاهرات ضد الجيش والشرطة.
وفي البحيرة، ضبطت الأجهزة الأمنية ٢ من جماعة الإخوان بتهمة التحريض على العنف والتظاهر.
وفي المنيا، قرر رئيس النيابة الكلية حبس ٥ متهمين من الإخوان ١٥ يوما على ذمة التحقيق، لتورطهم في اقتحام أقسام الشرطة والمنشآت العامة، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة العام الماضي.
وفي دمياط، أنهت أجهزة الأمن مسيرة للإخوان على الطريق الدولي أمام قرية البصارطة، بمركز دمياط، قام خلالها المتظاهرون برشق قوات الأمن بالحجارة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على ٤ بينهم محام صادر بحقه أمر ضبط وإحضار من قبل النيابة العامة بتهمة إثارة الشغب.
وفي سياق متصل أصدرت محكمة جنح بندر دمياط حكما ببراءة ١٢ من عناصر الإخوان سبق القبض عليهم بتهمة التحريض على العنف وإثارة الشغب.
(المصري اليوم)
٥ حركات سياسية تنضم إلى «جبهة مواجهة الإرهاب»
أعلنت ٥ حركات سياسية انضمامها إلى جبهة شباب مصر لمواجهة الإرهاب، وهى: تحيا مصر، وجبهة إرادة شعب مصر، وحركة مستقبل مصر، وجبهة نساء مصر وائتلاف شباب الصعيد.
وطالب أحمد سمير سليمان، مؤسس الجبهة، الحركات الشبابية المصرية بوحدة الصف لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف الدولة ومؤسساتها في جبهة واحدة شبابية من أجل مواجهة الإرهاب
ودعت الحركات، في بيان لها أمس، باقي القوى والحركات الشبابية للانضمام للجبهة، موضحين أن شباب مصر«لا ولن يسمح لهذا الإرهاب الأسود بأن يستهدف بلادنا». وأكدت دعمها الكامل للدولة في حربها ضد الإرهاب وكشف مخططاته التي تستهدف مصر والأمة العربية.
كانت الجبهة الوطنية لمواجهة الإرهاب أعلنت عن تشكيل لجنة للتواصل مع الأحزاب والشخصيات العامة والمثقفين والفنانين والنقابات لضمهم للجبهة بهدف حشد وتعبئة الرأى العام داخلياً وخارجياً، لدعم جهود الدولة في مواجهة الإرهاب وتأييد ما تراه الدولة من تدابير يجب اتخاذها لهذا الغرض. وعقدت الجبهة أول اجتماعاتها، أمس الأول، بمقر حزب الوفد بحضور عدد من ممثلى الأحزاب والرموز السياسية البارزة لدعم الدولة المصرية في حربها ضد الإرهاب.
وقالت الدكتورة هالة شكر الله، رئيس حزب الدستور، لـ «المصري اليوم» إنها تؤيد قرار القوات المسلحة بحماية المنشآت مع مراعاة مواجهة الإرهاب ودعم الديمقراطية، بما لا يتعارض مع مواد الدستور.
وقال الدكتور يحيى الجمل، أستاذ القانون والكاتب المعروف، إن هدف الاجتماع إعلان الدعم والتأييد للدولة المصرية في حربها على الإرهاب.
وأعلن حزب الدستور انضمامه للجبهة، في بيان أمس. وقال خالد داوود، المتحدث الرسمى للحزب، لـ«المصري اليوم» إن التحالف مع الوفد والأحزاب التي شكلت الجبهة الوطنية هو لمواجهة الإرهاب فقط وليس تحالفاً انتخابياً.
(المصري اليوم)
حكماء المسلمين: استراتيجيَّة مُتكامِلة لإعداد مبادرات لـ«مواجهة الإرهاب»
أصدر مجلس حكماء المسلمين، بيانا، مساء أمس الأربعاء، في ختام اجتماعه، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أكد خلاله على ضرورةِ تشكيل تيَّارٍ فاعل يتَصدّى لتيَّار العُنف والإرهاب، من خِلال فعلٍ جماعي قَوى ومُنظَّمٍ يلمُّ شملَ الأمَّة ويُوحِّد جهودَ أهلِ العلم والحِكمة، ويُواكِب تطوُّرات الواقع بكلِّ تفاصيله، ليُقدِّمَ للعالمين رُؤًى مُستنيرةً.
وشدد المشاركون في الاجتماع على أن داء التطرُّف والغُلوِّ لا عِلاجَ له إلا من صَمِيم الشريعة الإسلاميَّة نفسِها، وباستخدام نفسِ اللغة والمفاهيم الإسلاميَّة التي يَستَنجِدُ بها المتطرِّفون في مَساعيهم التَّخريبيَّة، مُحرِّفين لها عن مَقاصِدها النبيلة.
وأوضحوا أنهم تدارسوا التطوُّرات الخطيرة التي شهدتها المنطقةُ في الآوِنة الأخيرة، وعلى وَجْهِ الخصوصِ حالة الاحتراب الأهلى وفتنة الإرهاب المتَّقدة التي اصطَلَت بشَرِّها المُستَطِير كافَّةُ المجتمعات، فدَمَّرت البلدان وأساءت للأديان.
وأعلن أعضاء المجلس عن أنهم شرعوا في وضع خُطَّةٍ استراتيجيَّة مُتكامِلة لتفعيل السِّلم في العالم، والإسهام في نزع فَتِيل الإرهاب بجميع أشكاله، بهدَفِ إجراء مُراجَعات جادَّة لكثيرٍ من الأفكار الدَّخيلة، التي أَوْقَعت الأمَّةَ في أتون الاحتِراب.
وأرسَلَ المجتمِعون أربعَ رسائل إلى الشباب والأُمَّة والحُكَّام والعالم قالوا فيها: فإلى شباب الأُمَّة نصيحةَ مُشفِقٍ ألا يُحاولوا ما يَفوقُ طاقةَ الأمَّةِ، وعافيةَ المجتمع المسلم؛ فيُرهِقوا أنفسهم ويُرهقوا أمَّتَهم ويَستَعدُوا عليها الأممَ في غيرِ طائلٍ، وأن يُصغُوا إلى صوت الحكمة.
وأضافوا: وإلى ولاة الأمر دعوةٌ إلى بَذلِ كلِّ ما هو مُتاحٌ لتحقيق مستوى من العدل والازدهار لجميع المواطنين؛ ممَّا يُسهم- لا محالةَ- في إطفاء نائرة الفتنة. أما الرسالة التي وجهوها للعالم فهى: إعلانٌ بَراءةِ الإسلام ممَّا أُلصِق به من تُهمة الإرهاب.
فى سياق متصل، صادَقَ أعضاءُ اللجنة التأسيسيَّة على النِّظام الداخلي للمجلس، واختاروا بالتوافق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيسًا لمجلس الحكماء؛ كما اتَّفَقُوا على اقتراحٍ بضمِّ ثُلَّةٍ من الحكماء والعلماء، وفقًا للنظام الأساسى للمجلس.
(المصري اليوم)
«النور»: عدم وجود حزب سلفي وراء هزيمة «إخوان تونس»
أرجع حزب النور السلفي خسارة التيار الإسلامي في الانتخابات التشريعية التونسية إلى عدم وجود حزب سلفى هناك مثل «النور» في مصر. قال صلاح عبد المعبود، عضو المجلس الرئاسي للحزب، إن سيطرة حزب النداء التونسي على الانتخابات جاءت بسبب عدم وجود تيار سلفى متوازن وقوى مثل حزب النور الذي يلتف حوله عدد كبير من أطياف الشعب المصري.
وأضاف «عبد المعبود»، في تدوينة على الصفحة الرسمية للحزب بموقع «فيس بوك»، إن سقوط إخوان تونس في الانتخابات حدث بسبب ارتباطهم بالتنظيم الدولي الذي تأثر كثيراً بعد فشل مشروع حكم المرشد في مصر، وخروج الشعب المصري ضد الرئيس الإخواني محمد مرسي.
وقالت مصادر بجماعة الإخوان إن اجتماع التنظيم الدولي، المقرر عقده في تركيا خلال أيام، يعتزم دراسة عدم خوض الانتخابات البرلمانية والنيابية المنتظرة في الدول العربية بعد سقوط حركة النهضة في تونس، وفي حال عدم الموافقة على المقاطعة سيعود لرفع شعار «المشاركة لا المغالبة»، الذي كان يرفعه قبل وصوله للحكم في مصر.
(المصري اليوم)
انفجار ومطاردات ووقفات احتجاجية في جامعات المحافظات
انفجر جسم غريب في كلية العلوم بجامعة الفيوم، أمس، أسفر عن إصابة عاملة كانت تعبث به أثناء مباشرتها أعمال النظافة حول مبنى الكلية. تلقى اللواء الشافعى حسن أبوعامر، مدير الأمن، إخطاراً بالواقعة، وانتقلت قوات الحماية المدنية إلى مقر الكلية، وقامت بإخلاء المبنى من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، وتمكنت من إبطال مفعول عبوة ناسفة بدائية الصنع أخرى تم العثور عليها في موقع الحادث.
وفى الدقهلية، شهدت ساحة جامعة الأزهر فرع تفهنا الأشراف مطاردات بين طلاب وطالبات الإخوان من جانب والشرطة من جانب آخر بعد تنظيم طلاب سلسلة بشرية بين كليتى التجارة والدراسات الإنسانية، رددوا خلالها هتافات ضد الجيش والشرطة، وتدخلت قوات الشرطة وألقت القبض على أحد الطلاب وفضت السلسلة البشرية وطاردت الطلاب. وفي الشرقية، نظم العشرات من طلاب الإخوان بجامعة الزقازيق مسيرة انطلقت من ساحة الحرية بكلية الهندسة وجابت عدداً من الكليات، رفعوا خلالها لافتات تطالب بالافراج عن زملائهم المقبوض عليهم، كما رفعوا شارات لاعتصام رابعة العدوية، وصوراً للرئيس المعزول محمد مرسي، ورددوا هتافات معادية للجيش والشرطة.
وتمكن أفراد الأمن الإداري من فض وقفة احتجاجية لطالبات الإخوان أمام كلية التجارة، بعد مطالبتهن بالإفراج عن زملائهن وعودة المفصولين من الجامعة.
وفي البحيرة، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على ٣ طلاب بجامعة الأزهر من المنتمين للإخوان بتهمة إثارة الشغب.
وفي المنيا، قررت الجامعة فصل ٨ طلاب من كليتى التربية النوعية ودار العلوم لمدة شهر بعد اتهامهم بالشغب وتعطيل الدراسة.
وفي سوهاج، شارك الدكتور نبيل نورالدين، رئيس الجامعة، في وقفة احتجاجية نظمها أكثر من ١٥٠٠ طالب وطالبة من كليات التربية الرياضية والتعليم الصناعي والآداب والتجارة بمقر الجامعة الجديدة بمنطقة الكوامل، للتنديد بحادث «كرم القواديس» الإرهابي.
من ناحية أخرى، بدأت النيابة التحقيق مع أنس سلام، طالب بالفرقة الرابعة بكلية التعليم الصناعي بجامعة السويس، مسئول ملف طلاب الجامعات بالإخوان، الذي ألقى القبض عليه مساء أمس الأول، وتبين من تحريات الأمن الوطني قيامه بالتحريض على العنف بالجامعات.
وفي بني سويف، أمرالمستشار تامر الخطيب، المحامى العام للنيابات، بحبس طالبين بجامعة المحافظة ١٥ يوماً على ذمة التحقيق، وتبين أنهم أعضاء في حركة «طلاب ضد الانقلاب»، وتم اتهامهما بالتخطيط لأعمال عنف والعثور معهما على رسومات كروكية لعدد من كليات الجامعة.
وفى المنوفية، أكد الدكتور معوض الخولى، رئيس جامعة المنوفية، أن الوضع الأمني للمدن الجامعية مطمئن، مشيراً إلى أنه تم تسكين نحو ١٦٠٠ طالب بالمرحلة الأولى يوم الجمعة الماضي وفي انتظار تسكين ١٧٠٠ آخرين في المرحلة الثانية، مؤكداً عدم وجود إجراءات استثنائية في الاختيار أو استبعاد أي طالب لانتماءاته السياسية. وقال أحمد عاطف، مدير عام المدن الجامعية: «أهلاً بأى طالب لو إخواني طالما ملتزم». وفي أسيوط، أصيب ٧ من طلاب الإخوان بجامعة الأزهر، بالاختناق خلال اشتباكات نشبت بينهم وبين قوات الشرطة والأمن الإداري داخل الجامعة، بعد إطلاق قنابل الغاز لتفريق مظاهرة لهم وألقت القوات القبض على ١٧ منهم.
وقالت مصادر أمنية إن طلاب الجماعة رددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة وشيخ الأزهر، وحاولوا الخروج خارج الحرم الجامعي إلى ميدان أسماء الله الحسني والشوارع المجاورة، لافتة إلى أن قوات الأمن المركزي ومكافحة الشغب تصدت لهم وألقت القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.
(المصري اليوم)
القبض على ٣٣ من «إخوان الجامعات» بتهمة «الشغب».. وإبطال مفعول ٦ قنابل في الفيوم
ونظم المئات من طلاب الجماعة مسيرات ومظاهرات في جامعات القاهرة والأزهر والمنيا والفيوم وأسيوط، ودخلت الشرطة حرم جامعتي المنيا وأسيوط، وألقت القبض على ٣٣ من مثيري الشغب، وضبطت ٦ عبوات ناسفة، قبل انفجارها بجامعة الفيوم.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان، بعد ظهر أمس، إن «خبراء المفرقعات بالفيوم نجحوا في إبطال مفعول ٣ قنابل (مونة) داخل الحرم الجامعي بكلية العلوم بالفيوم، وإبطال مفعول ٦ عبوات ناسفة، بعد تلقى قسم شرطة الفيوم إخطارا من مدير الأمن الإداري بالجامعة بوجود (كيس بلاستيك)، بجوار سور الجامعة، خلف كلية العلوم يحتمل أن تكون به عبوة».
وأضاف بيان الوزارة: «على الفور، انتقلت أجهزة الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بالفيوم، وبالفحص تبين وجود ٣ أكياس تحتوى على عبوات محلية الصنع، تم التعامل معها وإبطال مفعولها بمدفع مياه، وتم تعقيم الحرم الجامعي ومحيطه، للتأكد من عدم وجود عبوات أخرى».
وقال مصدر أمني مسئول إن طلاب الجماعة تعدوا على عناصر الأمن الإداري في جامعة المنيا، وهشموا واجهات المبانى، وحاولوا إثارة الشغب، وأطلقوا «الشماريخ»، وإن قوات الأمن ألقت القبض على ٢٠ منهم، بتهمة إثارة الشغب، وألقت في جامعة أسيوط القبض على ١٣ منتميا للجماعة، بتهمة إثارة الشغب، خلال عدد من المظاهرات بالجامعة.
يأتى ذلك، في الوقت الذي قالت فيه مصادر مسئولة بوزارة الداخلية إن الوزارة اتخذت إجراءات مشددة على أعلى مستوى، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، لتأمين جميع المدارس على مستوى الجمهورية، وإن هناك إدارة متخصصة لتأمين المدارس بالوزارة تم تدعيمها بعناصر قتالية، لمواجهة أي أعمال شغب، والقبض على مرتكبي أحداث العنف. وشددت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، على أن «هناك دوريات أمنية تمر على كل التجمعات الدراسية في جميع المناطق، على مستوى الجمهورية، وهناك حالة من الاستنفار الأمني في محيطات جميع المدارس لتأمينها».
ونفت المصادر، رفيعة المستوى، وجود تهديدات بتفجير مدارس بالمعادى، وقالت إن الوزارة نجحت خلال الفترة الماضية في إحكام سيطرتها الأمنية على المدارس، وتمكنت عناصر المفرقعات بالقاهرة والمحافظات من إحباط أكثر من ٥٠ محاولة لتفجير عبوات ناسفة في محيط عدد من المدارس. وحول ما تردد عن وجود تعليمات أمنية بمنع طلاب المدارس الأجنبية من التوجه إلى مدارسهم، خاصة في منطقة المعادى، بسبب دواع أمنية، قالت المصادر: «هذا الكلام غير صحيح، وتوماس جولد برجر، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، خلال لقائه وزير الداخلية، مؤخرا، أعرب عن تخوفه من تعرض المدرسين والطلاب في المدارس الأجنبية بالمعادى لعمليات اختطاف، إلا أن وزير الداخلية أطلعه على بعض جوانب خطط التأمين لجميع المدارس بالمعادى، وشدد خلال اللقاء على وجود إدارة متخصصة بمنطقة المعادى تتولى عمليات تأمين المدارس في نطاق المنطقة، وإن الحديث عن منع الطلاب والتلاميذ بالمعادى عن الحضور (شائعة)».
(المصري اليوم)
السيسي لوكالة الأنباء الكويتية: مستقبل مصر والخليج «واحد»
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الشيخ مبارك الدعيج الإبراهيم الصباح، رئيس مجلس إدارة، ومدير عام وكالة الأنباء الكويتية، أمس، بمقر رئاسة الجمهورية. قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، إن الرئيس أدلى بحوار صحفى للوكالة تناول آفاق العلاقات المصرية- الكويتية المتميزة وسبل تعزيز التعاون المصري الخليجي بوجه عام.
وأكد بيان صحفى للرئاسة أن السيسي اعتبر أن أي تقصير في صون أمن الخليج يعد تقصيراً في حماية الأمن القومي المصري، في ضوء وحدة المصير والمستقبل المشترك، كما تطرق الحوار لعلاقات مصر الدولية بعد ثورة ٣٠ يونيو، ورؤيتها لمكافحة ظاهرة الإرهاب، وكذا تحليل الأوضاع في عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة الداخلية سياسياً واقتصادياً، والمشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها حالياً.
فى سياق متصل، قال السيسي، في الحلقة الثالثة من حواره مع صحيفة عكاظ السعودية، أمس، إن «المسئولية المهنية والضميرية التي تقع على عاتق المؤسسات الإعلامية تضاعفت خلال الآونة الأخيرة، بعد الطفرة التكنولوجية التي جعلت المؤسسات الإعلامية تساهم في تشكيل وعى المواطنين».
وتابع: «هناك أطراف تحاول بث سمومها في بعض وسائل الإعلام، وسمعنا مؤخرا عن تمويل بعض الأطراف لصحف ومراكز أبحاث لاستخدامها في أغراض خاصة، وهناك فئة لا تفكر في مصلحة مصر بقدر ما تعمل لخدمة توجهات رفضها الشعب وحسمها بثورتيه التاريخيتين في ٢٥ يناير ٢٠١١ وفي ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وأقول لهؤلاء إن مصر لن تفرط في مكتسباتها ولا طموحها للسير نحو مزيد من العمل المؤسسى، تحقيقا للديمقراطية وترسيخا لمبادئ العدالة، ولن نتوقف ولن يهدأ لنا بال قبل تعويض ما فات».
ورأى السيسي أن «معظم أبناء الشعب اليمني لم ولن يقبلوا بتغيير هويتهم الثقافية»، معربا عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع في العراق، وما بدا معها من تفريخ للبؤر الإرهابية التي تستهدف تدمير المنطقة بأسرها. ورد «السيسي» على سؤال حول موقفه من بقاء الرئيس السورى بشار الأسد على رأس السلطة، قائلا: «مثل هذا السؤال يوجه إلى الشعب السورى، وإذا أراد الشعب التغيير فالأفضل أن يتحقق عبر الحل السياسي المتوازن بتوصل المعارضة السورية إلى تفاهمات مع النظام وفقا لإرادة مجموع الشعب».
(المصري اليوم)
الأمن يدخل «فرع البنات» بـ«الأزهر» ويفض مظاهرة لطالبات الإخوان
اقتحمت قوات الأمن جامعة الأزهر فرع البنات بمدينة نصر بمدرعتى شرطة وسيارة قوات خاصة، وفضت مظاهرة لطالبات الإخوان، اللائى طالبن بفتح المدينة الجامعية والإفراج عن زملائهن المحبوسات على خلفية أحداث الشغب خلال العام الدراسي الماضي.
ورفعت طالبات الإخوان إشارات اعتصام رابعة العدوية، ورددن هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وأطلقن الألعاب النارية والشماريخ بمحيط كلية الدراسات الإنسانية داخل الحرم الجامعي.
ودفعت قوات الشرطة بتعزيزات أمنية حول أسوار جامعة الأزهر لمواجهة أي محاولات لنشر العنف والشغب من جانب طلاب وطالبات الجماعة. من جانبها، أكدت الجامعة أن أي طالب أو طالبة تورط في عمليات قطع الطريق سيعاقب بالفصل الفورى.
وقال الدكتور عبدالحى عزب، رئيس الجامعة، في بيان أمس: «جامعة الأزهر تستنكر ما حدث من شغب وقطع للطرق بمدينة نصر، وتهيب بأبنائها الطلاب عدم التورط في مثل هذه العمليات، لأنها تندرج شرعاً تحت جريمة قطع الطريق».
وأضاف أنه معلوم أن قطع الطرق هو من قبيل المحاربة لله ورسوله، حيث قال الله تعالي «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ في الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْى في الدُّنيَا وَلَهُمْ في الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ».
فيما كثفت قوات الأمن بالتعاون مع شركة «فالكون» من تواجدها أمام بوابات الجامعة وفي محيطها أمس لمواجهة مظاهرات طلاب جماعة الإخوان.
فى سياق متصل، رفض أعضاء المجلس الأعلى للأزهر في اجتماعهم، مساء أمس الأول، برئاسة الدكتور أحمد الطيب زيادة المصروفات الخاصة بالمدن الجامعية لطلاب الأزهر للعام الجامعي الحالى.
ووافق المجلس على تطبيق نظام الترمين على طلاب الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية اعتباراً من العام الدراسي الحالى. حضر الاجتماع الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتور عبد الحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، والشيخ مؤمن متولى، رئيس المجلس الأعلى للأزهر.
(المصري اليوم)
وفاة طالب «هندسة القاهرة».. وفصل ١٠ طلاب نهائياً
شهدت جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان، أمس، إجراءات أمنية مشددة من قِبَل أفراد الأمن التابع لشركة فالكون وقوات الشرطة التي كثفت من تواجدها خارج الجامعات لحفظ الأمن، فيما توفى طالب فقد الوعى على سلالم كلية هندسة القاهرة، أثناء توجهه إلى المحاضرات، ونظم زملاؤه وقفة احتجاجية بسبب تأخر سيارة الإسعاف.
وقررت جامعة القاهرة فصل ١٠ طلاب نهائيا، ثبت تورطهم في أعمال عنف بالحرم الجامعي خلال تظاهرات طلاب جماعة الإخوان في الأسبوع الأول لبدء الدراسة العام الحالى.
وكان الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، قد كلف الشئون القانونية بالجامعة والأمن الإداري بتفريغ الفيديوهات المسجلة عن طريق كاميرات الجامعة لتلك التظاهرات، وتحديد هوية وأسماء الطلاب الذين مارسوا أعمال العنف والتخريب، ومنها تحطيم بوابات الجامعة أمام محطة المترو والاعتداء على الأمن الإداري وقذفهم بالمولوتوف وتحطيم البوابات الاإلكترونية.
واتخذت الشئون القانونية الإجراءات القانونية لإخطار هؤلاء الطلاب مرتين تليغرافيا على عناوينهم المسجلة بالكليات للمثول للتحقيق، وتمت مجازاتهم بعقوبة الفصل النهائي، تطبيقا للمادة ١٨٤ مكرر من قانون تنظيم الجامعات.
فيما توفى طالب بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، يدعى محمد عمرو عبدالوهاب، أمس، بعد أن فقد الوعى على سلالم الكلية، أثناء توجهه لقاعة المحاضرات، وقام زملاؤه بنقله لمستشفى الطلبة لإنقاذه، لكنهم فوجئوا بأنه فارق الحياة.
ونظم العشرات من الطلاب وقفة احتجاجية داخل مبنى الكلية، تنديداً بوفاة زميلهم، وتأخر وصول سيارة الإسعاف لإنقاذه، وأبدوا استياءهم الشديد من عدم جاهزية عيادة الكلية لاستقبال مثل هذه الحالات الحرجة.
من جانبه، تفقد اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، محيط جامعة القاهرة، للتأكد من التواجد الأمني والتمركزات أمام الجامعة، وسط تشديدات أمنية. وانتشرت فرق من الأمن المركزي حول أسوار ومداخل ومخارج الجامعة، تحسبا لأى أعمال عنف من قِبَل طلاب الإخوان، كما مشطت فرق الانتشار السريع محيط جامعة القاهرة.
ودفعت قوات الشرطة بـ ٤ مدرعات و٣ سيارات أمن مركزي بميدان النهضة ومثلها أمام حديقة الحيوان وعلى طول شارع النهضة، وبمدرعتين وسيارتى أمن مركزي في كل نقطة تمركز.
كما انتشرت عناصر الشرطة على سلالم محطة مترو جامعة القاهرة، وحول أسوار وأبواب الجامعة، لمنع وصول أي عناصر غير طلابية إلى الحرم الجامعي.
وفي جامعة عين شمس، كثف أفراد الأمن الإداري من تواجدهم على البوابات، وقاموا بمساعدة الأمن الخاص بفالكون في تفتيش جميع الطلاب والحقائب والسيارات ومنع دخول أي أشخاص لا ينتمون للجامعة.
وتمركزت عدة تشكيلات للأمن المركزي أمام الجامعة، وبجوار مستشفى عين شمس التخصصي والمدينة الجامعية بنين وأعلى نفق الجامعة، وسط غياب تظاهرات الإخوان بالحرم الجامعي.
وقام عدد من مدرعات مكافحة الشغب بتمشيط محيط الجامعة، تحسبا لاندلاع أي أعمال عنف من شأنها تعطيل الدراسة أو تهديد حياة الطلاب.
وأكد الدكتور محمد الحسينى الطوخى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن الجامعة قررت فصل ٦ طلاب بسبب اقتحامهم بوابات الجامعة في ١٢ أكتوبر الجارى، ثاني أيام الدراسة.
وأضاف الطوخى، في تصريحات صحفية، أن الطلاب تم فصلهم لفترات زمنية متفاوتة، حيث تم فصل بعضهم لمدة سنة وآخرين لسنتين.
وتابع أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي الخاص بمشاركة القوات المسلحة لجهاز الشرطة في تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية بالدولة إيجابى لحفظ الأمن والاستقرار، خاصة في ظل ما تشهده البلاد في الوقت الحالى، مؤكدا أنه حتى الآن لم تتم مخاطبة المجلس الأعلى للجامعات بهذا الإجراء.
واستدرك: «الوضع في الجامعات لا يستدعى تواجد الجيش لتأمينها، خاصة أن الشرطة قائمة بدورها على أكمل وجه».
وفى جامعة حلوان، نظم العشرات من طلاب حركة مقاومة وقفة احتجاجية أمام المطعم المركزي، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة والإخوان. كما انتشرت قوات من الجيش والأمن المركزي بالقرب من سور الجامعة، تحسبا لتظاهر طلاب الإخوان.
(المصري اليوم)
حبس ٥ في «مذبحة كرداسة وحرق مركزي الصف وأطفيح»
أمر المستشار هادى عزب، رئيس نيابة كرداسة، أمس، بحبس ٥ متهمين ينتمون لجماعة الإخوان، ١٥ يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة المشاركة في أعمال العنف، التي تزامنت مع جريمة قتل ١١ ضابطًا ومجندًا بمركز كرداسة، بينهم العميد محمد جبر، مأمور المركز، عقب فض اعتصامى أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، في ميداني رابعة العدوية والنهضة، يوم ١٤ أغسطس قبل الماضي.
تبين من التحقيقات ارتكاب المتهمين أعمال شغب وقطع الطريق العام، لمنع المواطنين من التصويت على الدستور، في يناير الماضي.
وأمرت نيابة الصف، بإشراف المستشار محمد أبوزينة، بحبس ٣ آخرين من عناصر الإخوان، ١٥ يوما، بتهمة حرق مركزي شرطة الصف وأطفيح، وأفادت التحقيقات بأن «قوات الأمن تمكنت من ضبطهم حال مداهمتها مناطق يشتبه باختباء عناصر تنتمى لتنظيم (أجناد مصر) الإرهابي بها».
وأنكر المتهمون ما نُسب إليهم أمام النيابة من ارتكاب جرائم الحريق العمدى لمنشـأة شرطية، والانضمام لجماعة إرهابية الغرض منها تعطيل أحكام القانون والدستور، وحيازة أسلحة نارية دون ترخيص، والبلطجة وإثارة الشغب، ومقاومة السلطات.
(المصري اليوم)
أمير قطر يواجه اتهامات بتمويل الإرهاب وسوء معاملة عمال المونديال
يواجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتهامات لبلاده بدعم وتمويل الإرهاب وتنظيم «داعش»، خلال زيارته لبريطانيا التي بدأت أمس الأول وتستمر ٣ أيام.
وهذه أول زيارة رسمية يقوم بها الشيخ تميم لبريطانيا منذ أن أصبح أميرا لقطر عام ٢٠١٣ وستشمل إجراء محادثات مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، كما يجتمع مع الملكة اليزابيث.
كانت تقارير ووسائل إعلام بريطانية نشرت مزاعم سابقة من دول عربية مجاورة بمنطقة الخليج بأن قطر تستخدم ثروتها الهائلة من النفط والغاز في دعم الإسلاميين في منطقة الشرق الأوسط.
واتهم وزير بالحكومة الألمانية قطر في أغسطس الماضي بتمويل مقاتلي «داعش»، وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن تمويل أفراد أو جمعيات خيرية في الدول العربية رغم أن قطر نفت الاتهامات وانضمت إلى الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد أهداف «داعش» في سوريا.
ومن المرجح أيضا أن يواجه الشيخ تميم، الذي تخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا عام ١٩٩٨، أسئلة بشأن إساءة معاملة العمال المهاجرين الذين يساعدون قطر في الاستعداد لاستضافة مونديال ٢٠٢٢.
(المصري اليوم)
حبس ٣٣ من «إخوان الجيزة» بتهمتي «الشغب والشروع في القتل»
أمرت نيابتا شمال وجنوب الجيزة، أمس، بحبس ٣٣ منتميا لجماعة الإخوان، ١٥ يومًا على ذمة التحقيق، لاتهامهم بالمشاركة في أحداث شغب ومقاومة السلطات بمدينة ٦ أكتوبر، وبولاق الدكرور، ومحاولة الشروع في قتل مأمور قسم الطالبية سابقًا، وأمين شرطة، منذ شهرين بمنطقة الطالبية، وحريق مراكز شرطة كرداسة وأطفيح والصف عقب أحداث فض رابعة العدوية والنهضة، ١٤ أغسطس العام الماضي.
قالت التحقيقات إن «قوات الأمن تمكنت من القبض على ١٦ إخوانيًا بعد التعدى على قوات الشرطة، التي تصدت لمظاهراتهم بالحى الثاني عشر بمدينة ٦ أكتوبر، أمس، وقطعوا الطريق العام أمام المارة، كما ضبطت ٦ عناصر إخوانية شاركت في ارتكاب أعمال شغب بميدان الجيزة، بحوزتهم ٣ زجاجات (مولوتوف)، لاستخدامها في إثارة الرعب، وإشعال النيران في إطارات السيارات».
وتابعت التحقيقات أنه تم ضبط ٣ بمنطقة بولاق الدكرور، بينهم المتهم «عبدالرحمن.أ»، المنتمى لـ«ألتراس نهضاوى»، وتبين تورطه في واقعة اقتحام منزل أمين شرطة بمديرية أمن القاهرة، ويدعى صبري صالح، يسكن بمنطقة العمرانية، كما شارك المتهم عناصر إخوانية هاربة، في الاعتداء على اللواء إسماعيل رجب، مأمور قسم الطالبية سابقًا، أثناء مروره بالتزامن مع مسيرة شغب كانت تجوب أنحاء منطقة العمرانية».
وذكرت أن «هناك ٨ متهمين محبوسين على ذمة أعمال شغب لتعطيل الاستفتاء على الدستور، بكرداسة، وحريق مركزي شرطة أطفيح والصف، لنشر الفوضى في البلاد، وتصوير ما يجرى أمام الرأى العام العالمي على أنه (حرب أهلية) بين أنصار الرئيس المعزول، ومعارضيه، واستخدموا أسلحة نارية من أجل إثارة الرعب بين المواطنين».
(المصري اليوم)
أحمد الغمراوي: «داعش» صناعة أمريكية.. وتمويله يتعدى مليار دولار
قال السفير أحمد الغمراوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تنظيم « داعش» يلخص توازنات الدول الكبرى في المنطقة، وبه يعمقون أسباب وجودهم فيها، مثلما أنشأوا من قبل تنظيم «القاعدة» لضرب «الشيوعية».
وأكد الغمراوي، في حواره لـ«المصري اليوم»، أن الإخوان في مصر على صلة بالصهيونية العالمية منذ زمن، وهم عرضوا بوساطة أمريكية أن يؤمنوا إسرائيل، وقالوا إنهم جاءوا من أجل السلام مع إسرائيل وعندما طلب منهم إثبات ذلك، دفعوا حماس كفصيل منهم للتوقيع على اتفاقية يتعهدون فيها بعدم إطلاق صاروخ واحد صوب إسرائيل.. وإلى نص الحوار:
■ ما حقيقة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»؟
- «داعش» قصة قديمة ونسخة محدثة من تنظيم القاعدة، تلخص توازنات الدول الكبرى في المنطقة، وتعود جذور القصة إلى أفغانستان حيث بدأ تنظيم القاعدة، وهو صناعة أمريكية بهدف ضرب الاتحاد السوفيتى ضمن مخطط أكبر يهدف إلى استعمال المسلمين لضرب الشيوعية العالمية، وكانت خطة هنرى كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، تقوم على عدم توريط أمريكا في قيادة مواجهات على الأرض، وهذه الفكرة لها أبعاد صهيونية، حيث يقول التلمود «اضرب أعداءك بعضهم ببعض حتى تكون لكم الأرض يا شعب الله المختار».
وفشل الغرب في مواجهة الشيوعية عدة مرات، حتى نابليون فشل في مواجهة روسيا، وكان الفكر أن تضرب العقيدة بالعقيدة والأيديولوجيا بالأيديولوجيا، ورتب الأمريكان من خلال مراكز الأبحاث الأمريكية التي يسيطر عليها اليهود مخطط ضرب الشيوعية بالإسلام وبدأ الإعلام الغربي والصهيونى ينادى بتحرير أفغانستان بالجهاد الإسلامي، وعرض على الرئيس السادات وهو في أضعف أوقاته بعد نقل الجامعة العربية على اعتبار أن ذلك كان جرحا بالنسبة للسادات أن تنقل الجامعة العربية من القاهرة، وجاء وزير الخارجية الأمريكي وأخبره ألا يقلق، فستحول إلى القاهرة جامعة الشعوب الإسلامية، وطلب منه أن يعلن الجهاد المقدس وكذلك طلب من الملك خالد، ملك السعودية آنذاك، أن تتكلف تمويل هذا الجهاد، فالتاريخ يعيد نفسه، وهذا ما يحدث الآن.
إذن القاعدة كانت بوتقة تجنيد المسلمين لمصلحة الغرب وبعد انتهاء حرب أفغانستان كان للقاعدة قواعد في عدد من البلدان العربية منها العراق التي كان من المفروض أن يخرج الأمريكان منها في ٢٠١١ لكنهم لن يخرجوا من العراق إلا بانتهاء البترول أو مصالحهم وهم الآن يعمقون أسباب وجودهم في المنطقة.
■ إذا كانت «داعش» صناعة أمريكية لماذا تتزعم أمريكا تحالفا للقضاء عليها؟
- كما سعت من قبل للقضاء على القاعدة بعدما استخدمتها لزرع قواعدها العسكرية في المنطقة انتهى دورها، بينما الدور الذي تلعبه «داعش» لخدمة المصالح «الصهيو أمريكية» لم ينته بعد، وهذا التحالف ما هو إلا تكتيك لإعادة تموضع القوات الأمريكية في المنطقة وحسم الصراع في سوريا، وإذا تأملنا ما ترتب على الحرب التي قادتها أمريكا في أفغانستان سنفهم دور «داعش». لقد انتصرت أمريكا على السوفيت وأصبحت هي القوه المتفردة بحكم العالم إضافة إلى مليون شهيد أفغانى و٦ ملايين لاجئ، وهو أكبر عدد لجوء، ما خلق أزمات اجتماعية واقتصادية في المنطقة وفرضت على الاتحاد السوفيتى أن يطبق الميثاق العالمي لحقوق الإنسان بما يشمله من حرية التنقل، والذي بموجبه سمحت روسيا لأكثر من مليون يهودى بالهجرة إلى إسرائيل وما ترتب على حرب أفغانستان مخطط كامل استفادت منه الصهيونية العالمية حيث أجبرت روسيا على إخراج اليهود الذين أسسوا حزب إسرائيل «بيتنا» المتطرف والذي يرأسه الآن وزير الخارجية ليبرمان وهؤلاء هم من يحاربون ويخططون لتفكيك العالم العربي. صحيح أن اليد التي تضرب أمريكية لكن العقل الذي يخطط ويوجه مراكز الأبحاث والسياسات الأمريكية هو اللوبى اليهودى.
■ هل ترى أن الصهيونية العالمية هي التي تحرك «داعش»؟
- الصهيونية العالمية هي العقل المدبر لكل الحروب والأزمات في المنطقة، فالإسلام ضلل والمسلمون انخدعوا لأنهم بأيديهم فعلوا حرب أمريكا بما في ذلك المصريون والسعوديون الذين استشهدوا في حرب أفغانستان التي كان من نتيجتها أن أمريكا أصبحت القوة الكبرى في العالم، فالمسلمون خدعوا بالجهاد الإسلامي الذي كان يفترض أن يوجه لتحرير القدس وليس لتحرير كابول.
الصهيونية العالمية تهدف إلى ضرب الإسلام وهي تنجح بالفعل في تشويه صورته، وإذا تتبعنا تاريخ تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين سنجد أنه بدأ في ٢٠٠٤ وكان زعيمه الزرقاوى إلى أن قتل في ٢٠٠٦ ثم تولى الرئاسة أبوبكر البغدادى وفي الفترة من ٢٠٠٦ إلى ٢٠١٠ جندت الحكومة العراقية عددا كبيرا من العشائر للقضاء على القاعدة في بلاد الرافدين تحت اسم «الصحوات».
وكانت أمريكا ترتب لتواجدها الأبدى في العراق حتى بعد انسحاب الجيش الأمريكي من الأراضي العراقية سنة ٢٠١١، لذا كان عليها أن تغض الطرف عن تنامى نفوذ تلك الجماعات الإرهابية الجديدة تحت اسم «داعش» فبعد أن انكشفت النوايا الحقيقية وراء حرب العراق وبعد أن سقط تمثال صدام حسين بطريقة هوليوودية خرج رئيس الأركان الإسرائيلي آنذاك وقال «لقد أسقطنا نبوخذ نصر»، ونبوخذ نصر هو القائد العراقي في العهد البابلى الذي أسر اليهود فيما عرف بالأسر البابلى، وكأنها تصفية حسابات يهودية على يد الأمريكان.
■ ما علاقة تنظيم «داعش» بالتنظيم العالمي للإخوان؟
- «داعش» هو جزء من «القاعدة» والإخوان هم بداية العمل الإسلامي السياسي وهم ابتدوا بالعمالة لإنجلترا ثم تحولوا للعمالة لأمريكا وأصبح أهم هدف لديهم هو الوصول للحكم، ولذلك كان الإخوان في مصر على صلة بالصهيونية العالمية منذ زمن، وهم عرضوا بوساطة أمريكية أن يؤمنوا إسرائيل، وقالوا إنهم جاءوا من أجل السلام مع إسرائيل وعندما طلب منهم إثبات ذلك، دفعوا حماس باعتبارها فصيلا من الإخوان المسلمين للتوقيع على اتفاقية تتعهد فيها بعدم إطلاق صاروخ واحد صوب إسرائيل، وهو بالفعل ما حدث طوال عام الإخوان.
■ ماذا عن لغز تمويل «داعش» ومن أين يحصل على السلاح والدعم اللوجستى ليصبح أكبر خطر في المنطقة؟
- «داعش» استطاع أن يبتكر أساليب جديدة، فعلى سبيل المثال عندما دخلوا الموصل كان عددهم ١٠ آلاف شخص، وقاموا بتقطيع رءوس كل من في المدينة واستولوا على أموالهم وممتلكاتهم وترتب على ذلك أنهم كلما دخلوا مدينة عراقية كان الناس يفرون ويتركون أموالهم وفي الموصل استولوا على البنك المركزي وكان به نصف مليار دولار واستولوا على المؤسسات الكبرى في كل المناطق التي تمكنوا منها، وفرضوا إتاوات ورسوما على كبار رجال الأعمال كى يتركوهم على قيد الحياة، وفرضوا أيضا رسوما على البترول ويبيعونه بنصف سعره عن طريق تركيا، حتى محطات البترول التي تبيع البنزين للمواطنين فرضوا عليها رسوما لتمكينهم من البيع، وبالتالي تمويلهم مهول ويصل طبقا لبعض التقديرات إلى أكثر من بليار ونصف البليار دولار.
■ كيف يحصلون على السلاح المتطور والأسلحة الثقيلة من مدرعات وصواريخ؟
- السلاح ليس له جنسية وأباطرة السلاح يقدمونه لمن يدفع أكثر فليس من المستغرب أن يمتلكوا ترسانة السلاح تلك إضافة إلى أنهم عندما دخلوا الموصل خرج الجيش فترك لهم المعدات والأسلحة الثقيلة وحتى العربات الأمريكية ذات الدفع الرباعى التي تحمل المدافع استولوا عليها ويستخدمونها الآن في غزو مناطق أخرى، ولا ننكر أن ثمة جهات تمولهم بالسلاح ذات مصلحة في ذلك على رأسهم تركيا.
■ هل إسرائيل متورطة في إمداد «داعش» بالسلاح؟
- إسرائيل دورها مختلف فهى المحرك لذلك كله عبر الصهيونية العالمية، وأقصد أصحاب رءوس الأموال والشركات متعددة الجنسيات «المالتى ناشيونال» في العالم من اليهود الذين يسيطرون على صانع القرار الأمريكي، وللعلم الذي أنهى الحرب في أفغانستان أحد رجال الصهيونية العالمية، وهو «ادموند هامر» وكان صاحب شركة «اوكسدنتال» للبترول وهو الذي توسط لخروج الاتحاد السوفيتى من أفغانستان طبقا لاتفاقية جنيف، إذن الصهيونية العالمية تدخلت في إشعال حرب أفغانستان وأيضا في إنهائها وكذلك كان لها دور خفى في إشعال الحرب في العراق إلا أن أمريكا لاتستطيع أن تخرج من أفغانستان ولاتستطيع أن تخرج من العراق.
■ لاتستطيع أم لاتريد أيهما أقرب للحقيقة؟
- لاتستطيع، لأن مصالحها تجبرها على البقاء بأى صورة، فبمجرد أن تتحرك وتترك مكانها سيدخل الاتحاد الروسى، وهذه هي اللعبة التي تحكم العالم «مناطق النفوذ» إذا تزحزحت أمريكا دخلت روسيا والعكس.
■ هل نستطيع القول إن «داعش» هي أشبه بعرائس الماريونيت التي تحركها أمريكا؟
ـ في الحقيقة هي أكثر من ذلك، هي القفاز الذي تلبسه الصهيونية العالمية في شكل إسلامي، ولذلك لم يكن غريبا أن يرسل الرئيس المعزول محمد مرسي خطابا لرئيس الوزراء الإسرائيلي واصفا إياه بصديقى ثم يذيل الخطاب بالمخلص، وهو بالفعل كان مخلصا لوعوده مع إسرائيل، التي كانت تضغط على مصر لتنفيذ مخطط الوطن البديل باقتطاع جزء من أرض سيناء وتقديمه لغزة بينما تستولى إسرائيل على أرض القطاع بالكامل، ولم يكن الأمر سرا، وتمت مناقشة ذلك في الكونجرس الأمريكي، عندما أعلن أوباما في جلسة معلنة أنه لم يدفع لمرسي ٨ مليارات دولار وإنما ٤ مليارات فقط مقابل أرض سيناء إضافة إلى حق المرور في الأجواء المصرية وامتياز خاص للعبور في سيناء، إضافة إلى أمور أخرى لا أستطيع أن أفصح عنها فعندما ضيق الجمهوريون عليه الخناق بعد فشل ماكان متفقا عليه قال أنا رجل سياسي وعلى أن أجتهد وليس على أن أضمن النتائج.
■ ماذا عن أعداد المقاتلين في «داعش» ولماذا تتضارب التقديرات برأيك؟
- عناصر «داعش» بدأت بـ٦ آلاف مقاتل في العراق و٧ آلاف آخرين في سوريا لكن التقديرات تشير إلى أن عددهم وصل الآن إلى أكثر من ٥٠ ألفا في سوريا و٣٠ ألفا في العراق وأتوقع أن العدد سيتضاعف في فترة وجيزة أمام عمليات التجنيد التي تستخدم الأموال بهذا البذخ والأفكار وكل شىء في سبيل ذلك.
■ ماذا عن تدريب عناصر «داعش» كيف يتم ومن أين لهم بالدعم اللوجيستى والفنى؟
- المفاجأة هنا أن وكالة أنباء الإمارات نشرت خبرا مؤخرا يقول إن هناك عصابات داخل مصر تجند المصريين الفقراء لصالح الحرب مع داعش مقابل ١٠ آلاف دولار ويتم تهريبهم لداعش عن طريق تركيا إلى العراق ويتلقون التدريب داخل تركيا وفي حالة الوفاة في المواجهات يدفع مبلغ كبير إلى أسرهم الأمر الآخر المهم أن فرنسا طبقا لما أعلنته أن عدد الفرنسيين المنضمين إلى صفوف «داعش» من الناطقين بالفرنسية ٢٠٠٠ فرد ومنهم من أصل مغربي قادمون من فرنسا وبلجيكا ومنهم ٤ قيادات مهمة داخل التنظيم إضافة إلى قيادات عسكرية من الشيشان وأفغانستان وبالطبع كلهم انصهروا في بوتقة القاعدة واستمدوا الخبرة العسكرية والقتالية ثم نبتت «داعش» من رحمها.
■ هل تقصد أمريكا فعلا محاربة «داعش» أم أن التحالف الذي تقوده مجرد توزيع أدوار إقليمية فحسب؟
- أمريكا تتخذ من «داعش» ذريعة لخلق وجود رسمى لها في المنطقة عن طريق محاربة داعش وأعلنوا رسميا أن الحرب ستستمر ٣ سنوات قبل أن يبدءوا وإذا لم تكن هناك «داعش» سوف تخلق «داعش» أو أي تنظيم إرهابي بمظلة إسلامية.
■ هل صياغة تحالف دولي لمواجهة «داعش» بعيدا عن سوريا يجنى ثماره؟
- سوريا هي «الأرض الذبيحة» لذلك أقول إن أي تحالف أو عمل عسكري دولي ضد داعش بدون سند الجيش السورى مجرد هراء ومن قبيل العبث، واليوم تقصف الطائرات الأمريكية مواقع في سوريا وأنا في اعتقادى أن هذا التحالف مجرد شكل دولي لاحتلال سوريا وهو ما لم تقبله روسيا وسيحتدم الصراع في المنطقة بصورة أعمق وسينتهى دور داعش إن عاجلا أو آجلا كما انتهت القاعدة من قبل وكما حدث من قبل مع العراق كان المطلوب الجيش العراقي والآن يجرى تصفية الجيش السورى.
■ ما الدور المنوط بمصر لمواجهة خطر «داعش»؟
- المطلوب من مصر ألا تجر إلى مغامرات في المنطقة، وأن تكون كما كانت من قبل ميزان العقل والتوازن العربي وتحافظ على علاقتها بالأمة العربية وأن تحاول جمع العرب والمسلمين وأن تستعيد دورها الإقليمى بالحجم الذي يليق بأمة واعدة ودولة قوية، ومصر الآن على سلم القوة ولأول مرة تسترد قرارها، فطيلة عهد الرئيس مبارك كان يقدم فروض الولاء والطاعة لأمريكا، التي تفاجأت من الحراك الاقتصادي الذي تزعمه السيسي بعدما طلب من الشعب المصري تمويل مشروع «القناة الجديدة» وكانوا في الكونجرس ينتظرون أن تمد مصر يدها للبنك الدولي وهذا ما لم يحدث.
■ إذا وصل سرطان «داعش» إلى حدود السعودية هل يكون مطلوبا من مصر إرسال الجيش للدفاع عن السعودية؟
- في هذه الحالة نعم وسبق لمصر أن دافعت عن السعودية وعن الكويت.
■ ألا يعد ذلك جرا للجيش المصري في مغامرات إقليمية غير مأمونة؟
- نعم لكن الحالة نفسها استثنائية، لأن القرار سيكون مبنيا على توازنات، والقرار لايصنع بمفرده وإنما بما تصنعه اللحظة من توازنات وظروف وإذا كنا نحلل الاحتمالات ونضع افتراضات فلا ينبغى أن يفهم أن هذا ماسيحدث، ومصر لن تجر لمحاربة الجيش السورى كما كان يراد لها أيام المعزول.
■ لماذا لاتطلب السعودية ومصر ضم سوريا إلى التحالف؟
- المفروض أن يحدث ذلك، لكن كل له حساباته ومصالحه والقيادة السورية متورطة مع إيران وحزب الله وأعتقد أن قرارا كهذا قد يكون غير ممكن.
■ أيهما أشد خطرا على السعودية إيران أم داعش؟
- هذا السؤال تجيب عليه المملكة، وفي رأيى أن المؤامرة هي أن يكون هناك خلق للنزاع بين السنة والشيعة في المنطقة لذلك دائما ينفخون في رماد إيران ليصنعوا منه نارا تخيف السعودية وكان يكتب كبار السياسيين اليساريين في أمريكا أن إيران هي أعظم حليف لأمريكا بسبب الخوف الذي تخلقه لدول الخليج فتجعلهم يطلبون السلاح والحماية من أمريكا وبالتالي تفرض نفوذها في المنطقة بينما الصهيونية العالمية تركب الموجة من منطلق نظرية أن تقسيم المسلمين ضرورة حتمية لأنهم إذا تجمعت مصر السنة وإيران الشيعة أصبح الخطر محدقا بإسرائيل وبات اليهود بين فكى كماشة.
■ بعد انقلاب قطر على الإخوان هل تتوقع أن يتقلص دور التنظيم الدولي للإخوان؟
- قطر لم تنقلب على الإخوان وهي لم تطرد سوى سبعة من عناصرهم بينما تؤوى أكثر من ٧٠٠ شخص وماحدث مجرد تنفيذ لتعليمات أمريكا حتى تكسب السعودية التي تمول الحرب على «داعش».
■ بعد الفيديو الشهير الذي بثته «داعش» لأحد عناصرها يذبح صحفيا أمريكيا ماهى الرسالة التي تريد «داعش» نشرها في الغرب؟
- «داعش» تستهدف تحقيق عدم الاستقرار في المنطقة، بما يمدد من التواجد الأمريكي، إضافة إلى الإساءة لصورة الإسلام الذي بدأ يغزو أوروبا، لذلك أفضل دعاية لفرنسا لوقف دخول الفرنسيين للإسلام ماتفعله «داعش» من قتل وذبح وبقر لبطون النساء وسبى وأسر إلى غير ذلك.
فهي تخوف أبناءها ممن يسعون للإسلام وهذا هو الغرض الرئيسي لمشاركة الأوروبيين في التحالف، فقد تركوا «داعش» تنتشر وتقوى وتوسع نفوذها وتمتلك السلاح والعناصر والتدريب لكي تقدم نموذجا مشوها للإسلام لكل من تسول له نفسه الدخول فيه من الأوروبيين.
(المصري اليوم)
خلية إخوانية نائمة في مصلحة السجون
كشفت أجهزة الامن بوزارة الداخلية، عن خلية إخوانية تتكون من 12 شخصا بينهم ضابطان وأمينا شرطة بمصلحة السجون يعملون لحساب قيادات جماعة الإخوان المحبوسين في منطقة سجون طرة وأبو زعبل وتم رصدها في أغسطس الماضي.
وقالت المصادر الامنية لـ"الشروق" أن هذه "الخلية متورطة في توصيل معلومات مهمة من قيادات الإخوان داخل السجن، على رأسهم نائب المرشد العام للجماعة، خيرت الشاطر، إلى أعضاء الجماعة خارج السجون.
وأكد المصادر ان أجهزة الامن تمكنت من رصد الخلية بالإضافة لعدد من الخلايا النائمة داخل مصلحة السجون. واوضحت انه تبين ان الخلية تتكون من 12 شخصا بينهم ضابطان وامينا شرطة بمنطقة سجون طرة وابوزعبل، بالإضافة إلى 8 موظفين يعملون بالمصلحةبشارع الجلاء- بوسط القاهرة- وبتقنين الإجراءات القانونية تم فحص التلفونات الخاصة بهم، فتبين انها تحتوي صورا ومكالمات واردة وصادرة مع بعض الخلايا داخل السجون والتي تستعين ببعض المساجين بجانب تلقيها اتصالات احري من داخل السجون وعلي فترات قصيرة في اليوم الواحد وفي أوقات اغلبها في نتصف اليل من قيادات الجماعة لتوصيلها إلى الجماعة.
( الشروق)
الجامعات ترفع سلاح المادة 184 في وجه الطلاب المشاغبين
رفعت الجامعات المصرية سلاح الفصل للطلاب المتورطين في أعمال الشغب والعنف، إعمالا للمادة 184 من قانون تنظيم الجامعات، وشهدت جامعات القاهرة، وعين شمس، وبنى سويف والمنيا عددًا من قرارات الفصل لطلاب جماعة الإخوان.
وسادت جامعة القاهرة حالة من الهدوء، وأعلنت إدارة الجامعة عن فصل 10 طلاب تورطوا في أعمال عنف وتخريب داخل الحرم الجامعي في الأسبوع الأول من بداية العام الدراسي.
وكانت الجامعة قررت تحويل 35 طالبا إلى الشئون القانونية، لتورطهم في أعمال عنف وتخريب وتم رصدهم بكاميرات المراقبة داخل الجامعة، وإخطارهم على منازلهم مرتين بالتحقيق معهم، وصدر قرار بالفصل لـ10 وجار فحص موقف باقي الطلاب.
ووافق الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، على طلب الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة بتركيب كاميرات في الشوارع المحيطة بالجامعة.
وفى جامعة حلوان، أخطر أفراد فالكون الطلاب بأنه بداية من الأسبوع المقبل لن يتم السماح بدخول الطلاب إلا من خلال كارنيهات العام الدراسي الجديد، ولن يسمح بدخول أي طالب حامل لبطاقة الترشيح فقط.
وفى جامعة عين شمس، قررت إدارة الجامعة فصل 6 طلاب، بسبب اقتحامهم بوابات الجامعة في ثاني أيام الدراسة، وأوضح الدكتور محمد الطوخي، نائب رئيس الجامعة في تصريح له، أن الطلاب تم فصلهم لفترات زمنية متفاوتة، حيث منهم من تم فصله سنة وآخرون تم فصلهم سنتين.
وفي الدقهلية، أمر المستشار أبو النصر عثمان، المحامي العام الأول بالمنصورة بفتح التحقيق الفوري في أحداث شغب طلاب الإخوان الثلاثاء الماضي داخل جامعة المنصورة، فيما تمكنت قوة من إدارة الحماية المدنية من تفكيك 5 قنابل يدوية محلية الصنع تم ضبطها بحقائب طلاب الإخوان أثناء تظاهرهم.
وقررت النيابة العامة بالسويس حبس (أنس. ع) عضو المكتب التنفيذي لاتحاد طلبة مصر ومسئول العلاقات الخارجية للاتحاد والقائم بأعمال رئيس اتحاد طلاب جامعة السويس 16 يوما، لاتهامه بالتحريض والمشاركة في أحداث عنف بالجامعات والانضمام لجماعة دينية محظورة.
وقرر مجلس جامعة بنى سويف، فصل 6 من الطلاب فصلا نهائيا بعدما ثبت تورطهم في ارتكاب أعمال عنف داخل الجامعة.
وفي المنيا، واصل طلاب الإخوان تظاهرهم لليوم الثاني بكلية الآداب احتجاجا على فصل 9 من زملائهم، فيما تمكن خبراء المفرقعات بالفيوم من إبطال مفعول 3 قنابل مونة داخل كلية العلوم.
(الشروق)
تأجيل محاكمة «بديع والبلتاجي وحجازي» و188 إخوانيا في أحداث قسم شرطة العرب
تأجيل محاكمة «بديع والبلتاجي وحجازي» و188 إخوانيا في أحداث قسم شرطة العرب ببورسعيد إلى 25 نوفمبر
قررت محكمة جنايات بورسعيد، تأجيل محاكمة محمد بديع المرشد العام لتنظيم الإخوان، والقياديين بالتنظيم محمد البلتاجي وصفوت حجازي، وأكرم الشاعر "عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة بورسعيد" وأحمد توفيق صالح الحولاني "عضو مجلس الشورى" وجمال عبيد "عضو مجلس الشعب"، و185 آخرين إلى جلسة 25 نوفمبر المقبل، وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب والتحريض على ارتكاب أحداث العنف والقتل التي وقعت في محافظة بورسعيد في أغسطس من العام الماضي.وجاء قرار التأجيل لاستكمال الاستماع إلى أقوال شهود الإثبات ومناقشتهم.
واستمعت المحكمة إلى شهادة العميد نادر مراد (مأمور قسم شرطة العرب إبان الأحداث) والذي قال إنه في اليوم الذي شهد وقوع الأحداث، كانت هناك جنازة لبعض المتوفين في أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، وأن الجنازة كانت على مقربة من قسم الشرطة، مشيرًَا إلى أنه كانت هناك معلومات تفيد بأن عناصر إخوانية ستقوم بمهاجمة القسم، على غرار ما وقع بمركز شرطة كرداسة من اقتحام واعتداء على ضباط القسم.
وأضاف الشاهد أنه على ضوء تلك المعلومات، تم أخذ جميع احتياطات التأمين بصورة جيدة، وأن ضباط القسم "تعاهدوا" فيما بينهم، على عدم الاستسلام أمام أية اعتداءات قد تقع ضد القسم، وأقسموا بعدم الخروج حتى ولو بلغ بالأمر أن يخرجوا جثثًا من القسم.
وأشار إلى أنه في أعقاب صلاة العصر، قامت مجموعة من الأشخاص المترجلين في شارع "الثلاثين" بترديد هتافات مناهضة لنظام الحكم والدولة المصرية، وأنهم بعد أن رددوا هتاف "سلمية.. سلمية" فوجىء ضباط القسم بوابل من إطلاق النيران الكثيفة وزجاجات المولوتوف على القسم.
وقال الشاهد إنه لولا استبسال ضباط وجنود قسم الشرطة، تم التصدي للهجوم، وأنهم ظلوا نحو 3 ساعات محاصرين، غير أن المعتدين لم ينجحوا في اقتحام القسم، على الرغم من وجود أكثر من 3 آلاف شخص، من بينهم ملثمون يحملون الأسلحة ويخبئونها في طيات ملابسهم، وأن بعضهم كان يتخفى في سيارات نقل، وبحوزتهم أسلحة نارية آلية "رشاشات" وبنادق خرطوش وقنابل مولوتوف، وأنهم كانوا يستهدفون اقتحام القسم وسرقة أسلحته وتهريب السجناء.
من جانبه، قال الضابط علاء سعيد إبراهيم (ضابط بالأمن الوطني) أنه تولى إجراء التحريات في وقائع القضية، مشيرًا إلى أنه لا يتذكر تفأصيل التحريات وإجراءاتها نظرًا لكثرة القضايا المسندة إليه، مؤكدًا أن جميع أقواله مثبتة بتحقيقات النيابة العامة.
ويحاكم المتهمون عن واقعة قتل 5 أشخاص والشروع في قتل 70 آخرين، في الأحداث التي شهدتها بورسعيد في أعقاب فض اعتصام "رابعة العدوية" بالقاهرة، وما تضمنته تلك الأحداث من هجوم مسلح من قبل أعضاء تنظيم الإخوان، على قسم شرطة "العرب" ببورسعيد وتهريب السجناء منه وسرقة أسلحته.
وأحيل 74 متهمًا محبوساً في القضية، في حين أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار بقية المتهمين الهاربين وتقديمهم للمحاكمة محبوسين بصفة احتياطية.
وتعود الواقعة محل الاتهام إلى 16 أغسطس الماضي، حيث كشف التحقيق عن قيام كلاً من محمد بديع المرشد العام لتنظيم الإخوان، ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي، بتحريض أعضاء التنظيم على اقتحام قسم شرطة "العرب" ببورسعيد، وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم وتهريب المحتجزين به، الأمر الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العديد من ضباط وأفراد القسم.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين مجموعة من الاتهامات، من بينها التحريض على القتل والشروع في القتل، وتأليف عصابة مسلحة هدفها الهجوم على ديوان قسم شرطة العرب وقتل كل من بداخله، وسرقة الأسلحة الأميرية، كما قاموا بتدبير تجمهر بغرض تعطيل تنفيذ القوانين والاعتداء على سلطات الدولة.
وتبين من التحقيقات والمعاينة التي أجرتها النيابة العامة، وقوع تخريب في أموال وممتلكات ومنقولات عامة بديوان قسم شرطة العرب والمملوكة لوزارة الداخلية، تنفيذًا لغرض إرهابي من جانب المتهمين، علاوة على أن المتهمين من الفاعلين الأصليين أتلفوا وآخرون مجهولون المحلات التجارية للمواطنين والتي تقع بجوار قسم الشرطة، وكان ذلك لغرض إرهابي، حيث انضم باقى المتهمين إلى العصابة المنسوب تأليفها للمتهمين الثلاثة الأول (بديع والبلتاجي وصفوت) والتي هاجمت ديوان قسم شرطة العرب، وقاوموا بالسلاح رجال السلطة العامة المكلفون بتنفيذ القوانين.
وأكدت التحقيقات أن المتهمين دبروا تجمهرًا مؤلفًا من أكثر من 5 أشخاص، بلغ قوامه نحو 3 آلاف شخص، من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء عملهم بالقوة والعنف واتحدت إرادتهم على ارتكابها.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين حازوا وأحرزوا بالذات والواسطة أسلحة بدون ترخيص، مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها (بنادق آلية ومسدسات) وكان ذلك بأحد أماكن التجمعات، بقصد استعمالها في الإخلال بالأمن العام، كما حازوا وأحرزوا ذخائر ومفرقعات وأسلحة بيضاء وأدوات مما تستعمل في الاعتداء على أشخاص بدون ترخيص ودون مبرر.
وأسفرت معاينة النيابة العامة لقسم الشرطة، وقوع أعمال إتلاف جسيمة بديوان قسم الشرطة وواجهاته، وإتلاف 3 سيارات محجوزه بالقسم وتحطيم 5 محلات بجوار القسم.
(الشروق)
أجهزة رقابية تورط إخواني في اشتباكات الصالة المغطاة بالسويس
حمّلت أجهزة رقابية بالسويس، مسئولية الاشتباكات التي وقعت بين عدد من شباب المحافظة المتقدمين بطلبات للتوظيف، الاثنين الماضي، أمام الصالة المغطاة بالسويس، وأسفرت عن 9 مصابين، لأحد المسئولين بمديرية الشباب والرياضة بالمحافظة وينتمى للإخوان.
وأكد مصدر أمني بالسويس، الأربعاء، أن أجهزة رقابية بالمحافظة أرسلت تقريرا لرئيسي الوزراء، إبراهيم محلب، ووزير الشباب والرياضة، خالد عبدالعزيز، يؤكد أن الاشتباكات التي وقعت أمام الصالة المغطاة بالسويس، كانت مدبرة عن طريق مسئول بمديرية الشباب والرياضة بالسويس، ينتمى لجماعة الإخوان.
وأشار التقرير إلى أن المسئول الإخواني عُين في هذا المنصب قبل ثورة 30 يونيو.
وأضاف المصدر، أن التقرير الذي أرسل لرئيس مجلس الوزراء أكد أن الإخواني مُدبر الاشتباكات كان يهدف لسقوط أعداد كبيرة من المصابين حتى تشتعل الأوضاع في السويس، وأنه حشد الشباب بزعم وجود آلاف الفرص للعمل بشركات بالسويس حتى يقوم الشباب بالتوجه إلى الصالة المغطاة، كي تقع كارثة بسبب التدافع والاشتباك مع الأمن عندما يكتشفون عدم وجود فرص للعمل كما جاء في الإعلان.
وقال مصدر أمني بالسويس، إن مدير أمن اللواء طارق الجزار، أعرب عن رفضه تصرفات مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة، والتي كادت تتسبب في كارثة أمام بوابات الصالة المغطاة، خاصة أن مدير الأمن طلب تأجيل مؤتمر الشباب التوظيفي لكن مدير الشباب والرياضة، جمال حسب النبي، اتخذ قرارا منفردا بإقامة المؤتمر الاثنين الماضي، والذي لم يتم تأمينه في بدايته مما تسبب في حدوث اشتباكات بين المتقدمين.
وعلى خلفية الاشتباكات التي وقعت أمام الصالة المغطاة، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضبا بين الشباب بالسويس، مطالبين بإقالة مدير الشباب والرياضة بالمحافظة، بعدما تبين عدم وجود 4 آلاف فرصة عمل كما زعمت مديرية الشباب.
وقال أحد شباب المحافظة، إسلام علي: تقدمت لوظيفة طبقا لإعلان مديرية الشباب والرياضة، وما يثير السخرية أن إحدى الوظائف المتوفرة كانت العمل في محل كشرى بالقاهرة.
(الشروق)
مصادر: ألف طلب نقل من ضباط وجنود يريدون المشاركة في الثأر للشهداء
قالت مصادر سيادية مسئولة: إن «وزير الدفاع تلقى أكثر من 1000 طلب نقل من ضباط وضباط صف وجنود، يطلبون فيها نقلهم للعمل في سيناء من أجل القصاص لزملائهم الذين استشهدوا في هجوم (كرم القواديس) الإرهابي يوم الجمعة الماضي». وأضافت المصادر لـ«الوطن» أن «قوات من الجيشين الثاني والثالث الميدانيين وقوات الانتشار السريع والقوات الجوية وحرس الحدود والصاعقة، علاوة على قوات من الشرطة، ممثلة في رجال الأمن المركزي والعمليات الخاصة، اتخذت مواقعها بشكل كامل، أمس، لتنفيذ خطة (الكماشة) الهادفة إلى القضاء على العناصر الإرهابية والتكفيرية في مناطق سيناء المختلفة».
وأوضحت المصادر أنه «بمقتضى خطة (الكماشة) سيتم إغلاق كل المنافذ التي من الممكن أن تخرج أو تدخل منها العناصر الإرهابية إلى سيناء، خاصة من جهة الشريط الحدودى مع قطاع غزة، بعد أن تم إخلاء الشريط الحدودى وبدأت عمليات نشر قوات ذات طابع خاص للتعامل مع التهديدات التي تأتى من الأنفاق، كما تم نشر قوات من العمليات الخاصة على الطرق الرابطة بين شمال وجنوب ووسط سيناء، فيما تمكنت القوات من السيطرة على مداخل ومخارج سيناء من ناحية مدن القناة بشكل كامل». يأتى ذلك، فيما تدرس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة حالياً، حسب المصادر، إنشاء قناة مائية على طول الشريط الحدودى مع غزة، بدلاً من إقامة جدار خرسانى، على عمق من 30 إلى 50 متراً، خاصة أن الجدار فشل قبل ذلك في منع شق الأنفاق من جهة غزة، ولكن القناة المائية ستكون أكثر فعالية. في السياق ذاته، قالت المصادر إن «قوات التدخل السريع (المحمولة جواً) شنت، فجر أمس، حملة موسعة على 6 بؤر إرهابية جديدة في مدينتى العريش والشيخ زويد، وتمكنت القوات من تصفية 9 إرهابيين والقبض على 17 آخرين، من بينهم 4 تابعون لحركة (حماس) و2 ينتمون لجماعة (السلفية الجهادية) والباقون من أعضاء تنظيم (أنصار بيت المقدس)». ولفتت المصادر إلى أن رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ورئيس الأركان والعديد من قادة القوات المسلحة يتابعون، لحظة بلحظة، تطور العمليات على أرض سيناء ويوجهون بتطوير خطط المواجهة مع الإرهابيين باستمرار، موضحة أن القوات عثرت، خلال مداهمتها للبؤر الإجرامية، على مراسلات مكتوبة بين بعض المجموعات التكفيرية والإرهابية في سيناء وبين عناصر تابعة لـ«داعش».
(الوطن)
سقوط شبكة التجسس «التركية- الإخوانية»..
والقبض على 12 عضواً جندتهم «المخابرات التركية»
كشفت مصادر سيادية مسئولة عن ضبط شبكة تجسس تعمل في مصر لصالح المخابرات التركية، وإلقاء القبض على أعضائها الـ 12، بينهم 5 يحملون جنسيات دولتين عربيتين ويقيمون بالقاهرة منذ فترة بسبب سوء الأوضاع الأمنية في بلادهم، وجرى تجنيدهم من جانب المخابرات التركية، وتمكنوا بدورهم من تجنيد 7 مصريين «من خلايا الإخوان» وتوزيعهم على مدن القناة والقاهرة الكبرى. وقالت المصادر لـ«الوطن» إنه جرى رصد الشبكة منذ نحو شهر بعد القبض على أحد عناصرها أثناء تصويره مواقع أمنية وعسكرية بالإسماعيلية، وبالتحقيق معه كشف عن باقى أعضاء الشبكة، خاصة أن عدداً منهم كان يحاول الهرب عبر الحدود إلى السودان وليبيا. وأضافت المصادر أن الشبكة كانت تحصل على مكافآت مالية كبيرة، وأن المقبوض عليهم أكدوا خلال التحقيقات أن كلاً منهم حصل على مبالغ تقدر بنحو 120 ألف دولار خلال المدة التي عمل بها مع المخابرات التركية، وكشفت المصادر أن تجنيد المصريين الـ7 للعمل بالشبكة جاء بتوصيات من بعض العناصر الإخوانية الهاربة حالياً في تركيا، وهم من اختاروهم بالأسماء على أساس أنهم «خلايا نائمة» وغير مرصودين من قوات الأمن. وأوضحت المصادر أن التحقيقات الجارية مع أعضاء الشبكة حالياً كشفت تجنيدهم من قبل المخابرات التركية قبل نحو 5 أشهر، وكانت مهمتهم جمع كافة المعلومات المتاحة عن الأوضاع التي تمر بها مصر، سواء معلومات عسكرية أو أمنية أو اقتصادية، بعد أن وزّعوا أنفسهم بين مدن القناة والقاهرة الكبرى وسيناء.
(الوطن)
تواضروس لوزير خارجية روسيا: سلامة واستقرار مصر يضمنان استقرار «الشرق»
التقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس، سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسى، في مقر وزارة الخارجية الروسية ضمن زيارة البابا الأولى التي بدأت أمس لروسيا منذ جلوسه على الكرسي البابوى.
وأكد البابا خلال اللقاء أهمية تطوير وتعزيز العلاقات بين روسيا ومصر، وتحدث عن المرحلة الجديدة التي تمر بها البلاد بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشدداً على أن سلامة واستقرار مصر يضمنان استقرار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط كلها.
ومن جانبه، رحّب لافروف بالبابا، وعبّر عن اهتمام روسيا بتعزيز وتطوير العلاقات مع مصر، مبدياً قلق بلاده على أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط، وخصوصاً في العراق وسوريا، في ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة.
والتقى البابا، أمس، في أثناء مثول الجريدة للطبع، كيريل الأول، بطريرك موسكو وعموم روسيا، لبحث العلاقات بين الكنيستين وسبل تعزيز الحوار بينهما، بما في ذلك إمكانية بناء كنيسة للأقباط في موسكو، فيما يلتقى، اليوم، فالينتينا ماتفيينكو، رئيسة المجلس الاتحادى الروسى (المجلس الأعلى للبرلمان).
وكان المطران هيلاريون، مسئول إدارة العلاقات الخارجية بالكنيسة الروسية، استقبل البابا فور وصوله إلى روسيا، وقالت الكنيسة، في بيان أمس، إن «هيلاريون» قال خلال استقبال البابا: إن الغرب ينظر إلى دول الشرق الأوسط من خلال مصالحه، ما يؤدى لتحليلات خاطئة تنعكس في اتخاذ إجراءات خاطئة، لافتاً إلى أن الكنيسة الروسية تشعر بالأسف لما يحدث من عنف في الشرق الأوسط وإفريقيا، وأن كل الأحداث تجرى وفق سيناريو واحد، والضحايا هم المسيحيون، وأن الكنيسة تنظر باهتمام وقلق شديد لما يحدث في الشرق الأوسط، وتدعمهم بشكل كامل في مواجهة ما يتعرضون لع من اضطهاد.
وعبّر تواضروس عن اعتزازه بالكنيسة الروسية، قائلاً: «أعتقد أن الكنيستين القبطية والروسية تستطيعان أن تقدما نموذجاً مشتركاً للعالم كله»، كما قدم الشكر لها لمواقفها واهتمامها بالمسيحيين في الشرق وإفريقيا.
(الوطن)
"داعش" يتأهب لمواجهة «البيشمركة» وسلاحها الثقيل
تجمع مقاتلو «البيشمركة» العراقيون على الجانب التركي من الحدود السورية تمهيداً لدخولهم مع معداتهم الثقيلة بينها مضادات الدروع إلى مدينة عين العرب (كوباني) الكردية للانضمام إلى مقاتلي «الجيش السوري الحر» في القتال إلى جانب المقاتلين الأكراد ضد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في المدينة. وارتكبت قوات النظام السوري «مجزرة نازحين» في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، في وقت جرح وقتل عشرات في تفجير في حي موال للنظام في حمص وسط البلاد. (راجع ص4)
وقال نشطاء أكراد لـ «الحياة» أمس ان «البيشمركة» تسعى إلى تجنب نيران «داعش» لدى الانتقال من حدود تركيا إلى عين العرب خصوصاً ان التنظيم «حسّن مواقعه في قريتَي قره مغ وعين البط شرق كوباني بحيث تكون القوات الكردية في مرمى نيرانه». وركزت أمس مقاتلات التحالف الدولي- العربي غاراتها ودمرت وحدة للتنظيم و«نقطة للقيادة والتحكم» ومباني أخرى وعربات ومواقع قتال للتنظيم في عين العرب، وفق بيان للجيش الأمريكي أمس.
وكان عشرات من «الجيش الحر» دخلوا فجر أمس إلى عين العرب لمساندة مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «حوالي خمسين مقاتلاً دخلوا مع أسلحتهم قادمين من الأراضي التركية، عبر المعبر الحدودي»، في حين أشار مسئول كردي إلى ان عددهم 150 مقاتلاً، أي ما يوازي عدد قوات «البيشمركة».
وفيما قال ناشط كردي ان مقاتلي «الجيش الحر» دخلوا مع أسلحة خفيفة في آليات إلى المدينة، أفاد رئيس «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي» صالح مسلم بأن مقاتلي «البيشمركة» جلبوا معهم أسلحة ثقيلة بينها مضادات للدروع وسيارات مدرعة وأنها «ستساعد المقاومة الكردية في كوباني على صد هجمات تنظيم «داعش» الإرهابي ودحر مسلحيه الذين يستخدمون الأسلحة الثقيلة».
ويعتقد ان مضادات الدروع ستستخدم ضد المدرعات الأمريكية التي كان حصل عليها «داعش» من مخازن القوات الأمريكية في شمال غربي العراق قبل أشهر. وانقسمت قوات «البيشمركة» إلى قسمين، إذ انتقل نحو 70 مقاتلاً عبر الجو إلى جنوب شرقي تركيا، في حين انتقلت بقية العناصر بآلياتهم براً من كردستان العراق عبر الأراضي التركية. وقالت جين ساكي الناطقة باسم الخارجية الأمريكية: «هذا مكون واحد. انه بالقطع مكون شعرنا بأنه سيكون ذا تأثير، ومن المهم ان يكون لنا شريك على الأرض نعمل معه». وقال وزير البيشمركة في كردستان العراق مصطفى سيد قادر إنه لم توضع حدود للفترة التي ستبقى فيها قوات «البيشمركة».
الى ذلك، أكد «المرصد» مقتل «30 شخصاً من المسلحين الموالين للنظام عندما هاجم «داعش» حقل شاعر للغاز والنفط في حمص» الذي كان التنظيم سيطر عليه وقتل 350 من عناصر النظام في تموز (يوليو) الماضي، قبل ان تستعيده القوات الحكومية، في وقت أفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن 37 شخصاً بينهم أطفال جرحوا في انفجار سيارة مفخخة في حي الزهراء الذي يضم غالبية من الطائفية العلوية بعد أسابيع على تفجير أعقبته احتجاجات ضد النظام.
وقال «المرصد» ان «عشرة اشخاص قتلوا جراء قصف ببرميلين متفجرين على مخيم للنازحين شمال شرقي بلدة الهبيط» في محافظة إدلب، وأشار نشطاء إلى وساطات لوقف الاقتتال بين «جبهة النصرة» و»جبهة ثوار سورية» بزعامة جمال معروف في ريف ادلب. ورفضت «النصرة» اتهامات انها تسير على خطى «داعش» بتأسيس امارة بعدما أعلن «داعش» تأسيس «خلافة» في شمال شرقي سورية وغرب العراق.
الى ذلك، دعت نائبة المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) مارغو إليس النظام السوري إلى إفساح المجال في شكل أكبر لإدخال مساعدات إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي تحاصره القوات النظامية في جنوب دمشق.
( الحياة )
انتقام «داعش» الكبير من عشيرة سنية
فور سيطرته على منطقة ما يبدأ تنظيم «داعش» الاقتصاص، مثلما فعل في الموصل وسنجار وسهل نينوي والقرى المحاذية للحدود مع سورية، لا فرق لديه بين سني وغير سني. وأعدم بالرصاص أمس ما لا يقل عن 46 مسلحاً من عشيرة البونمر، بعدما سيطر الأسبوع الماضي على مناطقها قرب هيت، ورمى جثثهم في أحد الشوارع «ليكونوا عبرة». وأشارت قناة «العربية» أمس إلى العثور على 150 جثة لأبناء العشيرة في منطقة الجزيرة الصحراوية. (راجع ص 2)
إلى ذلك، توعد «داعش» أهالي بعض البلدات في ديالي بالاقتصاص منهم، بعدما اتهمهم بقتل 11 عنصراً من مسلحيه تناولوا أطعمة سامة قدموها إليهم.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن أحد مخاتير هيت (في الأنبار) من دون أن تذكر اسمه، القول إن الذين أعدمهم «داعش» من عشيرة البونمر «اعتقلوا شمال المدينة».
وفي الصور 30 جثة على الأقل، ممددة جبناً إلى جنب وسط الشارع، وحولها بقع من الدم، وأصحابها معصوبو العيون وهم حفاة، وأوثقت أيديهم خلف ظهورهم، بينما يتحلق عدد من الشبان والأطفال على مقربة منهم.
ولم يتبن تنظيم «الدولة الإسلامية» عملية قتل أبناء عشيرة البونمر التي حاربته طوال الشهرين الماضيين، لكن سبق له أن نفذ عمليات إعدام جماعية طاولت أبناء العشائر السنية الذين حملوا السلاح ضده في مناطق نفوذه، لا سيما في غرب العراق.
من جهة أخرى، أعلنت السلطات الأمنية أنها تقدمت إلى بعد كيلومترين في اتجاه مصفاة بيجي، مؤكدة تدمير «أهم» موقع لـ «داعش» في جبال حمرين. وقال قائد الشرطة الفريق جميل الشمري في بيان: «قتل 37 إرهابياً في المناطق التي يتحصن فيها عناصر داعش في ناحية حمرين»، وأوضح أن « قوة مشتركة من الجيش والحشد الشعبي، بإسناد جوي، تمكنت من قتل 37 إرهابيا وتفكيك 14 عبوة كانت معدة للتفجير» .
جاء ذلك فيما توعد «داعش» بتنفيذ «عقاب الخيانة» في من يتورط مع الأهالي في ناحية جلولاء والسعدية التي يسيطر عليها، بعد قتل 11 مسلحاً من عناصره جراء تناولهم أطعمة مسمومة.
وقال القيادي في تنظيم «الصحوة» في المقدادية قاسم التميمي لـ «الحياة»، إن «الأهالي في بلدتي جلولاء والسعدية لجأوا إلى قتل عناصر داعش بتسميم الأطعمة التي يحضرونها إليهم في أماكن انتشارهم، وتمكنوا من قتل 11 منهم». وأضاف أن «التنظيم أصدر تعميماً يتوعد فيه بتنفيذ عقاب الخيانة في من يثبت أنه سمم الأطعمة»، كما قرر منح مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تقود إلى كشف العائلات التي سممت مقاتليه.
( الحياة )
«الحقير الجبان»... يتحكم بالعلاقات الأمريكية – الإسرائيلية
وصلت حدة التلاسن بين إدارة الرئيس باراك أوباما والحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتانياهو إلى أعلى مستوياتها أمس مع وصف مسئولين أمريكيين زعيم الليكود بـ «الحقير» و»الضعيف» و«المغرور»، وتلميح نتانياهو بأنه «شطب» أوباما في السنتين المتبقيتين له في الحكم ونقل تركيزه إلى الكونغرس. في وقت يعتقد مسئول أمريكي ان ناتانياهو «جبان» لن يجرؤ على مهاجمة إيران عسكرياً.
وتراشق الاتهامات نقله الصحافي جيفري غولدبرغ في مجلة «أتلانتيك» بعدما تحدث مع مسئولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية عن العلاقة المزرية بين أوباما ونتانياهو. وقال أحد هؤلاء المسئولين «بالنسبة إلى بيبي (نتانياهو) فهو حقير». واستنتج أن العلاقة تمر في أسوأ مراحلها وأنه «مع بداية السنة المقبلة يمكن أن تسحب واشنطن غطاءها الديبلوماسي عن أسرائيل في الأمم المتحدة» في ضوء التوسيع الاستيطاني المستمر وانهيار مفاوضات السلام.
ورصد غولدبرغ احتمالات تراجع العلاقة إلى مستويات أسوأ بعد انتخابات الكونغرس الأسبوع المقبل التي من المرجح أن يخسر فيها الديمقراطيون غالبيتهم في مجلس الشيوخ وهو ما يلعب دوراً لمصلحة نتانياهو.
وقال نتنياهو لضيوف التقاهم أخيراً أنه «شطب إدارة أوباما» ويعتزم اعتباراً من الآن «مخاطبة الكونغرس والشعب الأمريكي مباشرة في حال التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني».
وتبدو الإدارة الأمريكية مستاءة إلى حد بعيد من التوسع الاستيطاني في القدس المحتلة والإهانة التي توجهها هذه السياسات لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري ومساعيه في عملية السلام.
أما في الملف الإيراني فلا تبدو واشنطن مكترثة بتهديدات نتانياهو في التحرك عسكرياً أو محاولته نسف المفاوضات. ويقول مسئول أمريكي «الجيد حول نتانياهو هو خوفه من الدخول في الحروب والسيء فيه أنه لن يفعل شيئاً للوصول إلى ترتيبات مع الفلسطينيين أو الدول العربية السنية وكل ما يهمه هو حماية نفسه من هزيمة سياسية». ويضيف المسئول الأمريكي أن نتانياهو «ليس (اسحق) رابين ولا (أرييل) شارون وهو ليس قطعاً (مناحيم) بيغن، انه يفتقد الجرأة التي كانت لدى هؤلاء».
ويعكس رهان نتانياهو على الكونغرس الاتجاه لحشر أوباما في الملف الإيراني والعمل مع الجمهوريين لإجباره على نيل تفويض لأي اتفاق حول الملف. ويسد التشنج في العلاقة أفق عملية السلام والمفاوضات في السنتين المقبلتين ويعد بخطوات أكثر سخونة في الأمم المتحدة.
وفي القدس اعتبر الإسرائيليون وصف نتانياهو بـ «الحقير» أنه «شتيمة رخيصة بلغة الشارع». لكن نتانياهو تباهى بـ «دوافع» هذا التهجم، قائلاً «إني أدافع عن مصالح إسرائيل القومية والأمنية العليا وعلى رأسها الأمن ووحدة القدس»، مضيفاً بتحدٍّ أنه سيتمسك بمواقفه هذه.
وأبلغ الكنيست إنه لا يريد ان يكون رئيس حكومة يحظى بالتصفيق لتقديمه تنازلات تمس أمن إسرائيل، «وقد خاطرتُ بحياتي مرات عدة من أجل الدفاع عن الدولة ولست مستعداً لتقديم تنازلات تعرض أمن دولتنا للخطر».
وأضاف أنه يثمن عالياً «علاقاتنا مع الولايات المتحدة والتحالف الاستراتيجي والقِيَمي يتواصل وسيتواصل أن هذه العلاقات شهدت منذ قيام الدولة خلافات لكن ليس على حساب العلاقات بين الشعبين أو الدولتين».
وأقرّت مصادر في مكتب نتانياهو بأنها فوجئت بـ «فظاظة التعابير» التي لجأت إليها الأوساط الأمريكية.
الى ذلك، عقد مجلس الأمن أمس جلسة خاصة في شأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكان مقرراً أن يقدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية جيفري فلتمان إحاطة في الجلسة حول المستجدات.
وجددت القيادة الفلسطينية مطالبة المجلس «بتحمل مسئولياته والطلب من إسرائيل وقف انتهاكاتها والأنشطة الاستيطانية خصوصاً في القدس، ووقف الاستفزازات في الحرم الشريف».
وطالب المقرر الخاص لحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الأمم المتحدة مكارم ويبيسونو إسرائيل بالموافقة على استقباله والسماح له بالعبور إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال ويبيسونو أثناء تقديم تقريره الدوري حول حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمام الجمعية العامة أمس إن على إسرائيل أن «ترفع الحصار عن غزة التي تواجه أزمة إنسانية كبيرة، وعدم الاكتفاء برفع الحصار بل السماح الفوري بمرور المساعدات والمواد التي تتطلبها مواجهة الوضع الإنساني».
وعن قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير بناء ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس قال ويبيسونو إن «الاستيطان يعد انتهاكاً للحقوق الأساسية، وبينها انتهاكات التمييز، وحق الأمن الشخصي والمحاكمة العادلة وحق حرية الحركة» إضافة إلى الحقوق الأساسية الأخرى.
( الحياة )
الحوثيون يستعدون للزحف غرباً
مهدت جماعة الحوثيين في اليمن أمس طريقها إلى المحافظات الجنوبية، بعد استكمال سيطرتها على مديرية الرضمة التابعة لمحافظة إب (170 كلم جنوب صنعاء). وكثّفت الجماعة نشر مسلحيها في مركز المحافظة في سياق استعدادات يُعتقد بأنها للزحف غرباً نحو مديريات العدين الثلاث التي سيطر عليها تنظيم «القاعدة» قبل أيام.
وفي حين تدهور الوضع الأمني في مدينة عدن حيث سقط قتيل وعدد من الجرحى برصاص جنود معسكر مجاور لمخيمات المحتجين المطالبين بالانفصال عن شمال اليمن، أكدت وزارة الدفاع اعتقال خمسة سعوديين من عناصر «القاعدة» بينهم القيادي حمزة الشروري، يُعتقَد بأنهم مسئولون عن ذبح 15 جندياً بالسكاكين في منطقة الحوطة وسط وادي حضرموت في 9 آب (أغسطس) الماضي.
في غضون ذلك، تظاهر أمس طلاب جامعة صنعاء ضد الوجود المسلح لجماعة الحوثيين داخل الحرم الجامعي، مطالبين بخروجهم، فيما أكد مسئولون أمنيون وجود توجّه لاستيعاب حوالي ألفي مسلح حوثي في شرطة العاصمة.
وفي ظل استعدادات مكثفة لعقد الجماعة في صنعاء غداً الاجتماع الموسع لـ «وجهاء البلاد وعقلائها» الذي دعا إليه زعيمها عبدالملك الحوثي، تواصلت عمليات «القاعدة» ضد الحوثيين في العاصمة. وأفادت مصادر أمنية بأن مسلَّحَيْن كانا على متن دراجة نارية اغتالا أمس أحد عناصر الحوثيين في حي الروضة شمال صنعاء، موضحة أن الأخير يدعى أحمد الكحلاني، وهو والد مساعد مدير المطار».
وتحدثت مصادر عن سقوط تسعة قتلى من الجماعة أمس بانفجار عبوة شمال العاصمة، لكن قيادياً في الجماعة تحدث إلى «الحياة» نفى ذلك، مؤكداً «جرح ثلاثة أطفال بانفجار قذيفة عثروا عليها، وهي من مخلفات المواجهات مع قوات الجيش في الحي المجاور لمبنى التلفزيون.
وفي محافظة إب، قالت مصادر قبلية لـ «الحياة» إن مسلّحي الحوثي استكملوا أمس السيطرة على مركز مديرية الرضمة و«سحقوا مقاومة مسلحة بقيادة الزعيم القبلي عبد الواحد الدعام، قتل خلالها نجله وعشرة آخرون، في حين استولت الجماعة على منزله من دون أن تتدخل قوات الأمن والجيش المرابطة في المنطقة».
وبسقوط مديرية الرضمة باتت الطريق سالكة أمام الحوثيين للتقدم إلى المحافظات الجنوبية. لكن مراقبين يستبعدون أن يغامروا في التوسع جنوباً قبل السيطرة على كل مديريات محافظة إب، بخاصة مديريات العدين التي سقطت قبل أيام في أيدي مسلحي «القاعدة».
وروى شهود لـ «الحياة» أن القائد الميداني للجماعة «أبو علي الحاكم» وصل إلى مدينة إب، وسط انتشار كثيف لمسلحي الحوثيين، ما يرجّح الاعتقاد بأن الجماعة تحشد أنصارها للتوجه غرباً.
وعلمت «الحياة» أن عملية التوافق على التشكيل الحكومي المرتقب تعثّرت نتيجة إصرار تكتل «أحزاب اللقاء المشترك» على رفض صيغة توزيع الحقائب على المكونات السياسية. وتعقُد هيئة مستشاري الرئيس عبده ربه منصور هادي اجتماعات لإيجاد مخرج من الأزمة، بعدما أقرّت الهيئة تشكيل لجنة لتفسير بنود اتفاق «السلم والشراكة الوطنية» الذي وقّعه الحوثيون والأطراف السياسية.
تحذير سعودي
وفي دبي حذرت المملكة العربية السعودية من خطورة ما يحدث في خليج عدن وجنوب البحر الأحمر، داعية القوى الدولية إلى استشعار «الخطر الكبير الذي تشكله القرصنة البحرية وآثارها السلبية المترتبة على حركة الملاحة والتجارة»، مشددة على «ضرورة التعاون واتخاذ الإجراءات الفعالة المشتركة والتصدي» لهذا الخطر.
وقال وكيل وزارة الخارجية الأمير تركي بن محمد، في كلمة أمام المؤتمر الرابع لمكافحة القرصنة البحرية في الإمارات أمس، كما أفادت وكالة «الأنباء السعودية»، إن «الجهود الدولية المشتركة أسهمت بتراجع عمليات القرصنة إلى مستويات دنيا، لا سيما خلال العام الماضي»، رابطاً ذلك بـ«عوامل عدة أبرزها الدور المهم الذي تلعبه القوات البحرية الإقليمية والدولية، إضافة إلى الدور الإيجابي للحكومة الصومالية».
وربط أمن واستقرار المجتمع الدولي بتحقيق استقرار المنطقة وأمنها، موضحاً أن «الأحداث الأخيرة والتطورات السياسية جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، تشكل خطراً حقيقياً»، وجدد الدعوة «لمواصلة الجهود الدولية الساعية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في تلك المنطقة».
( الحياة )
عزل الحدود المصرية مع غزة
بدأت السلطات المصرية أمس إخلاء الشريط الحدودي مع قطاع غزة الفلسطيني من السكان، تمهيداً لإقامة «منطقة عازلة» ستخضع لسيطرة الجيش، في محاولة لإحكام قبضته عليها، وإنهاء ظاهرة الأنفاق السرية بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، والتي تقول السلطات إنها تُستخدم لتهريب الأسلحة للجماعات المتشددة في شبه جزيرة سيناء.
وطالما أعلنت القاهرة اعتزامها إقامة تلك المنطقة العازلة، لكن ظلت تلك الخطة تراوح مكانها، إلى أن دخلت حيز التنفيذ بعد هجوم مُسلح استهدف مكمن «كرم القواديس» يوم الجمعة الماضي، وأسفر عن مقتل 30 جندياً وإصابة أكثر من 20 آخرين.
وبدأت عملية الإخلاء للشريط الحدودي بطول 13 ألفاً و300 متر، وعمق 300 متر كمرحلة أولى، يتم تنفيذها حالياً، على أن تزداد عمقاً في مراحل لاحقة، وفق مصادر عسكرية تحدثت إليها «الحياة». وتم إخلاء أكثر من 250 منزلاً حتى بعد ظهر أمس، فيما استبقت السلطات المحلية في سيناء ومدينة رفح عملية الإخلاء بلقاءات تعهد فيها مسئولون للسكان بتعويضهم عن ترك منازلهم.
وتضم المنطقة التي تشملها المرحلة الأولى للإخلاء قرابة 800 منزل تؤوي أكثر من 1100 أسرة ستنقل إلى مخيمات للسكن إلى حين تدبير أمورها، وتسلم التعويض المادي.
وهدمت جرافات كبيرة المنازل المبنية بالحجارة من دون خرسانة، ثم بدأت في رفع الأنقاض بعيداً من المنطقة، في حين نسف سلاح المهندسين العسكريين المنازل الخرسانية، قبل أن تتقدم الجرافات لتفتيت الحُطام، ونقله، وإخلاء المنطقة المستهدفة بالإخلاء من أي بنايات.
وتُخطط القاهرة لإقامة «منطقة عازلة» مع قطاع غزة، وقال مصدر أمني لـ «الحياة» إنها باتت «ضرورة» للحفاظ على الأمن القومي. وشرح أن تلك المنطقة تُعد «وكراً» لتنظيمات مُسلحة، و»منطقة عمليات» بالنسبة إلى جماعات إرهابية أخرى.
وأشار إلى أن معلومات أشارت إلى أن مسلحين نفذوا عمليات «إرهابية» في سيناء، فروا بعدها مباشرة عبر الأنفاق إلى قطاع غزة. وقال: «من شأن إخلاء المنطقة من البنايات كشفها أمام القوات والقضاء تماماً على ظاهرة الأنفاق».
لكن المصدر لم يوضح ما ستؤول إليه تلك المنطقة، والجهة المنوط بها تأمينها، في ظل وضع اتفاق السلام مع إسرائيل قيوداً على انتشار الجيش فيها.
( الحياة )
نتانياهو يتباهي بدوافع التهجم الأمريكي: أدافع عن مصالح إسرائيل القومية
سجلت العلاقات الشخصية المتردية أصلاً بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما «فصلاً جديداً» اعتبره مراقبون في إسرائيل الأسوأ في تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة وربيبتها، إذ نعتت «أوساط في الإدارة الأمريكية» نتانياهو بـ «الضعيف» و«المغرور» و«الحقير» (chicken shit)، والنعت الأخير اعتبره الإسرائيليون «شتيمة رخيصة بلغة الشارع». وتباهى نتانياهو بـ «دوافع» هذا التهجم، «لأني أدافع عن مصالح إسرائيل القومية والأمنية العليا، وعلى رأسها الأمن ووحدة القدس»، مضيفاً بتحدٍّ أنه سيتمسك بمواقفه هذه.
وقال نتانياهو في كلمته أمام الكنيست أمس، إنه لا يريد أن يكون رئيس حكومة يحظى بالتصفيق لتقديمه تنازلات تمس بأمن إسرائيل، «وقد خاطرتُ بحياتي مرات عديدة من أجل الدفاع عن الدولة، ولست مستعداً لتقديم تنازلات تعرّض أمن دولتنا للخطر». وأضاف أنه يثمن عالياً علاقاتنا مع الولايات المتحدة، والتحالف الاستراتيجي والقِيَمي يتواصل وسيتواصل»، وزاد أن «هذه العلاقات شهدت منذ قيام الدولة خلافات لكن ليس على حساب العلاقات بين الشعبين أو الدولتين».
وأقرّت مصادر في مكتب رئيس الحكومة بأنها فوجئت من فظاظة التعابير التي لجأت إليها الأوساط الأمريكية، واعتبرت أن وصفه بالـ «الحقير» هو «شتيمة رخيصة باللغة الدارجة، وليس فقط تعبيراً مسيئاً».
ودعا الوزير يغآل أردان الرئيس أوباما إلى «التنديد بهذه الإيجازات مجهولة الهوية الكاذبة والجبانة التي تطرب لها جهات الإسلام المتطرف». وأضاف للإذاعة العامة أنه «يجدر التنديد بهذه الشتائم واللغة الرخيصة التي استخدمها مجهولون، وهي موجهة ليس لشخص نتانياهو فحسب إنما لرئيس حكومة إسرائيل على تمسكه بمواقف تؤيدها غالبية الإسرائيليين في مسائل تتعلق بوجودنا».
من جهة أخرى، أعلن زعيم الحزب الوسطي «يش عتيد» وزير المال يئير لبيد، أنه يؤيد البناء في القدس وتطوير البنى التحتية في التجمعات الاستيطانية الكبرى، «لكن يجب اختيار التوقيت الصحيح»، مضيفاً أنه يرفض تحويل نحو 80 مليون دولار لشق شوارع في مستوطنات معزولة في الضفة الغربية تقع خارج التجمعات الاستيطانية الكبرى، «لأن مثل هذه الخطوات تسبب الضرر لإسرائيل». وأضاف: «لا أعتقد أن هناك مواطناً واحداً في إسرائيل طاب له أن يسمع الأقوال على لسان مسئولين في الإدارة الأمريكية تجاه رئيس الحكومة. علينا العمل مع الأمريكيين خلف الكواليس وحل الإشكال، لأن العلاقات بين البلدين مهمة واستراتيجية».
ودعت النائب عن حزب «العمل» المعارض شيلي يحيموفتش رئيس الحكومة إلى «التنازل قليلاً» والعمل فوراً على تصحيح العلاقات بين البلدين، مضيفة أن «إدارة أوباما ليست عدائية لإسرائيل لكن نتانياهو يتحمل قسطاً كبيراً من المسئولية عن تدهور العلاقات جراء سلسلة استفزازات قام بها». وأعربت عن مخاوفها من أن يكون نتانياهو يضحي بالعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة لتحقيق مكاسب انتخابية.
( الحياة )
اجتماع استثنائي للجامعة العربية الأحد للبحث في الاعتداءات على الأقصى
يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اجتماعاً غير عادي الأحد بناء على طلب الكويت وذلك للبحث في الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والحرم القدسي، فيما دعمت فلسطين والأردن طلب الكويت.
وأعلن نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي أن مصر طلبت إدراج موضوع الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له القوات المسلحة المصرية في شمال سيناء على جدول أعمال الاجتماع، مؤكداً أن الجامعة العربية ودولها الأعضاء دانت هذا الحادث في حينه، وعبّرت عن دعمها لمصر، موضحاً أن المجلس سيناقش هذا البند مع النظر في كيفية دعم مصر في هذا المجال.
وأضاف أن مجلس الجامعة سيستمع إلى تقرير من الأمين العام حول التحرك السياسي الذي قام به مع رئاسة القمة (الكويت) ورئاسة المجلس الوزاري (موريتانيا) بالمشاركة في اجتماعي برلين حول أوضاع المهجرين السوريين والاجتماع الخاص بالمجموعة الدولية لدعم لبنان. وأوضح بن حلي أن المجلس سيستمع أيضاً إلى تقرير حول زيارة الوفد الوزاري العربي لبغداد في 19 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح.
( الحياة )
«الجيش الحر» في عين العرب... ومعدّات ثقيلة مع «البيشمركة»
دخل مقاتلون من «الجيش السوري الحر» إلى مدينة عين العرب (كوباني) الكردية قبل وصول مقاتلي «البيشمركة» العراقيين الأكراد حاملين معدّات ثقيلة إلى المدينة، ضمن مساعٍ بذلت لدعم صمود المقاتلين الأكراد ضد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذين يحاولون السيطرة على المدينة منذ منتصف الشهر الماضي.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن مقاتلات التحالف الأمريكي- العربي شنّت 14 ضربة جوية يومي الثلاثاء والأربعاء على «داعش» في سورية والعراق، بينها ثماني ضربات في سورية قرب عين العرب على الحدود مع تركيا حيث دمرت وحدة للتنظيم و«نقطة للقيادة والتحكم» ومباني أخرى وعربات ومواقع قتال للجماعة المتشددة.
وكان مقاتلون من «الجيش الحر» دخلوا فجر أمس إلى عين العرب لمساندة مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يحاول منذ ستة أسابيع الاستيلاء على المدينة، على ما ذكرت مصادر متطابقة.
وجاء ذلك في وقت تتواصل الاشتباكات داخل المدينة المقسومة مناصفة تقريباً بين الطرفين المتقاتلين. وقال مسئول تركي محلي في منطقة تركية حدودية طالباً عدم كشف هويته ان حوالي 150 مقاتلاً من «الحر» عبروا الحدود ليلاً إلى مركز مرشد بينار الحدودي. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان عدد المقاتلين هو خمسون، موضحاً: «نحو خمسين مقاتلاً من فصائل سورية مقاتلة دخلوا إلى مدينة عين العرب مع أسلحتهم، قادمين من الأراضي التركية، عبر المعبر الحدودي الواصل بين المدينة والأراضي التركية».
وقال نواف خليل الناطق باسم «حزب الاتحاد الديمقراطي» برئاسة صالح مسلم أبرز الأحزاب الكردية السورية، ان «مقاتلين مسلحين من الجيش الحر دخلوا مدينة كوباني عبر الحدود التركية»، مشيراً إلى ان دخولهم «تم بالتنسيق مع وحدات حماية الشعب التي تتولى حماية الإدارة الذاتية الكردية». وأوضح ان «وحدات حماية الشعب» هي التي تملك القرار في الشئون العسكرية على الارض.
وكان رئيس «المجلس العسكري في حلب» العقيد عبدالجبار العكيدي ترأس وحدة من مئتي مقاتل توجهوا إلى المدينة للمشاركة في قتال «داعش».
وتواجه «وحدات حماية الشعب» منذ 16 أيلول (سبتمبر) الماضي هجوماً لتنظيم «الدولة الإسلامية» على عين العرب، في معارك ضارية خسرت خلالها اراضي كثيرة في محيط المدينة وداخلها، لكن المدينة لم تسقط بعد.
وحصلت «وحدات حماية الشعب» أخيراً على أسلحة مصدرها كردستان العراق انزلتها طائرات عسكرية أمريكية فوق عين العرب. كما لعبت الغارات التي تنفذها طائرات تابعة للتحالف الدولية بقيادة أمريكية على مواقع وتجمعات «الدولة الإسلامية» دوراً بارزاً في اعاقة هجوم التنظيم المتطرف.
ورفض خليل اعطاء تفأصيل عن الأسلحة وعدد مقاتلي «الجيش الحر» الذين دخلوا عين العرب، إلا ان ناشطاً كردياً داخل المدينة رفض الكشف عن اسمه أكد بدوره ان عددهم حوالي خمسين، وانهم مزودون أسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة. وأوضحت وكالة أنباء «فرات» الموالية للأكراد ان مقاتلي «الجيش الحر» عبروا الحدود في ثماني آليات.
وانتظر المقاتلون الأكراد انضمام مقاتلين عراقيين أكراد من «البيشمركة» اليهم في عين العرب. وانطلق هؤلاء من كردستان العراق الثلاثاء. وكانوا حصلوا على موافقة السلطات التركية على العبور إلى المدينة. وأوضح المسئول المحلي التركي ان كتيبة أولى من «البيشمركة» اصبحت موجودة الأربعاء في مكان سري في مدينة سوروتش في جنوب تركيا قرب الحدود.
وكان مراسل لوكالة «فرانس برس» ذكر ان كتيبة من «البيشمركة» مزودة أسلحة ثقيلة عبرت من العراق إلى تركيا صباحاً من مركز الخابور الحدودي. وأشار إلى انهم لقوا استقبالاً حاراً من الأكراد الاتراك الذين رفعوا الأعلام الكردية.
وأوضح المسئول التركي ان الكتيبة الاولى التي وصلت جواً «تنتظر الكتيبة التي ستصل براً وستعبران الحدود معاً نظراً إلى الوضع القائم».
وقال مراسل «رويترز» إن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية هبطت في مدينة سانليورفا في جنوب شرقي تركيا حوالي الساعة 01:15 صباحاً بالتوقيت المحلي (2315 بتوقيت غرينتش) وسط إجراءات أمنية مشددة. وغادرت قافلة حافلات بيضاء ترافقها سيارات جيب مدرعة وسيارات شرطة المطار بعد ذلك بوقت قصير.
وقال أدهم باشو عضو «المجلس الوطني الكردي» السوري في عين العرب ان «البيشمركة سيصلون مدينتنا اليوم» (امس)، مؤكداً وصول مجموعة تضم ما يراوح بين 90 و100 مقاتل إلى سانليورفا خلال الليل.
وسافرت مجموعة منفصلة من مقاتلي «البيشمركة» إلى منطقة الحدود التركية من طريق البر ومعها أسلحة أثقل. وبثت قناة تلفزيونية كردية لقطات لما قالت إنها قافلة من مركبات «البيشمركة» محمّلة بالأسلحة في طريقها إلى المنطقة.
شريك وأسلحة ثقيلة
وقال مسلم إن مقاتلي «البيشمركة» العراقيين سيجلبون معهم أسلحة ثقيلة، لافتاً إلى ان الأسلحة الثقيلة تضم مضادات للدروع وسيارات مدرعة وأنها «ستساعد المقاومة الكردية في كوباني على صد هجمات تنظيم «داعش» الإرهابي ودحر مسلحيه الذين يستخدمون الأسلحة الثقيلة».
وكتب هيمن هورامي المسئول البارز في «الحزب الديمقراطي الكردستاني» في العراق على حسابه على موقع «تويتر» إن «مقاتلي البيشمركة على بعد بضعة كيلومترات من كوباني وسيدخلون قريباً».
في الغضون، تواصلت المواجهات بين الأكراد و«داعش» في المدينة. وقال «المرصد» إن 12 قذيفة أطلقها عناصر «الدولة الإسلامية» سقطت على المدينة خلال الليل حيث استمرت الاشتباكات مع «وحدات حماية الشعب»،
وكان برلمان إقليم كردستان العراق اقر الأسبوع الماضي نشر بعض قوات «البيشمركة» في سورية. وتحت ضغط الحلفاء الغربيين وافقت تركيا على السماح لقوات «البيشمركة» بالتحرك من العراق واجتياز أراضيها للوصول إلى كوباني السورية.
وقالت جين ساكي الناطقة باسم الخارجية الأمريكية في إفادة يومية في واشنطن: «هذا مكون واحد. انه بالقطع مكون شعرنا بأنه سيكون ذا تأثير، ومن المهم ان يكون لنا شريك على الارض نعمل معه».
وأوضحت الولايات المتحدة وحلفاؤها في التحالف أنهم لا يعتزمون إرسال قوات برية لمحاربة «داعش» في سورية أو العراق، لكنهم بحاجة إلى شركاء على الأرض للاستفادة من ضرباتهم الجوية. وقال هنري باركي المسئول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية: «ماذا تظهر كوباني؟ تلك المقاومة الصلبة على أرض الواقع مع القوة الجوية الأمريكية يمكن أن تدفع الدولة الإسلامية إلى الوراء». وأضاف: «يريدون نقل هذا إلى العراق بحيث تنسق البيشمركة والجيش العراقي تحركهم معاً. انهم حقاً بحاجة إلى النصر... أدركوا أن هذه فرصتهم لأن لديك قوة مقاتلة حقيقية على أرض الواقع... هذا نموذج».
وقال وزير البيشمركة في كردستان العراق مصطفى سيد قادر لوسائل الإعلام المحلية الثلاثاء إنه لم توضع حدود للفترة التي ستبقى فيها قوات «البيشمركة» في كوباني. وقالت حكومة كردستان العراق من قبل ان «قوات البيشمركة لن تشارك في القتال في كوباني بشكل مباشر وأنها ستقدم دعماً بنيران المدفعية».
ورفض مسئولون أتراك انتقادات دولية بسبب ترددهم في بذل المزيد لمساعدة الأكراد المدافعين عن كوباني المحاصرة. ويتهمهم الأتراك بأنهم مرتبطون بـ «حزب العمال الكردستاني» الذي خاض تمرداً ضد الدولة التركية لعقود.
وتخشى أنقرة من أن يستغل أكراد سورية الفوضى وأن يسيروا على درب إخوانهم في العراق ويسعوا إلى إقامة دولة مستقلة في شمال سورية مما يشجع المسلحين الأكراد في تركيا ويعرقل عملية سلام هشة.
وأغضب هذا الموقف الأقلية الكردية في تركيا التي تمثل خمس السكان ونصف جميع الأكراد في أنحاء المنطقة. ويشتبه الأكراد في أن أنقرة تفضل أن ترى عناصر «الدولة الإسلامية» وقد وسعوا من مكاسبهم من الأراضي على ان ترى المسلحين الأكراد يعززون سلطتهم المحلية.
وأطلقت الشرطة التركية النار في الهواء والغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من أنصار الأكراد تجمعوا عند معبر خابور الحدودي خلال الليل لاستقبال «البيشمركة» بعدما ألقوا الحجارة على مجمع للشرطة.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في وقت سابق إن الضربات الجوية وحدها لن تكفي لصد المسلحين وأن «البيشمركة» وقوات المعارضة السورية المعتدلة فقط هي التي يمكنها إخراج «الدولة الإسلامية» من كوباني.
( الحياة )
مقتل وجرح 70 موالياً للنظام في حمص ووساطات بين «النصرة» و«ثوار سورية»
قتل وجرح نحو 70 شخصاً موالياً للنظام السوري في هجومين منفصلين في وسط البلاد، فيما قتل وجرح عشرات المدنيين بـ «براميل متفجرة» في شمال غربي البلاد. وتدخل رجال دين لوقف القتال بين «جبهة النصرة» و«جبهة ثوار سورية» في شمال غربي البلاد وسط نفي «النصرة» نيتها السير على خطى «داعش» في تأسيس إمارة بعدما أعلن التنظيم «خلافة» في شمال شرقي البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأنه «قتل ثلاثون شخصاً على الأقل من حراس الحقل والمسلحين الموالين للنظام عندما هاجم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (اول امس) الثلاثاء حقل شاعر للغاز والنفط في حمص» في وسط سورية». وأضاف: «هناك قتلى في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، لكن من الصعب تحديد عددهم».
وذكر ان الهجوم بدأ صباح أمس واستمر إلى ما بعد منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء، قبل ان تتوقف الاشتباكات العنيفة بين الطرفين لبعض الوقت، ثم تستعيد وتيرتها صباح أمس في موازاة قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباكات، وتمكن تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال الهجوم من السيطرة على اجزاء من هذا الحقل، وفق «المرصد».
وأكدت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من النظام تقدم «داعش»، مشيرة إلى وقوع «معارك عنيفة بين قوات للجيش ومجموعات إرهابية مسلحة»، والى «تمكن المجموعات الإرهابية من السيطرة» على بئرين وتلة في المنطقة.
كما ادت الاشتباكات وفق الصحيفة إلى «مقتل وإصابة اعداد من الإرهابيين وتدمير آلياتهم المجهزة برشاشات ثقيلة واستشهاد وإصابة عدد من عناصر الجيش».
ونقلت «الوطن» عن مصدر عسكري قوله ان الاشتباكات استمرت حتى فجر أمس «فيما تواصل قوات الجيش المدعومة بقوات الدفاع الشعبية العمل على استعادة السيطرة بشكل كامل على تلك المناطق ودحر الإرهابيين منها وتأمين المنطقة كما كانت في السابق».
وفي تموز (يوليو) الماضي، قتل نحو 350 من قوات النظام والمسلحين الموالين له وموظفي الحقل عندما شن التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق المجاور هجوماً على حقل شاعر، حيث جرى ذبح بعض هؤلاء والتنكيل بجثثهم.
وتمكن حينها تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على حقول للنفط في محافظة دير الزور في شرق سورية، من السيطرة على حقل شاعر لأسبوع، قبل ان يستعيد النظام السيطرة عليه.
وفي شمال غربي البلاد، ناشد رئيس «المجلس الإسلامي السوري» الشيخ أسامة الرفاعي الفصائل المتنازعة في ريف ادلب لـ «وقف القتال وحقن الدماء» وذلك على خلفية الخلاف الدائر بين «جبهة ثوار سورية» و«جبهة النصرة» في ريف إدلب والذي تطور إلى معارك بين الطرفين. وطالب الشيخ أسامة الفصائل بـ «الاحتكام إلى شرع الله»، معتبراً أن المستفيد من هذا الخلاف هم «أعداء الإسلام وأعداء أهل السنّة».
وكانت «النصرة» هاجمت معاقل «ثوار سورية» في جبل الزاوية ومعرة النعمان وسيطرت على عدد من القرى، ما دفع رئيس «ثوار سورية» جمال معروف إلى سحب بعض المقاتلين من «جبهات القتال» ضد قوات النظام في معسكري الحامدية ووادي الضيف قرب معرة النعمان.
وقالت «النصرة» في بيان إن قتالها «ليس لخصومة بين فصيلين، بل هو لرد الاعتداء ونصرة المستضعفين من المدنيين». وأضافت: «ما تقوم به الفصائل المجاهدة في ردِّ عادية جمال معروف نابع من كتاب الله عز وجل وسنّة نبيّه (صلّى الله عليه وسلّم)، وليست مسألة خصومة بين فريقين، وإنما ردّ لعدوان وإفساد شاركت في ردّه جميع الفصائل وما جبهة «النصرة» إلا إحداها، لكن يريد البعض أن يحصر الصراع في جبهة «النصرة» ليثبت للناس أن «النصرة» تسير على خطى جماعة الدولة وهذا قياس باطل؛ لأن جماعة الدولة هي التي بغت، والفصائل كانت هي الطرف الذي بُغي عليه، وهنا «جمال معروف» هو الذي اعتدى وبغى فشابه جماعة الدولة تماماً بذلك، بل وقصف بلدة البارة على رءوس أهلها كما فعلت جماعة الدولة في الأتارب وغيرها».
واستنكرت جبهة «النصرة» تشبيه البعض قتالها ضد معروف «بالسير على خطة تنظيم الدولة»، قائلة: «اذا كانت جبهة النصرة تسير على خطى جماعة الدولة، فهل جند الأقصى، ولواء أبي عمير التابع لكتائب أحرار الشام ولواء سيد الأحرار ولواء الخنساء التابعان لصقور الشام، وكتيبة ياسر نصوح والتي كانت بالأمس القريب مع معروف بالإضافة إلى الكثير من جنود الفصائل المجاهدة الذين هبوا لنصرة المجاهدين والذود عن عموم المسلمين بغض الطرف عن تبعيتهم التنظيمية، وغيرهم العشرات من المجاهدين الذين لا ينتمون إلى أي فصيل... كل هؤلاء الذين يشاركون الآن في ردِّ عادية معروف هم أيضاً يسيرون على خطى جماعة الدولة». وتابعت: «متى كان الانتصار للمستضعفين والذود عنهم وعن دمائهم وأعراضهم «دعشنة» أو سيراً على خطى جماعة الدولة».
وأعلنت جبهة «النصرة» في البيان «براءتها من تنظيم الدولة وجماعة معروف»، قائلة: «نبرأ إلى الله من جماعة الدولة وجرائمها التي طالت دماء المسلمين الأبرياء وأفسدت الجهاد في الشام ورددنا عاديتهم علينا وعلى المسلمين، فإننا كذلك نبرأ إلى الله من معروف وجرائمه التي تفسد دين المسلمين ودنياهم ونرد عاديته علينا وعلى المسلمين».
وقال «المرصد»: «نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة معرة النعمان وغارة اخرى على الجهة الغربية من ناحية سنجار بريف معرة النعمان الشرقي»، لافتاً إلى انه «ارتفع إلى 10 عدد الشهداء الذين قضوا نتيجة قصف للطيران المروحي ببرميلين متفجرين على مخيم للنازحين بين شمال شرقي بلدة الهبيط الذي يضم نازحين من قرى في ريف حماة، في حين أُصيب العشرات بجروح، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، كذلك نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في غرب بلدة كنصفرة في ريف إدلب».
في وسط البلاد، أعلنت سبعة تنظيمات تشكيل «غرفة عمليات كفزيتا الصمود» للدفاع عن المدينة ضد قوات النظام التي استعادت السيطرة على مورك المجاورة في ريف حماة المجاورة لريف ادلب.
تفجير حمص
في حمص المجاورة لحماة، قال «المرصد» في بيان: «استشهد طفلان اثنان وأصيب ما لا يقل عن 12 آخرين بجروح نتيجة قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة الرستن في ريف حمص. كذلك سمع دوي انفجار في مدينة حمص ناجم عن انفجار سيارة في منطقة الزهراء التي تقطنها غالبية من المواطنين من الطائفة العلوية في مدينة حمص. واستشهد رجلان اثنان نتيجة قصف لقوات النظام بالمدفعية وقذائف الهاون على مناطق في بلدة الزعفرانة في ريف حمص الشمالي».
وأفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن 37 شخصاً بينهم أطفال جرحوا في انفجار سيارة مفخخة في حي الزهراء.
وفي بداية الشهر الجاري تعرض حي عكرمة الموالي أيضا للنظام إلى تفجيرين، احدهما انتحاري، استهدفا تجمعاً طلابياً وأسفرا عن مقتل 52 شخصاً بينهم 48 طفلاً.
وأثار هذا الهجوم موجة غضب في المدينة ضد المسئولين الامنيين ومحافظ حمص، وسارت تظاهرات في شوارعها طالبت بإقالتهم.
وأقالت السلطات السورية إثر ذلك كلاً من رئيس فرع الأمن العسكري في حمص العميد عبدالكريم سلوم ورئيس اللجنة الأمنية في المدينة اللواء أحمد جميل، إلا ان محافظ حمص طلال البرازي رفض ربط قرار الإقالة بالهجوم.
وتسيطر القوات النظامية السورية منذ بداية ايار (مايو) الماضي على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالي ألفي عنصر من مقاتلي المعارضة من أحياء حمص القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات إثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام على هذه الأحياء.
وكانت حمص التي يطلق عليها الناشطون «عاصمة الثورة السورية» مهد التظاهرات الحاشدة ضد النظام السوري التي اندلعت كحركة سلمية في منتصف آذار (مارس) 2011 قبل ان تتحول إلى نزاع مسلح أودى بحياة نحو 190 الف شخص ودفع الملايين إلى النزوح عن منازلهم.
( الحياة )
«الاتحاد الكردي» يطالب بضغط فرنسي على تركيا
قتل وجرح نحو 70 شخصاً موالياً للنظام السوري في هجومين منفصلين في وسط البلاد، فيما قتل وجرح عشرات المدنيين بـ «براميل متفجرة» في شمال غربي البلاد. وتدخل رجال دين لوقف القتال بين «جبهة النصرة» و«جبهة ثوار سورية» في شمال غربي البلاد وسط نفي «النصرة» نيتها السير على خطى «داعش» في تأسيس إمارة بعدما أعلن التنظيم «خلافة» في شمال شرقي البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأنه «قتل ثلاثون شخصاً على الأقل من حراس الحقل والمسلحين الموالين للنظام عندما هاجم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (اول امس) الثلاثاء حقل شاعر للغاز والنفط في حمص» في وسط سورية». وأضاف: «هناك قتلى في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، لكن من الصعب تحديد عددهم».
وذكر ان الهجوم بدأ صباح أمس واستمر إلى ما بعد منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء، قبل ان تتوقف الاشتباكات العنيفة بين الطرفين لبعض الوقت، ثم تستعيد وتيرتها صباح أمس في موازاة قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباكات، وتمكن تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال الهجوم من السيطرة على اجزاء من هذا الحقل، وفق «المرصد».
وأكدت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من النظام تقدم «داعش»، مشيرة إلى وقوع «معارك عنيفة بين قوات للجيش ومجموعات إرهابية مسلحة»، والى «تمكن المجموعات الإرهابية من السيطرة» على بئرين وتلة في المنطقة.
كما ادت الاشتباكات وفق الصحيفة إلى «مقتل وإصابة اعداد من الإرهابيين وتدمير آلياتهم المجهزة برشاشات ثقيلة واستشهاد وإصابة عدد من عناصر الجيش».
ونقلت «الوطن» عن مصدر عسكري قوله ان الاشتباكات استمرت حتى فجر أمس «فيما تواصل قوات الجيش المدعومة بقوات الدفاع الشعبية العمل على استعادة السيطرة بشكل كامل على تلك المناطق ودحر الإرهابيين منها وتأمين المنطقة كما كانت في السابق».
وفي تموز (يوليو) الماضي، قتل نحو 350 من قوات النظام والمسلحين الموالين له وموظفي الحقل عندما شن التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق المجاور هجوماً على حقل شاعر، حيث جرى ذبح بعض هؤلاء والتنكيل بجثثهم.
وتمكن حينها تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على حقول للنفط في محافظة دير الزور في شرق سورية، من السيطرة على حقل شاعر لأسبوع، قبل ان يستعيد النظام السيطرة عليه.
وفي شمال غربي البلاد، ناشد رئيس «المجلس الإسلامي السوري» الشيخ أسامة الرفاعي الفصائل المتنازعة في ريف ادلب لـ «وقف القتال وحقن الدماء» وذلك على خلفية الخلاف الدائر بين «جبهة ثوار سورية» و«جبهة النصرة» في ريف إدلب والذي تطور إلى معارك بين الطرفين. وطالب الشيخ أسامة الفصائل بـ «الاحتكام إلى شرع الله»، معتبراً أن المستفيد من هذا الخلاف هم «أعداء الإسلام وأعداء أهل السنّة».
وكانت «النصرة» هاجمت معاقل «ثوار سورية» في جبل الزاوية ومعرة النعمان وسيطرت على عدد من القرى، ما دفع رئيس «ثوار سورية» جمال معروف إلى سحب بعض المقاتلين من «جبهات القتال» ضد قوات النظام في معسكري الحامدية ووادي الضيف قرب معرة النعمان.
وقالت «النصرة» في بيان إن قتالها «ليس لخصومة بين فصيلين، بل هو لرد الاعتداء ونصرة المستضعفين من المدنيين». وأضافت: «ما تقوم به الفصائل المجاهدة في ردِّ عادية جمال معروف نابع من كتاب الله عز وجل وسنّة نبيّه (صلّى الله عليه وسلّم)، وليست مسألة خصومة بين فريقين، وإنما ردّ لعدوان وإفساد شاركت في ردّه جميع الفصائل وما جبهة «النصرة» إلا إحداها، لكن يريد البعض أن يحصر الصراع في جبهة «النصرة» ليثبت للناس أن «النصرة» تسير على خطى جماعة الدولة وهذا قياس باطل؛ لأن جماعة الدولة هي التي بغت، والفصائل كانت هي الطرف الذي بُغي عليه، وهنا «جمال معروف» هو الذي اعتدى وبغى فشابه جماعة الدولة تماماً بذلك، بل وقصف بلدة البارة على رءوس أهلها كما فعلت جماعة الدولة في الأتارب وغيرها».
واستنكرت جبهة «النصرة» تشبيه البعض قتالها ضد معروف «بالسير على خطة تنظيم الدولة»، قائلة: «اذا كانت جبهة النصرة تسير على خطى جماعة الدولة، فهل جند الأقصى، ولواء أبي عمير التابع لكتائب أحرار الشام ولواء سيد الأحرار ولواء الخنساء التابعان لصقور الشام، وكتيبة ياسر نصوح والتي كانت بالأمس القريب مع معروف بالإضافة إلى الكثير من جنود الفصائل المجاهدة الذين هبوا لنصرة المجاهدين والذود عن عموم المسلمين بغض الطرف عن تبعيتهم التنظيمية، وغيرهم العشرات من المجاهدين الذين لا ينتمون إلى أي فصيل... كل هؤلاء الذين يشاركون الآن في ردِّ عادية معروف هم أيضاً يسيرون على خطى جماعة الدولة». وتابعت: «متى كان الانتصار للمستضعفين والذود عنهم وعن دمائهم وأعراضهم «دعشنة» أو سيراً على خطى جماعة الدولة».
وأعلنت جبهة «النصرة» في البيان «براءتها من تنظيم الدولة وجماعة معروف»، قائلة: «نبرأ إلى الله من جماعة الدولة وجرائمها التي طالت دماء المسلمين الأبرياء وأفسدت الجهاد في الشام ورددنا عاديتهم علينا وعلى المسلمين، فإننا كذلك نبرأ إلى الله من معروف وجرائمه التي تفسد دين المسلمين ودنياهم ونرد عاديته علينا وعلى المسلمين».
وقال «المرصد»: «نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة معرة النعمان وغارة اخرى على الجهة الغربية من ناحية سنجار بريف معرة النعمان الشرقي»، لافتاً إلى انه «ارتفع إلى 10 عدد الشهداء الذين قضوا نتيجة قصف للطيران المروحي ببرميلين متفجرين على مخيم للنازحين بين شمال شرقي بلدة الهبيط الذي يضم نازحين من قرى في ريف حماة، في حين أُصيب العشرات بجروح، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، كذلك نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في غرب بلدة كنصفرة في ريف إدلب».
في وسط البلاد، أعلنت سبعة تنظيمات تشكيل «غرفة عمليات كفزيتا الصمود» للدفاع عن المدينة ضد قوات النظام التي استعادت السيطرة على مورك المجاورة في ريف حماة المجاورة لريف ادلب.
تفجير حمص
في حمص المجاورة لحماة، قال «المرصد» في بيان: «استشهد طفلان اثنان وأصيب ما لا يقل عن 12 آخرين بجروح نتيجة قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة الرستن في ريف حمص. كذلك سمع دوي انفجار في مدينة حمص ناجم عن انفجار سيارة في منطقة الزهراء التي تقطنها غالبية من المواطنين من الطائفة العلوية في مدينة حمص. واستشهد رجلان اثنان نتيجة قصف لقوات النظام بالمدفعية وقذائف الهاون على مناطق في بلدة الزعفرانة في ريف حمص الشمالي».
وأفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن 37 شخصاً بينهم أطفال جرحوا في انفجار سيارة مفخخة في حي الزهراء.
وفي بداية الشهر الجاري تعرض حي عكرمة الموالي أيضا للنظام إلى تفجيرين، احدهما انتحاري، استهدفا تجمعاً طلابياً وأسفرا عن مقتل 52 شخصاً بينهم 48 طفلاً.
وأثار هذا الهجوم موجة غضب في المدينة ضد المسئولين الامنيين ومحافظ حمص، وسارت تظاهرات في شوارعها طالبت بإقالتهم.
وأقالت السلطات السورية إثر ذلك كلاً من رئيس فرع الأمن العسكري في حمص العميد عبدالكريم سلوم ورئيس اللجنة الأمنية في المدينة اللواء أحمد جميل، إلا ان محافظ حمص طلال البرازي رفض ربط قرار الإقالة بالهجوم.
وتسيطر القوات النظامية السورية منذ بداية ايار (مايو) الماضي على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالي ألفي عنصر من مقاتلي المعارضة من أحياء حمص القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات إثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام على هذه الأحياء.
وكانت حمص التي يطلق عليها الناشطون «عاصمة الثورة السورية» مهد التظاهرات الحاشدة ضد النظام السوري التي اندلعت كحركة سلمية في منتصف آذار (مارس) 2011 قبل ان تتحول إلى نزاع مسلح أودى بحياة نحو 190 ألف شخص ودفع الملايين إلى النزوح عن منازلهم.
( الحياة )
ميل شعبي لتأييد إجراءات الجيش في سيناء
الشحن والشحن المضاد، والإرهاب والإرهاب المعاكس، والضرب بيد من حديد والتفجير بكف من جهادي، والمنع بغرض الذود يقابله المنح بهدف الجور. أما الشعب فحدّث ولا حرج، انتظار قاتل مع اندهاش شامل مصحوب بارتفاع جماعي في الضغط، سواء كان بالمعنى الطبي للتوصيف أو بمدلولاته الاقتصادية والنفسية والاجتماعية، وكل ذلك مغلّف بطرد ممنهج للوساوس واستدعاء مقصود لمبررات الاقتناع.
الاقتناع الذي يعتري «الحاج أحمد» من رأسه المنضغط بطاقية تضغط على النافوخ درءاً لصداع قاتل يضربه ليلاً بفعل الـ «توك شو» التأجيجي التفخيخي إلى أخمص قدميه المتورمتين بفعل النيكوتين والقطران تحوّل حرباً شعواء ونقاشات خرقاء مع ابنه العشريني الذي لمّح إلى إجراءات سياسية يبدو أنها قاسية وتحركات عسكرية شعر أنها حامية وتلويحات قيادية استشف منها غلظة أو قساوة وربما اندفاعاً واستعداء. وتلخّص النقاش في موقف شعبي جهوري يحوي الغالبية على ما يبدو حيث «أفرم يا سيسي» في مقابل همهمات حقوقية وأخرى إنسانية وثالثة منطقية تضم ما يبدو أنها الأقلية وتحوي الجوانب الفكرية التي باتت سيئة السمعة في زمن ما بعد الإخوان.
«الأخوة الذين يطالبون بالتمهل وينادون بالتفكر ويتمسكون بالتمنطق عليهم أن يركنوا على جنب إلى أن نتخلص من الإرهاب، سواء تم ذلك عبر إخلاء مدن، أو عسكرة محاكم، أو سيطرة على إعلام، أو تضييق على إخوان. المسألة باتت الوطن والدولة أو الفوضى وداعش وإخوانهم»، هكذا لخّص الأب الموقف الشعبي العارم المؤجَج بإعلام داعم والمزوّد بقوة برهان دامغ والرافض لكل محاولة أو دعوة- تلميحاً كانت أو إيعازاً أو حتى اقتراحاً- بترشيد البأس وتقليل العسف وإعمال المزيد من التفكر.
الفكر السائد شعبياً هذه الآونة يؤيد ويعضد ويبارك مجابهة العنف بأضعافه، ومحاربة الإرهاب باقتلاع جذوره وجذور من حوله وجذور من يبرر له أفعاله أو يتعاطف معه في أعماله أو يفنّد أسبابه التي تدفعه لذلك. ولذلك فإن كتّاباً ومنظرين يفاجأون بسيل عارم من التعليقات الرافضة والردود المعارضة، بل والتطاولات الشاتمة على كل ما يتعلق برفض لتهجير بعض من سكان شمال سيناء، أو نقد لإخلاء جزء من بيوتها، أو شجب لإغلاق معبر حدودي، أو استنكار لضلوع الجيش في تأمين البلاد والعباد، والحدود والمنشآت ومنها الجامعات.
الجامعات دخلت بدورها حيّز الإرهاب بمفهوميه الشعبي الجارف والحقوقي الساكن، وهي التي تحولت بين سنة إخوانية وضحاها من حرم تعليمي أقصى معضلاته وأعتى مشكلاته مستوى تعليمي متدن ومجتمع طلابي مهتز وهيئة أساتذة حائرة بين حقوق مهدورة وواجبات مغدورة إلى حرم انتقامي ترتع فيه قواعد الجماعة تفجيراً وتفخيخاً وترعى فيه حرائرها تكسيراً وتشويهاً ومعتركاً جدلياً حول إذا ما كانت «فالكون» شركة أمن خاصة قادرة على التأمين (في عرف الحكومة وقطاع عريض من الشعب) أو حراسة مرفوضة لمحارب علم (في معتقد حقوقيين ومثاليين) أو «صقر الصليب» حيث شركة يملكها مسيحي فهي مارقة وتدعمها دولة انقلابية فهي فاجرة (في معتنق الإخوان).
الإخوان الرافضون لتأمين الجامعات التي حولوها ساحات حرب وحرائق يقومون حالياً بدور تكميلي وجهد تكليلي لمسيرة إسقاط «الانقلاب» وتقويض النظام من أجل عودة الشرعية. فقد جاءتهم تحركات الدولة في سيناء على طبق من فضة حيث عادت عجلة العمل تدور في أروقة اللجان الإلكترونية والكتائب العنكبوتية حيث حرب «رَكِب» «حَمِّل» «شير» لمقاطع ضرب وتعذيب وقتل غير معروفة المصدر باعتبارها انتهاكات عسكرية. المثير أن هذه الحملة تقابل بسخط شديد ورفض أشد على الشبكة العنكبوتية ذاتها، حيث وصلت المواجهات بين شرائح من المصريين من جهة وبين الإخوان ومحبيهم من جهة أخرى أقصاها على أثير الإنترنت.
الإنترنت الذي يشهد حالياً انعكاساً حقيقياً للوضع العام الملتهب حيث صدمة وغضب شعبيين عاتيين من حادث سيناء الإرهابي يصحبه اتهام سريع ومباغت لجماعة الإخوان باعتبارها ضالعة، إن لم يكن بالرجال فبالفكر والمباركة، وإن لم يكن بهذا أو ذاك فبالشماتة والمشاككة، وذلك في مقابل استمرار وانتعاش للكتائب الإلكترونية الإخوانية، ومهمتها الحالية التشكيك والتخوين، وإن أمكن التوليع والتهييج.
حالة الهيجان الشديدة التي تعتري الأثير الفضائي ليلاً تنعكس صباحاً ترقباً وتعجلاً للمواجهة الكبرى في سيناء، ومباركة ومعاضدة لتأمين الجيش للمنشآت والجامعات، وتعميقاً وتجذيراً للهوة السحيقة بين الشعب المتعجل القضاء على الإرهاب بأي شكل كان وبين الجماعة وفي سلتها حقوقيون ونشطاء وحدتهم معارضة الحرب الدائرة على الإرهاب، مع فارق شاسع في الأهداف.
ويبقى الشعب متخذاً قراره، عازماً على مساره، مؤمناً بصدقية قياداته، متعجلاً القضاء على الإرهاب مهما كانت الوسائل وبغض النظر عن الوسائط، لأن الغاية تبرر الوسيلة وتبرؤها وتشد من أزرها، إن لم يكن عن اقتناع، فربما لانعدام البدائل وفراغ المسار الثالث.
( الحياة )
محكمة عسكرية تأمر بسجن مسئول سابق في الاستخبارات لنشر أخبار «تمس الأمن القومي»
عاقبت محكمة عسكرية مصرية أمس بالسجن لمدة عام، وكيل جهاز الاستخبارات السابق اللواء ثروت جودة بتهمة «نشره أخباراً تمس الأمن القومي»، فيما حددت محكمة قاهرية 30 الشهر المقبل لبدء مرافعة الادعاء المصري في قضية اقتحام السجون والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من رموز جماعة «الإخوان».
وكان جودة قال في تصريحات صحافية إن «جهاز الاستخبارات العامة المصرية لم يعط شيئاً حقيقياً لمرسي قولاً واحداً فاصلاً»، الأمر الذي استدعى تقديم جهاز الاستخبارات بلاغاً ضد جودة اتهمه فيها بنشر أخبار تمس الأمن القومي المصري، وتم تحويل جودة على التحقيق على خلفية تلك الاتهامات.
في موازاة ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، إرجاء قضية اقتحام السجون المصرية إبان ثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011، والمعروفة إعلامياً بقضية اقتحام سجن وادي النطرون، إلى ٣٠ تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، والتي يحاكم فيها 131 متهماً يتقدمهم الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والتنظيم الدولي للجماعة، وعناصر في حركة حماس الفلسطينية وتنظيم حزب الله اللبناني وجماعات إرهابية أخرى. وجاء قرار الإرجاء لبدء الاستماع إلى المرافعات في القضية، ابتداء بمرافعة النيابة العامة.
وأثبتت المحكمة في مستهل جلستها حضور المتهمين جميعاً، عدا المتهم محمد البلتاجي. وأوضح ممثل النيابة العامة أن البلتاجي تعذّر إحضاره نظراً إلى خضوعه لعملية جراحية في مستشفى المنيل الجامعي، وقدم للمحكمة خطاب مصلحة السجن الذي أفاد بأن المتهم تم احتجازه في المستشفى لإجراء جراحة فتاق.
كما أكد ممثل النيابة العامة أنه سيتم ضم صورة رسمية من تقرير جهاز مباحث أمن الدولة (الأمن الوطني حالياً) المعد في شأن الأحداث التي شهدتها البلاد إبان ثورة 25 كانون الثاني (يناير) وفي أعقابها، والمودع حالياً في ملف محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك.
وطالب الدفاع المحكمة بمنحهم أجلاً واسعاً للاستعداد لإبداء دفاعهم، وتنسيق الأدوار في المرافعة، خصوصاً في ظل تعدد القضايا التي يمثل فيها المتهمون وتتحمل هيئة الدفاع ذاتها عبء المرافعة والدفاع عنهم فيها.
وقال كامل مندور، عضو هيئة الدفاع، إن المحامين أعضاء الدفاع يواجهون مشكلة إدارية تتمثل في أن عدداً من القضايا التي يمثل المتهمون فيها، مثل قضايا التخابر واقتحام السجون وأحداث بورسعيد وأحداث المقطم وأحداث قصر الاتحادية، وصلت إلى مرحلة إبداء المرافعات، وذلك في توقيت متزامن أمام 4 دوائر من محاكم الجنايات.
( الحياة )
معارك بين الجيش والمتمردين في جنوب السودان
اندلعت معارك عنيفة أمس، بين الجيش والمتمردين في مدينة بينتو النفطية المهمة الواقعة شمال جنوب السودان.
وقال الناطق باسم الجيش فيليب أغوير: «بينتو تتعرض لهجوم من الجنوب والشمال». وأنهت هذه المعارك فترة هدوء استمرت أشهر عدة في هذه المدينة الاستراتيجية التي تُعدّ كبرى مدن ولاية الوحدة.
في غضون ذلك، بدأ السودان أمس، تسجيل الناخبين الذين سيشاركون في أول انتخابات رئاسية وبرلمانية منذ استقلال دولة جنوب السودان في نيسان (أبريل) المقبل، لكن ناخبين كثراً قالوا إنهم سيتجاهلون هذين الاستحقاقين، إذ يعتقدون أنهما سيضمنان تمديد حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ 25 سنة.
( الحياة )
«إخوان» الجزائر ينصحون «النهضة» بالتحالف مع «نداء تونس»
نصح عبد الرزاق مقري رئيس حركة «مجتمع السلم» الجزائرية، حركة «النهضة» التونسية بعد تفوق حزب «نداء تونس» في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن تحسن اختيار المرشح الذي ستدعمه وتنظم حملة انتخابية أقوى من حملتها في الانتخابات الاشتراعية.
وحضّ مقري «النهضة» على التحالف مع «نداء تونس»، مشيراً في مقال نشره على موقعه الإلكتروني إلى أن «تحالف النهضة مع نداء تونس يمكّن من إقامة حكومة قوية ومستقرة تكون لمصلحة تونس والطرفين». وأضاف أن على «النهضة» «إعطاء الأولوية القصوى للكفاح من أجل الحفاظ على الحريات وأن يكونوا أشداء في أدائهم، قادرين على إبرام التحالفات مع كل من يريد الحفاظ على مكتسبات الثورة».
ورأى زعيم «إخوان الجزائر» أن «على النهضة عدم استعجال اتخاذ قرار المشاركة في الحكومة من عدمه قبل الانتخابات الرئاسية، بل عليها أن تطيل التشاور الأولي وتدعو إلى استمرار الحكومة الحالية في تصريف الأعمال». كما يجب أن «تثبت على عدم تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية وأن تحسن اختيار المرشح الذي تسانده وأن تنظم له حملةً انتخابية أقوى من حملتها في الانتخابات الأخيرة لكي تكسب هذه الجولة المهمة أو على الأقل تخرج منها أقوى بفارق بسيط بعد دور ثان».
وتابع مقري قائلاً إنه «سواء نجح المرشح الرئاسي الذي تسانده أم لم ينجح، على النهضة أن تشارك في الحكومة المقبلة مع نداء تونس»، شارحاً أن «تحالف الطرفين يمكّن من إقامة حكومة قوية ومستقرة تكون لمصلحة تونس والطرفين بخاصة أن المسافة الأيديولوجية بينهما ليست كبيرة كما هو شأن الأحزاب اليسارية العلمانية المتطرفة التي فشلت في الانتخابات».
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن وحدات مكافحة الإرهاب اعتقلت خلية «إرهابية» ضالعة في الاتجار بالأسلحة في محافظة المنستير الساحلية (شمال شرق)، فيما انتظر التونسيون النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية.
وذكر بيان الداخلية مساء أول من أمس، أن أحد العناصر «كان يخطط لاستهداف أمنيين». وأضاف أن الوحدات الأمنية حجزت «3 بنادق ومسدساً نارياً و70 عياراً نارياً ومنظاراً ليلياً إضافة إلى تجهيزات خاصة بعناصر قوى الأمن والجيش». واعترف عناصر الخلية بالمتاجرة بالسلاح في منطقة الساحل.
في سياق متصل، أعلنت الداخلية التونسية تفكيك «خلية إرهابية» ثانية في مدينة «الكريب» في محافظة سليانة (وسط البلاد) مؤلفة من 5 عناصر، إضافة إلى منع «بعض العناصر التكفيرية من بثّ إرسال إذاعة خاصة لتنظيم «أنصار الشريعة» عبر الإنترنت». وأوضحت الداخلية أن «التحقيقات اثبتت إعداد هذه العناصر لقنابل يدوية لتفجيرها من بُعد باستعمال معدات إلكترونية وصنع لوحات طاقة شمسية تسمح للعناصر الإرهابية في الجبال باستعمال الهواتف الجوالة والحواسيب». وحجزت الأجهزة الأمنية معدات إلكترونية كان «الإرهابيون يعتزمون استعمالها في مخططات تفجير تستهدف منشآت أمنية وسياحية».
( الحياة )
حرب شوارع شرسة في بنغازي ومقتل 7 بقصف مجلس عزاء
تجددت الاشتباكات العنيفة في مناطق مختلفة في بنغازي حيث دارت «حرب شوارع شرسة» سمع خلالها دوي الرصاص والقذائف في أنحاء المدينة، بين مقاتلي اللواء المتقاعد خليفة حفتر و«مجلس شورى الثوار» وبين مناصرين للطرفين من شباب المدينة.
وعلمت «الحياة» أن الاشتباكات شملت مناطق الصابري والسلماني حيث تصاعدت أعمدة الدخان، إضافة إلى منطقة رأس عبيدة التي انقطع التيار الكهربائي عن أجزاء منها، كما سجل تراشق بقذائف الهاون طاول منطقتي بوهديمة والليثي. وسقطت قذيفة على جمع عزاء لعائلة الحوات في منطقة الماجوري، وأكد مركز بنغازي الطبي وصول سبعة قتلى من المعزين، إضافة إلى 9 جثث وصلت من أماكن أخرى، ولم تعرف هويات أصحابها.
وأعلنت مصادر حفتر سيطرتها على مديرية أمن بنغازي في منطقة بوعطني، فيما أبلغ شهود «الحياة»، أن شباباً من منطقة المساكن هم الذين تقدموا إلى مديرية الأمن بعدما انسحب المسلحون الإسلاميون منها.
وقال نوري محمد الناطق باسم «مجلس شورى الثوار»، إن مقاتليه تساندهم مجموعة من المواطنين، صدت هجوماً لقوات حفتر على منطقتي الصابري والسلماني الغربي.
وأوضح محمد لـ «وكالة أنباء التضامن» أن «قوات حفتر مهدت لهجومها بقصف مدفعي».
على صعيد آخر، أكد المشاركون في «المؤتمر الاستثنائي لمنتسبي الجيش الليبي» في المنطقة الغربية رفضهم لما وصفوه بـ «انقلاب اللواء المتقاعد خليفة حفتر». ودان المجتمعون في المؤتمر الذي عقد في مدينة صرمان تحت شعار «الجيش الليبي ودعمه لفجر ليبيا»، «كل أشكال الانقلابات العسكرية التي تسخر قواتها لضرب الأبرياء وتخريب العمران وتدمير المكاسب المادية والمعنوية لثورة 17 من فبراير» 2011.
وأكدوا في بيان أن» الجيش الليبي لن يفرط في أي شبر من ليبيا ولا يعتدي على أي من مواطنيها، متصدياً لكل محاولة انقلابية تهدد الأمن والسلم الداخلي»، ودعا البيان «دول العالم إلى الوقوف على حقيقة الوضع».
وأشار إلى أن» كل دساتير العالم ونظمه تؤكد على أن المؤسسة العسكرية هي درع للأوطان تحمي حدودها وتدافع عنها وتصون ثغورها وتدافع على مواطنيها ضد كل غاز وتصون الحريات والمكاسب وكل الحقوق للشعب والوطن، وولاؤها لله أولاً والوطن والمواطنين ثانياً». ورفض البيان «الحركة الانقلابية التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر»، مشدداً على دعمه بقوة مواصلة قوات «فجر ليبيا» عملياتها المحاور القتالية «ضد الانقلابيين والمتحالفين مع أزلام النظام السابق الذين كشفوا نياتهم صراحة» في مؤتمرات عقدوها في الخارج.
( الحياة )
قائد إسرائيلي: لـ «حزب الله» أنفاق وبيننا توازن ردع
قال قائد القوات الأسرائيلية على الجبهتين اللبنانية والسورية الجنرال يائير جولان إن أسرائيل «تعتقد أن حزب الله حفر على الأرجح أنفاقاً من لبنان عبر الحدود استعداداً لأي حرب لكن حكومته لا تملك أدلة دامغة على ذلك».
وكان سكان في شمال أسرائيل ابلغوا عن سماع أصوات تحت الأرض في بعض الأحيان بما يوحي بأن المقاتلين يحفرون أنفاقاً عبر الحدود في تكتيك جديد. وقال الجيش الأسرائيلي إن عمليات البحث التي قام بها لم تتوصل إلى شيء.
وقال جولان لراديو الجيش الأسرائيلي: «ليست لدينا معلومات مؤكدة تفيد بوجود أنفاق. الموقف ليس مثل ما كان حول قطاع غزة. لكن فكرة النزول تحت الأرض ليست غريبة على لبنان ولا على حزب الله ولذلك علينا أن نفترض عملياً وجود أنفاق. يجب أن نبحث عنها ونستعد لها».
واعتبر جولان أن «حزب الله» الذي يقاتل إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية لن يسعى على الأرجح إلى خوض صراع جديد مع أسرائيل ولو حدث ذلك ستضرب أسرائيل بعنف أهدافاً لبنانية لكنها في الوقت نفسه ستتضرر من ترسانة الصواريخ التي يملكها «حزب الله» والتي تقدر بأنها أقوى من صواريخ حماس بعشر مرات.
وقال الجنرال الأسرائيلي: «نحن وحزب الله نحافظ على نوع من التوازن في الردع المتبادل». لكنه حذر من «أن المواجهات المحدودة على الحدود يمكن أن تتصاعد إلى حرب. لا يوجد ردع مطلق. كل جانب عنده حد للألم.. حد لضبط النفس وحين تتخطى الأمور هذا الحد يجد نفسه مضطراً للتحرك».
( الحياة )
حكم بإعدام زعيم أبرز حزب إسلامي في بنغلادش
أصدرت محكمة جرائم الحرب في بنغلادش أمس، حكماً بإعدام مطيع الرحمن نظامي، زعيم أبرز حزب إسلامي، لادانته بارتكاب جرائم حرب خلال النزاع من اجل الاستقلال عام 1971.
واعتبرت المحكمة التي أنشأتها الحكومة عام 2010، ان نظامي (71 سنة) اضطلع بدور أساسي في اطار ميليشيا «البدر» الإسلامية التي قاتلت إلى جانب الجيش الباكستاني، ودانته بتنسيق مجازر استهدفت اساتذة وكتاباً وأطباء، والتورط بجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك قتل وإبادة جماعية وتعذيب واغتصاب ونهب. وأمر أبرز القضاة عناية الرحيم بـ «إعدام نظامي شنقاً».
واعتبر المدعي العام حيدر علي الحكم «تاريخياً»، مشيراً إلى أن الميليشيا التي قادها نظامي وسعت إلى منع استقلال بنغلادش عن باكستان، «شاركت في كثير من الجرائم الشنيعة».
لكن إسلام تاج الإسلام، محامي نظامي، أعلن انه سيستأنف الحكم، معتبراً ان محاكمته تنــدرج في اطـــار ملاحقة الحـــكومة لمعارضيها. وأضاف: «إنه حكم غير مقبول. المحكمة تذهب ابعد من القانون وليـــس هناك أي دليل بأن أي شخص رآه يقتل».
وعلى رغم تدابير أمنية اتخذتها السلطات، إذ تخوّفت من تكرار عنف وقع عام 2013، موقعاً أكثر من 500 قتيل، بعد أحكام بإعدام قادة في الجماعة، دينوا بارتكاب جرائم عام 1971، شهدت بنغلادش بعد صدور الحكم صدامات في مدنٍ، أطلقت خلالها الشرطة رصاصاً مطاطياً وغازاً مسيلاً للدموع، لتفريق المحتجين.
( الحياة )
صفعة لروحاني في البرلمان: رفض ثالث مرشح لوزارة العلوم
تلقى الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، صفعة أخرى من مجلـــس الشورى (البرلمان) الذي يهيمن عليه الأصـــوليون، بعدما رفض مرشحه لوزارة العلوم، معتبراً أنه ليس ملتزماً مبادئ الثورة.
وكان روحاني رشّح للمنصب جعفر ميلي منفرد، لكن البرلمان لم يمنحه الثقة، ثم عزل مرشحه الثاني رضا فرجي دانا في آب (أغسطس) الماضي، بعد 9 أشهر على توليه المنصب. واتهم نواب أصوليون الأخير بأنه عيّن في جامعات ومراكز علمية تابعة لوزارة العلوم، مسئولين شاركوا في الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009.
ورشّح الرئيس الإيراني محمود نيلي أحمد آبادي لتولي الحقيبة، لكن البرلمان لم يمنحه الثقة، إذ أيّد 76 نائباً فقط تعيينه، في مقابل رفض 160 وامتناع 7 عن التصويت، من أصل 246 ادلوا بأصواتهم. ولدى روحاني أسبوعان لطرح مرشح آخر، علماً أن منصب وزير العلوم حساس في إيران، إذ يشرف على الجامعات التي تشكّل معقلاً للإصلاحيين وكانت مسرحاً لمواجهات مع أجهزة الأمن.
وحضر روحاني جلسة المجلس أمس، مدافعاً عن ترشيحه أحمد آبادي، إذ شدد على «التزامه الثورة وخبرته الواسعة واستعداده للتضحية وبذل جهود». وذكّر بـ «دور الجامعات في انتصار الثورة، والتلاحم بين الحوزات العلمية والجامعات»، قائلاً: «جامعاتنا أحوج ما تكون إلى أجواء هادئة لكي تتحوّل مركزاً للفكر والعلوم والبحوث والمعرفة». لا نريد أن تتحوّل الجامعات أندية سياسية وأن تستمد شعاراتها من الساسة، أو أن تكون تابعة لتيارات سياسية».
ونبّه إلى «ظروف إقليمية ودولية حساسة جداً»، لافتاً إلى «تراجع العائد الأساسي لإيران، أي النفط، نحو 30 في المئة»، ومعتبراً أن بلاده «تواجه تحديات اقتصادية جديدة عالمياً». وأسِف لأن المنطقة «تشهد «اضطراباً أمنياً وعدم استقرار»، معتبراً أن «الأصدقاء وشعوب المنطقة والمسلمين ينظرون بأمل إلى إيران وشعبها العظيم والموحد».
وحذر النواب من أن «الأعداء سيستغلون أدنى شرخ بيننا»، داعياً إياهم إلى منح أحمد آبادي الثقة. ونبّه إلى أن الإيرانيين سئموا «التطرف»، وزاد: «الحكومة ليست فصيلاً وأطلب منكم ألا تصوتوا مثل فصائل».
لكن نواباً اتهموا أحمد آبادي الذي يرأس جامعة طهران، بأنه لم ينأَ عن احتجاجات 2009، إذ انتقد النائب محمود نبويان موقف الأخير آنذاك، مشيراً إلى سماحه بتنظيم مناسبات «مناهضة للتعاليم الدينية».
ولفت إلى أن أحمد آبادي أتاح الاختلاط بين طلاب وطالبات خلال حفلات موسيقية، و»ممارسة الرياضة معاً، على رغم أوامر المرشد» علي خامنئي.
وسأل نواب مرشح روحاني عن توقيعه على رسالة مفتوحة وجّهها أساتذة جامعات إلى خامنئي، تدين هجمات تعرّض لها طلاب داخل حرم جامعة طهران عام 2009، فأجاب: «حتى الآن لم نتجاوز، أنا أو زملائي، الخطوط الحمر التي حددها (المرشد). لن تجدوا أي حالة تجاوزنا فيها هذه الحدود. جميع زملائي يؤمنون بالنظام وتحرّكوا في إطاره».
وبعد ساعات على رفض مرشحه، كتب روحاني على موقع «تويتر»: «الرأي العام سيحكم (على التصويت) ويرفض أي انقسام ولن يوافق على التعنّت».
على صعيد آخر، أعلن علي أصغر زارعان، مساعد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، «إحباط خطط تخريبية أجنبية ضد خزانات نقل المياه الثقيلة» في المنشآت النووية لبلاده، خلال الأسبوعين الماضيين.
( الحياة )
«الاشتباك» الأمريكي- التركي في كوباني ... إلى أين؟
ليست معركة كوباني (عين العرب) مجرد معركة على رقعة جغرافية بين «داعش» والمقاتلين الكرد بقدر ما هي معركة مشاريع سياسية تتعلق بترتيب المشهد السوري والمنطقة بشكل عام.
بالنسبة إلى الكرد هي معركة وجود وحقوق وهوية، فيما هي لـ «داعش» معركة توسيع حدود «الدولة الإسلامية» وامتلاك مزيد من عناصر القوة في ظل حرب التحالف الدولي ضده. لذلك يستميت كل طرف من أجل الانتصار في هذه المعركة الاستراتيجية التي ستكون لها تداعيات على مشاريع الطرفين مستقبلاً.
لكن أبعد من ثنائية الكرد و«داعش»، تحولت معركة كوباني إلى ساحة اشتباك أمريكية– تركية على شكل حرب باردة بين الجانبين على خلفية اختلاف الأولويات والأجندة إزاء الحرب ضد «داعش» والأزمة السورية والوضع في العراق.
منذ الإعلان عن إقامة التحالف الدولي ضد «داعش» في مؤتمر جدة، الذي رفض الجانب التركي توقيع بيانه الختامي، وضعت أنقرة مجموعة من الشروط التي تعبر عن أجندتها الخاصة للمشاركة في التحالف الدولي، ومنذ ذلك الوقت دخلت واشنطن – وأنقرة في ما يشبه «حرب أولويات» ومحاولة تسجيل نقاط سياسية ودبلوماسية وعسكرية على أرض معركة كوباني، إلى أن خرجت هذه «الحرب» إلى العلن عبر تصريحات ومواقف وخطوات.
فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان جزم بأنه لن يسمح بإدخال أسلحة إلى كوباني لدعم المقاتلين الكرد، وفي اليوم التالي استفاق العالم على قيام طائرات أمريكية بإمداد هؤلاء المقاتلين بأسلحة وذخائر مصدرها إقليم كردستان. وسارع أردوغان إلى وصف حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري بزعامة صالح مسلم بالإرهابي كونه على علاقة وثيقة بحزب العمال الكردستاني، وفي اليوم التالي، نفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هاف وجود ما يثبت أن هذا الحزب إرهابي، بل أشادت بدوره في محاربة الإرهاب، وقبل ذلك التقى السفير الأمريكي المكلف الملف السوري دانيال روبنشتاين بصالح مسلم في باريس في لقاء كان الأول من نوعه بين الجانبين.
وأعلن أردوغان، الذي وجد أن استراتيجيته الرافضة دعم كوباني في مواجهة «داعش» تتآكل، ومنع دخول الآلاف من كرد تركيا إلى المدينة للدفاع عنها، بشكل مفاجئ السماح بمرور مئات البيشمركة الكردية عبر الأراضي التركية من إقليم كردستان العراق إلى كوباني، بل أعلن أن معركة كوباني هي معركة استراتيجية لتركيا، وذلك في رد متأخر على قول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن معركة كوباني ليست استراتيجية.
تعكس حالة الشد والجذب هذه بين أنقرة وواشنطن إلى حد كبير فشل المفاوضات بين الجانبين بشأن كيفية محاربة «داعش» ورفض أنقرة المشاركة في التحالف الدولي إلا بعد استجابة شروطها، وهي شروط باتت معروفة للجميع، فأنقرة لن تدعم سياسة أمريكية تقضي على «داعش» من دون استهداف النظام السوري وتحد من مخاوفها اتجاه الصعود الكردي، فيما تقول واشنطن بطريقتها الخاصة إن كل شيء ينبغي أن يكون وفقاً للحسابات الأمريكية وبالتوقيت الأمريكي، وهي حسابات ترى أنقرة أن هدفها هو قطع الطريق أمام إقامة منطقة عازلة في شمال شرق سورية، تلك المنطقة التي تراهن عليها أنقرة كي تكون منطلقاً للتصعيد ضد النظام السوري وصولاً إلى إسقاطه.
بين تعارض الحسابات الأمريكية والتركية، تزداد الضغوط على الحكومة التركية في كل الاتجاهات، فعلى المستويين الإقليمي والدولي، ثمة تحذيرات روسية وإيرانية وصلت إلى حد تهديدها إذا ما قامت بخطوة على الأرض. وعلى المستوى السياسي أدى الانفتاح الأمريكي على كرد سورية إلى مزيد من الدعم الغربي لهم والدعوة إلى تسليحهم، وسط اقتناع غربي بأن الكرد سواء في سورية أو العراق يشكلون حليفاً مجرباً وموثوقاً به لمحاربة «داعش
وفي الداخل التركي تكاد التظاهرات والاحتجاجات والاشتباكات التي اندلعت في العديد من المدن الكردية والتركية احتجاجاً على الموقف التركي من معركة كوباني، وضعت نهاية لعملية السلام بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية لولا تدخل عبد الله أوجلان ونداءاته المتتالية لعدم الانجرار إلى العنف، وقد أظهرت هذه النداءات القيمة الحقيقية لأوجلان لجهة الحفاظ على الاستقرار في تركيا، وهذه قضية حساسة، لأنها تعني الاقتصاد التركي الذي يكاد يكون المنجَز الوحيد الباقي لحزب العدالة والتنمية في خوض معركة الانتخابات البرلمانية منتصف العام المقبل، وهي انتخابات يأمل أردوغان منها الانطلاق فعلياً في الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي.
وإذا وصلت قوات البيشمركة من إقليم كردستان إلى كوباني، يكون ذلك بمثابة شرعية سياسية وقومية للحركات والأحزاب الكردية أينما كانت.
يبقى السؤال عن مغزى سماح أنقرة للبيشمركة بدخول كوباني وبأسلحة ثقيلة فيما منعت كرد تركيا من ذلك، فهل هي محاولة لفرض مشروعها الكردي في كوباني؟ أم محاولة لزرع الفتنة بين البيشمركة ووحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني في ظل الخلافات الكبيرة بين الجانبين؟ إذا كانت الإجابة عن هذه الأسئلة تتطلب من الكرد الدقة والحذر والانتباه، فالثابت أن حدود معركة كوباني لا تتوقف هنا، لأن السجال الأمريكي – التركي سيستمر على شكل تضارب الأولويات في الحرب ضد «داعش» وكيفية وضع نهاية للأزمة السورية، من دون أن يعني ما سبق أن الطرفين سيوقفان العمل المشترك.
( الحياة )
تركيا والاتحاد الأوروبي ... و«داعش» بينهما
فيما يسعى الساكن الجديد لقصر شنكاي الرئاسي في تركيا للحاق بالقطار الأوروبي، وعد ساكن 10 داوننغ ستريت رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإجراء استفتاء حول عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي بحلول 2017 في حال إعادة انتخابه العام المقبل.
لم يكن هذا وجه الاختلاف الوحيد بين أنقرة ولندن، فبينما يسعى أردوغان إلى إقناع العائلة الأوروبية بموقع بلاده الإيجابي في بنيان الهيكل الأوروبي، يؤكد كبار العائلة، وفي مقدمهم فرنسا وألمانيا، أن السياسة الخارجية الأوروبية ستتقلص للغاية إذا قررت بريطانيا مغادرة الاتحاد. وطرح وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير سؤالاً معبراً عن حال القلق والتوتر التي تنتاب الأجهزة الأوروبية، فقال: «هل يمكن أن تكون هناك سياسة خارجية أوروبية من دون بريطانيا؟». وأجاب: «بالنسبة إلى وبوضوح، لا».
هذا المشهد المقارَن يشي بأن تحديات عدة تواجه تركيا، التي أصبحت عام 2005 دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، وفتحت 13 فصلاً تفاوضياً بين تركيا والاتحاد الأوروبي من أصل 35، تتعلق بالخطوات الإصلاحية الرامية إلى تلبية المعايير الأوروبية في كل المجالات، تمهيداً لحصولها على عضوية كاملة. يتعلق التحدي الأول بنظرة قطاع معتبر من دول الاتحاد إلى الإصلاحات التركية باعتبارها هامشية لم تقترب من المسكوت عنه، واتسعت الهوة بين الجانبين بعد تقرير المفوضية الأوروبية السنوي الصادر في 8 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، والذي انتقد بشدة الطريقة التي تعاملت بها الحكومة التركية مع مزاعم الفساد التي كُشفت في 17 كانون الأول (ديسمبر) 2013، ناهيك بإبداء القلق حيال استقلال القضاء والضغوط المتزايدة على الإعلام التركي.
أضف إلى ذلك العامل الديموغرافي، وهو يمثل عقبة أمام انضمام تركيا البالغ تعدادها حوالي 80 مليون نسمة والمتوقع أن يصل إلى 100 مليون خلال سنوات، وستصبح بذلك أكثر كثافة سكانية من ألمانيا التي تحتل المرتبة الأولى سكانياً بين دول الاتحاد.
ويبقى العامل الثقافي والحضاري أيضاً أحد أهم الأسباب التي ما زالت تحول دون دخول تركيا النادي الأوروبي، فالطابع الإسلامي الرمزي للدولة مثل الحجاب والمآذن، وتجاور تركيا في حدودها مع إيران وسورية والعراق وكلها بلاد مسلمة، يثيران مخاوف من تمدد دولة إسلامية داخل القارة العجوز.
والأرجح أن القراءة الدقيقة للعلاقة المحتملة بين أنقرة وبروكسل بعد نجاح أردوغان، تلمح إلى أن الطريق قد تكون طويلة وشاقة، في ظل التعامل السلبي لتركيا مع الحملة الدولية لمكافحة داعش.
التعامل مع «داعش»
وكانت أنقرة واجهت كماً هائلاً من الضغوط كي تشارك في القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلا أنها اشترطت إعادة هيكلة خطة التحالف بما يضمن إسقاط نظام الأسد وإقامة منطقة عازلة بعمق 50 كيلومتراً داخل الأراضي السورية لتخفيف حدة أزمة اللاجئين السوريين على أراضيها، فضلاً عن إقامة منطقة حظر طيران في شمال سورية، وهو الأمر الذي ينظر إليه عدد من الدول الأوروبية، باستثناء فرنسا، بمزيد من الريبة.
والأرجح أن عدم التجاوب التركي مع دول التحالف ألقى بظلال سلبية على جهود أنقرة للحاق بالقطار الأوروبي، وكان بارزاً توجيه نائبة رئيس البرلمان الألماني كلاوديا روت انتقادات حادة لسياسة تركيا في التعامل مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، ووصفها بأنها «قذرة».
هذا التوجه السلبي لم يكن الأول من نوعه، فقد سبقته مطالبة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الشقيق الأصغر للحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا، بوقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي نهائياً. وقال الأمين العام للحزب أندرياس شوير: «تركيا أردوغان ليس مرغوباً فيها في أوروبا».
وبينما كان لافتاً التمثيل الدبلوماسي المنخفض للولايات المتحدة في مراسم أداء أردوغان القسم الدستوري في البرلمان، إذ مثلها القائم بالأعمال في سفارتها بأنقرة، لم يرسل الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ممثلين، فيما كان مثيراً للعجب والحيرة دعوة القائم بالأعمال المصري في أنقرة إلى حضور التنصيب.
أوروبا تبدو قلقة أيضاً إزاء الحجم الكبير للتقاليد والتراث المحافظ الذي يتمسك به أردوغان، فضلاً عن التعامل الخشن مع التظاهرات الكردية التي اندلعت أخيراً في شوارع تركيا على خلفية مذابح «داعش» ضد الأكراد السوريين في كوباني، ورفض حكومة أوغلو تحريك ساكن إزاء أزمة أهالي كوباني.
وقتل في هذه التظاهرات ما يقرب من 30 كردياً وأصيب العشرات، وهو الأمر الذي دفع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان إلى إنهاء جهود تسوية الأزمة الكردية، والتلويح برفع السلاح مجدداً في وجه الدولة إذا لم تتدخل أنقرة لحماية أهالي كوباني.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي والصحافة الغربية وبّخا أردوغان لاستخدامه العصا الغليظة في فض احتجاجات الأكراد من دون استجابة مطالب المحتجين. كما دانت مؤسسات الاتحاد الأوروبي السلوك التركي بشأن منع السماح للأسلحة والذخائر والمواد الغذائية بالمرور عبر حدودها إلى أكراد سورية وقوات الحماية الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري الذي يدافع عن كوباني.
من جهة أخرى، أعلنت بروكسل امتعاضها من أردوغان بعد تعزيزه الرقابة السياسية على المؤسسة القضائية، وتمريره عن طريق البرلمان مشروع قانون يمنح وزارة العدل السيطرة وحق الإشراف على القضاة وتعيينهم في المؤسسات القضائية وعلى رأسها المحكمة الدستورية.
وتعاظم سيل المخاوف الأوروبية مع إعلان أردوغان الفائز بالرئاسة إعادة هيكلة الدستور واحتمالات تحويل النظام السياسي للبلاد إلى رئاسي أو شبه رئاسي، لضمان نقل صلاحيات رئيس الوزراء إلى القصر الرئاسي.
ودفعت احتمالات تمرير هذه التعديلات التي أثارت غضباً عارماً في أوساط الداخل التركي، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي إلى دعوة أردوغان صراحة إلى الاضطلاع بـ «دور توفيقي من أجل جمع كل المجموعات والمعتقدات والحساسيات والآراء وأساليب الحياة في المجتمع التركي».
أغلب الظن أن كل هذه المخاوف يدركها أردوغان، ويحاول الالتفاف عليها لإحداث اختراق حقيقي في محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وتمثل «داعش» والأوضاع المأسوية في كوباني فرصة لأردوغان لمساومة العائلة الأوروبية للقيام بهذا الدور، فقط إذا دفع الغرب مقابلاً يرضيه يتمثل في نيل تركيا عضوية دائمة في الاتحاد الأوروبي، أو على الأقل ضمان أن يظل الأكراد بلا دولة وبلا جيش ولا حتى حكم ذاتي، سواء في سورية أو تركيا.
بدائل
وإلى جانب الرهان على حاجة الغرب إلى الدور التركي في وأد «داعش» وخلاياها النائمة التي وعدت بتفجيرات في أوروبا، حاول أردوغان تخفيف حدة غضب العائلة الأوروبية بسبب تأخره في الانضمام إلى تحالف مكافحة «داعش»، فأغدق مثلا المديح على أتاتورك، أثناء توقيعه كتاب الشرف في ضريحه، وتعهد السير على خطاه وإصلاحاته ومبادئ الجمهورية العلمانية، في محاولة لطمأنة أوروبا بشأن ما يثار عن رغبته الدفينة في إحياء الخلافة الإسلامية.
لم يكتف أردوغان بهذا، بل لمّح إلى استعداده لمصالحة تاريخية مع الأرمن، واعتذاره عن المذابح التي ارتكبها العثمانيون ضد الأرمن، وراح ضحيتها الآلاف من شعب أرمينيا.
أيضا نجحت تركيا طوال الأشهر التي خلت في حلحلة أزمة جزيرة قبرص، وحدوث تقدم ملموس في محادثات السلام بين شقَّي الجزيرة وصولاً إلى حل نهائي يوحدها.
والأرجح أن أردوغان يراهن على ورقة «داعش» في موازاة تطور اقتصادي هائل وغير مسبوق في اللحاق بالقطار الأوروبي، لكن استمرار أوروبا في تجاهل مطلب تركيا وإثقال كاهلها بالإصلاحات، قد يدفع أردوغان إلى توثيق العرى مع بدائل أخرى منها مد جسور التواصل بشكل أكبر مع إيران الدولة النووية التي قال عنها في لقائه الأخير مع المرشد على خامئني أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي أنه يعتبر إيران وطنه الثاني، بل دعا المسئولين في طهران إلى البحث في إقامة «حكومة مشتركة».
أيضا لجأ أردوغان إلى تسريع وتيرة التعاون مع أمريكا اللاتينية، فارتفع عدد البعثات الدبلوماسية في القارة الجنوبية إلى 9 سفارات، كما وصل حجم التبادل التجاري بين تركيا والدول اللاتينية إلى ما يقرب من 10 بلايين دولار، ناهيك بقطع شوط على صعيد إقامة مجالس رجال الأعمال مع كل دول القارة.
وساهمت سياسة المعونات التي تبنتها تركيا حيال القارة في كسب تعاطف قطاعات شعبية واسعة، فكان لمنظمة الهلال الأحمر التركية السبق في إرسال أطنان من مواد الإغاثة وفرق الأطباء عقب زلزال هايتي، فضلاً عن سياستها الإقراضية لكل من دول جزر الكاريبي وأمريكا الوسطى من دون فوائد أو بفوائد مخفوضة.
في سياق متصل، سعى أردوغان إلى بناء جدار متين من الثقة مع الكبار في آسيا، فأعلنت أنقرة قبل أشهر إجراء مفاوضات مع شركة «سبميك» الصينية لاستيراد نظام « FD – 200» الصاروخي الدفاعي.
هذه البدائل ليست وحدها في جعبة أردوغان، فهناك أوراق أخرى قد يلجأ إليها في حال عدم اللحاق بالقطار الأوروبي، فعلى سبيل المثال يمكنه تعقيد حل المسألة القبرصية التي تمسك تركيا بمفاتيحها الرئيسة، وغيرها من الأوراق التي تمس الأمن الأوروبي، وفي مقدمها مشروع الدرع الصاروخية الذي يتبناه الحلف الأطلسي لحماية أعضائه من أخطار الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى التي تملكها إيران، وهو المشروع الذي سبق أن رفضته أنقرة في العام 2008.
خلاصة القول، أن فرص تركيا للانضمام إلى العائلة الأوروبية قد تكون غير ممكنة على الأقل في الوقت الراهن، خصوصاً مع تصاعد وتيرة الانتقادات الأوروبية للسلوك التركي بشأن التعامل مع «داعش»، والسماح بتمرير الجهاديين من أراضيها إلى أماكن القتال في سورية والعراق، فضلاً عن علاقة مشبوهة تجمع تركيا و«داعش» كشفتها عملية الإفراج عن الدبلوماسيين الأتراك الأسرى في 20 أيلول (سبتمبر) الماضي مقابل تسليم أنقرة 180 من مقاتلي التنظيم بعضهم يحمل جنسيات أوروبية ومطلوبين في بلدانهم من دون أن تبلغ تركيا دولهم، ناهيك برفض حازم من قوى سياسية وحزبية أوروبية لنيل أنقرة عضوية الاتحاد.
( الحياة )
منطقة عازلة 10 كيلومترات على حدود مصر وغزة
بدأت مصر أمس إقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني بإخلاء منازل عشرات الأسر في مدينة رفح بشمال سيناء. وأكد مسئول أمني كبير بدء إقامة المنطقة العازلة، التي قال إنها مهمة للأمن القومي وتحقيق الاستقرار في شمال سيناء، وستكون بطول عشرة كيلومترات وعرض 500 متر وستقام على مرحلتين.
وصرح اللواء عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، بأن قوات من سلاح المهندسين بالجيش بدأت تسلم المنازل التي ستتم إزالتها على الشريط الحدودي.
ووصلت إلى مدينة العريش فجر أمس تعزيزات عسكرية إضافية متنوعة وكبيرة من جميع التشكيلات ومن القوات الخاصة التابعة للشرطة، وذلك في إطار الاستعدادات لشن هجوم كبير على أوكار الإرهاب، وأسفر القصف الذي جرى أمس عن قتل تسعة تكفيريين وإصابة 17 وتدمير عشرات المنازل والعشش والسيارات والدراجات البخارية.
( الاتحاد الإماراتية )
«داعش» يقتل 30 عسكرياً سورياً ويستعيد حقل نفط في حمص
لقي 30 عنصراً على الأقل من قوات النظام السوري حتفهم في وقت متأخر أمس الأول، بهجوم شنه «داعش» على حقل شاعر النفطي الغازي في حمص، حيث قتل في يوليو الماضي، في حين أعلنت وسائل الإعلام الرسمية ومصادر أخرى، أن انفجار سيارة ملغومة هز حي الزهراء الموالي للرئيس بشار الأسد بمدينة حمص نفسها أمس، متسبباً بإصابة 37 شخصاً بينهم طفل حالته حرجة، وسط أنباء عن وقوع قتلى أيضاً. من جهتها، أكدت لجان التنسيق المحلية استمرار الاشتباكات وعمليات القصف الواسعة خاصة بالبراميل المتفجرة التي يشنها سلاح الطيران النظامي على الأنحاء المضطربة، مسفرة عن مقتل 20 مدنياً سورياً بينهم 9 شهداء بريف إدلب.
وقال مدير المرصد السوري الحقوقي رامي عبد الرحمن «قتل 30 شخصاً على الأقل من حراس الحقل والمسلحين الموالين للنظام عندما هاجم عناصر من تنظيم (داعش) الثلاثاء حقل شاعر للغاز والنفط في حمص»، مؤكداً تكبد التنظيم الإرهابي قتلى لكن من الصعب تحديد عددهم. وذكر عبد الرحمن أن الهجوم بدأ صباح الثلاثاء واستمر إلى وقت مبكر فجر الأربعاء، قبل أن تتوقف الاشتباكات العنيفة بين الطرفين لبعض الوقت، ثم تستعيد وتيرتها صباح أمس في موازاة قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباكات. وبحسب مدير المرصد، تمكن مقاتلو تنظيم الإرهابي من السيطرة على 3 آبار نفطية من هذا الحقل. من جهتها، أفادت صحيفة «الوطن» المقربة من سلطات دمشق، تقدم التنظيم المتطرف، مشيرة إلى وقوع «معارك عنيفة بين قوات للجيش ومجموعات إرهابية مسلحة»، وإلى «تمكن المجموعات الإرهابية من السيطرة» على بئرين وتلة بالمنطقة. كما أدت الاشتباكات بحسب الصحيفة، إلى «مقتل وإصابة أعداد من الإرهابيين وتدمير آلياتهم المجهزة برشاشات ثقيلة».
ونقلت الصحيفة ذاتها عن مصدر عسكري قوله إن الاشتباكات استمرت حتى فجر الأربعاء، «فيما تواصل قوات الجيش المدعومة بقوات الدفاع الشعبية العمل على استعادة السيطرة بشكل كامل على تلك المناطق ودحر الإرهابيين منها وتأمين المنطقة كما كانت في السابق». وفي يوليو الماضي، قتل نحو 350 من قوات النظام والمسلحين الموالين له وموظفي الحقل عندما شن التنظيم المتطرف هجوماً مماثلاً على حقل شاعر، حيث جرى ذبح بعض هؤلاء والتنكيل بجثثهم. وتمكن حينها التنظيم من السيطرة على حقل شاعر لأسبوع قبل أن يسترده النظام.
وفي مدينة حمص، أكد التليفزيون الحكومي إصابة 37 شخصاً بينهم أطفال في انفجار سيارة مفخخة أمس بحي الزهراء الموالي للنظام السوري. وقال التليفزيون الرسمي إن «إرهابيين» فجروا سيارة ملغومة في حي الزهراء بمدينة حمص، مبيناً أن الانفجار تسبب بأضرار كبيرة في المنازل والمتاجر القريبة. ولم تتبن أي جهة مسئولية التفجير الذي حمل بصمات مجموعات متشددة وعلى رأسها «داعش» و«النصرة» ذراع «القاعدة» في سوريا.
إلى ذلك، دعت مارجو إليس نائبة المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» مارغو إليس خلال زيارة لدمشق، الحكومة السورية إلى افساح المجال بشكل أكبر لإدخال مساعدات إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة الذي تحاصره القوات النظامية منذ نحو سنة. ويعاني المخيم المحاصر من نقص فادح في المواد الغذائية والطبية، ويقول قاطنوه إن الماء مقطوعة عنه منذ 50 يوماً.
( الاتحاد الإماراتية )
الاحتلال يغلق المسجد الأقصى بالكامل حتى إشعار آخر
قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اليوم إغلاق المسجد الأقصى بالكامل ومنع الدخول إليه حتى إشعار آخر وذلك في أعقاب محاولة اغتيال الناشط اليميني المتطرف يهودا غليك الليلة الماضية بزعم منع وصول متطرفين يهود إليه.
وقبل إعلان الشرطة إغلاق الحرم المقدسي بوقت قصير كان عضو الكنيست موشي فايغلين " الليكود " قد أعلن نيته دخول الحرم المقدسي صباح اليوم مدعيا أن الرد على محاولة الاغتيال يجب أن يكون فتح الحرم المقدسي أمام اليهود.
كما دعا الناشط اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بدوره إلى الدخول بشكل حاشد إلى الحرم المقدسي وتنظيم مسيرة تنتهي في مبنى بلدية الاحتلال في القدس.
وفي أعقاب محاولة الاغتيال أيضا أعلن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يوحنان دنينو رفع حالة التأهب في جميع أنحاء البلاد وأنه سيتم وضع كل الوسائل المطلوبة لإجراء تحقيق مكثف للوصول إلى منفذي العملية.
وقالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري- بعد جلسة تقييم أمنية عقب محاولة اغتيال الحاخام غليك وفي ضوء الاستخبارات وتوصيات الجهات الامنية ذات الصلة ـ أنه تقرر إغلاق الحرم القدسي الشريف أمام الزائرين وأيضا أمام المصلين المسلمين حتى إشعار آخر .
( الاتحاد الإماراتية )
«الحوثيون» يتقدمون نحو جنوب اليمن
فرض المتمردون الحوثيون أمس الأربعاء سيطرتهم على مناطق حدودية مع الجنوب بعد معارك عنيفة اندلعت أمس الأول في محافظة أب وسط اليمن .وأكدت مصادر قبلية في محافظة البيضاء لـ(الاتحاد) مقتل 12 مسلحا حوثياً في كمين نصبه مسلحون قبليون، ليل الثلاثاء الأربعاء، في منطقة حدودية بين مديريتي «ولد ربيع» و«القريشية» شمال غرب المحافظة.
وبحسب المصادر القبلية فإن الكمين وقع أثناء تقدم المسلحين الحوثيين نحو شمال وادي «قيفة» حيث يعتقد بوجود معسكر رئيسي لجماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن. وفي محافظة إب المجاورة، قال مسئول أمني محلي لـ(الاتحاد): إن المتمردين الحوثيين سيطروا أمس على مدينة الرضمة (شرق)، التي شهدت الثلاثاء مواجهات مسلحة بين المتمردين وجماعات قبلية يتزعمها الزعيم القبلي المحلي، عبدالواحد الدعام، وهو عميد متقاعد في الجيش اليمني وقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأضاف المسئول: «توقفت الاشتباكات. الحوثيون ينتشرون الآن في شوارع المدينة بعد أن احتلوا حصن المدينة الذي كان يتحصن بداخل الشيخ الدعام الذي غادر إلى جهة غير معروفة»، لافتا إلى أن ثمانية أشخاص، بينهم نجل الدعام، قتلوا في مواجهات الثلاثاء. وبات الحوثيون على بعد خطوة من مدن جنوب اليمن بسيطرتهم على مدينة الرضمة المتاخمة لمحافظة الضالع، وهي واحدة من أبرز معاقل الجماعات الانفصالية في الجنوب.وقُتل شخصان وأصيب آخرون بصدامات بين قوات الجيش ومحتجين من أنصار الحراك الجنوبي يعتصمون منذ 14 أكتوبر الجاري في ساحة العروض بمدينة عدن الساحلية كبرى مدن الجنوب المضطرب منذ مارس 2007. وذكرت مصادر في الحراك الجنوبي لـ(الاتحاد) ان جنودا أطلقوا الرصاص الحي على المعتصمين السلميين في ساحة العروض على خلفية ضبطهم في وقت سابق جنديين أطلقا النار داخل المخيم الاحتجاجي المطالب باستعادة الدولة الجنوبية. وأكدت المصادر مقتل اثنين من المعتصمين، وهما عمر اليافعي وسمير الشاووش، وجرح ثلاثة آخرين برصاص قوات الجيش، موضحة أن الوضع في ساحة الاعتصام «لا يزال متوترا».
وطالب عدد من أعضاء البرلمان اليمني أمس الأربعاء الأحزاب السياسية بـ»الابتعاد عن المناكفات والمكايدات الحزبية وتغليب مصلحة الوطن العليا على المصالح الحزبية والذاتية الضيقة من أي جهة كانت»، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». ودعت حكومة تصريف الأعمال، في اجتماعها الأسبوعي، أمس، إلى التنفيذ الكامل لبنود اتفاقية السلم والشراكة، و»التسريع بتشكيل الحكومة الجديدة»، مؤكدة رفضها واستنكارها اقتحام ومداهمة بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية في صنعاء.
إلى ذلك، تظاهر عشرات من طلاب جامعة صنعاء أمس للمطالبة بخروج مليشيات الحوثيين من الحرم الجامعي، مهددين بالتصعيد ضد الجماعة إذا لم تسحب مليشياتها خلال 72 ساعة. ودان القطاعان الطلابيان لحزبي «الاشتراكي» والناصري» انتهاك مليشيات الحوثيين «لقدسية الحرم الجامعي»، وحذروا من تحويل الجامعة إلى «ثكنة مسلحة».
( الاتحاد الإماراتية )
أمريكا تعمل مع كردستان العراق لوقف تهريب "داعش" للنفط
قال مسئول أمريكي كبير ان الولايات المتحدة تتعاون عن كثب مع حكومة اقليم كردستان العراق لوقف تهريب النفط في مسعى لقطع مصدر تمويل هام عن تنظيم "داعش".
وسيطر مقاتلو "داعش"على حقول ومصاف نفطية في شمال العراق ويصدرون النفط من خلال شبكات للتهريب كأحد مصادر تمويل حملتهم.
وقال القائم بأعمال مبعوث الولايات المتحدة للطاقة اموس هوكستاين لرويترز خلال مؤتمر للنفط "نعمل مع الحكومة الاقليمية في اربيل لدعم جهودها لوقف تلك الشحنات وعمليات التهريب هذه."
وأضاف "من المهم للغاية بالنسبة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي وإقليم كردستان نفسه تكثيف جهود وقف التهريب."
وقال هوكستاين إن حكومة كردستان العراق اعتقلت عددا من الاشخاص بتهمة التهريب.
ويجتمع المبعوث الأمريكي مع مسئولين من دول مجاورة للعراق وسوريا لبحث سبل منع تهريب النفط.
( الاتحاد الإماراتية )
«إخوان» تونس يناورون لخطف رئاسة الجمهورية بعد خسارة البرلمان
شهدت الأحزاب السياسية في تونس اتصالات مستمرة، سعياً لبناء ائتلافات فور صدور النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية، وانطلاق تشكيل الحكومة بالتزامن مع اقتراب موعد استحقاق الانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر.
وعلمت «الاتحاد» من مصادر مطلعة، أن حركة «النهضة» بزعامة راشد الغنوشي التي تلقت صفعة قوية في الانتخابات، شرعت في إعداد مناورة جديدة لاستدراج أكثر من مرشح للرئاسة بحجة دعمه في السباق، بينهم مصطفى بن جعفر، والرئيس المؤقت منصف المرزوقي، بهدف قطع الطريق أمام المرشحين الباجي قائد السبسي، رئيس «نداء تونس»، وحمة الهمامي، مُرشح الائتلاف اليساري «الجبهة الشعبية». وأكدت المصادر، حدوث انقسام ومناوشات كلامية داخل «النهضة» بين جناح «الحمائم» الذي أبدى رغبته في المشاركة في الحكومة المقبلة، فيما تمسك جناح «الصقور» بالمقاطعة.
( الاتحاد الإماراتية )
الإعدام لزعيم «الجماعة الإسلامية» في بنجلاديش بتهمة ارتكاب جرائم حرب
أصدرت محكمة خاصة للنظر في جرائم الحرب في دكا أمس حكماً بإعدام زعيم حزب «الجماعة الإسلامية» البنجالي المعارض مطيع الرحمن نظامي (71 عاماً) شنقاً حتى الموت بعد إدانته بارتكاب جرائم قتل واغتصاب ونهب وتحريض على الكراهية الدينية وجرائم أخرى ضد الإنسانية خلال حرب انفصال بنجلاديش عن باكستان عام 1971.
وقال محامي الادعاء العام البنجالي حيدر محمد علي إنه ثبتت إدانة نظامي بثمانية من إجمالي 16 اتهاماًَ موجهاً إليه. وأضاف «حين تبين له أنه يخسر الحرب أمر بوضع لائحة قتل تم بموجبها خطف وتصفية عدد كبير من المثقفين. حكم الإعدام كان جزاؤه وهو حكم تاريخي».
ورحب مئات من أنصار الحكومة البنجالية الذين تجمعوا أمام مبنى المحكمة بالحكم، ودعوا الحكومة إلى إعدامه على الفور وإعدام جميع المتهمين بجرائم حرب.
ووصف حزب «الجماعة الإسلامية» الحكم بأنه «سيلسي» ودعا إلى إضراب عام أمس الخميس ويومي الأحد والاثنين المقبلين. وقال محامي الدفاع إسلام تاج الإسلام «إن الحكم غير معقول. المحكمة تذهب أبعد من القانون وليس هناك أي دليل بأن أي شخص رآه يقتل».
واندلعت اضطرابات في عدد كبير من المدن في جميع أنحاء بنجلاديش على الرغم من فرض السلطات تدابير أمنية مشددة لمنع تكرار أعمال العنف الخطيرة التي وقعت العام الماضي بعد إصدار أحكام بإعدام عدد من قادة الجماعة المتهمين بارتكاب جرائم حرب.
وكان نظامي، قائداً لجماعة «البدر» المسلحة ولجناح الطلبة في «الجماعة الإسلامية» المتهمين بمعاونة الجيش الباكستاني.
( الاتحاد الإماراتية )
مسئول أمريكي: نتانياهو «جبان تافه»
انعقد مجلس الأمن الدولي في جلسته الطارئة مساء أمس لبحث المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية الجديدة في القدس الشرقية المحتلة، وسط تأكيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن قضية القدس خط أحمر، ولا يمكن السكوت على ما تتعرض له من اعتداءات وانتهاكات للمقدسات المسيحية والإسلامية. فيما نشرت مجلة «ذا اتلانتيك» مقالا لمسئول في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما هاجم بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسياسته حول البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووصفه بـ«الجبان التافه» المهتم فقط بحماية نفسه من الهزيمة السياسية، ولن يقوم بأي شيء للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين أو الدول العربية، بينما رد نتنياهو بالتعهد مجددا بعدم تقديم أي تنازلات للفلسطينيين.
ودعا عباس دول العالم إلى دعم الطلب الفلسطيني المقرر طرحه على مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل لتحديد سقف زمني لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وقال لدى استقباله وفد اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي العربي داخل إسرائيل في رام الله «إن الطلب الفلسطيني يجب أن يكون مدعوما دوليا لإعادة المسيرة السلمية إلى مسارها الصحيح، خاصة وأن صيغة المشروع كلها تتضمن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 29 نوفمبر 2012 والخاص بقبول فلسطين كدولة عضو مراقب، والشعب الفلسطيني مصمم على تجسيد دولته المستقلة من خلال المسعى في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال وفق سقف زمني محدد».
وقال عباس «مشكلتنا الأساسية الآن تتمثل في إصرار الجانب الإسرائيلي على الاستيطان في أرضنا، وإحلال المستوطنين مكان السكان الفلسطينيين أصحاب الأرض، وهو ما يخالف كل اتفاقيات جنيف الأربع والمواثيق الدولية». وجدد التأكيد على أن قضية القدس خط أحمر، لا يمكن السكوت على ما يحدث فيها من اعتداءات وانتهاكات للمقدسات وخاصة المحاولات الإسرائيلية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، وأضاف «لن نقبل بفرض التقسيم الزماني والمكاني، الذي تحاول إسرائيل فرضه من خلال السماح للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى، وقد طالبنا أبناء شعبنا بالدفاع عنه بكل الوسائل السلمية».
إلى ذلك، نشرت مجلة «ذا اتلانتيك» مقالا لمسئول أمريكي في إدارة الرئيس باراك أوباما قال فيه عن نتنياهو مستخدما اسم التدليل الخاص به «بيبي هو جبان تافه»، وأضاف «إن رئيس الوزراء الإسرائيلي لن يقوم بأي شيء للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين أو الدول العربية، وهو مهتم فقط بحماية نفسه من الهزيمة السياسية، ولا يتمتع بالشجاعة». فيما سارع نتنياهو إلى الرد بالقول أمام البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) »لن اقدم تنازلات ستعرضنا للخطر.. مصالحنا العليا وعلى رأسها الأمن ووحدة القدس لا تقف على رأس سلم أولويات المصادر المجهولة التي تهاجمنا وتهاجمني شخصيا لأنني أقوم بحماية إسرائيل». مشددا في الوقت نفسه على ان الحلف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة مستمر وسيستمر مستقبلا.
وعقد مجلس الأمن الدولي مساء أمس اجتماعا طارئا للبحث في المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية الجديدة في القدس الشرقية المحتلة، بناء على طلب تقدم به الأردن مساء الاثنين بعدما وجه مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور مذكرة دعا فيها أعضاء المجلس إلى النظر في الوضع المتأزم في المدينة المقدسة، آملا أن يطلب المجلس من إسرائيل أن تسحب فورا مشروع بناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة وان تعود إلى طريق السلام الذي تخلت عنه.
وأعلنت جامعة الدول العربية أمس أن فلسطين والأردن طلبا إدراج بند حول الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى على جدول أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين المقررة الأحد المقبل. في وقت أعربت وزارة الخارجية الألمانية عن قلقها الشديد من خطط إسرائيل بناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية مؤكدة ان هذه الخطط تعرقل طريق حل الدولتين. بينما شددت إسبانيا على ان المستوطنات في الاراضي المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتشكل عقبة امام تحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
ميدانيا، اقتحم 28 مستوطناً على ثلاث مجموعات و57 عنصرا من المخابرات أمس باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، فيما دعت جماعات متشددة لاقتحام واسع للمسجد اليوم الخميس. وقال مدير «الأقصى» عمر الكسواني «إن عدداً من المستوطنين قاموا بحركات استفزازية وحاولوا أداء صلوات تلمودية لكن تصدى لهم المرابطون وحراس الأقصى وطردوهم».
وهدمت جرافات بلدية القدس غرفة وحظيرة وأساسات منزل وسورا استناديا، وجرفت حديقة للأشجار المثمرة تعود للمقدسي خالد الزير في حي العباسية في بلدة سلوان. فيما أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال القنابل الغازية باتجاههم في قرية العيسوية شمال شرق القدس المحتلة.
( الاتحاد الإماراتية )
إرهاب إسرائيل يستهدف أذان المساجد
أدرج حزب «إسرائيل بيتنا» المتطرف أمس، مشروع قانون لمنع الأذان في المساجد داخل فلسطين المحتلة عام 1948، وذلك ضمن رزمة قوانين عنصرية سيتم طرحها على طاولة الكنيست في دورتها الشتوية للمصادقة عليها.
وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت»، أن مشروع القانون المدعوم مباشرة من وزير الخارجية افيجدور ليبرمان يهدف إلى منع الأذان الذي يتكرر خمس مرات يومياً، بذريعة «الإزعاج والضجيج»، واستخدام وتشغيل سماعات الصوت في المساجد في أوقات محددة فقط، مشيرة إلى أن القانون من شأنه أن يثير جدلاً واسعاً، ويشعل فتيل أزمة داخل الكنيست نفسه، ولدى المجتمع العربي.
( الاتحاد الإماراتية )
إسرائيل: حزب الله ربما حفر أنفاقاً عبر الحدود
قال جنرال إسرائيلي أمس: إن تل أبيب تعتقد أن «حزب الله» اللبناني حفر على الأرجح أنفاقاً من لبنان عبر الحدود استعداداً لأي حرب جديدة وإن كانت حكومته لا تملك أدلة دامغة على ذلك. وتجلت حساسية إسرائيل من الأنفاق خلال حرب الأخيرة مع «حماس» في غزة خلال يوليو وأغسطس الماضيين. وأبلغ سكان شمال إسرائيل تعرضوا لقصف عنيف بصواريخ «حزب الله» خلال حرب 2006، عن سماع أصوات تحت الأرض فيما يوحي أن المقاتلين يحفرون أنفاقاً عبر الحدود. وأفاد الجيش الإسرائيلي أن عمليات البحث التي قام بها لم تتوصل إلى شيء.
( الاتحاد الإماراتية )
موسكو: داعش ربما يمتلك سلاحاً كيماوياً
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أن موسكو لا تملك أدلة محددة على وقوع أسلحة كيماوية في يد تنظيم «داعش» الإرهابي، إلا أن هذا الخطر قائم فعلياً. وأبلغ جاتيلوف الصحفيين بقوله أمس «من المهم هنا أن مثل هذا الخطر (وقوع مواد كيماوية محظورة) ماثل بالفعل، إذ نظراً للتكتيكات التي يستخدمها (داعش) وسبل تنفيذه للأعمال القتالية، لا يقين من أن هذا لن يحصل، ويجب الاستعداد هنا لأي انعطاف في الأحداث».
"الاتحاد الإماراتية"
الأمم المتحدة وأوروبا تدينان إعدام إيران لامرأة
انضمت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أمس الأول إلى حملة إدانة عالمية بسبب إعدام امرأة مؤخرا في إيران.
وتم إعدام الإيرانية ريحانة جباري (26 عاما) شنقا يوم السبت بسبب قتلها رجلا كان يحاول اغتصابها.
وقال مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان، «نشعر بالصدمة والحزن جراء الإعدام». وأضاف «أثيرت مخاوف جدية بشأن الإجراءات القانونية الواجبة فيما يتعلق بقضية ريحانة جباري، وخاصة الادعاء بأن إدانتها استندت إلى اعترافات انتزعت بالإكراه».
وقال الاتحاد الأوروبي إنه «صدم» جراء الإعدام، وأعرب عن «معارضته القوية لعقوبة الإعدام التي تعد قاسية وغير إنسانية وكذلك لا يمكن الرجوع فيها». وذكرت المفوضية والاتحاد الأوروبي أنهما قلقان إزاء تصاعد وتيرة الإعدام في إيران.
( الاتحاد الإماراتية )
«حكماء المسلمين» يوصي بالتصدي للإرهاب
عقدت الهيئة التأسيسية لمجلس حكماء المسلمين اجتماعها الثاني أمس في القاهرة بحضور كوكبة من العلماء والحكماء من مختلف الأقطار الإسلامية تدارس خلاله المشاركون التطورات الخطيرة التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة وعلى وجه الخصوص حالة الاحتراب الأهلي وفتنة الإرهاب المتقدة التي اصطلت بشرها المستطير كافة المجتمعات فدمرت البلدان وأساءت للأديان. وأجمع الحضور على ضرورة تشكيل تيار فاعل يتصدى لتيار العنف والإرهاب من خلال فعل جماعي قوي ومنظم يلم شمل الأمة ويوحد جهود أهل العلم والحكمة ويواكب تطورات الواقع بكل تفأصيله ليقدم للعالمين رؤى مستنيرة مقتبسة من الهدي الإلهي ومستفادة من تجارب البشرية تزاوج بين التأصيل النظري والتوصيل العملي . وأكدوا أن داء التطرف والغلو لا علاج له إلا من صميم الشريعة الإسلامية نفسها وباستخدام نفس اللغة والمفاهيم الإسلامية التي يستنجد بها المتطرفون في مساعيهم التخريبية محرفين لها عن مقاصدها النبيلة.
وفي هذا الصدد شرع المجلس في وضع خطة استراتيجية متكاملة لتفعيل السلم في العالم والإسهام في نزع فتيل الإرهاب بكافة أشكاله الفكري والمسلح وسوف تعمل لجان المجلس على إطلاق مبادرات عملية ملموسة يشرف على إنجازها الشباب بتأطير من العلماء للخروج بالأمة من نفق الفتنة المظلم وسيتم الإعلان عن هذه المبادرات في مطلع السنة الميلادية الجديدة وهي مبادرات بعضها متوجه إلى النظر في مناهج الأمة وتراثها بهدف إجراء مراجعات جادة لكثير من الأفكار الدخيلة.
وصادق أعضاء اللجنة التأسيسية على النظام الداخلي للمجلس واختاروا بالتوافق الإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيسا لمجلس الحكماء كما اتفقوا على اقتراح بضم ثلة من الحكماء والعلماء وفقا للنظام الأساسي للمجلس.
( الاتحاد الإماراتية )
معونات أمريكية لعشيرة هجّرها «داعش»
ذكرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية أمس أن النزوح الذي خلفه تنظيم «داعش» نتج عنه وفاة 1500 طفل و138 حالة إجهاض، محذرة من تدهور أوضاع النازحين بشكل كبير. بينما أسقط الجيش الأمريكي جوا مساعدات إنسانية إلى أفراد عشيرة ألبو نمر التي استولى مقاتلو تنظيم «داعش» على قريتهم، في محافظة الأنبار. وقالت المفوضية إن عدد النازحين في عموم العراق تجاوز مليوني نازح بينهم 500 ألف طفل.
وأشارت إلى أن 1500 طفل قضوا بسبب النزوح وهجمات الإرهاب، فيما أجهضت 138 امرأة بسبب النقص الحاد في المواد الطبية والعلاجات.
وقالت المفوضية إنها تراقب بقلق أوضاع النازحين، وإن السكن والمأوى يشكل العقبة الكبيرة.
وطالبت لجنة تعويض النازحين بتحويل الأموال مباشرة للمحافظات التي تستضيف النازحين، «لتجنب حدوث كارثة إنسانية كبيرة». كما طالبت منظمة الهجرة الدولية بإرسال كرفانات (مساكن معدنية جاهزة) للنازحين في مختلف مناطق البلاد، وطالبت اليونسيف بإنشاء مدارس لهم.وفي شأن متصل قالت القيادة المركزية الأمريكية أمس إن الجيش الأمريكي أسقط جوا مساعدات إنسانية إلى أفراد عشيرة ألبو نمر التي استولى مقاتلو تنظيم «داعش» على قريتهم، قرب قاعدة الأسد الجوية، موضحة أنه نقل أكثر من 7 آلاف وجبة حلال.
( الاتحاد الإماراتية )
حزب نداء تونس يحصل على 85 مقعدا في البرلمان وحزب النهضة 69 مقعدا
أظهرت نتائج أعلنتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس في وقت مبكر يوم الخميس ان حزب حركة نداء تونس العلماني فاز بخمسة وثمانين مقعدا في البرلمان الجديد المؤلف من 217 عضوا في حين حصل حزب حركة النهضة الإسلامي على 69 مقعدا.
وأدلى الناخبون التونسيون بأصواتهم يوم الاحد في انتخابات برلمانية هي احدى الخطوات الأخيرة في انتقال البلد العربي الواقع في شمال إفريقيا إلى الديمقراطية بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
وقالت هيئة الانتخابات ان حزب الاتحاد الوطني الحر العلماني حصل على 16 مقعدا في حين حصلت حركة الجبهة الشعبية ذات التوجهات اليسارية على 15 مقعدا وفاز حزب آفاق تونس الليبرالي بثمانية مقاعد.
ومع عدم فوز أي حزب بالاغلبية المطلقة فان نداء تونس سيسعى إلى تشكيل ائتلاف مع شركاء في مفاوضات من المرجح ان تستمر أسابيع قبل إنشاء حكومة جديدة. ودعت النهضة إلى حكومة وحدة وطنية تضم حركتها الإسلامية.
وتونس احدى الدول العربية الأكثر علمانية وحظيت بإشادة كمثال للتوافق السياسي بعد ان تغلبت على أزمة بين الحركتين العلمانية والإسلامية وأقرت دستورا جديدا هذا العام سمح بالانتخابات البرلمانية.
واعترفت حركة النهضة-التي تنهج نهجا براجماتيا للإسلام السياسي- يوم الاثنين بهزيمتها وهنأت خصمها العلماني على الفوز في ثاني انتخابات حرة في تونس منذ الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق.
وكانت الحركة قد فازت بأول انتخابات حرة في تونس والتي جرت في 2011 بعد ان فر بن علي من البلاد وذهب إلى المنفى في السعودية.
وشكل الحزب ائتلافا حكوميا مع شريكين علمانيين لكنه اضطر للتنحي وسط أزمة فجرها مقتل زعيمين للمعارضة على أيدي إسلاميين متشددين.
واثناء الحملة الانتخابية رسمت حركة النهضة لنفسها صورة كحزب تعلم من اخطاء الماضي لكن نداء تونس بدا انه استفاد من انتقادات بأن الحركة الإسلامية اساءت إدارة الاقتصاد وفشلت في التصدي للمتشددين.
وراقبت بعثة من الاتحاد الأوروبي ضمت 112 مراقبا من بينهم سبعة أعضاء في البرلمان الأوروبي وبعثة من مركز كارتر وبعثة من جامعة الدول العربية انتخابات الاحد الماضي.
وأشاد مراقبون دوليون بنزاهة الانتخابات التشريعية التونسية ووصفوها بأنها "شفافة وذات مصداقية".
وعبرت الجامعة العربية أيضا عن ارتياحها لنجاح الانتخابات وقالت انها كانت "نزيهة وشفافة."
وستجري تونس انتخابات رئاسية في 23 نوفمبر تشرين الثاني المقبل في آخر خطوة نحو الاستقرار السياسي.
( رويترز )
الشرطة الإسرائيلية تقتل فلسطينيا يشتبه أنه حاول قتل يهودي متشدد
قالت الشرطة الإسرائيلية ان قواتها قتلت بالرصاص فلسطينيا يوم الخميس حين فتح عليها النار وقاوم اعتقاله في القدس الشرقية بعد ساعات معدودة من محاولة اغتيال نشط إسرائيلي من أقصى اليمين.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد "طوقت وحدة من شرطة مكافحة الشغب منزلا في حي الثوري لاعتقال مشتبه به في محاولة اغتيال يهودا جليك وفور وصولها تعرضت لإطلاق نار. وردت النيران وقتلت المشتبه به."
وعرف مسئول من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على موقعه الإلكتروني الفلسطيني القتيل وقال ان اسمه معتز حجازي (32 عاما) وانه قضى 11 عاما في سجون إسرائيل وأفرج عنه عام 2012.
وقال مسئولون إسرائيليون ان جليك الناشط اليميني اصيب بالرصاص أمس الأربعاء اثناء مغادرته مؤتمرا للترويج لحملة تطالب بالسماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي.
وذكرت الشرطة ان رجلا على دراجة نارية أصاب بالرصاص يهوديا في الخمسينات من العمر خارج مجمع مركز مناحيم بيجن الواقع قرب المدينة القديمة في القدس.
وأغلقت الشرطة الحرم القدسي أمام جميع المصلين والزائرين حتى اشعار آخر بعد ان حث نشطاء إسرائيليون من أقصى اليمين أنصارهم على التوجه باعداد كبيرة اليوم الخميس إلى الموقع في أعقاب إطلاق الرصاص على الناشط اليهودي.
وكثفت الشرطة من وجودها في حي السلوان بالقدس الشرقية القريب من المدينة القديمة وحلقت طائرة هليكوبتر في الاجواء.
وتصاعد التوتر بشكل مطرد في القدس الشرقية قبل وقت قصير من حرب غزة التي انتهت في اغسطس اب مع وقوع اشتباكات كل ليلة تقريبا بين قوات الامن الإسرائيلية ومحتجين فلسطينيين يلقون عليها الحجارة وقنابل البنزين.
وكان من أكبر أسباب غضب الفلسطينيين خلال الأسابيع القليلة الماضية هو انتقال مستوطنين يهود إلى أحياء عربية وزيادة زيارات إسرائيليين متشددين من بينهم سياسيون إلى الحرم القدسي في المدينة القديمة برفقة قوات شرطة.
( رويترز )
إسرائيل تغلق الحرم القدسي الشريف بعد إطلاق الرصاص على ناشط يميني
أغلقت الشرطة الإسرائيلية الحرم القدسي الشريف امام جميع المصلين والزائرين حتى اشعار آخر في خطوة نادرة للغاية لمنع احتكاكات بين المسلمين واليهود بعد ان حث نشطاء إسرائيليون من أقصى اليمين أنصارهم على التوجه باعداد كبيرة يوم الخميس إلى الموقع في أعقاب إطلاق الرصاص على رجل يهودي.
واصيب ناشط إسرائيلي يميني بالرصاص الليلة الماضية اثناء مغادرته مؤتمرا للترويج لحملة تطالب بالسماح لليهود بالصلاة في المجمع المقدس لدى المسلمين واليهود.
وأكدت الشرطة ان رجلا على دراجة نارية أصاب بالرصاص رجلا يهوديا في الخمسينات من العمر خارج مجمع مركز مناحيم بيجن الواقع قرب المدينة القديمة في القدس.
وقال جوناثان هاليفي مدير مستشفى شعاري تسيدك ان الرجل المصاب في حالة خطيرة لكنها مستقرة ويخضع لجراحة بعد اصابته برصاصات في الصدر والبطن.
وقال مسئولون إسرائيليون ان الرجل يدعى يهودا جليك وهو ناشط أمريكي المولد ينتمي لحركة تطالب بالسماح لليهود بالصلاة في الموقع الذي يسمونه جبل المعبد بينما يطلق عليه المسلمون الحرم الشريف.
وتصاعد التوتر بشكل مطرد في القطاع الشرقي من القدس منذ حرب غزة التي انتهت في اغسطس اب مع وقوع اشتباكات كل ليلة تقريبا بين قوات الامن الإسرائيلية ومحتجين فلسطينيين يرشقون الحجارة وقنابل البنزين.
وقال موشي فيجلين وهو نائب بارز بالبرلمان الإسرائيلي من حزب ليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن جليك أطلق عليه الرصاص عقب خروجه من المؤتمر الذي عقد تحت عنوان "إسرائيل تعود إلى جبل المعبد".
وأضاف قائلا "ما حدث الليلة هو الشروع في قتل رئيس منظمتنا يهودا جليك."
وقال فيجلين انه شاهد رجلا يتحدث إلى جليك بالعبرية بلهجة عربية قبل ان يطلق عليه بضع رصاصات.
وقال نير بركات رئيس بلدية القدس في موقع إطلاق الرصاص "هذا حادث خطير جدا... سنحاسب أولئك المسئولين عنه."
( رويترز )
الأمم المتحدة: خطط إسرائيل الاستيطانية تثير شكوكا بشأن التزامها بالسلام
قال مسئول كبير في الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن قرار إسرائيل التعجيل ببناء نحو ألف منزل استيطاني في القدس الشرقية يثير شكوكا خطيرة بشأن التزامها بالسلام مع الفلسطينيين.
وقال مسئول حكومي إسرائيلي يوم الاثنين إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيسرع من الاستعدادات لبناء منازل جديدة للمستوطنين في القدس الشرقية.
ودعت الخطط الإسرائيلية إلى جانب المخاوف الفلسطينية بشأن الأماكن المقدسة في القدس الفلسطينيين إلى أن يطلبوا من الأردن التقدم بطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن أملا في أن يدين التحركات الإسرائيلية الأخيرة. وقال دبلوماسيون إن من المستبعد أن يتخذ المجلس المؤلف من 15 عضوا أي تحرك.
وقال جيفري فيلتمان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية خلال الاجتماع "إذا ما نفذت هذه الخطط فستثير من جديد شكوكا خطيرة بشأن التزام إسرائيل بتحقيق سلام دائم مع الفلسطينيين حيث تهدد المستوطنات الجديدة قدرة دولة فلسطين في المستقبل على الحياة."
وقال رياض منصور المراقب الفلسطيني في الأمم المتحدة إن المستوطنات الإسرائيلية تؤدي إلى تآكل الدولة الفلسطينية المستقبلية التي ستكون القدس الشرقية عاصمة لها.
وأضاف انه في كل يوم يجري تقسيم وتقويض التواصل البري وسلامة الأراضي الفلسطينية من خلال هذه الأعمال غير الشرعية. وقال إن ذلك يؤدي إلى اضمحلال خطير لإمكانية الحل القائم على دولتين.
واشتكى أيضا من طريقة تعامل إسرائيل مع القدس بما في ذلك المقدسات مثل الحرم القدسي.
وتابع قائلا إن القدس محاصرة مشيرا إلى أن الاستفزازات الإسرائيلية في المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة تهدد بإثارة دورة أخرى من العنف.
وندد رون بروسور سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة بالانتقادات التي وجهها منصور قائلا لأعضاء المجلس إن الفلسطينيين يروجون "لأنصاف الحقائق والأساطير والأكاذيب الصريحة بشأن إسرائيل".
وأضاف "أنا هنا لأنقل حقيقة واحدة بسيطة: شعب إسرائيل ليس محتلا.. ونحن لسنا مستوطنين.. إسرائيل وطننا والقدس هي العاصمة الأبدية لدولتنا ذات السيادة."
ورفع نسخة من العهد القديم قائلا إنها تفصل أربعة آلاف عام من تاريخ اليهود في إسرائيل.
ورفض بروسور أيضا انتقاد المستوطنات الإسرائيلية.
وقال "الانتقادات تقول الكثير عن أن المجتمع الدولي يغضب حينما يبني اليهود منازل في القدس ولكنها لا تقول شيئا حينما يقتل اليهود لأنهم يعيشون في القدس.. هذا نفاق مروع."
وتنتقد الولايات المتحدة وهي الحليف والحامي الرئيسي لإسرائيل في مجلس الأمن المستوطنات بوصفها مستفزة وغير شرعية.
ومنذ انتهاء حرب غزة في أغسطس آب تصاعد التوتر في الجانب الشرقي العربي من القدس حيث تقع كل ليلة اشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلية والمحتجين الفلسطينيين الذين يلقون بالحجارة والقنابل الحارقة.
ومن أبرز ما يثير الغضب تزايد عدد زيارات اليهود المتشددين بمن فيهم بعض الساسة إلى الحرم القدسي.
وتعهد نتنياهو مرارا بأن يظل الوضع الحالي للمقدسات في المدينة على حاله دون تغيير لكن تطميناته لم تهدئ مخاوف الفلسطينيين.
( رويترز )
أمريكا تعمل مع كردستان العراق لوقف تهريب الدولة الإسلامية للنفط
قال مسئول أمريكي كبير: إن الولايات المتحدة تتعاون عن كثب مع حكومة اقليم كردستان العراق لوقف تهريب النفط في مسعى لقطع مصدر تمويل هام عن تنظيم الدولة الإسلامية.
وسيطر مقاتلو الدولة الإسلامية على حقول ومصاف نفطية في شمال العراق ويصدرون النفط من خلال شبكات للتهريب كأحد مصادر تمويل حملتهم.
وقال القائم بأعمال مبعوث الولايات المتحدة للطاقة اموس هوكستاين لرويترز خلال مؤتمر للنفط "نعمل مع الحكومة الاقليمية في اربيل لدعم جهودها لوقف تلك الشحنات وعمليات التهريب هذه."
وأضاف "من المهم للغاية بالنسبة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي وإقليم كردستان نفسه تكثيف جهود وقف التهريب."
وقال هوكستاين إن حكومة كردستان العراق اعتقلت عددا من الاشخاص بتهمة التهريب.
ويجتمع المبعوث الأمريكي مع مسئولين من دول مجاورة للعراق وسوريا لبحث سبل منع تهريب النفط.
وكانت رويترز قد ذكرت في تقرير لها في يوليو تموز ان تنظيم الدولة الإسلامية باع النفط من خلال مهربين إلى تجار اتراك بثمن بخس بينما تم تكرير كميات من النفط الخام في سوريا وبيعه كبنزين في الموصل.
وقال مستشار لوزارة النفط ان الدولة الإسلامية باعت نفطا قيمته نحو مليون دولار في اليوم خلال الأسبوعين الاولين من يوليو تموز.
وصرح المبعوث الأمريكي بأن الولايات المتحدة تعمل مع كردستان العراق للتعرف على طرق تهريب النفط والشاحنات والتجار المتورطين في عمليات التهريب ومنع التهريب عبر الحدود من خلال اقامة نقاط تفتيش وأيضا التعامل مع المشترين.
وقال هوكستاين "النفط يهرب من طرق عدة إلى دول عدة. ولذلك يجب ان تغطي الجهود السلسلة كلها لمنع عمليات التهريب للدولة الإسلامية."
لكن طرق التهريب تتغير كما ان الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة غيرت وتيرة تدفق النفط.
وقال هوكستاين "الطرق تتغير وربما يمر البعض من خلال تركيا وإيران وكردستان العراق وربما الأردن. ليست ثابتة وهذا يصعب الامر لكن اعتقد ان الجهود نجحت في ابطاء العملية."
وكان هوكستاين يأمل في ان تتوصل الحكومة العراقية الجديدة في بغداد إلى اتفاق بشأن تصدير النفط من كردستان العراق. وترى بغداد ان شحنات النفط الكردية غير مشروعة.
وقال هوكستاين "نعتقد ان كل الاطراف ستستفيد إذا تم تصدير النفط من كل أجزاء العراق من خلال الاتفاق. هذا سيكبر الكعكة ومن ثم يزيد العائدات لشعب العراق كله."
وأضاف "نعتقد أيضا ان هذا هو الوقت المناسب وانها فرصة متاحة للجانبين (بغداد والأكراد) للجلوس معا والتوصل إلى هذا الاتفاق."
( رويترز )
وسائل إعلام: إصابة نشط يميني إسرائيلي بالرصاص في القدس
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نشطا يمينيا إسرائيليا اصيب بالرصاص في القدس يوم الأربعاء خارج مؤتمر يروج لحملة يهودية للسماح لليهود والمسلمين على السواء بالصلاة في مجمع الحرم القدسي.
وأكدت الشرطة ان رجلا على دراجة نارية أصاب بالرصاص رجلا يهوديا في الخمسينات من العمر خارج مجمع مركز مناحيم بيجن الواقع قرب المدينة القديمة في القدس.
وذكر موقع واي.نت الإسرائيلي وراديو الجيش أن الرجل المصاب نشط بارز في حركة يمينية متطرفة تسعى لنيل تصريح لليهود للصلاة في المجمع الذي يضم المسجد الأقصى. وشهد المجمع اشتباكات متكررة في الأسابيع القليلة الماضية.
( رويترز )
قافلة من أكراد العراق تتوجه إلى سوريا لقتال الدولة الإسلامية
شقت قافلة من مقاتلي البشمركة العراقية بعتادهم العسكري طريقها في جنوب شرق تركيا يوم الأربعاء في طريقها إلى مدينة كوباني السورية لمساعدة إخوانهم الأكراد في كسر حصار تنظيم الدولة الإسلامية الذي تحدى الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وتحاصر الدولة الإسلامية كوباني (عين العرب) الواقعة على الحدود مع تركيا منذ أكثر من شهر وأصبح مصيرها يمثل اختبارا مهما لقدرة قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة على محاربة المقاتلين السنة.
وفشلت الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة منذ أسابيع على مواقع المتشددين فضلا عن مقتل المئات من مقاتلي الدولة الإسلامية في كسر حصار كوباني. ويأمل الأكراد وحلفاؤهم الدوليون أن يغير وصول البشمركة مع أسلحتهم الثقيلة موازين القوى على الأرض.
وخرج آلاف الأشخاص إلى شوارع مدينة سروج التركية الحدودية ونزلوا إلى ميدانها الرئيسي الذي تحفه الأشجار وانتشروا في الشوارع الجانبية ورسم البعض على وجوههم ألوان العلم الكردي ووقفوا في انتظار القافلة للترحيب بها.
وقال عيسى أحمد (18 عاما) وهو طالب في المدرسة الثانوية كان من بين 200 ألف كردي سوري فروا إلى تركيا منذ بدء الهجوم على كوباني "كل الأكراد على قلب رجل واحد. نريد منهم أن يذهبوا للقتال في كوباني وتحريرها."
وقال أدهم باشو عضو المجلس الوطني الكردي السوري في كوباني إن مجموعة طليعية من 90 إلى 100 مقاتل من البشمركة وصلوا ليلا بالطائرة وسط إجراءات أمنية مشددة في مدينة شانلي أورفا في جنوب شرق تركيا.
وبثت قناة تلفزيونية كردية لقطات لما قالت إنها قافلة من مركبات البشمركة محملة بالأسلحة في طريقها إلى المنطقة. وشقت الشاحنات طريقها عبر جنوب تركيا نحو كوباني بعد عبورها شمال العراق.
وقال الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم إن من المتوقع أن يجلب مقاتلو البشمركة معهم أسلحة ثقيلة إلى كوباني.
وأضاف "في الأساس مدفعية وأسلحة مضادة للعربات المدرعة والدبابات." وأضاف أن الأسلحة ستساعد المقاتلين الأكراد السوريين على صد مقاتلي الدولة الإسلامية الذين استخدموا العربات المدرعة والدبابات في هجومهم على المدينة.
وقال وزير البشمركة في كردستان العراق مصطفى سيد قادر لوسائل الإعلام المحلية يوم الثلاثاء إنه لم توضع حدود للفترة التي ستبقى فيها قوات البشمركة في كوباني. وقالت حكومة كردستان العراق من قبل ان قوات البشمركة لن تشارك في القتال في كوباني بشكل مباشر وانها ستقدم دعما بنيران المدفعية.
* التشدد الإسلامي
وأثار تنظيم الدولة الإسلامية قلق العالم بالسيطرة على مناطق واسعة من العراق وسوريا وإعلان الخلافة الإسلامية وإلغاء الحدود بين المناطق التي سيطر عليها في الدولتين وذبح أو طرد الشيعة والمسيحيين وطوائف اخرى لا تتبنى تفسيره المتشدد للإسلام.
وفي الوقت نفسه استولى مقاتلون من جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا على بعض الأرضي من قوات المعارضة المعتدلة في الأيام الأخيرة وبسطوا سيطرتهم على أحد المناطق القليلة في شمال سوريا التي لم تقع بالفعل في ايدي الإسلاميين المتشددين.
وطبقا لبيانات الأمم المتحدة شردت الحرب الأهلية في سوريا نحو عشرة ملايين شخص وفر أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ من البلاد وأودى الصراع بحياة نحو 200 ألف شخص.
وقال سكان مخيم نازحين يوم الأربعاء ان طائرة هليكوبتر سورية أسقطت برميلين متفجرين على المخيم الموجود في محافظة ادلب بشمال البلاد وأظهرت لقطات فيديو أشلاء وجثثا متفحمة.
وفي العراق قالت قوات الأمن إنها تقدمت لموقع يبعد كيلومترين عن مدينة بيجي في عملية عسكرية جديدة لتحرير أكبر مصفاة نفطية في البلاد من حصار تنظيم الدولة الإسلامية الذي بدأ في يونيو حزيران الماضي.
وهددت الدولة الإسلامية بذبح المدافعين عن كوباني مما أثار دعوة من الأكراد لحمل السلاح في المنطقة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الجيش الأمريكي شن 14 ضربة جوية يومي الثلاثاء والأربعاء على مقاتلي الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. وأضاف بيان للقيادة ان ثماني غارات دمرت أهدافا للتنظيم قرب كوباني.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن 12 قذيفة أطلقها مقاتلو الدولة الإسلامية سقطت على المدينة خلال الليل حيث استمرت الاشتباكات مع وحدات حماية الشعب وهي الجماعة السورية الكردية الرئيسية المسلحة.
وأضاف أن الاستعدادات تجري عند بوابة حدودية-حاول مقاتلو الدولة الإسلامية مرارا السيطرة عليها- لاستقبال البشمركة في حين تبادلت وحدات حماية الشعب وقوات الدولة الإسلامية إطلاق النار في معارك على المشارف الجنوبية للمدينة.
وقال المرصد أيضا إن 50 مقاتلا سوريا دخلوا كوباني من تركيا ومعهم أسلحتهم على الرغم من أنه لم يتضح إلى أي جماعة ينتمون. وطالبت تركيا بانضمام قوات المعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد إلى المعركة ضد الدولة الإسلامية في كوباني.
وقال عبد الجبار العكيدي وهو قائد عسكري بالمعارضة السورية إنه قاد 200 مقاتل من الجيش السوري الحر إلى كوباني لكن لا يوجد تأكيد لذلك من مصدر مستقل. ويضم الجيش الحر عشرات الجماعات المسلحة التي تقاتل الأسد بدون قيادة مركزية أو بالقليل منها ويتفوق عليهم بشكل كبير المسلحون الإسلاميون.
* شراكة معقدة
وأقر برلمان إقليم كردستان العراق الأسبوع الماضي نشر بعض قوات البشمركة في سوريا. وتحت ضغط الحلفاء الغربيين وافقت تركيا على السماح لقوات البشمركة بالتحرك من العراق واجتياز أراضيها للوصول إلى كوباني.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في إفادة يومية في واشنطن الثلاثاء "نحن نؤيد ونناقش أهمية السماح للبشمركة بعبور الحدود.. من المهم ان يكون لنا شريك على الارض نعمل معه."
وأوضحت الولايات المتحدة وحلفاؤها في التحالف أنهم لا يعتزمون إرسال قوات برية لمحاربة الدولة الإسلامية في سوريا أو العراق لكنهم بحاجة إلى شركاء على الأرض للاستفادة من ضرباتهم الجوية.
وقال هنري باركي المسئول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية لرويترز "ماذا تظهر كوباني؟ تلك المقاومة الصلبة على أرض الواقع مع القوة الجوية الأمريكية يمكن أن تدفع الدولة الإسلامية إلى الوراء."
وأضاف "يريدون نقل هذا إلى العراق بحيث تنسق البشمركة والجيش العراقي تحركهم معا. انهم حقا بحاجة للنصر... أدركوا أن هذه فرصتهم لأن لديك قوة مقاتلة حقيقية على أرض الواقع ... هذا نموذج."
وكان أكراد سوريا قد دعوا المجتمع الدولي لتزويدهم بأسلحة أثقل وذخائر وحصلوا على إمدادات عسكرية أسقطتها لهم طائرات أمريكية.
لكن تركيا تتهم جماعات كردية في كوباني بأنها على صلة بحزب العمال الكردستاني الذي خاض حربا استمرت عقودا ضد الدولة التركية وتعتبره أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
وهذا الأمر يعقد الجهود لتقديم مساعدات.
وقال مسئول كردي سوري في باريس يوم الأربعاء ان فرنسا التي تشارك في الضربات الجوية في العراق وفرت للبشمركة العراقية السلاح والتدريب ولم تف بعد بتعهد لدعم الأكراد في سوريا.
وقال خالد عيسى ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري "قالت فرنسا انها مستعدة لمساعدة الأكراد لكن السلطات الفرنسية لم تتصل بنا. لا يوجد أي اتصال مباشر أو غير مباشر."
وأكد مسئولون فرنسيون انه لم تعقد اجتماعات وذلك يعود أساسا إلى بواعث القلق بشأن الصلات التاريخية مع حزب العمال الكردستاني.
وتخشى أنقرة من أن يستغل أكراد سوريا الفوضى وان يسيروا على درب إخوانهم في العراق ويسعون لإقامة دولة مستقلة في شمال سوريا مما يشجع المسلحين الأكراد في تركيا ويعرقل عملية سلام هشة.
وأغضب هذا الموقف الأقلية الكردية في تركيا-التي تمثل خمس السكان ونصف جميع الأكراد في أنحاء المنطقة. ويشتبه الأكراد في أن أنقرة تفضل أن ترى مقاتلي الدولة الإسلامية وقد وسعوا من مكاسبهم من الأراضي على ان ترى المسلحين الأكراد يعززون سلطتهم المحلية.
( رويترز )
مجموعة صودا ستريم الإسرائيلية ستغلق مصنعها في الضفة الغربية المحتلة
أعلنت شركة صودا ستريم الإسرائيلية المتخصصة في آلات صنع مياه الصودا الغازية الأربعاء غلق مصنعها الرئيسي الواقع في مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة وهو موضع دعوات دولية لمقاطعته، ونقله إلى القدس الشرقية المحتلة.
وعللت الشركة قرارها بالفترة الصعبة التي تمر بها وقالت انها ستنقل مصنعها الواقع في مستوطنة "ميشور ادوميم" إلى القدس الشرقية المحتلة "على مراحل حتى نهاية 2015".
وقالت الشركة على موقعها على الإنترنت ان الامر يهدف إلى "تحسين كفاءة عمليات" المجموعة المدرجة في بورصة ناسداك بنيويورك منذ 2010.
كما أعلنت "صودا ستريم" عن غلق مصنع آخر لها في شمال إسرائيل.
وتقول الشركة على موقعها على الإنترنت ان مصنعها في مستوطنة الضفة الغربية يشكل "مثالا على الاندماج" ويوفر العمل ل 1300 شخص بينهم 500 فلسطيني و450 من الإسرائيليين الفلسطينيين و350 إسرائيليا يهوديا يتقاضون المرتبات ذاتها ووفق الشروط الاجتماعية ذاتها، وهي مرتبات "تزيد اربع إلى خمس مرات عن معدل المرتبات في الاراضي التي تحكمها السلطة الفلسطينية".
ومصنع الشركة في المنطقة الصناعية لمستوطنة معالي ادوميم احدى أكبر مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، يتعرض لحملة من جمعيات مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية.
( فرانس برس )
مقتل مسلح وإصابة اثنين آخرين وجرح جندي أردني في اشتباك على الحدود مع سوريا
أعلن الجيش الأردني في بيان الأربعاء ان مسلحين قادمين من الاراضي السورية اشتبكوا مع قوات حرس الحدود على الحدود بين سوريا والمملكة ما ادى إلى مقتل مسلح وإصابة إثنين آخرين فيما اصيب جندي أردني إصابة طفيفة.
وقالت القوات المسلحة الأردنية في بيان انه "حوالي الساعة 4,30 (13,30 ت غ) اليوم (الأربعاء) وأثناء حركة إحدى الدوريات على الحدود السورية في منطقة الجبيه أطلقت النار من أحد المواقع داخل الأراضي السورية باتجاه الدورية".
وادى ذلك بحسب البيان إلى "إصابة أحد أفراد الدورية إصابة طفيفة وسطحية وتمت معالجته في موقع الحادث".
وأضاف انه "تم الرد من قبل حرس الحدود على مصدر النيران واسكاته وقتل أحد عناصر المجموعة وإصابة إثنين آخرين من المجموعة التي أطلقت النيران".
ولم يعط البيان أي تفأصيل اخرى حول هوية هؤلاء.
ويشارك الأردن في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لضرب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وفي سوريا.
وقد عززت السلطات الأردنية الرقابة على الحدود مع سوريا والتي تمتد لأكثر من 370 كلم واعتقلت عشرات الاشخاص الذين حاولوا عبورها بشكل غير قانوني وحاكمت عددا منهم.
وتؤوي المملكة نحو 680 الف لاجىء سوري لجأوا اليها هربا من الحرب الدائرة في بلدهم منذ اذار/مارس 2011، يضاف اليهم بحسب السلطات قرابة 700 الف سوري دخلوا الأردن قبل اندلاع النزاع.
وأعلن حرس الحدود مطلع العام الحالي تزايد عمليات التهريب وتسلل الافراد بين الأردن وسوريا بنسبة تصل إلى 300%.
( فرانس برس )
تعقيبا على نتائج الانتخابات التونسية
الوفد والتجمع والمؤتمر: رسالة قوية برفض جماعة الإخوان عربيا
تنوعت رؤى ووجهات نظر القوى السياسية في مصر حول نتائج الانتخابات البرلمانية في تونس، التي تراجع فيها حزب "النهضة" الذراع السياسية لحركة "النهضة" الإخوانية والذي يتزعمه راشد الغنوشى للمركز الثاني، بعد حزب "نداء تونس" .
واعتبر البعض أن الشعب التونسي رفض حكم الإخوان وسياساتها ولذا اتجه للقوى الليبرالية بعد ماشاهدوه من ممارسات سيئة تجاه المواطنين وكانت التجربة المصرية نصب اعينهم فيما يري البعض ان ما حدث يعد تكتيكا وذكاءا من حزب النهضة الذي لا يرغب في تصدر المشهد حاليا بعد إخفاق جماعة الإخوان المسلمين في مصر ولا يريد أن يتحمل المسئولية وحده . وأعلن حزب المؤتمر أن نجاح الشعب التونسي في اختيار حزب مدنى ليبرالى " نداء تونس " ليقود الحياة البرلمانية في الفترة المقبلة رسالة متحضرة تؤكد فطنة وتحضر الشعب التونسي ورفضه الدخول في نفق تيار الإسلام السياسي وجماعة الإخوان التي لا تهدف ولا تخدم شعوب الدول التي تتواجد فيها بقدر تنفيذها لأجندات ومخططات خارجية. وقال تامر الزيادى مساعد رئيس الحزب إننا نحتاج لأن نتعلم من التجربة التونسية وأن نلفظ جماعة الإخوان للأبد بعد انكشاف وجهها القبيح والشعب التونسي كان واعيا للتجربة المصرية في مواجهة الإخوان وتغذيتها للفكر المتطرف ضد الجيش والشرطة والشعب المصري بأكمله فلفظها.
( الأهرام )
مقتل جنديين وإصابة ١٣ في اشتباكات ببنغازي
«فجر ليبيا»: تصريحات مبعوث الأمم المتحدة تدخل وانحياز لطرف واحد
قتل جنديان من الجيش الليبي وأُصيب ١٣ آخرون في اشتباكات دامية شهدتها بنغازي أمس بين قوات الجيش الوطني الليبي، ومجلس شورى ثوار بنغازي وقوات أخرى تنضوى تحت تنظيم "أنصار الشريعة".
وقال مصدر طبي في مركز بنغازي الطبي، إن المركز استقبل خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية١٠ جثث منها ٧ جثث مفصولة الجسم عن الرأس، لترتفع بذلك حصيلة الاشتباكات إلي١٥٠ قتيلا منذ اندلاع المواجهات يوم ١٥ أكتوبر الحالي.
يأتى هذا في وقت شنّت فيه مقاتلات حربية مساء أمس الأول قصفا جوّيا على معاقل أنصار الشريعة، حيث صعّدت وتيرة عملياتها الجوّية على مواقع تابعة للتنظيم، وطردت عناصره من منطقة المطار، ومعسكر ١٧ فبراير أحد معاقلهم الرئيسية في المدينة. وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الأركان العامة العقيد أحمد المسمارى إن "الجيش واصل العمليات العسكرية التي يخوضها ضد الإسلاميين"، فيما نفذت وحدات الجيش عمليات دهم لمنازل إسلاميين مطلوبين مشتبه في تورطهم في أعمال العنف التي شهدتها المدينة خلال الأشهر الماضية.
ومن ناحية أخري، استنكر المكتب الإعلامي لعملية فجر ليبيا وبشدة، التصريحات التي جاءت على لسان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون في طرابلس، والتي اعتبر فيها برلمان طبرق هو الجهة الشرعية، مما يعد تدخلا صارخا في الشئون الداخلية الليبية، وانحيازا واضحا لطرف أعلن رسميا انقلابه العسكري على ثورة ١٧ فبراير، كما يعد سخرية واستخفافا بالآلاف التي خرجت لمدة ثلاثة أشهر متتالية في تظاهرات سلمية، طالبت فيها بقوة بإسقاط هذا البرلمان، الذي انتهك السيادة الليبية، وخرق كل الثوابت الوطنية، كما يعد تصريح المبعوث الأممى سابقة خطيرة في تاريخ الأمم المتحدة التي تدعو لاحترام حكم القضاء، وكأنه بتصريحاته هذه يوجه رسالته الخفية للدائرة الدستورية في المحكمة العليا بأن تحكم وفق رغبات برناردينو ليون ضاربة بصيحات الشعب عرض الحائط مما سيزيد الأمور تعقيدا.
ومن جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، إن الاقتتال الداخلي يدفع البلاد "قريبا جدا إلى نقطة اللاعودة، وأكد في بيان له أنه اجتمع في مدينة طبرق بشرق ليبيا، مع رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح قويدر، لإطلاعه على المشاورات المتعلقة بالتحضيرات الجارية من أجل عقد الجولة الثانية من الحوار. وبينما لم يفصح المسئول الأممى عن مزيد من التفأصيل، قال مجلس النواب الليبي، في بيان مماثل، إن "الاجتماع تناول بحث الجهود الدولية للوصول بالحوار الوطني الذي أُطلق من مدينة غدامس إلى أهدافه، وإنهاء كل أسباب النزاع، وإعادة الاستقرار إلى البلاد". وقالت مصادر مطلعة إن رئيس البرلمان الليبي ناقش صراحة المبادرة الجزائرية التي تحظى بدعم أممى وأوروبي، ومن دول الجوار وكذا تنقل هذا الأخير إلى الجزائر لبحث تفأصيل عن الجلسات، التي تعتزم الحكومة الجزائرية رعايتها في الجزائر العاصمة، خاصة أن وزارة الشئون الخارجية وجهت دعوة إلى رئيس مجلس النواب الليبي لزيارة الجزائر في الأيام المقبلة. وقالت مصادر برلمانية ليبية إنه جرى كذلك خلال الاجتماع التمهيدى بين المسئول الأممى ورئيس البرلمان، استعراض جهود الوساطة الدولية، التي تهدف إلى إرساء حوار حقيقى وفاعل، ينهى الصراع ويعيد الاستقرار إلى ربوع البلاد.
( الأهرام )
رئيس هيئة الانتخابات يشيد بقبول التونسيين النتائج
قيادي بالنهضة: نملك الثلث المعطل في البرلمان
يترقب التونسيون بين لحظة وأخرى إعلان الهيئة المستقلة العليا المشرفة على الانتخابات إعلان الخريطة الرسمية الكاملة للبرلمان المقبل، وسط ارتياح لقبول كل الفرقاء السياسيين النتائج.
وقال شفيق صرصار رئيس الهيئة لـ «الأهرام» إن قبول النتائج على هذا النحو ظاهرة إيجابية في التجارب الانتقالية نحو الديمقراطية .علما بأن حزب النهضة الإسلامي برئاسة راشد الغنوشى كان قد أعلن مبكرا قبوله لتقدم منافسه حزب «نداء تونس» برئاسة الباجى قائد السبسى إلى المرتبة الأولي.
وقال زبير الشهودى القيادي بالنهضة لـ «الأهرام» أمس إن آخر المعطيات المتوافرة لدى الحزب حتى الآن تفيد بحصوله على نحو ٧٣ مقعدا، مقابل ٨٣ للنداء .لكنه استدرك قائلا إن الأرقام قابلة لتغيير طفيف إلى حين الإعلان الرسمى عن النتائج . وأضاف أن النهضة على هذا النحو سيمتلك الثلث المعطل في البرلمان، البالغ إجمالى أعضائه ٢١٧ عضوا. كما يخوله الدستور رئاسة لجنة المالية . ونفى تقدم حزبه بطعون على النتائج من شأنها أن تقلبها رأسا على عقب، وقال:"تونس تتغير ونحن سعداء بما يحدث". ونفى الشهودى بدء اتصالات بين النهضة والنداء بشأن احتمال تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأشار إلى أن مجلس شورى حزب حركة النهضة سيجتمع قبل الأحد المقبل لبحث خيارات الحزب، بما في ذلك الموقف من مرشحي الانتخابات الرئاسية المقرر لها ٢٣ نوفمبر المقبل.علما بأن النهضة امتنعت عن الترشح للرئاسة.
وقد أفادت المؤشرات غير الرسمية للانتخابات بتقدم الجبهة الشعبية اليسارية للمنافسة على المرتبة الثالثة في البرلمان . وقال القيادي بالجبهة " زهير حمدي" لـ " الأهرام" إن الجبهة قد تحصد ١٧ مقعدا في تقدم لافت لليسارالتونسي عن انتخابات المجلس التأسيسي عام ٢٠١١". كما كان لافتا أن العديد من الشخصيات التي تخوض سباق الرئاسة أخفقت أحزابها في تحقيق نتائج مرضية في الانتخابات التشريعية. وأبرز هذه الشخصيات مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي وزعيم حزب "التكتل". بل إن " بن جعفر" فشل شخصيا في الفوز بمقعده في البرلمان المقبل. ومن جانب آخر، نقلت وسائل الإعلام في تونس عن الهادى البكوش الأمين العام لحزب النداء أن الحكومة التي سيشكلها الحزب ستسعى لإعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع سوريا.
هنأت الجامعة العربية الشعب التونسي وقواه السياسية والمجتمع المدنى بنتائج الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد، متمنية له المزيد من التوفيق لترسيخ التجربة الديمقراطية، معربة عن أملها في أن تتشكل الحكومة التونسية الجديدة في أقرب الآجال لتتمكن من تحقيق طموحات الشعب التونسي وتطلعاته نحو الاستقرار والنماء والتقدم والازدهار.
وأفاد تقرير أن الانتخابات التشريعية التونسية جرت وفقًا للمعايير الدولية من حرية وسرية ونزاهة وشفافية، وفي نطاق احترام أحكام القانون الانتخابي.
( الأهرام )
الحوثيون يفتحون جبهة جديدة للقتال بوسط اليمن ويقتربون من الجنوب
فتحت جماعة «أنصار الله» الحوثية المسلحة جبهة جديدة للقتال في محافظة إب، وسط اليمن، المجاورة لمحافظة البيضاء، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين الحوثيين وجماعة «أنصار الشريعة»، التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن، وانتهت الاشتباكات بسيطرة الحوثيين على معاقل «القاعدة» في منطقة قيفة.
وشهدت «إب» اشتباكات عنيفة بين الحوثيين وقبائل العكاد، التي يقودها الشيخ عبد الواحد هزام الدعام، قتل فيها نحو ١٥ شخصا من الجانبين من بينهم ابن الشيخ الدعام، وسيطرت ميليشيات الحوثيين على المدخل الشمالي للمدينة ومجمعات حكومية ومدارس، وتم الاتفاق على عقد هدنة انتهت ظهر أمس في محاولة للتوصل إلى حل، في الوقت الذي دعا فيه المجلس المحلي لمحافظة إب إلى إخراج جميع الميليشيات من المحافظة.
وبذلك، حقق الحوثيون تقدما في محافظة إب، بعد أن سيطروا على مدينة الرضمة الاستراتيجية على طريق الجنوب، والتي تعد من معاقل الإسلاميين. وأكدت مصادر يمنية وقبلية، أن الحوثيين اقتحموا مديرية أمن المحافظة، وقاموا بطرد الضباط والجنود، فيما أشارت المصادر إلى أن الحوثيين باتوا يسيطرون على مجمل محافظة إب عدا منطقة العدين التي هي بيد القاعدة والقبائل الموالية لها.
وفي محافظة البيضاء، نصب مسلحون قبليون موالون للقاعدة كمينا في منطقة المناسح قتلوا فيه ١٢ شخصا من الحوثيين. وكانت مدينة رداع ومناطق قيفة بمحافظة البيضاء بوسط اليمن قد شهدت هدوءا بعد سيطرة ميليشيات الحوثيين على رداع وفرار مقاتلي "القاعدة" إلى آخر معاقلهم في منطقة قيفة، وذلك بعد معارك تدخل فيها الجيش والطائرات الحربية ضد "القاعدة"، وسط توقعات بملاحقة الحوثيين لهم في جبل الثعالب، حيث يتمركزون.
وعلى صعيد آخر، ذكرت مصادر صحفية يمنية أن الأدميرال جوناثان جرينيرت قائد القوات البحرية الأمريكية قام بزيارة سرية لليمن في اليومين الماضيين التقى خلالها بقيادات عسكرية وأمنية يمنية.
وكانت جماعة "أنصارالله" قد بدأت رفع جميع مخيمات اعتصاماتها من محيط العاصمة صنعاء الليلة قبل الماضية. وقال على القحوم عضو المكتب السياسي لأنصار الله إنهم في الوقت الراهن بدءوا برفع المخيمات من منطقة صباحه حزيز وبيت أنعم، بالإضافة إلى المخيمات الموجودة في بنى الحارث، وأشار إلى أن تلك الخطوة تعد حرصا منهم لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية، حيث سيتم بموجبها تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن، وقال إن هذه الخطوة هي خطوة مبدئية إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة، من ثم سيترتب عليها تنفيذ بقية بنود السلم والشراكة من ضمنها رفع النقاط الأمنية التابعة للجان الشعبية، وأوضح القحوم أنهم لن يشاركوا بالحكومة الجديدة.
وقد شارك مئات اليمنيين أمس الأول في مسيرة مناهضة للحوثيين في شوارع صنعاء. وردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب بخروج الحوثيين من صنعاء وحملوا لافتات كُتب عليها "من أجل وطن آمن .. دولة لا ميليشيات" و"الميليشيات والإرهاب .. وجهان لعملة واحدة".
وقالت الناشطة فريدة اليريمى خلال المظاهرة "خرجنا رفضا للمظاهر المسلحة الموجودة في صنعاء، ورفضا للتمدد الحوثى الذي يحصل على جميع محافظات الجمهورية اليمنية. نحن لا نقبل بدولة يحكمها فئة أو مجموعة من الناس بل نريد دولة أو سلطة تتكون من كل اليمنيين."
وطالب الناشط سلمان العفيفى الحكومة بممارسة سلطاتها كاملة. وقال "نطالب بخروج الميليشيات. نطالب بأن تفرض الدولة هيبتها كدولة. لا نريد دولة ذا طابع ميليشياوي. لا نريد أن تكون الميليشيا هي فوق الدولة أو دولة داخل الدولة."
( الأهرام )
المهدي يقترح «خروجا آمنا» للبشير.. وسلفاكير يوافق على تقاسم السلطة مع مشار
دعا الصادق المهدى المعارض السوداني البارز الرئيس عمر البشير إلى عدم تمديد حكمه المستمر منذ ٢٥ عاما، واقترح أن يتم عرض مقر آمن عليه من جانب محكمة جرائم الحرب إذا تخلى عن السلطة ويأمل المهدى أن يشجع مبدأ "الخروج السلس" الفصائل داخل حزب البشير نفسه كى تضغط من أجل رحيله عن السلطة، وإنهاء عزلة السودان الدولية. وقال المهدى في حوار مع وكالة رويترز "نحن كأفراد يريدون التغيير في السودان يتطلعون إلى تحول يشمل نوعا من الخروج السلس له."
وفي جوبا، أعلن سلفاكير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان الفريق موافقته على تقاسم السلطة مع المعارضة المسلحة المتحالفة مع نائبه السابق رياك مشار، لكنه اشترط استحداث منصب رئيس وزراء دون أي صلاحيات تنفيذية, وقال أتينى ويك المتحدث الرئاسى بحكومة جوبا لموقع "سودان تربيون" إن الرئيس سلفاكير قبل وجود منصب رئيس مجلس وزراء غير تنفيذي، وأنه مستعد للعمل مع أي شخص يختاره، بما في ذلك رياك مشار.
( الأهرام )
خطاب التكفير في مواجهة الحداثة
عقدت جريدة «الاتحاد» الإماراتية منتداها السنوى من 21-22 أكتوبر 2014 بعنوان «الإرهاب من جديد». وقد دعيت لهذا المنتدى العريق الذي ينعقد سنوياً ويضم عادة نخبة من أبرز كتاب الاتحاد بالإضافة إلى أعضاء بارزين من النخبة الفكرية الإماراتية.
وقد طلب المنتدى منى أن أعقب على بحثين لأستاذين مرموقين في علم السياسة. أولهما الدكتور «أحمد يوسف أحمد» الأستاذ بجامعة القاهرة والذي قدم بحثاً بعنوان «تأثير الإرهاب على جامعة الدول العربية والتكتلات العربية والإقليمية»، وثانيهما هو الدكتور «عبد الله خليفة الشايجى» الأستاذ بجامعة الكويت والذي قدم بحثاً بعنوان «النظام العربي وكلفة مواجهة الإرهاب».
وقد حرصت في تعقيبى على كلا البحثين أن أطبق منهجية التحليل الثقافى، لأننى رأيت أنها أكثر فعالية في تحليل ظواهر الإرهاب المتعددة، وأبرزها حالياً تنظيم داعش الإرهابي.
وقد انطلقت من فرضية مفادها أنه لو طبقنا المنهج الأركيولوجى وحفرنا في عمق التربة الثقافية العربية لاكتشفنا ان الجذر الأصلى للتكفير والإرهاب يتمثل في رفض الجماعات الإسلامية المتعددة سواء كانت معتدلة أو متشددة للحداثة في صورتها الغربية.
وقد التفت منذ زمن وخصوصا في كتابى «الكونية والأصولية وما بعد الحداثة» الصادر في القاهرة عن المكتبة الأكاديمية عام 1996 إلى أهمية تحليل خطاب التكفير في مواجهة الحداثة.
وقررت أنه من علامات التخلف الفكرى والتدهور الحضارى التي لا يمكن أن يكون حولها خلاف صعود خطاب التكفير وانتشاره في أدبيات وكتابات من ينعتون أنفسهم بالكتاب الإسلاميين في صراعهم الدائم مع خصومهم الفكريين العلمانيين. ويعتمد هذا الخطاب في بنيته وآلياته على عدد من المسلمات الخاطئة، والتي لا بد لها أن تسلم إلى نتائج باطلة.
ولعل أولى هذه المسلمات أن هناك جماعات من الناس أطلقوا على أنفسهم اسم «الإسلاميين» الذين يزعمون أن الله سبحانه وتعالي قد اختصهم- دون غيرهم من سائر البشر- لكي يكونوا هم المفسرين للنصوص الدينية، والقائمين على حماية الدين من المعتدين عليه. وأخطر من هذا كله، تجاسرهم على نعت من يخالفهم الرأى بالكفار الخارجين عن الدين.
وهذه الجماعات- بالرغم من تعدد مشاربها وتباين توجهاتها- لها هدف واحد لا تريد أن تحيد عنه، وهو تقويض الدولة الراهنة، بزعم أنها علمانية، وإقامة سلطة دينية تحل محلها، تقوم دعائمها على النص الديني، تحت شعار الحاكمية لله وليس للبشر. وتنصب الحملة ــ بصورة مباشرة أو غير مباشرة ــ على الحداثة بمفهومها الغربي، والذي انتقل إلى الوطن العربي مع بدايات النهضة العربية الأولى.
ونظراً لغموض مفهوم الحداثة ــ على المستوى النظرى ــ فقد وجد هؤلاء أن الفرصة مواتية أمامهم لإطلاق الأحكام ضد الغرب المادى الملحد، وفي مواجهة الحداثة الغربية التي ترجمت في وعيهم ببعد واحد منها هو العلمانية.
ولعل السؤال الرئيسي الذي ينبغى إثارته: ما هي هذه الحداثة الغربية الملعونة التي اقتبسناها من هذا الغرب المادى الملحد؟ إن مكوناتها الرئيسية ــ على الصعيد العملى ــ هو صياغة قانون حديث يحكم المعاملات بين الأفراد، ويحدد العلاقات بين المواطنين والدولة، حيث يلعب في هذا المجال مبدأ سيادة القانون دوراً أساسياً. ولكن قبل القانون والتشريع اقتبسنا فكرة الدستور الذي ينص على مصدر السلطات، ويحدد السلطات الأساسية، السلطة التشريعية، والسلطة التنفيذية، والسلطة القضائية في ظل مبدأ الفصل بين السلطات. واقتبسنا أيضاً فكرة الأحزاب السياسية، باعتبارها ــ في تعدديتهاــ تعبر عن المصالح الطبقية المختلفة، وعن رؤى العالم المتباينة. واقتبسنا فكرة إصدار صحف منتظمة، كوسيلة من وسائل رقابة الرأى العام على ممارسة سلطات الدولة المختلفة وظائفها. واقتبسنا فكرة التعليم العام، والتي على أساسها أنشئت المدارس الحديثة في مصر. واقتبسنا فكرة الجامعة كمؤسسة أكاديمية مستقلة، وبناء على ذلك أنشئت عشرات الجامعات العربية، والتي أمدت البلاد بالمتخصصين في كل المجالات والذين هم فعلاً عمد النهضة العربية الحديثة واقتبسنا الأساليب الحديثة في الزراعة والرى والحفاظ على الصحة العامة. واقتبسنا أساليب الصناعة الحديثة. واقتبسنا أخيراً أساليب الإعلام الحديثة من إذاعة وتليفزيون، باختصار شديد مجمل ما نعيش في ظله من منجزات حضارية مقتبس مباشرة من الحضارة الغربية.
ترى ما العيب في ذلك؟ وهل كانت لديناــ لحظة التفاعل الحضارى مع الغرب ــ حضارة وطنية بديلة قادرة على إشباع الحاجات المادية والروحية للجماهير، وتركناها عامدين متعمدين، واتجهنا إلى الغرب؟ أم أنناــ في تلك اللحظة التاريخيةــ كنا نرسف فعلاً في إسار التخلف المادى والحضارى معاً، وكان هذا الحل... هو الحل الوحيد؟.
غير أننا تعودنا منذ زمن على الخطاب الإسلامي التقليدى الذي درج كل صباح ومساء على هجاء الغرب- هكذا على الإطلاق وبدون تفرقة بين ثقافاته المتعددة- وعلى الادعاء بأننا فقط من دون خلق الله نحتكر الروحيات في حين يرسف هذا الغرب الملحد في الماديات. وهي ثنائية زائفة كما هو واضح، ولا علاقة لها لا بالتاريخ ولا بالحقيقة. ولكن لا بأس! هذه وجهة نظر فريق منا آثروا الاستناد إلى عمود الماضي، واعتمدوه باعتباره مرجعيتهم الأساسية في فهم الحاضر واستشراف المستقبل. غير أن هذا الخطاب لو قنع بذلك لما كان في ذلك ضير، غير أنه حين يتحول ليصبح خطاباً سياسياً يستخدم مختلف الأساليب لتقويض الدولة الراهنة، وإلغاء دستورها، وتغيير طبيعة المجتمع، باسم الحاكمية لله وليست للبشر، وبدعوى أن العلمانية التي تدعو إلى الفصل بين الدين والدولة شرك بالله، فنحن نكون أمام ظاهرة بالغة الخطورة، ينبغى التصدى الثقافى لها، لأن هذا الخطاب الديني السياسي، يعد هو منبع الإرهاب العشوائى الذي استشرى في الآونة الأخيرة.
ولو حللنا بدقة أنماط الخطاب الإسلامي التكفيري المختلفة لاكتشفنا أن أبرزه خطابان. الأول يدعى أصحابه ــ ومنهم كتاب إسلاميون معروفون ــ أن العلمانيين ماديون ملاحدة، وحتى هؤلاء العلمانيين الذين يؤمنون بالله خالقاً لهذا الكون وما فيه ومن فيه ولو أنهم مؤمنون إلا أنهم كافرون بالله كمدبر وحاكم في شئون الدنيا والدولة.
أما النمط الثاني من الخطاب التكفيري فهو يزعم أنه كما أن هناك تطرفاً دينياً فهناك أيضاً تطرف علمانى، وكأن أصحابه يريدون بغير مباشر الدفاع عن التكفير والذي هو الأساس الفكرى لكل التنظيمات الإرهابية!.
( الأهرام )
حادث سيناء ودلالاته الإقليمية
«الرجل العجوز على النيل» حسب الإعلام الغربي أو «الرجل الذي يحتاج لمعجزة لكي ينجح» حسب الإعلام الإسرائيلي المنحاز ضد 30 يونيو كان من المخطط له أن يظل منكفئا بإرادته- على القضايا الداخلية..
تاركا الساحة الإقليمية خالية تتنازعها إيران وتركيا بل وقطر.. أو منكفئا مضطرا- على مشكلاته الداخلية اليومية بفعل زلزال يناير وما تبعه من وقفات احتجاجية ومليونيات ..ومسيرة الإخوان لركوب الثورة مما يجعل التطلع الإيجابى المشروع للملفات الخارجية والسعى لاستعادة الدور الإقليمى ضربا من الخيال والرومانسية..على هذه الخلفية يمكن تفسير توقيت العملية الإرهابية الأخيرة في سيناء حيث «يكاد المريب يقول خذوني»! لقد عبرت إسرائيل أكثر من مرة عن قلقها من خارطة طريق 30 يونيو وعملت بكل همه على تشويهها بتبن كامل للرواية الإخوانية عنها وعن قيادتها، متحالفة سرا وعلنا مع بقية أعداء مصر. وفي أعقاب الحادث الإرهابي ضخمت أكبر الصحف توزيعا في إسرائيل من الجريمة وتداعيتها، حيث صورت يديعوت أحرونوت للرأى العام أن إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال على مصر بالكامل وليس على مناطق فقط من سيناء(!)
يبدو أن التطورات في الأسابيع الماضية قد دفعت أعداء مصر في الخارج- وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي تورطهم في جريمة سيناء للتحرك السريع، فبعد الزيارة الناجحة للأمم المتحدة والتأكد من خروج مصر من دائرة الهيمنة الأمريكية تمددت مصر وفرضت حضورها ورؤاها في اتجاه الغرب والجنوب والشرق كذلك، فعلى الصعيد الغربي: انتزعت مصر تقدما ملموسا على المسار الليبي فبعد أن كان اللواء حفتر يواجه بقواته المحدودة ميليشيات المتطرفين التي تتلقى دعما خارجيا ضخما، وكان مهدداً بالاغتيال وإغلاق هذا الملف بلا رجعة، تم انتخاب برلمان مساند لدرجة أنه قرر أن يكون مقره على الحدود المصرية الليبية (فى طبرق) في إشارة لا تخطئها عين، هذا بجانب اعتراف دولي بالبرلمان وبرئيس الوزراء عبد الله الثنى باستثناء موقف تركي شاذ..وبدأت العمليات الميدانية تأخذ منحىً تاريخياً بتحرير بنغازي وحصار المتطرفين في طرابلس العاصمة.
على الصعيد الجنوبي: تسير مصر بخطىً راسخة محنكة مع السودان، حيث زار الرئيس البشير مصر ولم يدل بتصريحات أو يتخذ مواقف مثيرة للجدل والخلاف، وبدا أن هناك تنسيقا وتعاونا في موضوع لجنة سد النهضة التي تسير في الطريق الصحيح نحو حل عادل للأزمة.
أما على الصعيد الشرقي بقدر من التفصيل: فقد فرضت مصر رؤيتها القاضية بربط غزة بالضفة وبالرئيس أبو مازن وليس بسيناء حسبما كان مخططاً بشراء الأراضي وبالأنفاق وبالابتزاز الإعلامي لفتح الحدود أو القبول باقتحامها. وخلال مؤتمر إعمار غزة الذي تم تنظيمه في القاهرة أيضا بجانب رعايتها الكاملة لمفاوضات الوفد الفلسطيني الموحد مع الجانب الإسرائيلي أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي «هجوم السلام» وهو ما يمكن أن يكون أكثر ما أثار حنق وارتباك الجانب الإسرائيلي ضد مصر..فتبنى الرئيس للمبادرة العربية أظهر على السطح انقسامات المجتمع الإسرائيلي فنجد أن دبلوماسية إسرائيلية ترحب في خطاب مفتوح وهو موقف غير مسبوق- بموقف الرئيس وتطالب بالتجاوب معه..بينما أوضح محللون إسرائيليون أن موقف الرئيس السيسي قطع الطريق أمام «السلام على طريقة نيتانياهو» والقاضى بأن: السلام سيتحقق بالتعاون بين مصر والسعودية والإمارات والأردن من جانب وإسرائيل من جانب آخر ضد «داعش» وخطرها الافتراضى على الجميع. خطاب الرئيس حسم هذا الجدل مؤكداً أن الطريق للسلام يمر برام الله وأن القضية الفلسطينية هي قلب الصراع العربي الإسرائيلي لذا يجب حلها أولا بشكل عادل وشامل.
التخبط الإسرائيلي وصل إلى حد أن الحديث عن الانتخابات المبكرة أصبح شبه يومى في إسرائيل وأن السعى للاطاحة بنيتانياهو وإنهاء ولايته الثانية تمت ترجمته لمساع لإغلاق الصحيفة المعبرة عن مواقفه-»يسرائيل هيوم»- بوقف توزيعها «مجانا» بمشروع قانون تم تقديمه للكنيست ممهورا بتوقيع عدد من أعضاء الكنيست.
الحادث الإرهابي يمكن ربطه من جهة الشرق كذلك بأزمة مكتومة بين إسرائيل وأمريكا فبعد أن صرحت الإدارة الأمريكية علنا بأن تصرفات إسرائيل لا تنم عن رغبة في التوصل لسلام..انقسمت الحكومة الإسرائيلية حول سبل التعامل معها..فى ظل تمدد اصطناعى لداعش وأداء هذه الميليشيات دور التفتيت والسيطرة على مساحات شاسعة ومهمة من الأراضي في سوريا والعراق بشكل عجزت إسرائيل عن أن تقوم به، رغم أنها كبدت دافع الضرائب الأمريكية الكثير بجانب المسئولية الأخلاقية والعمليات الإرهابية التي يتعرض لها المواطن الأمريكيه من جراء دعم إدارته لتل أبيب.
المؤكد أن التطبيق الصحيح لمفهوم «هجوم السلام» الذي يفرض على إسرائيل إعادة الحقوق الفلسطينية المغتصبة قبل أي تطبيع فردى أو تعاون ضد إرهاب يمثل خطرا حقيقيا على إسرائيل التي يؤجل خلافاتها الداخلية وجود خطر خارجي..ولذا يكون من غير المستبعد أن تدعم إسرائيل أعداء 30 يونيو أو على الأقل تبارك تحركاتهم لاجهاض المسيرة.. أو إرباكها.
ماذا نفعل إذن للتصدى لمخططات الأطراف الخارجية الراعية للإرهاب؟
من الضرورى أن نتابع برؤية وتحليل بشكل دقيق وموضوعى وسريع ما يحاك لنا خاصة على الجبهة الشرقية. وألا نستبق الاحتفال بالنصر فور أن يلوح وينهمك الكثيرون في البحث عن تقسيم الغنائم والمناصب. وأن نلتزم جميعا بأقصى درجات اليقظة والحذر خاصة في أيام العطلات الرسمية. كذلك نسعى لفهم أكبر لطبيعة الخلافات الداخلية في إسرائيل واستثمارها قدر الإمكان. وخلق آلية لتنسيق أفضل بين الجهات المعنية والمراكز البحثية والإعلام لتنوير وتوعية الرأى العام بحجم المخاطر دون تهويل أو تهوين. وأن ندرك بكل همة أن أي تصدٍ ناجع لكل من يخدم الأطراف الخارجية يبدأ بضبط المصطلحات والتفرقة بين «التظاهر» و«أعمال الشغب والإرهاب والعنف»، وبين «الطالب» وبين «الخارج على القانون»، وبين «المعتقل» وبين «المدان بحكم قضائي»، وبين «التعبير عن الرأى» و«الخيانة وقت الحرب ودعم الإرهاب وبث الشائعات والأخبار الكاذبة».
( الأهرام )
نعــم هي حـرب وجــود
الحرب مع الإرهاب بتعدد مصادره هي كما قال رئيس الجمهورية «حرب وجود». ومن غير المتصور ولا المقبول أن يستطيع هذا الإرهاب اللئيم الخسيس أن يقضى على مصر
وجيش مصر ولكن المعقول والمقبول «مهما طال الأمد» أن تقضى مصر وجيش مصر على هذا الإرهاب بكل صوره ومصادره سواء كانت من الداخل أو من الخارج. وهو يقيناً له مصادر في الداخل ومصادر في الخارج وليس أقل هذه المصادر خطراً في الداخل هو العقول المظلمة وليس أقلها خطرا من الخارج هي إسرائيل ومن وراء إسرائيل وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية للأسف الشديد. دعك من تركيا وغيرها فهؤلاء مجرد أدوات تؤمر فتطيع وتنفذ.
وعبارة «حرب وجود» عبارة خطيرة في معناها ومدلوها. هي حرب من يشنونها على مصر وعلى جيش مصر يقصدون لا مجرد إرهاب المواطنين الأبرياء وإنما يقصدون ما هو أبعد وأخطر من ذلك بكثير. لقد استطاعت تلك القوى «سواء من داخل بلاد الوطن العربي أو من خارجه» أن تدمر العراق وأن تدمر سوريا تدميرا يصعب في المدى القريب إصلاحه. العراق الدولة العريقة ذات الحضارة الضاربة في أعماق التاريخ تعيش بين نزاع سني وشيعي ونزاع كردي عربي وبنية هذا البلد الغالى الغزيز تهاوت تحت هذه الضربات وقد كتبت في هذا الأمر كثيرا حتى غضب منى رئيس الوزراء العراقي السابق «نورى المالكي» وما كنت أقصد اساءة إلى أحد بشخصه «وليس من طبعى ذلك» وإنما كنت أقول ما أقول خوفاً على العراق الحبيب وخوفاً على بغداد الغالية.
الذين يشنون الحرب الظلامية على مصر يريدون أن تلحق مصر بشقيقتيها العراق وسوريا ولكن هيهات لهم. إن الشعب المصري والجيش المصري أقوى «بعون الله وبإرادة شعب عظيم وجيش وطني متماسك» من ذلك كله. لاشك أن شعب مصر كله.عاش أياما حزينة بعد ذلك الحادث الوضيع الذي راح ضحيته ثلاثون من أبناء القوات المسلحة الذين هم فلذات أكبادنا. لا أذكر أن عينى أدمعت منذ وقت طويل إلا مساء ذلك اليوم الأغبر الذي علمنا فيه بذلك الحادث الجبان الذي لا أشك أنه من داخل سيناء ومن خارجها أيضاً ولا أعنى بعض المأجورين من الفلسطينيين ومن يسمون أنفسهم «أنصار بيت المقدس» وهم في الحقيقة أنصار بيت الشيطان وبيت المقدس الذي بورك حوله بريء منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب. ويقيناً وراءهم جميعا إسرائيل صاحبة المصلحة الكبرى في هزّ الكيان المصري. نعم هي حرب وجود وليست حرباً عارضة.
إن الإجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية عقب هذا الحادث الغادر هي أقل ما كان يمكن أن يتخذ والأمل في تفعيل هذه الإجراءات وعدم التهاون بمرور الوقت . إنها حرب وجود فعلاً .وحسناً فعلت بإحالة كل جرائم الإرهاب إلى القضاء العسكري الذي اعتقد أنه لن يستغرق وقتاً طويلاً في نظر هذه القضايا وأنه سيكون حاسماً من حيث الوقت ومن حيث العقوبات.
«ورب ضارة نافعة»، كما يقولون فقد أدى هذا الحادث الجبان إلى التفكير الجدى من قبل السلطات في عملية «محدودة» لإعادة توزيع السكان المقيمين على طول خط الحدود مع قطاع غزة. وأقول هي عملية محدودة وليست عملية تهجير وذلك حفاظاً على أرواح المدنيين. وقد صاحب ذلك كله تحرك دولي واسع لدعم مصر في مواجهة هذا الإرهاب الذي لن يترك شعبا آمنا ومن أوضح هذه التحركات ما صرح به وزير الخارجية سامح شكرى من أنه سيتم الاتصال بجميع سفراء الدول التي لها علاقات دبلوماسية مع مصر ولها سفراء في القاهرة وذلك لدعم مصر خلال هذه المرحلة سياسياً واقتصادياً.
كذلك ومن قبيل أرب ضارة نافعة» أيضاً أن رؤساء تحرير الصحف المصرية سواء القومية أو غير القومية أدانوا جميعاً حادث «الشيخ زويد» وقرروا التوقف عن نشر البيانات التي تدعو إلى التحريض ضد مؤسسات الدولة. وهذا أقل ما يجب إلى أن يكشف الله هذه الغمة وإلى أن تنتصر مصر وجيشها العظيم في هذه الحرب التي هي حقيقة «حرب وجود».
( الأهرام )
صحيفة تونسية: خلية إرهابية تهدد بقتل رئيس الحكومة ووزير الداخلية
ذكرت صحيفة "الشروق" التونسية أن منظمة إرهابية تدعى "كتيبة عقبة بن نافع" الإرهابية التي يتزعمها المدعو لقمان أبو صخر، دعت على موقعها الإلكترونى إلى قتل مهدى جمعة رئيس الحكومة المؤقتة ووزير الداخلية لطفى بن جدو والناطق الرسمى باسم وزارة الداخلية محمد على العروى متهمة إياهم بالتسبب في قتل "الإرهابيين" الذين ينتمون إلى خلاياهم الإرهابية . . وأضافت الصحيفة اليوم أن هذه الجماعة الإرهابية استخدمت "آيات قرآنية" للدعوة إلى قتل الثلاثة.
( اليوم السابع )
مدير المسجد الأقصى: قرار الإغلاق يهدد المنطقة ويسلتزم تدخلاً عربياً
أكد عمر الكسوانى، مدير المسجد الأقصى، أنه سيبقى داخل المسجد الأقصى لحين رفع قرار إغلاق من سلطات الاحتلال، مضيفا أن وزير الأمن بالاحتلال الإسرائيلي هو الذي أمر تنفيذ القرار الذي سيؤدى إلى تأجج المنطقة. وأضاف "الكسوانى" خلال اتصال هاتفى لفضائية "سكاى نيوز" اليوم الخميس، أن القرار يسلتزم تدخل الدول العربية والإسلامية، وأن على حكومة الاحتلال العودة إلى رشدها، مشددا على أن الإغلاق يهدد أمن المنطقة بأكملها".
( اليوم السابع )
مواجهات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية عقب إغلاق المسجد الأقصى
وقعت منذ قليل مواجهات في رأس العامود بالقدس الشرقية المحتلة، موجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال بحسب ما ذكرته مصادر إعلامية، وذلك عقب إغلاق الجيش الإسرائيلي المسجد الأقصى في وجه المصلين حتى إشعار آخر.
( اليوم السابع )
نائب مرشد الإخوان سابقا: تطهير الشريط الحدودي برفح ضربة موجعة للإرهاب
قال الدكتور محمد حبيب، نائب مرشد الإخوان سابقاً والمنشق عن الجماعة، إن مواجهة جماعات التكفير الإرهابية تتطلب قرارات حاسمة وأيدي غير مرتعشة، وعدم الخضوع للضغط أو الابتزاز، موضحاً أن تطهير الشريط الحدودى برفح يمثل ضربة موجعة للإرهاب مقدماً تحية إجلال واحترام للجيش المصري. وأضاف حبيب عبر حسابه الخاص بموقع "تويتر"، أن جماعات التكفير الإرهابية ورم سرطانى لا علاج له إلا الاستئصال. وعلى الصعيد التونسي أكد نائب مرشد الإخوان سابقاً، أن الانتخابات التشريعية التونسية قد أثبتت أنه شعب مثقف ومسيس، بل معجون بماء السياسة، وأن الفائز الحقيقى في الانتخابات التشريعية التونسية هو الشعب التونسي، مشيرا إلى أن إخوان تونس يتعلمون من أخطاء غيرهم، أما إخوان مصر فلا يتعلمون مطلقا، سواء من أخطائهم أو من أخطاء غيرهم. كما أشاد باتصال زعماء حزب النهضة التونسي بنظرائهم في حزب نداء تونس، لتهنئتهم بالفوز في الانتخابات التشريعية التي جرت مؤخراً، موضحاً أن الديمقراطية هي أن تكسب اليوم وتخسر غدا، وإلا فما معنى التداول السلمى للسلطة.
( اليوم السابع )
النور: العضوية شرط المشاركة بقائمتنا الانتخابية.. وأقباط سينضمون لنا
قال مجدى سليم عضو المكتب الرئاسى لحزب النور إن الحزب ليس لديه أزمة في القوائم بشأن الأقباط والنساء والمصريين في الخارج، والمعاقين، مؤكدا أن الحزب استلم خلال الفترة الماضية أسماء عديدة من الأقباط والمصريين بالخارج والمعاقين، وهو الآن في مرحلة فحص سيرتهم الذاتية من أجل ضمهم إلى القائمة الانتخابية للحزب. وأضاف سليم في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع "أن هناك أقباطا وافقوا على الانضمام إلى الحزب للدخول في قائمة الحزب الانتخابية، وأن هناك تواصل مع أقباط في المحافظات للانضمام إلى القائمة الانتخابية التي سيتم الإعلان عنها بعد تحديد الدوائر الانتخابية. وحول أسماء الأقباط المشاركين في القائمة الانتخابية لحزب النور، قال سليم إن الحزب لن يعلن عن أسماء من سيشاركون في قائمته الانتخابية إلا بعد صدور قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، وتحديد التحالف الانتخابي، مشيرا إلى أنه ليس كل من يتم التواصل معهم يتم الإعلان عن الاتصالات معهم. وأشار عضو المكتب الرئاسى لحزب النور إلى أن الحزب حدد شروط الانضمام إلى القائمة الانتخابية للحزب وأبرز شورطها أن يكون عضوا بحزب النور، موضحا أن من سينضمون إلى القائمة الانتخابية للحزب سينضمون للحزب نفسه. وأوضح سليم أن التحالفات مع الأحزاب السياسية هو قرار مركزي، ولن يتم من خلال التنسيق مع الشخصيات بالمحافظات، موضحا أن حزب النور سيقدم القائمة الانتخابية الخاصة به إلى التحالف الذي سينضم إليه أو سواء بالتنسيق مع الشخصيات السياسية.
( اليوم السابع )
خلية إخوانية نائمة في مصلحة السجون
كشفت أجهزة الامن بوزارة الداخلية، عن خلية إخوانية تتكون من 12 شخصا بينهم ضابطان وأمينا شرطة بمصلحة السجون يعملون لحساب قيادات جماعة الإخوان المحبوسين في منطقة سجون طرة وأبو زعبل وتم رصدها في أغسطس الماضي.
وقالت المصادر الامنية لـ"الشروق" أن هذه "الخلية متورطة في توصيل معلومات مهمة من قيادات الإخوان داخل السجن، على رأسهم نائب المرشد العام للجماعة، خيرت الشاطر، إلى أعضاء الجماعة خارج السجون.
وأكد المصادر ان أجهزة الامن تمكنت من رصد الخلية بالإضافة لعدد من الخلايا النائمة داخل مصلحة السجون. واوضحت انه تبين ان الخلية تتكون من 12 شخصا بينهم ضابطان وامينا شرطة بمنطقة سجون طرة وابوزعبل، بالإضافة إلى 8 موظفين يعملون بالمصلحةبشارع الجلاء- بوسط القاهرة- وبتقنين الإجراءات القانونية تم فحص التلفونات الخاصة بهم، فتبين انها تحتوي صورا ومكالمات واردة وصادرة مع بعض الخلايا داخل السجون والتي تستعين ببعض المساجين بجانب تلقيها اتصالات احري من داخل السجون وعلي فترات قصيرة في اليوم الواحد وفي أوقات اغلبها في نتصف اليل من قيادات الجماعة لتوصيلها إلى الجماعة.
( الشروق)
الجامعات ترفع سلاح المادة 184 في وجه الطلاب المشاغبين
رفعت الجامعات المصرية سلاح الفصل للطلاب المتورطين في أعمال الشغب والعنف، إعمالا للمادة 184 من قانون تنظيم الجامعات، وشهدت جامعات القاهرة، وعين شمس، وبنى سويف والمنيا عددًا من قرارات الفصل لطلاب جماعة الإخوان.
وسادت جامعة القاهرة حالة من الهدوء، وأعلنت إدارة الجامعة عن فصل 10 طلاب تورطوا في أعمال عنف وتخريب داخل الحرم الجامعي في الأسبوع الأول من بداية العام الدراسي.
وكانت الجامعة قررت تحويل 35 طالبا إلى الشئون القانونية، لتورطهم في أعمال عنف وتخريب وتم رصدهم بكاميرات المراقبة داخل الجامعة، وإخطارهم على منازلهم مرتين بالتحقيق معهم، وصدر قرار بالفصل لـ10 وجار فحص موقف باقي الطلاب.
ووافق الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، على طلب الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة بتركيب كاميرات في الشوارع المحيطة بالجامعة.
وفى جامعة حلوان، أخطر أفراد فالكون الطلاب بأنه بداية من الأسبوع المقبل لن يتم السماح بدخول الطلاب إلا من خلال كارنيهات العام الدراسي الجديد، ولن يسمح بدخول أي طالب حامل لبطاقة الترشيح فقط.
وفي جامعة عين شمس، قررت إدارة الجامعة فصل 6 طلاب، بسبب اقتحامهم بوابات الجامعة في ثاني أيام الدراسة، وأوضح الدكتور محمد الطوخي، نائب رئيس الجامعة في تصريح له، أن الطلاب تم فصلهم لفترات زمنية متفاوتة، حيث منهم من تم فصله سنة وآخرون تم فصلهم سنتين.
وفي الدقهلية، أمر المستشار أبو النصر عثمان، المحامي العام الأول بالمنصورة بفتح التحقيق الفوري في أحداث شغب طلاب الإخوان الثلاثاء الماضي داخل جامعة المنصورة، فيما تمكنت قوة من إدارة الحماية المدنية من تفكيك 5 قنابل يدوية محلية الصنع تم ضبطها بحقائب طلاب الإخوان أثناء تظاهرهم.
وقررت النيابة العامة بالسويس حبس (أنس. ع) عضو المكتب التنفيذي لاتحاد طلبة مصر ومسئول العلاقات الخارجية للاتحاد والقائم بأعمال رئيس اتحاد طلاب جامعة السويس 16 يوما، لاتهامه بالتحريض والمشاركة في أحداث عنف بالجامعات والانضمام لجماعة دينية محظورة.
وقرر مجلس جامعة بنى سويف، فصل 6 من الطلاب فصلا نهائيا بعدما ثبت تورطهم في ارتكاب أعمال عنف داخل الجامعة.
وفي المنيا، واصل طلاب الإخوان تظاهرهم لليوم الثاني بكلية الآداب احتجاجا على فصل 9 من زملائهم، فيما تمكن خبراء المفرقعات بالفيوم من إبطال مفعول 3 قنابل مونة داخل كلية العلوم.
(الشروق)
أجهزة رقابية تورط إخواني في اشتباكات الصالة المغطاة بالسويس
حمّلت أجهزة رقابية بالسويس، مسئولية الاشتباكات التي وقعت بين عدد من شباب المحافظة المتقدمين بطلبات للتوظيف، الاثنين الماضي، أمام الصالة المغطاة بالسويس، وأسفرت عن 9 مصابين، لأحد المسئولين بمديرية الشباب والرياضة بالمحافظة وينتمى للإخوان.
وأكد مصدر أمني بالسويس، الأربعاء، أن أجهزة رقابية بالمحافظة أرسلت تقريرا لرئيسي الوزراء، إبراهيم محلب، ووزير الشباب والرياضة، خالد عبدالعزيز، يؤكد أن الاشتباكات التي وقعت أمام الصالة المغطاة بالسويس، كانت مدبرة عن طريق مسئول بمديرية الشباب والرياضة بالسويس، ينتمى لجماعة الإخوان.
وأشار التقرير إلى أن المسئول الإخواني عُين في هذا المنصب قبل ثورة 30 يونيو.
وأضاف المصدر، أن التقرير الذي أرسل لرئيس مجلس الوزراء أكد أن الإخواني مُدبر الاشتباكات كان يهدف لسقوط أعداد كبيرة من المصابين حتى تشتعل الأوضاع في السويس، وأنه حشد الشباب بزعم وجود آلاف الفرص للعمل بشركات بالسويس حتى يقوم الشباب بالتوجه إلى الصالة المغطاة، كي تقع كارثة بسبب التدافع والاشتباك مع الأمن عندما يكتشفون عدم وجود فرص للعمل كما جاء في الإعلان.
وقال مصدر أمني بالسويس، إن مدير أمن اللواء طارق الجزار، أعرب عن رفضه تصرفات مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة، والتي كادت تتسبب في كارثة أمام بوابات الصالة المغطاة، خاصة أن مدير الأمن طلب تأجيل مؤتمر الشباب التوظيفي لكن مدير الشباب والرياضة، جمال حسب النبي، اتخذ قرارا منفردا بإقامة المؤتمر الاثنين الماضي، والذي لم يتم تأمينه في بدايته مما تسبب في حدوث اشتباكات بين المتقدمين.
وعلى خلفية الاشتباكات التي وقعت أمام الصالة المغطاة، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضبا بين الشباب بالسويس، مطالبين بإقالة مدير الشباب والرياضة بالمحافظة، بعدما تبين عدم وجود 4 آلاف فرصة عمل كما زعمت مديرية الشباب.
وقال أحد شباب المحافظة، إسلام علي: تقدمت لوظيفة طبقا لإعلان مديرية الشباب والرياضة، وما يثير السخرية أن إحدى الوظائف المتوفرة كانت العمل في محل كشرى بالقاهرة.
(الشروق)